• ThePlus Audio
Layer-5-1.png
عناوين المحاضرة
عناوين المحاضرة
Layer-5.png
Layer-5-1.png

هل أنت ممن يهتم بطلب الذرية الصالحة؟

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف يضمن أحدنا صلاح ذريته؟

قد يستطيع الإنسان أن يختار لنفسه زوجة تكون كما يريد؛ ولكن قد يفلت زمام الأمر من يده في تربية أولاده كما يريد وتنشئتهم تنشئة صالحة. لابد وأن ينظر الرجل إلى الزواج على أنه بناء ولذا يُضاعف اهتمامه في اختيار الزوجة التي سيضع نفسه عندها. لقد روي عن الإمام الصادق (ع) أنه قال لأحدهم استنصحه في أمر الزواج: (اُنْظُرْ أَيْنَ تَضَعُ نَفْسَكَ)[١]؟

ولذا يُمكن القول: أن صلاح الذرية يبدأ سنوات قبل خروجهم إلى هذه الدنيا. فلابد للمؤمن الراغب في الذرية الصالحة أن يستثمر ليلة الزفاف التي هي في الغالب ليلة الغفلة وهي ليلة الانشغال بالعروس. فيستحب أن تصلي في تلك الليلة ركعتين لله بتمام التوجه تطلب فيهما من الله عز وجل ذرية طيبة.

لماذا هذا التأكيد على طلب الذرية الصالحة؟

ومن أسباب التأكيد على الذرية الصالحة؛ أن الذرية إذا لم تكن ذات دين وصلاح كانت من المشوشات والمبعدات عن الله عز وجل. تصور أن تذهب إلى المسجد لإحياء ليلة القدر وأنت قد خرجت من المنزل بعد مشادة كلامية ومعركة صاخبة مع الزوجة أو الأولاد؟ هل ستُقبل على الله عز وجل وتؤدي ما عليك من الأعمال والمستحبات في تلك الليلة باطمئنان وخشوع؟ بالطبع لن تستطيع ذلك وأنت في حالة يرثى لها.

لا شك في أن الإنسان يتأثر ببيئته، ولابد أن يحصن أهم بيئة يقضي معظم وقته فيها، وهي أسرته. إن تحصين الأسرة مما يرفع عنك هذه المشوشات والمقلقات، فتطمئن الناس في العبادة وعند الدعاء. فاعلم أن الأمر إليك أولا وآخرا في طلب هذه الذرية الصالحة والعيش في هذا الجو الأسري الهادئ. إن إبراهيم الخليل الذي جعله الله عز وجل إماما، طلب من الله سبحانه أن تكون هذه الإمامة في ذرية: (قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامࣰاۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِيۖ)[٢]. وقد استجاب الله سبحانه دعائه فجعل النبي الخاتم والأئمة (ص) من ذريته.

ماذا جعلت في سلة الأدعية الخاصة بك؟!

ينبغي أن تكون للمؤمن محطة دعائية في سجود صلواته أو في القنوت، يجعل فيها مجموعة من الأدعية المهمة. فإذا وصلت إلى الحطيم أو كنت تحت قبة الحسين (ع) ذات يوم، فاطلب من الله سبحانه هذه السلة الدعائية التي تدعو بها في سجود الصلوات وفي قنوتها. إن دعاء الفرج هو على رأس هذه الأدعية ومنها حسن العاقبة والعافية ومنها ما ورد في أواخر سورة الفرقان: (وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبۡ لَنَا مِنۡ أَزۡوَٰجِنَا وَذُرِّيَّـٰتِنَا قُرَّةَ أَعۡيُنࣲ وَٱجۡعَلۡنَا لِلۡمُتَّقِينَ إِمَامًا)[٣].

فأنت في هذا الدعاء لا تطلب ولدا صالحا فحسب؛ بل تريد أن تكون أنت وذريتك ممن يقود العالم. ما أجمل أن يدخل الرجل منزله، فيرى ابنته التي بلغت للتو صائمة وأهل بيته كلهم في جو عبادي مفعم بالمعنى. وكما يطلب البعض ذرية صالحة ويحاول أن يعينهم على الصلاح؛ نجد من الآباء من ينهى أولاده عن العبادة كالصيام بذرية الخوف على صحتهم. وأقول لهؤلاء: لا تكن مصداق هذه الآية الشريفة: (أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي يَنۡهَىٰ * عَبۡدًا إِذَا صَلَّىٰٓ)[٤]؟ فذاك ينهى عن الصلاة وأنت تنهى ابنتك عن الصيام.

