أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
سلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
الحدیث حول وظیفة الانسان وحالته الباطنیة بعد شهر رمضان المبارك، عبرة تدبر في کتاب الله عزوجل واستلهام للدروس، الآیة متعلقة بالحواریین الذین کانوا لصیقین بعیسی علیه السلام، حواري الرجل من هو لصیق به من هو معه یبدوا هؤلاء کانوا ملازمین للمسیح قالوا یا عیس بن مریم هل یستطیع ربك أن ینزل علینا مائدة من السماء؟ قال اتقوا الله اولا ما هذا الطلب لماذا قالوا هل یستطیع وربك خلق الوجود ما قیمة المائدة؟ الآن طیر خبز أي شيء کان المائدة أيً کان هذه في دائرة قدرة الله عزوجل بلاریب والکلام مع من؟ مع من کان مع عیسی، عیس من؟ یوحیی الموتی بإذن الله یشفي المرضی الأبرص وغیره اذاً عیسی علیه السلام هو آیة وُلد من غیر أب الأمر یحتاج إلی مائدة سماویة بعد هذه الآیات البینة؟ ولهذا من جواب عیسی علیه السلام یُظهر تأذیه اجمالا قال اتقوا الله ما قال لهم إن شاءالله ندعوا الله عزوجل بإنزال المائدة، إن کنتم مؤمنین ولکن یبدوا القوم أرادوا التوجیه قالوا نرید أن نأکل منها وتطمُن قلوبنا هذه المائدة عندما تنزل بشکل اعجازي ایماننا یزداد بالله عزوجل الآن من الیقین إلی حق الیقین إلی عین الیقین کأنهم جعلوا الأمر في دائرة التوجیه ونعلم أن قد صدقتنا ونکون علیها من الشاهدین، الآن عیسی بن مریم صلوات الله وسلامه علیه ماذا قال؟ شهر رمضان شهر التلاوة وبعد شهر رمضان ایضا تلاوة مع شيء من التدبر، بین قوسین سریعین أبقي لنفسك برکات الشهر الکریم في شهر رمضان ختمت القرآن مرة علی الأقل في غیر شهر رمضان ایضا إختم القرآن کذلك أقل من ذلك المهم البعض منا یودع المصحف إلی شهر رمضان قابل هذا لیس من الانصاف، ایام اللیل قلنا اهل السحور عادة یصلي صلاة اللیل أبقي شیئاً من برکات قیام اللیل طوال العام لا تترك الصوم تماماً کل اثنین وخمیس معالم شهر رمضان ماذا؟ الصوم والصلاة والتلاوة هذه الأرکان الثلاث أبقها طوال العام، المسیح بن مریم هکذا قدم الطلب بین یدي الله عزوجل من ناحیة قلبه لا یطاوعه أن یرد طلب الحواریین ومن ناحیة رأی بأن هذا الطلب فیه ما فیه؛ یقول بعض المفسرین هذه الآیة تعبر عن قمة الأدب في هذا النبي العظیم نحن اصحاب المسیح نحن الذین علمنا من هو المسیح لا من یقرنون ولادته بالمنکرات، قال عیسی بن مریم هذه الآیة في القرآن آیة وحیدة لا نظیر لها فیها اللهم ربنا الآیات فیها اللهم أو فیها ربنا هذه الآیة جمعت بین الخطابین اللهم ربنا أنزل علینا مائدة من السماء تکون لنا عیداً ماذا قال الحواریون؟ لنأکل منها جعلوا فائدة المائدة للأکل الآن طیر إلی آخره ولکن عیسی بن مریم قال نرید هذه المائدة تکون لنا عیداً لأولنا وآخرنا وآیةً منك؛ یعني في هذا الیوم نزلت المائدة آیة سماویة في السنة القادمة نحتفل بهذا العید؛ العید مأخوذة من العود یعني یارب لا نرید مائدة نأكل وتنتهي نرید في کل عام نقیم احتفالاً عیداً بمناسبة هذه المائدة، مائدة الحواریین الآن في الروایات خبز طیر حلوی أو أي شيء نحن في شهر رمضان مائدتنا أدسم القرآن الکریم! هم مائدتهم الأکل نحن مائدتنا ترك الأکل الارادة علی ترك الطعام أين أکل الطعام من ارادة ترك أکل الطعام؟ هذه مرحلة أرقی، الحواریون قالوا اولا لنأکل منها المسیح جعل الأکل في الأخیر وأرزقنا وأنت خیر الرازقین ما قال نأکل قال ارزقنا العبارة أکثر أدباً وأکثر قرباً من المولی.
وأخیراً رب العالمین کیف یُهمل طلب نبیه؟ قال الله إني منزلها هذا طلب المسیح إني منزلها فمن یکفر بعد منکم إني اُعذبه عذاباً لا اُعذبه أحداً من العالمین، اخواني وقفة أخیرة مع هذه الآیة يعني یا ایها الحواریون نحن قبل انزال المائدة علاقتنا معکم تختلف بعد المائدة هذه حجة علیکم هذه آیة نزلت علیکم الآن إن کفرتم بهذه النعمة فلکم عذاب عظیم، ما الدرس؟ في شهر رمضان المبارك إن أحییت لیالي القدر احیاء جیداً لا بأس دمعة خرجت من عینیك في شهر رمضان أحسست بحلاوة القرب لو أرتکبت حراماً یوم العید رب العالمین ایضا قد یعذبك عذاباً شدیداً کما هدد الحواریین فإني منزلها فمن یکفر إلی آخره، ولهذا لا تجعل لنفسك حصانة لا تقل انا الذي صمت انا الذي أحییت انا الذي فعلت انتهی شهر رمضان الآن ماذا عندك؟ في شوال أنت بأي حال؟ ولهذا نری معظم الانتکاسات في شهر شوال انسان في شهر شعبان کان وضعه جیداً له نورانیة ما له أمر ما یأتي شهر شوال لا یری نوراً في قلبه أين الشهر الکریم؟ انسان ذهب إلی البحر ورجع والعرق علی بدنه یعني ما دخلت البحر ذهبت للمطعم الفاخر دخلت وخرجت تقول بطني یتضور جوعاً ما أکلت من یری في قلبه قساوة في شهر شوال فلیعلم أنه ما صام کما ینبقي أن یُصام وأنتم تعلمون أنه کم من صائم لیس له من صیامه الا الضمأ.
إلهي بحق اولیائك إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها اجعل صیامنا في الصائمین ارفع صیامنا مع صیام ولیك وقیامنا مع قیامه وتلاوتنا مع تلاوته اللهم لا تجعله آخر العهد منا لصیام شهرك الکریم اللهم فك رقابنا من النار عرفنا الاجابة فيما سألناك أبلغ أرواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.