هل عملت لنفسك مسحا ضوئيا؟
بسم الله الرحمن الرحيم
ما أحوجنا في الحياة إلى نفاذ البصيرة
إنني عندما أتأمل في صفة العباس (ع): نافذ البصيرة، ينتابني شيء من الخوف. إننا في الحلال والحرام وفي ما يجوز وفي ما لا يجوز نراجع مراجع التقليد ونأخذ منهم الفتوى أو نركن إلى الاحتياط؛ والمفتي مسئول عن فتواه يوم القيامة وكما يقول المثل الشعبي: (حطها براس عالم، واطلع منها سالم). ولكن المشكلة تكمن في سائر أمور الحياة التي تحتاج إلى نفاذ البصير هذه. فنحن منذ البلوغ إلى آخر لحظة في حياتنا نتعرض إلى آلاف المواقف التي نحتار في اختيار وجه الصواب فيها، ونحن دائما بين مفترق طريقين. فعندما يريد أحدنا الزواج أو الهجرة للعمل أو الدراسة أو ما شابه ذلك؛ يقف حائرا في لحظته تلك، ولا يدري أي الخيارات أقرب للصواب. فهل تُنقذنا الفتاوى في مثل هذه الحالات؟ بتأكيد لا.
دائرة الفتوى هي الأحكام ولا تدخل في الموضوعات. تقول لك الفتوى: يجب الزواج في بعض الحالات أو يُكره في حالات وما شابه ذلك ولكن تشخيص الزوجة هل تناسبك أم لا؛ فهو الموضوع الذي لا تتدخل فيه الأحكام. ولذلك نرى المرء بعد فترة طويلة من الزمن يتبين له عدم صوابية قراره. إنني أعرف رجلا أمضى نصف حياته في مولاة جهة تبين له ضلالها، فأمضى البقية من عمره في معاداتها…! ولو كان يمتلك البصيرة – ليس بالضرورة بصيرة العباس (ع) – لما وقع فيما وقع فيه.
فكم يجدر بنا أن نسأل الله عز وجل عند زيارتنا للعباس (ع) هذه البصيرة، وهذا النور الذي نمشي به في الناس. هذا وقد روي: (اَلْعَالِمُ بِزَمَانِهِ لاَ تَهْجُمُ عَلَيْهِ اَللَّوَابِسُ)[١]؛ فمن البصيرة العلم بالزمان. فإذا صادفت وليا حقيقيا لا مزيفا وحذرك من شخض فخذ ذلك الحذر على محمل الجد؛ فكما روي: (فَاتَّقُوا فِرَاسَةَ اَلْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اَللَّهِ اَلَّذِي خُلِقَ مِنْهُ)[٢].
نفاذ البصيرة عند العباس (عليه السلام)
وقد كان العباس (ع) يمتلك هذا النفاذ في البصيرة وكان كالنار على المنار وكالشمس في رابعة النهار؛ يرى خط أخيه هو الخط الذي ينبغي أن يسلكه ولا يحيد عنه ولو أعطي الدنيا بحذافيرها. فإذا كثرت أخطاء الإنسان في الحياة في الموضوعات؛ فمن طرق تجنبها أن يأتي إلى مقام العباس (ع) ويخاطبه قائلا: يا أبا الفضل، لقد من الله عليك بالبصيرة، فادع الله سبحانه أن يرزقني منها شيئا أتجنب بها معالجة الأمور في الحياة وقدرة أشخص بها الخطأ من الصواب.
ومن الأمور التي يستطيع الإنسان من خلالها تجنب الوقوع في الأخطاء؛ اللجوء إلى صلاة الاستخارة. صل هذه الصلاة ثم قل: يا رب، إنني عازم على هذا العمل؛ فإن كان مما يحول بيني وبين قربك، فامنعني من أن أقوم به. وهنا قد تشعر بوهن في عزيمتك وعزوفا من نفسك لم تكن تجده قبل الصلاة. ولهذا روي عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: (عَرَفْتُ اَللَّهَ سُبْحَانَهُ بِفَسْخِ اَلْعَزَائِمِ وَ حَلِّ اَلْعُقُودِ وَ نَقْضِ اَلْهِمَمِ)[٣].