هل الخوف من سوء العاقبة في محله؟

ومن الأمور التي تُقلق المؤمن؛ خوفه من العاقبة السيئة أن يُبتلى بها. لماذا أنت مطمئن إلى نفسك وترى نفسك خيراً من سائر البشر؟ لا ينبغي أن يركن أحدنا إلى نفسه ما لم يضمن العاقبة والنهاية. قد يكون حاضر الإنسان حسن وأموره الإيمانية والعبادية في وضع لا بأس به؛ ولكن كلما ترقى الإنسان في الإيمان درجة وتقرب إلى الله شبرا، حامت الشياطين حول قلبه بصورة مكثفة حقدا عليه وطلب للانتقام منه. إن الشيطان حاضر في كل مكان من خلال جنوده التي يبثها في الأرض، والتي توصل إليه الأخبار.

قد ييأس الشيطان منك، فيكيد لعيالك…!

إنه ومنذ عصيانه الأول في عدم السجود لآدم؛ قد حمل في قلبه حقدا دفينا على آدم وذريته. وإذا يأس الشيطان من ابن آدم؛ حام حول ذريته وزوجته ومن هم حوله. ولهذا ترى أحيانا تغيراً فجائياً في خلق الزوجة، فتراه قد تحولت من امرأة طيبة مؤمنة إلى امرأة مشاكسة كثيرة الإزعاج لك. وما ذلك إلا لأنه أيس منك، فتوجه إليها بالوسوسة والإغواء. وقد تكون في مأمن أنت وزوجتك من الشيطان؛ فيعمل الخبيث على إغزاء المراهق الذي في بيتك فيُصبح ألعوبة بيده.

الحذر من الإدبار بعد الإقبال

يشتكي المؤمن أحيانا من فقدان حالة معنوية طيبة كان يعيشها فترة من الزمن، وهو لا يدري أنه قد ارتكب ما سلبه تلك النعمة. فقد يهبك الله خشوعا في الحج وإقبالا في روضة النبي (ص)، فترتكب مخالفة عند الرجوع إلى أرض الوطن، فتُسلب منك الهبة الربانية.

لقد سأل الحواريون ربهم مائدة سماوية وقد استجاب الله لهم ذلك بشرط مخيف، فقال عز من قائل: (قَالَ ٱللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيۡكُمۡۖ فَمَن يَكۡفُرۡ بَعۡدُ مِنكُمۡ فَإِنِّيٓ أُعَذِّبُهُۥ عَذَابࣰا لَّآ أُعَذِّبُهُۥٓ أَحَدࣰا مِّنَ ٱلۡعَٰلَمِينَ)[٥]. إذا خص الله الإنسان بعطية معنوية وبتوفيق عبادي فهو قد جلس على مائدة تشبه تلك المائدة السماوية التي أُنزلت على الحواريين، ولابد أن يكون حذرا في الحفاظ على هذه المائدة وعدم التفريط بها. ولا ينبغي أن يركن الإنسان إلى بعض الحالات المؤقتة التي تأتيه في مشهد من المشاهد أو في موسم من المواسم كشهر رمضان المبارك.

لا يكتفي الشيطان بسلبك ما تملك

والملفت أن الشيطان لا يسلب منك ما أنت فيه فحسب؛ بل يستفرغ وسعه لإرجاعك إلى الوراء. فإذا كنت مؤمناً عادياً تصلي وتصوم كعامة الناس، وتذهب إلى الحج والزيارة؛ يُحاول أن يحثك على ارتكاب معصية لا يرتكبها عوام الناس. وقد شاهدت ذلك بنفسي في مؤمنين أعرفهم كانوا قد وصلوا إلى مراحل عالية من الكمال كنت أغبطهم على حالاتهم وإذا بي أراهم منتكسين. لقد طلب من أحدهم ذات يوم أن ألتقي به فكان صديقا لي وقد درس في إحدى الحوزات، فقال لي: من الأفضل لك أن لا تراني؟

فقلت: لم؟ فقال: إنني في أسوء حال ولا أريد أن ألتقي لك. ولكنني أصريت عليه فالتقيته به. فقلت له: حدثني عما حدث لك. فقال: لقد ارتكبت بعض المعاصي التي جعلتني شيئا فشيئا أبتعد حتى عن الصلاة الواجبة. فالآن أريد أن أقف لأصلي المفروضات فلا أستطيع ذلك. وقد سمعت أنه قد أودع السجن بعد ذلك. هذا وقد كان الرجل ممن يدعي بعض المقامات والأمور عير المتعارفة ولكنه وصل إلى هذه المرحلة بمخالفته. فل تأمن مكر الشيطان في أي مرحلة من مراحل حياتك.

