Search
Close this search box.
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

نعيم الآخرة ينقسم الى قسمين هنالك لذة محسوسة في الجنة كالذائذ المحسوسة في الدنيا طبعا اللذة المحسوسة في الآخرة لا تقاس بلذائذ الدنيا لذة الحور والأكل والشرب وغير ذلك وهناك لذة معنوية في الجنة لا يلمس ولا يشم ولا يرى ولكن هذه اللذة أرقى من كل اللذائذ ورضوان من الله اكبر أن يعيش الانسان حالة الرضوان حالة السرور حديثنا الليلة عن السرور نخصص الكلام عن السرور من صفات المؤمنين يوم القيامة انهم مسرورون فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نظرة وسرورا وينغلب الى أهله مسرورا اذاً السرور في الآخرة من اعظم متع الجنه، المؤمن رب العالمين يعجل له بعض الجوائز في الدنيا قبل الآخرة سيد الشهداء من مصاديق يا ايتها النفس المطمئنة أرجعي الى ربك راضية مرضية نفس الحسين مرضية لا عند العروج الى الملأ الأعلى هو في الدنيا كان مرضيا اذاً الحسين عليه السلام يعيش الرضوان في الدنيا المؤمنون كل واحد بدرجته يعيش هذه الحالة من الرضوان ومن السرور اذاً المؤمن له سرور في الدنيا من آثار السرور ماذا؟ الانسان المسرور في الدنيا ما هي نتائج هذا السرور؟ اولا النشاط المغموم المهموم كثير المشاكل الانسان المنغبض انسام خامل معروف في عالم هؤلاء الانسان المكتئب يميل الى النوم يقول النوم يقتل الوقت ولهذا من أهم العقاقير الذي تعطى لذوي الاكتئاب العقاقير المنومة اذاً الانسان المغموم لا نشاط له بل يحب الخمول لعله ينسى ما هو فيه اذاً الغم والهم هذا ماذا؟ من مزيلات النشاط، هل هذا المعنى ورد في كلماتهم عليهم السلام؟ نعم اميرالمؤمنين عليه السلام وهو طبيب النفوس يقول السرور يبسط النفس ويثير النشاط الانسان المسرور انسان نشيط طبعاً مرة يأتي السرور من حالة دنيوية انسان يربح اليوم مالاً وفيراً انسان يعيش في مدة من عمره مشاعر الخطوبة والعقد والزفاف وغير ذلك هذه حالة مؤقتة المتزوجون لمدة شهرين الى مدة سنة على أقصى التقادير لهم حركة من النشاط والفرح والسرور ولكن مع الايام هذه الحالة تزول ولكن المؤمن سروره غير مرتبط بحاله بزيجة بربح مالي سروره بأي شيء؟ بأرتباطه بالله عزوجل سروره كما في الرواية سرور المؤمن بطاعة ربه قل بفضل الله وبرحمته الفضل والرحمة هذا يبعث السرور ولهذا ترى المؤمن عندما يخرج من المسجد صلى جماعة فريضة وخاصة اذا كان مقبلاً يخرج من المسجد وهو يريد أن يطير فرحاً سرور الخارجين من المساجد لا يقاس بالخارجين من الأسواق والبساتين ودور اللهو ودور كذا الأماكن المسلية حلالاً كان أم حراماً المؤمن سروره وانبساطه في أي شيء؟ في طاعة ربه والعكس هو الصحيح المؤمن متى ينقبض؟ لا لخسارة مالية لا لغضب زوجته طبعا غضبها بباطل والا الغضب بالحق يعود الى مراعاة الله عزوجل المؤمن حزنه على ذنبه ايضا هذه في الرواية اذاً ينبسط مع الطاعة ينقبض مع المعصية والانقباض من المعصية علاجه سهل خذ زاوية في المسجد اسجد بين يدي الله كرر الذكر اليونسي يرجع لك الأنبساط بخلاف مشاكل الدنيا خسارة مالية قد لا تعوضها السنوات غضب الزوجة قد لا ترضى بيسر وسهولة ولكن رب العالمين كما نقرأ في دعاء كميل يا سريع الرضا تسجد مستغفراً على كلً يعود لك النشاط.
