- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
کنا نتحدث حول آثار الأعمال في دار الآخرة في دار الدنیا رب العالمین بنائه علی الستر والساتریة لو أن کل انسان علم عاقبة معصیته لما بقي عاصٍ في هذه الدنیا اذاً مشکلتنا في أي شيء؟ في أننا لا نعلم عاقبة الأعمال لا ننظر الی ما أعده الله عزوجل من العذاب للعاصین وعلیه لابد من الإطلاع أجمالاً طبعا حدیثنا في هذه اللیالي ینفع أهل الیقین من لا یقین له هذا الحدیث لا ینفعه وفي عالم الدنیا قبل أن نستمر في الحدیث اتفاقا في عالم الدنیا نری المضارة الکبیرة بأسباب بسیطة جرثومة لا تری بالعین المجردة واذا بهذه الجرثومة تفتك بالأنسان في عالم الدنیا جرثومة لا تری بالعین هکذا تصنع بك فکیف بالمعاصي؟ المعصیة لا تنظر الی ما عصیك وأنظر الی من عصیت، کان الحدیث في سلسلة العقوبات الألهية لبعض الخطایا والمعاصي یتفق أن رجلاً یرید أن یدخل الضرر علی زوجته بدلاً من المراضات والمصالحة صلح خیر أبعثوا حکماً من أهله وحکماً من أهلها یضیق علیها أيما تضییق یجعلها کالمعلقة لا یطلقها ولا یحسن معاشرتها المرأة عندما تقع في زاویة حرجة مع الرجل تختلع من زوجها تطلب طلاق الخلع تبذل مهرها تدفع مالاً المهم ترید الخلاص من هکذا رجل هذا کم هو قبیح! امرأة تدفع لك الأموال حتی تطلق سراحها کأنه الآن طلاق الخلع لیس بحرام هذا شيء شرعي ولكنك كأنك بمثابة انسان حبست مسلماً تطلق سراحه مقابل مال کم هذا فیه ما فیه! من أضر بإمرأة الروایة عن النبي الأكرم حتی تفتدي منه نفسها لم یرضی الله تعالی له بعوقبة دون النار لأن الله یغضب للمرأة کما یغضب للیتیم هذه الروایة إن قبلت بها تجعلك تراقب نفسك کثیرا في معاملة النساء لأن الله یغضب للمرأة کما یغضب للیتیم أتقوا في الضعیعین.
الآن سئوال وجواب لیس المجال للتفصیل یقول طلاق الخلع أمر شرعي لماذا؟ من قام بطلاق الخلع هکذا یُهدد بالنار وما أرتكب حرماً ظاهراً یقول انا لا أطلق زوجتي الا بمالٍ والله العالم من یصل لهذه الدرجة یعني هذه العملیة عادة لا أقول دائما عادة تلازم شیئا من المعاصي الذي يعامل زوجته هکذا یعني وصل الی درجة من فقدان الرحمة ومن فقد الرحمة طبیعي یتجاوز علی من تحت یده کأن الروایة تشیر الی اللوازم لهذه العملیه.
کذلك من الروایات المخیفة في هذا المجال ذکرنا في حدیث سابق لو أن انساناً قال في هذا الطریق هماك لغم اذاً أنفجر یفتتك ولکن نسبة وجود هذا اللغم عشرة بالمئة وهناك طریق سالك أي عاقل یدخل في هذا الطریق؟ لا تقل الأحتمال ضعیف لأن المحتمل هو الهلاك! من ملئ عینیه من امرأة حراماً وهذا المعنی هذه الایام یتفق کثیرا بالأسواق والمعاهد وغیرها حتی الجامعة التي هي محل العمل والتعلم دخلنا بعض الجامعات کأنه معرض للأزیاء مشیة النساء وکأنها ترید أن تقول للشباب خذوني، المهم من ملئ عینیه من امرأة حراماً حشاهم الله عزوجل یوم القیامة بمسامیر من نار النظرة سهم من سهام ابلیس هذه النظرة في دار الدنیا انتهت یعني الدنیا عن القیامة قد تکون آلاف السنین بقي في الدنیا ثلاثین سنة بعد الشباب وبقی في القبر ألف سنة یوم القیامة أي لذة بقت؟ قبل ألف وعشرین سنة نظر حراماً الآن المسامیر في عینه أي عاقل یقدم علی هذا العمل؟
