Search
Close this search box.
  • وظيفتنا بعد الأعياد
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

السلام عليك يا سيدي ويا مولاي يا اباصالح المهدي هذا يوم الجمعة وهو يومك وبأسمك وانا فيه ضيفك وجارك فأضفني وأجرني فأنك تحب الضيافة والاجاره

السلام عليكم اخواني اخواتي جميعا ورحمة الله وبركاته

نسئل الله عزوجل أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وأن لا يجعله آخر العهد منا لصيام شهره الكريم

 

حديثنا في هذا اليوم المبارك ونحن قد فرغنا من صيام شهر رمضان المبارك حول مفهوم العيد وما ينبغي أن يكون عليه العبد في مثل هذه الايام المباركة كلامنا في وظائف المؤمن بعد الأعياد وهذا المعنى لابد أن نتأمل فيه جيداً، اما في القرآن الكريم فمن أنسب الآيات لمسئلة العيد تلك الآيات في آخر سورة المائدة الآيات الأخيرة في سورة المائدة فيها ذكر لكلمة العيد وما دار من الحوار بين الحواريين وبين عيسى صلوات الله وسلامه عليه طبعا هذه الآيات فيها بحث طويل أن الحواريين وهم الليصيقون بعيسى عليه السلام الحواري هو ذلك الانسان الذي له صلة متميزة بالطرف الآخر هم كانوا على ارتباط وثيق بعيسى عليه السلام هؤلاء الحواريون ماذا قالوا للمسيح؟ قال الحواريون يا عيسى بن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء؟ قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين، اولا هذا السئوال سئوال ملفت كيف الحواريون هكذا يتكلمون هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء؟ رب العالمين على كل شيء قدير ما قيمة المائدة رب العالمين أنزل علينا من النعم ما أنزل، هنا بحث طويل حول هذا المعنى البعض اراد أن يوجه قول الحواريين هل يستطيع أي هل من الحكمة أن ينزل رب العالمين علينا مائدة من السماء لا في أصل قدرة الله عزوجل فأن هذا معنى لا يتوقع من صغار المؤمنين فكيف بالحواريين حول المسيح صلوات الله وسلامه عليه، ولكن البعض يقول لو كان المعنى هو الثاني هل يستطيع أي هل من الحكمه؟ فهذا سئوال وجيه فكيف رب العالمين يقول اتقوا الله إن كنتم مؤمنين؟ يعني هذه النهاية تدل على أن هنالك عتاب في البين اتقوا الله إن كنتم مؤمنين يعني هذا السئوال في غير محله المهم الغرض من هذه الآيات أن نصل للنقاط العملية في ختام هذه السورة سورة المائدة مسماة بهذه المناسبة التي في هذه الآيات طبعا إن قلنا بأن اسماء السور هي توقيفيه، قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا هم في مقام التوجيه قالوا أنما طلبنا منك يا روح الله أنزال المائدة السماوية لأغراض منها أن نأكل منها نريد أن نأكل وثانيا تطمئن قلوبنا رب العالمين عندما ينزل مائدة من السماء بلا مقدمات بلا تصرف من العبيد طبعا هذه آية ودلالة على قدرة الله عزوجل ونعلم أن قد صدقتنا ايضا قلوبنا تطمئن الى أنك صادق في وعدك وفي قولك ونكون عليها من الشاهدين عندما يأتي الغائبون عن أنزال المائدة نخبرهم أن الله عزوجل قد أنزل علينا مائدة من السماء، الى هنا ما هي الدروس العمليه؟ اولا الحواريون كانوا اللصيقين بعيسى عليه السلام ومع ذلك انظروا الى التوجيه، العلماء بعض المفسرين هكذا ايضا يقول كان الجواب جواباً ايضا فيه ما فيه جعلوا الأمل مقدماً على طمأنينة القلب قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا والحال بأن اطمئنان القلب مقدم على الطعام وعلى الأكل هذه نقطه.