هل الحرمان من الزيارة أمر سلبي وعدم توفيق؟
قد يعتقد البعض أن حرمانهم من زيارة المعصوم؛ علامة سلبية وعدم توفيق وهو بالتأكيد ليس كذلك. إننا لا نستطيع القول: أن الحرمان من الزيارة علامة سلبية أو غير سلبية حتما وجزما، وإنما يتعلق الأمر بالنية. إذا كان المرء صادقا في نيته فإن الله يجزيه على نيته تلك. فإذا نوى المؤمن زيارة أو حجا فحال بينه وبين نيته حائل، نال جزاء نيته، وكذلك الأمر في سائر الأعمال والعبادات. ولذلك عندما تمنى رجل في معركة الجمل أن يكون أخاه حاضرا مع أمير المؤمنين (ع) قال له الإمام (ع): (أَ هَوَى أَخِيكَ مَعَنَا قَالَ نَعَمْ قَالَ فَقَدْ شَهِدَنَا وَ لَقَدْ شَهِدَنَا فِي عَسْكَرِنَا هَذَا قَوْمٌ فِي أَصْلاَبِ اَلرِّجَالِ وَ أَرْحَامِ اَلنِّسَاءِ)[٤]. وعلامة صدق النية الحزن الذي يشعر به المؤمن؛ ولذا لا يقر له قرار في أيام الزيارة.
ولكن قد يكون الحرمان من الزيارة لبعض أعمالنا السيئة أو لبعض التقصيرات في الحياة. لقد جائني أحدهم ذات مرة وكان ممن يراقب نفسه وقال لي: إنني أجد الكثير من العراقيل في رزقي وفي التوفيق للأعمال الصالحة كالزيارة والأهم من ذلك قسوة أجدها في قلبي. فقلت له: اعمل لنفسك مسحا ضوئيا لتجد العلة؛ فكل إنسان أدرى بنفسه. ولكنني احتملت أن يكون له تقثير في حق أبيه، فذكرت له ذلك، فقال: إنني أهتم به وأمرضه وأوفر له العلاج. فقلت له: حدثني عن قلبك، هل ترى فيه توقيرا له؟ هل أنت مصداق قوله سبحانه: (وَٱخۡفِضۡ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحۡمَةِ)[٥]؛ فقد تقوم بما تقوم به خوفا أو طمعا؟ فقال لي: نعم، إنني لا أشعر في قلبي رحمة لهما. فقلت له: هل تحب زوجتك وأولادك أكثر منه؟ قال: طبيعي ذلك. فقلت له: أنت لا تحمل المودة القلبية لأبويك وإن كنت في مقام العمل مطيعا. وقد ذكر لي أن أباه أدرك ذلك ولذلك وقع فيما وقع فيه وكثرت العراقيل في حياته.
مسح ضوئي لكشف على الحرمان من الزيارة
ولا بأس أن يقوم بهذا المسح الضوئي من حرم من الزيارة لعله يجد ما سلبه التوفيق. لقد أراد البعض في زمن النبي (ص) المشاركة في الجهاد ولكن لم تكن نواياهم طيبة فقال سبحانه عنهم: (كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنۢبِعَاثَهُمۡ فَثَبَّطَهُمۡ وَقِيلَ ٱقۡعُدُواْ مَعَ ٱلۡقَٰعِدِينَ)[٦]، وهذا لا يعني الجبر إطلاقا. إن الرجل ينوي قتالا أو إنفاقا أو زيارة فيلقي الله سبحانه في قلبه الوهن؛ فالله سبحانه هو المتصرف في القلوب، يقذف الرعب في بعضها والوهن في البعض الآخر ويربط على بعضها وإلى آخر ذلك. إن الشيطان يوسوس في صدور الناس؛ فكيف لا يتصرف سبحانه في قلوب الناس؟ هل يحق للشيطان أن يوسوس ولا يحق لرب العالمين أن يهمك الخير؟ حاشا.
