أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف ألخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
قال بأن أبلغ ألمدح وأبلغ ألثناء لله عزوجل قولك الله أکبر هذا التعبیر غایة إلثناء لئن ألمراد من ذلك أن الله عزوجل أکبر من أن یوصف یعني ألسنتنا قاصرة عن إلثناء علیه، أمیرالمؤمنین یوضح هذا إلمعنی هاتان إلکلمتان یفصلهما أمير المؤمنین بقوله الحمدلله ألذي لا یبلغ مدحته ألقائلون، إذاً بالنسبة للجانب ألإلهي ألإنسان لسانهم عاجز عن وصفهم، بعد رب العالمین یأتي دور ألذوات المقدسة أعني ذات ألنبي وآل ألنبي أیضا نحن ألسنتنا عاجزة عن ألثناء علیهم طبعا بمعنی أنه لا نحیط بهم علماً، یا علی ما عرفك إلا الله وأنا ولهذا من خیر ما یزار بهم أئمتما علیهم السلام ألجامعة ألمرویة عن الإمام الهادي علیه السلام فیها من تعابیر الوصف ما فیه أیضاً هذا بالنسبة إلی أئمة أهل إلبیت علیهم السلام، ولکن بالنسبة لنا نحن البشر ألإنسان إذا أراد أن یمدح غیر ألمعصوم علیه أن یکون دقیقا في إلنقل والقول لا یبالغ، ألمبالغة في المدح من موجبات ماذا؟ من موجبات ألإنقرار! ألآن انسان له هفواته له زلاته قولا فعلا تصدق بمال وهذا المال دون الواجب علیه، في ذمته آلاف ألمؤلفة دفع لك مبلغاً لا تقل هنیئا لك أنت إنسان موفق! أولا ما دفعه غیر الواجب الواجب لم یدفع وثانیا هب أنه تصدق بعد الواجب هل علمت باقي خصاله؟ ظلمه للغیر في المنزل وغیر المنزل؟ إذاً لا تبالغ في مدح الغیر وکن دقیقا.
علی صلوات الله وسلامه علیه طبعا هذه ألروایة منطبقة علی بعض الحالات، إنسان غارق في المعصیة قام بخیر مدحته بقي في غیه من المفروض أن تقول یا فلان ما دمت وُفقت لهذا العمل لماذا لا تقلع عن ألمنکر الفلاني؟ یقول من مدحك فقد ذبحك ألمدح وألذبح کلمتان قریبتان في ألمخرج، طبعا لا في کل الحالات بمعنی ألمدح ألذي هکذا یشغلك عن عیوبك، لو دار إلأمر بین مدح وبین ذم لك ألذم ألذي یکشف عیباً فیك أیهما أولی؟ المدح لا یغیر! أنت الآن وجهك لا عیب فیه جلدك جلدٌ هکذا مشرق جلدك فيه طراوة ولکن في زاویة إلوجه هناك مرض جلدي کذائي ینتشر الطبیب ألحاذق لو قال في وجهك عیبٌ هذا خیر أم من یقول وجهك كالقمر؟ هذا ما یفیدك؟ هذا المدح لا یغیر وخاصة إذا کان کاذباً، إذاً لو ذمك إنسان علی عیب هذا من أحب إخوانك إلیك! طبعا ألذم إلذي لیس من باب الإنتقام! ألذم الذي في الواقع الإحساس بالمسئولية، ایها الناس إعلموا أنه لیس بعاقل من إنزعج من قول إلزور فیه، سلمان تربیة إلنبي وأهل ألبيت سلمان هو إلتلمیذ إلأول لأمیر المؤمنین عندما أهانه أحدهم لم یغضب قال علی ألصراط یُعلم أنا سيء أو أنا مؤمن؟ إذاً إلذي مدحك وذمك وهکذا، ولا بحکیم من رضي بثناء إلجاهل علیه، أنت تعلم في نفسك أنك بخیل لا تؤدي حق الله عزوجل تعطي درهما لمسکین یقول ما أکرمك تُصدق کلامه؟ إن صدقته أنت جاهل، الآن هناك موقف یحتاج إلی مدح لقرض ما تشجیعاً مثلا ألمدح في بعض الحالات فیه فائده یقول امیرالمؤمنین إذا مدحت فأختصر وإذا ذممت فأقتصر في إلذم والثناء کن هکذا! یقال أحد مراجعنا سُمي لي هکذا المتعارف عندما ترید أن تبعث عزاء لأحد ماذا تکتب؟ في إلبرقیات قدیما تقول وصلنا ببالغ إلأسف وألحزن نبأ موت فلان، هذا إلعالم ألمرجع ألدقیق ألمحاسب قال لمن یکتب له لا تکتب هکذا وصلنا ببالغ إلأسف أنا لست کذلك لا تبالغ! تأسفنا بموت فلان بالغ إلأسف هذا إلتعبیر لا یطابق إلواقع إذاً کن دقیقا في إلمدح وفي ألثناء.
عن امیرالمؤمنین علیه السلام یقول إحترسوا من سورة إلإطراء إذا مدحك أحد هکذا قف مع نفسك یقول فإن لهما ریح خبیثة في القلب، مدح الغیر لك یجعلك تصدق وتنسی عیوبك، امیرالمؤمنین ایضاً (حدیثنا حول امیرالمؤمنین في غرره) أحدم أخذ یُکثر إلثناء علیه ومن کعلي في إستحقاق إلثناء؟ قال کلمة کم هذه الکلمة فیها توحید لله عزوجل! قال إن من حق من عظم جلال الله في نفسه وجل موضعه من قلبه أن یصغر عنده لعظم ذلك کل ما سواه، یرید أن یقول امیرالمؤمنین مدحتني کثیرا ولکن إن عظمت الله عزوجل رأیت جلال الله أعظم من کل شيء، طبعا هذا لا ینافي صدق المدح في حق علی وفوق ذلك نزوهنا عن إلربوبیة وقولوا فینا ما شئتم! أیضا امیرالمؤمنین یعلمنا کیف نناجي الله عزوجل عندما نُمدح الآن قل في نفسك تضرعا وخیفة لا داعي للجهر دائما، إن مدحك أحد قل اللهم إنك أعلم بي من نفسي وأنا أعلم بنفسي منهم، ألإنسان علی نفسه بصیره ثم قل اللهم إجعلنا خیرا من ما یضنون وأغفر لنا ما لا یعلمون.
اللهم إجعل عواقب أمورنا خیرا اللهم نجنا من مضلات إلفتن ما ظهر منها وما بطن وإلی أرواح ألمؤمنین وألمؤمنات نهدي ثواب إلفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.