ونقطة اخرى أن الله عزوجل أستجاب لعيسى عليه السلام فدعى ربه بأنزال المائدة ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيداً لأولنا وآخرنا يا رب يعني هؤلاء الحواريون طلبوا مني هذا الطلب أنزل هذه المائدة تكون لنا عيداً يعني يكون هذا اليوم الذي انزلت فيه المائدة يوم نفتخر به نفتخر فيه العيد هو ذلك اليوم الذي يفتخر فيه الانسان بحدث مهم من الأحداث هنا في المناسبة نقول في ايام مولد النبي الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم البعض يقول ما هو دليلكم على رجحان اقامة ذكرى ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ نقول المسيح عيسى بن مريم جعل يوم أنزال المائدة طلب من الله عزوجل أن يكون هذا اليوم يوم عيد والقضية قضية أنزال مائدة من السماء هل نزول المائدة عند الله عزوجل اعظم من أنزال النبي الخاتم محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم؟ والمسيح عيسى بن مريم طلب هذه الآية السماوية لا لأنفسهم يقول لأولنا وآخرنا يعني اليوم المبارك اليوم الذي فيه ما فيه من البركات هذا اليوم يوم يفتخر به للأول والآخر لجميع من يصل اليه هذا الفخر وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين انظروا الأختلاف في لحن عيسى بن مريم ولحن الحواريين، الحواريون طلبوا المائدة ليأكلوا منها وتطمئن قلوبهم بعد ذلك ولكن عيسى عليه السلام قال أنزل هذه المائدة يا رب اولا آية منك وارزقنا الرزق الأكل الاستفادة المادية بعد الآيتية آية منك، آية منك هذا مقدم على مسألة الرزق والأكل والشرب وأنت خير الرازقين، الى هنا علمنا قصة عيسى عليه السلام مع الحواريين ولكن الحاشية الألهية اعني التعليقة الألهية قال أني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فأني اعذبه عذاباً لا اعذبه احداً من العالمين، اخواني كونوا معي في لحظات لا نطيل الكلام عليكم هذا اليوم على كلٍ الدرس العملي من هذه الآية أن من تمت عليه الحجة أن من رأى الكرامات الألهية في حقه أعني بالكرامات الألهية الهبات الألهية من رزقه الله عزوجل في شهر رمضان المبارك اقبالاً قلبياً في ليالي القدر فتحت عليه الأبواب رزق زيارة المشاهد الشريفة رب العالمين دعاه الى بيته هذا الانسان معرض للغضب الألهي في ما لو كفر بهذه النعمة رب العالمين ما عذب الحواريين ما هددهم بالعذاب قبل أنزال المائده، قال أني منزلها عليكم كما طلبتم من عيسى عليه السلام ولكن بعد أنزال هذه المائدة هنالك العذاب الشديد اخواني لنحذر الأدبار بعد الأقبال الذي يعصي الله عزوجل بعد شهر رمضان المبارك من الممكن رب العالمين يقول له لما؟ ألم تكن في ضيافتي ثلاثون يوما جعلت نفسك تسبيحاً جعلت نومك عبادة جعلت الشياطين مغلولة أكرمتك بليلة هي خير من الف شهر اعطيتك عمراً كاملاً ثلاث وثمانون سنة الف شهر هكذا اعطيتك من المزايا جعلت قرائة القرآن آية منها في حكم ختمة بعد هذا الأكرام تخرج من ضيافتي لتمد عينيك الى امرأة أو تسمع حراماً حقيقتا هذا المعنى ينبغي أن نلتفت اليه أحذروا اخواني اتكلم لنفسي ولكم أحذروا المعاصي بعد مواسم الطاعة وبعد مواطن الطاعة هذا في ما يتعلق بالكتاب واما بالسنه، اميرالمؤمنين صلوات الله وسلامه عليه علق على العيد نحن مع الأسف أعيادنا تتمثل بالزيارات فقط ولبس الجديد وتبادل الهدايا اميرالمؤمنين عليه السلام علق على العيد قائلا أنما هو عيد لمن قبل الله صيامه وشكر قيامه من أين نعلم بأن الله عزوجل قد قبل صيامنا؟ الذي لا يعلم القبول يبقى على حذر هو فرح بالعيد ولكن في قلبه نوع اضطراب يعني يا رب لا ادري هل أنت راض عنا أم أنت علي من الساخطين؟ الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم اسأل الله عزوجل أن لا يجعلنا من هؤلاء العصاة الذين خرجوا من دائرة الرحمه، وكل يوم لا نعصي الله فيه فهو يوم عيد انسان يمر عليه يوم كامل لا يعصي رب العالمين في ذلك اليوم هذا اليوم في ختام اليوم قبل أن ينام يسجد لله شكراً على هذه النعمة المباركه.

واخيرا بشارة لكم جميعا على لسان امامكم الصادق عليه السلام ينقل رواية من جده اميرالمؤمنين صلوات الله وسلامه عليه في آخر يوم من شهر رمضان المبارك يعني في اليوم المتاخم للعيد يقول نقلاً عن جده اميرالمؤمنين في خطبة له في يوم عيد الفطر قال عباد الله إن أدنى ما للصائمين والصائمات أن يناديهم ملكٌ في آخر يوم من شهر رمضان أبشروا عباد الله فقد غفر لكم ما سلف من ذنوبكم فأنظروا كيف تكونوا في ما تستأنفون اذاً من بركات هذا الشهر اخواني هناك شبه بين الصيام وزيارة بيت الله الحرام، الذي يزور بيت ربه ويرجع من زيارة البيت هذا الانسان مغفور له نحن اليوم نحتفل بهذا الغفران كلنا خرج من هذا اليوم وأحساس عجيب ينتاب الصائمين في يوم العيد انا اعتقد أن هذا الأحساس يمر عليكم جميعا حالة من حالات الخفة حالة من حالات النقاوة كأن احدنا في هذا اليوم خرج من حمام روحي يرى في قلبه نوراً أشراقةً ولكن اخواني اقول في آخر الحديث الذي يذهب الى الحج رب العالمين يعطيه نور الحج ما لم يلم بذنب، كذلك في شهر رمضان نور بالله عليكم احفظوا هذه الوصية مني شهر رمضان فيه نور اعطيت هذا النور من الممكن اول معصية ترتكبها في شهر شوال هذا النور قد يسلب منك ثلاثون يوماً صمت نهاره قمت شطراً من ليله هل يستحق أن نبيع هذا النور بكلمة بنظرة بأستماع بفعل لا يرض رب العالمين.

 

اللهم احفظ لنا ما اعطيتنا في شهرنا هذا اللهم اقبل صيامنا مع صيام وليك اللهم ارفع قيامنا مع قيام وليك اللهم اجعل عواقب أمورنا خيرا أنك على كل شيء قدير والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.