نعمة المال ونقمته

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم

بسم الله الرحمن الرحیم

وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

وقع الكلام قديما ز

وحديثاً حول الغنى والثروة وأن المال هل هو نافع أو ضار وبشكل عام الحديث عن الدنيا بكل أبعادها نساء ومالاً والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث هذا متاع الدنيا ما هي علاقة متاع الدنيا بسعادة الفرد وبكماله؟ هل المؤمن يتمنى الدنيا أو لا يتمنى؟ هذا البحث مطروح هذا البحث ينفع الفقير حتى يعلم ما الذي يدعوا وينفع الغني حتى يعلم ماذا يفعل.

اولا الكلام الذي ينبغي أن يقال هنا ليست المشكلة في الدنيا في ذاتها المال مثلا من مصاديق المال الثمار والزرع انسان له بستان بمقدار قارة لو كان هكذا هذا البستان في الخارج لا يضرك ولا ينفعك هذا البستان لا يقال أنه ضار ولا يقال أنه نافع الكلام في علقتك القلبية إن كنت متعلقاً بشيء هذا التعلق هو الذي يفسد العمل ويقسي القلب ولو كان أبرة مثلا امرأة في بعض الأوقات نرى امرأة كبيرة لها ما لها من الذرية والأحفاد متعلقة بقطعة ثوب هذا الثوب لو أحترق أو سرق قد تبكي بكاء الثكلى مثلا اذاً التعلق القلبي هو المشكلة ولو كانت عندك الدنيا بحذافيرها وأنت حر فيها أنت من الزاهدين في الدنيا ومثاله سليمان، سليمان النبي لا يرقى اليه تاجر على وجه الارض حتى أصحاب القوى الكبرى ثروتهم لا تقاس بسليمان لهم طائرات الطائرات تجري بالريح ولكن سليمان سخرت له الرياح أي السبب كان بيد سليمان الآن كان له بساط يجلس عليه تمشي به الريح لا ندري حتى الجن كلمة الجن كلمة مخيفة الجن مقرنين في الأصفاط سليمان كان يحبسهم عند المخالفة يغوصون له له غواصات من الجن المهم ملك سليمان ملك خيالي ولكن نقطع أن علاقة سليمان بالدنيا كعلاقة أيوب في الدنيا أيوب كان مبتلى وسليمان هكذا اذاً المشكلة في التعلق القلبي.

ما هو رأي القرآن الكريم ورأي القرآن كلمة الفصل؛ قوله تعالى في سورة العلق بسم الله الرحمن الرحيم كلا إن الانسان ليطغى أن رآه أستغنى متى يطغى؟ عندما يكون غنياً؟ لا أن رآه رأى نفسه مستغنياً ولو كان فقيراً يتفق انسان في كوخ ليس له شيء يظن أنه هو ملك الغابة بنى كوخاً في غابة يرى نفسه ملكاً يتفق انسان هكذا في الأدغال صاحب الكوخ قد يرى نفسه مستغنياً وصاحب القصر قد يرى نفسه مفتقراً اذاً المشكلة في رآه أي رأى نفسه مستغنياً أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين وسارعوا في الخيرات سئوال فيه استفهام؛ يا صاحب الدنيا يا صاحب المال والثروة ترى نفسك في خير بل لا يشعرون أنت لا تعلم هذا المال طبعا الكلام نمدهم في غير المؤمنين الغير المؤمن كل متاع يؤتى هذا المتاع وبال عليه وضربنا في ما متى مثالاً هذا المثال جيد تأملوه انسان يغرق في حال الغرق وهو يسبح عسى أن ينجوا يأتيه انسان في السفينة يقول يا فلان ماذا رأيك؟ نعطيك كيساً مليئاً بالجواهر ونضعه على ظهرك الا يبكي يقول بالله عليكم لا تجعلوا على ظهري كيساً من ذهب هذا يسارع في الغرق انا أريد أن انجوا بنفسي لا تعطوني شيئا اذاً هذا الغريق إن كان يشعر يرى أن كل متاع يرد عليه وبال عليه أنت في دار الدنيا تكتسب ألف دينار بغير حق تأخذ رشوة تغش في معاملة يوم القيامة تقف في الطابور ألف سنة لتحاسب وبعد المحاسبة يحكم عليك ألف سنة ألفان سنة وأنت في العذاب مقابل ألف دينار في دار الدنيا أكلته وانتهى اذاً المؤمن هكذا عينه على الدنيا ماذا يصنع؟ يتأمل في هذه الرواية بعض الروايات راويها الشيطان الشيطان في بعض الحالات يعترف بما عنده من قدره طبعا من ينقل لنا كلام الشيطان اما القرآن الكريم لأغوينهم أجمعين الا عبادك منهم المخلصين وامام روايات اهل البيت عليهم السلام لأنهم هم الذين خرجوا من قدرة ابليس الرواية نبوية يقول إن الشيطان قال طبعا النبي عندما ينقل كلام الشيطان ليحذرنا منه والا شأن النبي اعظم من أن يكون راوياً لرواية ابليس الشيطان قال لن ينجوا مني الغني من أحدى ثلاث الغني النسبي من له مبلغ فائض عن حاجته عن قوت سنته يعد غنياً لن ينجوا مني الغني من أحدى ثلاث طبعا الكلام في الغني المترف الغافل والا المؤمن عينه مفتوحة دائما اما أن أينه في عينه فيمنعه من حقه يشتري دابة جديدة الدابة ماذا؟ حديد في الارض أستخرج وصنع وركب عليه محرك وما شابه لما تحلل الدابة لا يبقى منه الا حديد وزجاج وغيره وتذهب الى بعض الأماكن جبل من السيارات المستعمله هذا الذي كان يعشقه عندما أستخرجها من الوكالة لو لبس طفل دابته يصيح عليه يقول لا تلمس دابتي على كلٍ يرى في عينه هذا الحيوان الحديدي له وزن ولهذا يصيبه خدش قلبه ينخدش لا ينام الليل الى الصباح يصبح الصباح يقول دابتي كتبت عليها طفل بمسمار كأن هذا في قلبي هذا حال اهل الدنيا.

واما أن اسهل عليه سبيله فينفقه في غير حقه قد يكون المراد ابليس أسهل عليه سبيله يقول أنت غني لو أنفقت الليلة في القمار كذا ألف دينار تكتسب غداً مثله أنفق ينفقه في الحرام على أمل أن يكتسب غيره يسهل له سبيله أنظروا الى فطنة ابليس.

وثالثا وأما أن أحببه الي فيكسبه بغير حقه عشقه للمال يجعله يكتسب المال من أي سبيل كان نرى بعض الناس يكتسب مالاً محرماً يشتري خمراً وغيره يأخذ قرضا ربوياً من البنوك هذه الايام هذا أمر متعارف ليوسع من تجارته لم؟ لأن المحال حبيب الى قلبه المهم يكتسب يميناً وشمالا حلالا وحراما هنيئا من خرج من سلطان ابليس من كل صوره.

إلهي اقطع عنا كل شيء يقطغنا عنك اللهم حبب الينا كل ما يقربنا اليك وابلغ سلامنا الى امام زماننا واردد الينا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.