الذنوب مانعة من فعل الخير
وقد تكون الذنوب مانعة من عمل الخير. لقد ورد في الروايات الشريفة؛ أن الشوكة التي تصيب الإنسان والعثرة وغيرها أمور تتسبب بها الذنوب. قد ينكسر زجاج في المنزل فلا يبالي البعض ويقول: انكسر الشر مثلا وهو غافل عن أن هذا الكسر قد يكون تنبيها إلهيا. قد تذهب إلى كربلاء وتتعطل في الطريق السيارة؛ فلا تمر على هذا الحادث مرور الكرام، وابحث عن السبب. لقد سقط أحد أصحاب الأمير (ع) من كرسي فشج رأسه، فذكر له الإمام (ع) أن ذلك من تركه البسملة. فقد يكون الحادث الذي تعرضت له من تركك البسملة. إن الحادث مقدر ولكن البسملة مانعة ولو نطق بها لأصبحت سدا أمام التقدير.
لا تسكت المنبه الداخلي
قد يعمل المنبه الداخلي أحيانا على تنبيهك ولكن لا يستمر بهذا التنبيه إن تجاهلته أكثر من مرة أو مرتين أو ثلاث؛ عندها لا يبالي سبحانه بأي واد هلكت. ولذلك ندعوا دائما؛ ألا يكلنا سبحانه إلى أنفسنا طرفة عين. وعندما نتعرض إلى مرض أو كسر أو ما شابه ذلك؛ فهي ألطاف إلهية للتخفيف عن كواهلنا. ولذلك يشكر البعض هذه المصائب ويعتبرها نعمة من نعم الله عليه. وقد تتأثر الصلاة أيضا بأفعالنا؛ فالذي يدخل في مشادة كلامية مع زوجته قبل الصلاة؛ لا ينبغي أن يتوقع الخشوع فيها.
أهمية ليلة الجمعة عند الأولياء في كربلاء
إن ليلة الجمعة من أهم الليالي التي ينتظرها الأولياء طوال الأسبوع. فكما ينتظر الغربيون آخر الأسبوع للمرح والطرب؛ ينتظر أولياء الله هذه الليلة خاصة عندما تتزامن مع المناسبات المهمة. إننا نرى الكثير من المؤمنين في العراق يأتون إلى زيارة الحسين (ع) في ليلة الجمعة من البصرة أو من بغداد أو حتى من القارات البعيدة. رأيت أحد المؤمنين على باب الحرم، فعلمت أنه يأتي كل شهر من الولايات المتحدة شوقا إلى الزيارة. فهل تظن أن الإمام (ع) لا يشتاق أيضا إلى هذا الزائر؟
إن في ليلة الجمعة ساعتان متميزتان؛ إحداهما أول الليل عند أذان المغرب حيث تفتح أبواب السماء. والأخرى في آخر الليل قُبيل الفجر ساعة السحر. ولو استطاع المؤمن أن يكون في هذه الساعات في كربلاء، لكان الأمر في محله. فلو كُشف له الغطاء في تلك الساعة وفي تلك البقعة المقدسة؛ لرأى العجائب.