من أعمل ليلة القدر؛ أن تعيش فقد النبي وغيبة الولي (صلوات الله عليهم)

إن من أهم الأعمال التي ينشغل بها المؤمن في ليلة القدر، هو أن يعيش فقد إمام زمانه (عج) ويستشعر مرارة غيبته. ولهذا يقرأ المؤمن في كل ليلة من ليالي شهر رمضان الكريم دعاء الافتتاح والذي ورد فيه: (اَللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ فَقْدَ نَبِيِّنَا صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَغَيْبَةَ إِمَامِنَا)[٦]. إن الإنسان يشكو من الوجع أو ما ألم به من ألم أو مصيبة، ولا يشكو إذا لم يكن به ألم. فعندما نشكو فقد النبي الأكرم (ص)، فلأن لفقده ألم في الباطن ولذلك نقول في زيارته يوم السبت: (أُصِبْنَا بِكَ يَا حَبِيبَ قُلُوبِنَا فَمَا أَعْظَمَ اَلْمُصِيبَةَ بِكَ حَيْثُ اِنْقَطَعَ عَنَّا اَلْوَحْيُ وَحَيْثُ فَقَدْنَاكَ)[٧]. وكأننا بهذه الكلمات نُقيم له مجلسا في كل سبت.

عليك بهذه الصلوات عند الاستماع إلى الأذان

وإنني أوصي المؤمنين دائما فأقول: بدل أن تلتزم بذكر تكرره ألف مرة، التزم بالذكر عند كل أذان. فإذا سمعت المؤذن يقول: أشهد أن محمدا رسول الله؛ الهج بالصلاة عليه وعلى آله بتوجه ولا تلتزم الصمت كما تلتزم الصمت عند الاستماع إلى القرآن الكريم. وهناك صلوات مهمة يُمكنك الالتزام بها عند كل أذان، وهي: (صَلَوَاتُ اَللَّهِ، وَصَلَوَاتُ مَلاَئِكَتِهِ، وَأَنْبِيَائِهِ، وَرُسُلِهِ، وَجَمِيعِ خَلْقِهِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاَلسَّلاَمُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اَللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ)[٨]. ثم يسأل الراوي الإمام (ع) عن ثواب هذه الصلوات فيقول له: (اَلْخُرُوجُ مِنَ اَلذُّنُوبِ – وَاَللَّهِ – كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ). ولا ينبغي أن يستغرب من عظيم هذا الثواب ممن يجعل ليلة واحدة كليلة القدر خيرا من ألف شهر. هذا ونجد البعض من المؤمنين من تجري عبرته عندما يقول المؤذن: أشهد أن عليا ولي الله؛ فهو يتذكر ظلامة أمير المؤمنين (ع).

اربط الدعاء له بمحطة ثابتة

لقد ورد عن أحد علمائنا الكبار ممن يعتد برأيه وممن له ما له من الأسرار، أنه كان يقول: الهج بعد الأذان بدعاء الفرج فهي ساعة استجابة. وقد شاهدت في المشاهد المشرفة يتم قراءة هذا الدعاء بعد الانتهاء من الأذان. وهذه المحطات هي محطات مذكرة، لأنك إذا أردت الدعاء له مطلقا من دون أن يرتبط الدعاء له بمحطة ثابتة فقد تنسى الدعاء له في كثير من الأحيان. فإذا دعوت للإمام (عج) في قنوت الصلوات وفي سجودك وفي المشاهد المشرفة قبل الدعاء لنفسك؛ فهل ترى يهملك الإمام (عج)؟

فكيف إذا كان بالإضافة إلى الدعاء هدية تُقدمها إلى إمام زمانك (عج)؟ ما أجدر بالمؤمن أن تكون له ختمة في كل شهر يُقدمها لإمام زمانه (عج)؛ فإن لم يستطع في كل شهر أن يفعل ذلك، فليهد له ختمته في شهر رمضان المبارك. وقد رأيت أحد مراجع التقليد يفعل ذلك. وقد يقوم البعض بختمة بالنيابة عن الزهراء (س) والدته، ثم يُهديها إلى إمام زمانه (عج)، ليضرب بذلك عصفورين بحجر واحد. هذا والبعض يجعل العمل كله ثوابا لوالديه مثلا، فيقول: اللهم إن قبلت مني هذا العمل، فإني أهديه إلى والدي أو حامتي.

ماذا لو دعا لك الإمام (عجل الله فرجه)؟

ولابد أن نعلم أن الذكر المتواصل والدعاء الكثير من مورثات المحبة الباطنية. لو أنك دعوت له عمراً، فبلغت السبعين من عمرك مثلا وأنت تلهج بدعاء الفرج بهذه الكيفية، ثم دعى لك الإمام (عج) في مقابل ذلك مرة واحدة، فماذا ستصبح؟ ألن تكون من أعظم الفائزين إذا قال (عج): اللهم كن له ولياً وحافظاً وناصرا؟ فهل سيبقى نقص في حياتك بعد هذا الدعاء؟

