- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
من الأمور التي تقع في حیاتنا وهي تارة محرمة وتارة واجبة وتارة مباحة علی کلٍ من الممکن أن یکون الشيء حراما وواجباً في بعض الحالات الا وهو القسم، بعض الناس یُقسم علی کل ما هب ودب القسم علی لسانه من دون أن یُشك في کلامه ولکنه هکذا یُقسم أنه ذهب إلی المکان الفلاني وأکل الطعام الفلاني هذا لیس بواجب ولا حرام ولکن من الممکن أن یکون من الذین جعلوا الله عزوجل عرضةً لأیمانهم هذا الانسان لو کان موقراً لذات الجلالة لإسم الجلالة ما کان یُجري قول الله عزوجل علی لسانه بل کبار المؤمنین لا أقول الاولیاء کبار المؤمنین عندما یتلفظ بلفظ الجلالة لا یتحمل إلا وأن یقول تعالی جل جلاله عزوجل لا یذکر الله عزوجل هکذا ساهیاً لاهیاً.
واما المصیبة اذا حلف الانسان کاذباً هذا کما یقال من أسوء ما یُبتلی بها المؤمن وسنذکر عقوبة هذا الانسان؛ یتوقف إستنقاذ حقٍ علی أن تُقسم مؤمن متهم بالباطل وأنت تحلف علی برائته لتخلصه من أيدي الظالمین هذا نوع من القسم یرجح بل قد یجب اذاً أحدنا في حیاته قدر الإمکان لا یستعمل القسم الا في المحکمة لإثبات حقٍ وإلا أن یکثر من القسم هذا المعنی لا یلیق بالمؤمن.
روایة عن الامام الصادق علیه السلام لا تحفوا بالله صادقین ولا کاذبین؛ کاذبین معلوم صادقین ایضا معلون فإنه عزوجل یقول ولا تجعلوا الله عرضةً لایمانکم تجعل اسم الله رخیصاً کلما أردت أن تقول شیئاً تقول والله وبالله هذا المعنی لا یلیق بالمؤمن.
الآن انسان حلف کاذباً هذه الروایة حقیقتا مخیفة عن الصادق علیه السلام إن کنا نعتقد بروایاتهم من حلف علی یمین وهو یعلم أنه کاذب مرة انسان لدیه خبر یقطع بخبر ویحلف علی طبقه هذا لا ضیر حتی لو إنکشف الخطأ؛ لا هو یعلم أنه کاذب کلمة واحدة فقد بارز الله عزوجل یعني خرج في حرب مع الله تعالی، کیف المرابي؟ فأذنوا بحرب من الله ورسوله الذي یقسم قسماً کاذباً جعل نفسه في معرض الحرب مع الله عزوجل وأي مسکین أعظم من انسان یحارب رب العزة والجلال؟
انسان في حال غضب قال کلمة حلف حلفاً لیطلقن زوجته یقاطع فلاناً من أرحامه ایضاً هذا الیمین لا وزن له لا یمین في غضب ولا في قطیعة رحم، یأتینا البعض یسئل یقول حلفت بالله أن لا أزور أخي هذا القسم کلا قسم لا قیمة له.
بعض الناس یقول انا لست في مقام القسم المحکمي امام القاضي اقول والله وبالله هکذا لفظاً والله أکلت الأکلة الفلانیة لست في مقام الدفاع عن نفسي هکذا کلمة دارجة هذا صحیح لا نؤاخذ بها ولکن رب العالمین یعده لغواِ لا یؤاخذکم الله باللغو في أیمانکم الامام یفسر اللغو قول الرجل لا والله بلا والله قلنا من موجبات المراقبة أن تکون هکذا.
البعض لا یُقسم عبارة دارجة عن العوام یقول علم الله وشهد أنني ما فعلت کذا هذه الروایة عن الامام الصادق علیه السلام هذه الروایة مثلها ما رأیناها في القسم ولکن أن یقول علم الله اذا قال أحدهم علم الله ما لم تعلم تقول کذباً إهتز العرش إعظاماً له تقول علم الله والله لا یعلم بمعنی أنه لم یشهد علی صحة کلامك.
وأخيراً ظالم إعتدی علیك اعتداءً بلیغاً لا مبلغاً زهیداً واقعا ارتکب منکراً أضاع منك حقاً ترید أن تحلفه اذا قلت له قل بالله وتالله من الممکن أن یقول بالله وتالله ویقسم کاذباً إن أردت أن تحلف ظالماً في مورد یستحق امیرالمؤمنین یعلمنا ذلك یقول أحلف الظالم اذا أردتم یمینه قولي له بأنه بریئ من حول الله وقوته یقول انا بریئ من حول الله وقوته إن کنت کاذباً ما النتیجة فإنه اذا حلف بها کاذباً عوجل العقوبة هذا لا یؤخر واذا حلف بالله الذي لا اله الا هو لم یعاجل لأنه وحد الله تعالی قال أحلف بالله الذي لا اله الا هو مدح الله عزوجل في ضمن قسمه لعل هذا المدیح من موجبات تأخیر العقوبة یتبرأ من حول الله وقوته.
اللهم لا تکلنا إلی أنفسنا طرفة عین ابدا اللهم لا تجعل مصیبتنا في دیننا أبلغ سلامنا إلی امام زماننا وأردد الینا منه السلام بلغ أرواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.