مع ما قلناه اخواني رب العالمين له معادلاته تعامله مع المؤمن اذا رأى عبده المؤمن هكذا مسترسلاً منبسطاً طبعا قلنا الأنبساط للفضل والرحمة هذا أمر آخر يتفق المؤمن يكون مسرورا بدنياه يبني بناء راقياً هكذا يمني نفسه اذا دخلت هذا المنزل وسكنته سأعيش حالة من السرور اتفاقا رب العالمين ينقص عليك العيشة لئلا تركن الى الدنيا يقول امامنا صلوات الله عليه ايضا في غرر الحكم لأميرالمؤمنين بقدر السرور يكون التنقيص ولهذا اذا رأيت منقصا في الحياة وأنت في غاية السرور والأسترسال هذا أعتبره منبهاً ألهياً اتفاقا رب العالمين يحب هكذا عبد.
كلمة أخيرة هذه الرواية على طولها حقيقتاً رواية معبرة أشبه بقصة صغيرة أختم حديثي بذلك أحدهم يقول ولي علينا بعض كتاب يحيي بن خالد وقيل له إنه ينتحل هذا المذهب المهم الرواية مفصلة هكذا كان يبدوا هذا الانسان مطلوباً يقول هربت الى الله تعالى وحججت ولقيت مولاي الصابر يعني من؟ الامام موسى بن جعفر عليه السلام شكوت حالي فكتب لي راسلة خطاباً لذلك الموالي الذي بيده حل المشكلة الامام كتب كتاباً مختصراً هنيئا لمن وصل اليه كتاب امام زمان قال بسم الله الرحمن الرحيم اعلم أن لله تحت عرشه ظلاً لا يسكنه الا من أسدى الى أخيه معروفاً أو نفس عنه كربة أو أدخل على قلبه سروراً وهذا أخوك والسلام انتهي الأمر اذا كنت مسروراً أدخل السرور علي قلب غيرك المهم يقول رجعت من الحج فأخرجت اليه كتاب امامنا موسى بن جعفر قبله قائما وقرأه ثم أستدعى بماله وثيابه هذا الذي كان على رأس من الأمور يقول أستدعى بماله وثيابه ثوبه الذي يلبسه فقاسمني ديناراً ديناراً ودرهماً درهماً وثوباً ثوباً أمر امامه موسى بن جعفر كيف لا يمتثل! ثم أستدعى العمل فأسقط ما كان بإسمي الديون الذي علي من قبل الدولة وأعطاني برائة مما يوجبه علي المهم قلت لا أقدر على مكافئة هذا الرجل الا أن أحج في قابل في السنة القادمة أذهب الحج وأقول لأمامي موسى بن جعفر ما جرى علي وما فعله هذا الموالي لقيت مولاي الصابر وجعلت أحدثه ووجهه يتهلل فرحاً فقلت له يا مولاي هل سرك ذلك اراك مسرورا بهذا الخبر فقال أي والله لقد سرني وسر اميرالمؤمنين والله لقد سر جدي رسول الله والله لقد سر الله تعالى اذا أردت أن تذهب لزيارة امام من ائمة اهل البيت لزيارة النبي المصطفى قدم بين يدي نجواك صدقة فرج عن مؤمن ثم أذهب للزيارة ليلقاك امامك بوجه متهلل هم في عالم البرزخ أحياء كحياتهم في الدنيا، هنيئاً لمن أدخل على قلب سرورا وهنيئا لمن أدخل السرور على قلب وليه الأعظم.

اللهم أعنا لأن نسر وليك اللهم أبدل غمه وهمه فرحاً وسرورا اللهم اجعلنا من خيار انصاره واعوانه والمستشهدين بين يديه والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.