إن إتقان الصيام لا يحتاج إلا إلى الكف عن المفطرات. وبعد الكف عن المفطرات، أتقن الصلوات اليومية. إن الصيام هو عملية الكف عن الطعام والشراب وسائر المحرمات؛ ولكن لو جمعت بين شرف الصيام وشرف الصلاة لبلغت مبلغا عظيما. لا تستهن بساعة الإفطار، وأتقن صلاة المغرب حتى وإن كانت جائعا عطشانا. ألسنا نقرأ في الجوشن الكبير: (يَا مَنْ ذِكْرُهُ حُلْوٌ)؟ ألسنا نقرأ في الصحيفة السجادية: (يَا مَنْ ذِكْرُهُ شَرَفٌ لِلذَّاكِرِينَ)[٩]؟ فقدم الذكر والمناجاة على تناول الطاعم. وحاول أن ترتقي في كل صلواتك خاصة صلاة الفجر وفي كل الأيام والليالي خاصة ليلة القدر. لا تكن صلاة العشائين في ليلة القدر كصلاتك في غيرها من الليالي. ألا تُحب أن تنال ثواب صلاة خاشعة في أكثر من ألف شهر؟

إتقان الصلاة الواجبة في ليلة القدر

لا تصلي في ليلة القدر صلاة سطحية عابرة؛ لأن هذه الصلاة تضرب في ثمانين سنة. فاجعل صلاتك الواجبة في تلك الليلة، خير صلاة واجبة صليتها في سنتك تلك. وصلاة العشائين هي الصلاة الوحيدة من المفروضات تصليها في ليلة القدر، لأن صلاة الفجر انتهاء لليل. فلديك في ليال ثلاث، مغربيات وعشائيات ثلاث؛ فاجعلها خير صلوات في سنتك لترتفع هذه الصلاة وهي بأفضل حالة خاصة في ليلة الجهني. فبدل أن تنشغل بالطعام والشراب في تلك الليلة؛ خذ زاوية مظلمة في المنزل وركز على إتقان هذه الصلوات الواجبة.

الأعمال تضرب في ألف شهر

وليست الصلاة فحسب، هي التي تُضرب في أكثر من ألف شهر؛ بل الأعمال كلها في ليلة القدر لها من الفضل ما يجعلها خيرا من ذلك العمل في أكثر من ألف شهر. فعندما تأكل، فكأنك تأكل في أكثر من ألف شهر؛ فاكتف من الطعام بأقله ومن مشاهدة التلفاز بأقله وهلم جرا. لا تتوقع التميز في ليلة القدر وأنت في أوائل الليل في غفلة إلى الساعة الثانية عشر من منتصف الليل. هل تتوقع أن تكون عابداً من العباد بعد تلك الغفلة فجأة؟ لا يمكن ذلك بالطبع. إن الذي يريد ليلة قدر مميزة؛ فلابد من أن يحظ على نفسه الكثير من الانشغالات التي لا طائل تحتها ولا تنفع الإنسان في تلك الليلة.

[١] وسائل الشیعة  ج٢٠ ص٢٧.
[٢] سورة البقرة: ١٢٤.
[٣] سورة الفرقان: ٧٤.
[٤] سورة العلق: ٩-١٠.
[٥] سورة المائدة: ١١٥.
[٦] مفاتيح الجنان.
[٧] مفاتيح الجنان.
[٨] تفسیر البرهان  ج٤ ص٤٨٨.
[٩] الصحیفة السجادية ص١٣٢.
Layer-5.png
Layer-5-1.png

خلاصة المحاضرة

  • لا تصلي في ليلة القدر صلاة سطحية عابرة؛ لأن هذه الصلاة تضرب في أكثر من ثمانين سنة. فاجعل صلاتك الواجبة في تلك الليلة، خير صلاة واجبة صليتها في سنتك تلك. وصلاة العشائين هي الصلاة الوحيدة من المفروضات تصليها في ليلة القدر، لأن صلاة الفجر انتهاء لليل.
  • الذكر المتواصل والدعاء الكثير للفرج من مورثات المحبة الباطنية. لو أنك دعوت له عمراً، فبلغت السبعين من عمرك مثلا وأنت تلهج بدعاء الفرج بتوجه وإقبال، ثم دعى لك الإمام (عج) في مقابل ذلك مرة واحدة، فماذا ستصبح؟ ألن تكون من أعظم الفائزين إذا قال (عج): اللهم كن له ولياً وحافظاً وناصرا؟
  • قد يستطيع الإنسان أن يختار لنفسه زوجة تكون كما يريد؛ ولكن قد يفلت زمام الأمر من يده في تربية أولاده كما يريد وتنشئتهم تنشئة صالحة. لابد وأن ينظر الرجل إلى الزواج على أنه بناء ولذا يُضاعف اهتمامه في اختيار الزوجة التي سيضع نفسه عندها. فالتربية تبدأ من هناك.
Layer-5.png