محطة دعاء كميل
ومن محطات هذه الليلة؛ قراءة دعاء كميل أو كما أسميه: دعاء المظلوم لكثرة تكرار هذه العبارة: اللهم اغفر لي الذنوب التي… . ولا ينبغي أن يقرأ المؤمن هذا الدعاء ويلهج بهذه العبارات من دون أن يعيش حالة التوبة والندامة بين يدي الله عز وجل. وحرم أمير المؤمنين (ع) هو أفضل مكان لقرائة دعاء كميل. قل: يا أبا الحسن، إنني أقرأ الدعاء على لسانك وأن أمن على الدعاء. فالإمام (ع) يحب هيئة الداعي، والدعاء عند قبر المعصوم له مزية كبيرة. هل تظن أن المعصوم يُعجبه الثري أم صاحب المقام؟ أم أنه ينظر إلى القلوب ويختار منهم أصحاب المزايا المعنوية والقلوب الزكية؟ وأهم المزايا المراقبة، وأن يحمل الزائر في قلبه الحب لله ولأوليائه؛ عندها يستقبل الإمام (ع) هذا الزائر بكل حرارة بخلاف استقباله للزائر الذي يزور الإمام (ع) وقد ارتكب قبل الزيارة بيومين معصية أو اقترف ذنبا.
الهج ببعض فقراته لتجري دمعتك
واقرأ من الدعاء ما أسعدك مزاجك. إن لم تستطع أن تتفاعل في جميع فقرات هذا الدعاء لمرض أو علة؛ فاختر منه فقرات والهج بها مرة ومرتين وثلاث إلى أن تجري دمعتك، فالهج مثلا قائلا: إلهي وربي، من لي غيرك؟ واشعر بالانقطاع إلى الله سبحانه واعلم أنه لن ينفعك غيره. لو أتتك الرقة وأنت تحت القبة الشريفة وقلت: اللهم اجعل لساني بذكرك لهجاً وقلبي بحبك متيما، ثم استجيب لك هذا الدعاء؛ فأنت على رأس العارفين. إن العرفاء يمضون أربعين سنة في المجاهدة لكي يصلوا إلى ما قد تصله إليه بهذا الدعاء لو استجيب لك. فقد ترجع من الحرم كما رجع الحر، حرا.
لقد التقيت بابن أحد المراجع المعروفين وذكر لي قصة حدثت مع والده أثناء الصلاة في حرم العباس (ع) أو حرم الحسين (ع)؛ حيث التقى بزائر هناك وعلى خلاف العادة أجلسه إلى جانبه وأطال الحديث معه. فقلت للزائر بعد أن أنهى الحديث مع والدي: من أنت، وما هي قصتك ولماذا انبهر والدي بك واختلى بك؟ قال: جئت ذات يوم إلى زيارة الموالي وطلبت منهم أن يعلموني شيئا أو يمنوا علي بإشراقة أو إضائة أو ما شابه ذلك وزرتهم جميعا في بغداد وسامراء وكربلاء؛ فلم يُفتح لي الباب إلا عند باب مدينة النبي (ص)؛ فأحسست أنه تمت العناية هناك وذكر تفاصيلا لسنا بصددها. انظر كيف يُمكن الترقي في زيارة واحدة. ولكن قد يدعي البعض أنهم حصلوا على بعض المزايا كذبا لجمع المريدين؛ فينبغي الحذر منهم.
كيف نحول العمل التعبدي الى عبادي؟
العمل التعبدي هو عمل روتيني نقوم به في كل يوم وهو ظاهر أعمالنا؛ أما العبادي أن تنتقل من ظاهر العمل إلى باطنه. تصور الموظف في مطار النجف يذهب يومياً إلى المطار، فهل يحق له أن يقول: إن حكمي حكم كثير السفر في الصلاة؟ بالطبع لا، فهو لم يسافر وإنما عمله الذهاب إلى المطار لتسيير أمور الزائرين ليس إلا. إن البعض منا يذهب إلى المسجد ويرجع كما يذهب هذا الموظف إلى المطار ولا يسافر. فلابد من العروج والتجرد الذي لا نصل إليه إلا من خلال الأمور التالية.