المؤمن عینه علی المستقبل دائما الروایة الثالثة واقعا روایة مخیفة جداً انا هکذا من تلقاء نفسي ذکرت هذا المضمون في حدیث من الأحادیث لأنما قلته علی القاعدة یطابق العقل ولکن النقل ایضا بهذا المضمون ایضا فرق بین انسان أجاركم الله یزني بأمرأة ثم یتوبان في خلوة من الخلوات أرتكبا الفاحشة هذا یتوب وهذا یتوب وبین انسان یجمع بین الرجال والنساء علی شلة فساد وإفساد، صاحب صحافة إباحیة صاحب موقع إباحي صاحب محطة اباحیة يعني هذا في آخر العمر یقول استغفرالله وانتهی؟ کم من الناس انحرفوا من ورائه! ولهذا سل الله عزوجل أن لت يبقيك في الدنیا یوماً واحداً إن کنت منشأ لإنحراف الغیر، من وصف امرأة لرجل هذه الایام تصنع الأفلام في الایام الغابرة أحدهم یصف جمال امرأة بالشعر وغیره بالشعر والنثر هذا أعلامهم المعلقات السبع وذکر جمالها له قال یافلان أين أنت عن فلانه؟ وذکرها في شعر أو في غيره فأفتتن بها الرجل فأصاب منها فاحشة لم یخرج من الدنیا حتی یغضب الله علیه الکلام في واسطة الشر ومن غضب الله علیه غضبت علیه السماوات السبع والأرضون السبع لا یقوم لغضبه شيء وکان علیه من الوزر مثل الذي أصابها هذا الواسطة له عقاب الزاني قیل یا رسول الله الشاهد هنا؛ فإن تابا وأصلحا الذي أصاب الفاحشة والمرأة تابا؟ قال یتوب الله تعالی علیهما صاحب الفاحشة تابا ولم یقبل توبة الذي یخطبها بعد الذي وصفها وفي عبارة یخطیها المفهوم هذا الواسط الذي جمع بینهما في الحرام هذا علی هذه الروایة لم یقبل توبته هو جمع بینهما وذهب وقعت الفاحشة اذاً المؤمن المسلم أعني هکذا یتحرز من أن یجمع بین رجل وآخر في حرام.
في دار الدنیا المعروف اهل الفجور من النساء اهل الفجور أعني المحترفات للفاحشة عادة من حسان الوجوه والا القبیحة من یطلبها؟ هکذا المتعارف ولهذا جمال البعض حقیقتاً بلاء عظیم تنمنی یوم القيامة لو کانت عمیاء جمال عینها شعرها کذا وکذا أوقعها في ما أوقعها علی کلٍ هذه المرأة في دار الدنیا متطیبة جمیلة متجملة الی آخره ولکن الکلام في الآخرة ما حال هذه المرأة الفاتنه؟ من فجر بأمرأة ولها بعل انتم تعرفون الزنا بالمرأة المحصنة یختلف عن غیرها لها بعلٌ وفجر بها تفجر من فرجهما من صدید واديٍ مسیرة خمسة مئة عام یتأذی به اهل النار من نتن ریحهما هذه الفاتنة تفوح منها الروائح العطرة ولکن لتنتظر قلیلاً في دار الدنیا تصاب بالهرم والشیخوخة من یبقی علی شبابه؟ في دار الدنیا هذه المرأة تصبح عجوزة شمطاء وفي نار جهنم هکذا حالها کم من الغباء أن یفتتن الانسان بما هو فیه الآن.
روایة أخيرة في باب الثواب هذا کله في باب العقاب نختمها بروایة مفرحة أخواني قبل أن أذكر هذه الروایة في لحظات من أسوء الأمراض الأجتماعية وجود الشقاق بین المؤمنين أو الشقاق الخلاف مستنقع الحرام غیبةً تهمة الی آخر ولهذا المؤمن اذا رأى خلافاً بین شخصین من دون طلب هو یبادر بأي شيء؟ بالمصالحة والصلح من مشی في صلح بین اثنین والروایة أعتقد أنها تعم النساء والرجال لو وقع زوجان في خلاف وذهبت الی بیتهما هنیئاً للمصلحین في هذا المجال صلی علیه ملائکة الله حتی یرجع صلی یعني یطلبون من الله عزوجل المبارکة له ودعاء الملك لا یرد واُعطي أجر ليلة القدر، لیلة القدر في السنة لیلة واحدة ولکن کلما مشیت في صلح بین اثنین اذا کنت في اللیل تلك ليلة قدرك حتی لو کنت في النهار أنت في لیلة القدر هنیئاً لمن أغتنم الفرص في دار الدنیا الدنیا سوق ربح فیها قوم وخسر آخرون.
إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر واجعلنا من خیار انصاره واعوانه اللهم ابلغ امام زماننا عنا تحیة کثیرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.