أولا: المعرفة؛ فالجاهل الذي لا معرفة نظرية له، لا يمكن أن يتحول. هناك كتب كثيرة في آداب الصلاة المعراجية وحتى الزيارة، لابد من مطالعتها والاهتمام بها خاصة في أيام الزيارة. فكما يهتم أحدنا في الزيارة بطعامه وشرابه، فلابد أن يهتم بالجانب المعرفي ويطلع على آداب الزيارة. وكثيرة هي آداب الزيارة المعنوية التي وردت في كتب كالوسائل ومستدرك الوسائل وكامل الزيارات. وقد ذكر الشيخ عباس القمي رحمه الله بعض الآداب في مفاتيح الجنان قد لا تتجاوز الصفحة الواحدة.
ثانيا: النية؛ فهي روح العمل. إننا نضيع من العمر ثلثيه في النوم والعمل، ولو عملنا على النية لما ضاعت هذه الساعات منا في كل يوم. يكفي أن تنوي عند الخروج من المنزل؛ أن عملك وكسبك للمعاش هو للاستغناء عن شرار الناس والكد على العيال، فعندها يُصبح العمل عبادة. وبإمكانك أن تدفع الصدقة في كل يوم قبل الخروج وتقرأ المأثور من أدعية الخروج أيضا. وأما قبل النوم فاشتغل بتسبيحات الزهراء (س) ونم على طهارة ليكون فراشك مسجدك كما نصت على ذلك الروايات الشريفة. وقل عندما تستيقظ: الحمدلله الذي رد علي روحي لأحمده وأعبده وإلى آخر الدعاء. خاطب ربك وقل: يا رب، لقد أرحتني بهذا النوم وأنا أعاهدك على أن أقوم لصلاة الليل. ولتكن هذه نيتك في كل عمل تقوم به. إن النية هي روح العمل، ولولا الروج لما أمر الله سبحانه الملائكة بالسجود لآدم. إن العمل من دون نية لا ثمرة له.
موكب لتغذية العقل ونصيحة لأصحاب المواكب
إنني أعجبت بموكب رأيته عند باب العباس (ع) كان يوزع الكتب النافعة بدل الطعام والكباب والشراب. فقد كتب على مجموعة كبيرة من الكتب النافعة: اقرأه منه عشر دقائق وتملك الكتاب. وكانت الكتب نافعة وقيمة وكانت تربو على الألف ومنها ما كان يتعلق بالإمام المهدي (عج). فكم من الجميل أن يربط صاحب الموكب الزائرين بإمام زمانهم؟ إن تكلفة العمل هذا أقل من تكلفة الطعام وهو بالتأكيد له قيمة كبيرة. وقد رأيت موكبا آخرا وضع سبحا وكان يقول: اذكر الله هنا وأنت في مكانك مائة مرة وخذ السبحة. وهذه ابتكارات بديعة نتمنى أن يهتم بها المؤمنون ويُكثروا منها.
خلاصة المحاضرة
- إنني أعجبت بموكب رأيته عند باب العباس (ع) كان يوزع الكتب النافعة. فقد كتب على مجموعة كبيرة من الكتب النافعة: اقرأه منه عشر دقائق وتملك الكتاب. وكانت الكتب نافعة تربو على الألف ومنها ما كان يتعلق بالإمام المهدي (عج). فكم من الجميل أن يربط صاحب الموكب الزائرين بإمام زمانهم؟
- النية روح العمل. إننا نضيع من العمر ثلثيه في النوم والعمل، ولو عملنا على النية لما ضاعت هذه الساعات منا في كل يوم. يكفي أن تنوي عند الخروج من المنزل؛ أن عملك وكسبك للمعاش هو للاستغناء عن شرار الناس والكد على العيال، فعندها يُصبح العمل عبادة. وأن النوم للتقوي على العمل والعبادة.
- يذهب موظف المطار إلى المطار كل يوم لمزاولة عمله؛ فهل يستطيع أن يقول: إنني أسافر كل يوم؟ بالطبع لا. إن أحدنا يهذب إلى المسجد أو يحضر على سجادته كهذا الموظف الذي يهذب إلى المطار ولا يطير. لابد من أن يكون المسجد أو السجادة محطة انطلاق للمعراج الموصوف في الروايات.