Search
Close this search box.
  • موجبات الراحة في الدنيا
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
هذا السئوال یتکرر کثیرا طبعا السئوال ممن له علاقة بعالم الأرواح، من همه بدنه ماله عائلتة قد لل یفکر في هذا الأمر ولکن الخواص من أولیاء الله تفکیرهم هذا السئوال هو هذا من أين أعلم أن البلاء الذي وقع علي بلاء تکاملي أو بلاء تکفیري بمعنی الکفارة؟ انا في محنة وبعض المحن واقعا ضاغطة لا داعي لذکر الأمثلة! إن کان هذا البلاء مقدمة للقرب من الموالی الانسان یقول بلسان حاله أکرم بهذا البلاء وأنعم هذا البلاء لیته لا یزول، ولکن لا یعلم أن هذا البلاء من باب العقوبة طبعا التکفیر ایضا جید انسان وقع في البئر بعد التیا والتي صعد علی سطح الأرض هذا لا رابح ولا خاسر الخوف أن یکون البلاء من باب العقوبة كإنسان وقع في البئر جاء أحدهم أرکسه فیه رماه في الماء الذي فیه لیغرق ویختنق، اذاً البلاء رافع البلاء مکفر البلاء عقوبةٌ من أين نعلم؟ طبعا یوم القیامة تُبلی السرائر تنکشف الحُجب ولکن هناك فحص دنیوي علی السریع کما یقال هذا الفحص لابد أن نجریه ماذا نصنع؟ انطر ما قبل البلاء بفترة معتدة بها أسبوعٌ شهرٌ أکثر وأنظر إلی الخطیئة التي ارتکبتها! ذنب إرتکبته حق أضعته قلب کسرته المهم اُنظر إلی ما عملته إن صحت الروایة البعض یشکك فيها لأنه أمر عظیم یقال یوسف عندما استقبل اباه یعقوب إستقبله بکیفیة هناك أفضل من هذه الکیفیة لم یرتکب حراما الأنبیاء معصومون من الإثم یترکون الأولی یقال مقابل ترك الأولی خرج نور من یده قال له جبرائیل هذا نور النبوة خرج من صلبك یوسف آخر الأنبیاء في سلسلتهة، إن صح هذا النقل یبدوا أن القضایا في عالم الغیب دقیقة جداً فلنحذر، اذاً المؤمن دائما في جردٍ أن تصلي وتُعقب وتخرج إلی المسجد أن تأتي للمصلی في المنزل تصلي وتقوم هب أنك صلیت صلاةً خاشعة، اذا لم تراقب نفسك تصحح الأخطاء هذه الصلاة لا تنهاك عن الفحشاء والمنکر، اذاً نرجع ونقول المؤمن في سبرٍ دائم بتعبیر هذه الأيام في مسحٍ ضوئي حقیبة تدخل الجهاز المراقب یقول فیه کذا وکذا لأنه مسحهُ، أدخل نفسك في هذا الجهاز سل الله عزوجل أن یعطیك جهازاً فاحصاً هنیئاً لمن وصل إلی هذا المقام.
الآن روایات الباب من أراد أن یکون مرتاحاً في عالم البلاء هذا الذي ذکرناه یقول الصادق علیه السلام لا راحة لمؤمن علی الحقیقة کلامنا في البلاء یقول لا راحة لمؤمن متی راحتة؟ عند لقاء الله عند إذن فروحٌ وریحانٌ وجنةُ نعیم وما سوی ذلك ففي أربعة أشیاء هناك راحةٌ نسبیة، الراحة الکاملة لا تجدها في الدنیا هناك أربعة أشیاء تریحك أولاً صمتٌ تعرف به حال قلبك ونفسك فيما يكون بينك وبین بارئك، تذهب إلی دیوان المترفین والأغنیاء ساعة من الزمان من بجانبك یتکلم في کل ما هب ودب ولکنك صامت تنظر إلی قلبك إلی موقعك من ربك تنظر إلی عظمة الربوبیة في قلبك بل في بعض الحالات تناجیه رأینا بعض المؤمنین وهو ساکت في مجلس کذائي واذا بقطرات من الدمع تنزل من عینیه من خشیة الله هذه الدمعة ما جائت من الفراق! تفاعلات في الباطن من بجانبه یضحك ویمرح ولکن صاحبنا یعیش في أي عالم؟ من برکات الصمت أنك بلإمکان أن تعیش هذه العوالم وخلوةٌ تنجوا بها آفات الزمان ظاهراً وباطناً بعض الناس لا یحتمل الخلوة زوجتة تسافر هو في المنزل لا یعرف کیف یقتل الوقت یذهب هنا وهناك في مجالس اللاهین في المطاعم إلی آخره إن أراد أن یعمل عملاً راجحاً یتمشی علی البحر مثلا أنا أری بعض الماشین لا هم له إلا عضلات بدنه یمشي بلا هدف لا یذکر الله عزوجل لا یسمع تلاوةً لا یقرأ شیئاً هکذا یمشي کالآلة ذهاباً وإیاباً وبعض مناظرهم مضحکة طریقة مشیهم طریقةٌ کذائیة هدفه أن یمرن بدنه، ساعة یمشي ویذهب لا بأس المهم تعود علی الخلوة إن صارت لك خلوة امامنا موسی بن جعفر شکر الله علی نعمة خلوة السجن، یوسف یجعل مقارنة بین قصر زلیخا وبین السجن یقول السجن أحب إلي إجعل لنفسك سجناً اختیاریاً ولو في مکتبك ولو في بيتك ولهذا في روایات اهل البیت إشارة المؤمن له مصلی في المنزل، وما المانع بنی غرفة للطعام للشراب للخادمة أن تجعل لك غرفة ایضا بمقدار المصلی رأيت أحد المؤمنین في بیته مسجد مصغر هذا الفرش المسجدي جعله في بیته لیُذکره، فیه محراب فیه کذا انا واقعا صلیت فیه کأني صلیت في مسجد حرکةٌ لطیفة نفسك أولی من الطعام وغرفة النوم وغیره، رأيت بیتاً هذه الأيام فيه مُسیجد فیه مصلی صغیر من یفکر في هذا؟ خلوة تنجوا بها من آفات الزمان اتفاقا المیت عندما یحتضر یُنقل إلی مصلاه هذا المؤمن ساعة الإحتضار لو مات في مسجده أعني المصلی لا المسجد الوقفي کم هذا الإنسان قریب من الرحمة الإلهیة؟ بقي شيئان وجوع تمیت به الشهوات والوسواس الآن الشهوة تقل بالأکل مجرب من لم یُمکن له الزواج فعلیکم بالصیام فإن لکم به وجاءٌ الجائع فکره في بطنه جائع لا یصل فکره إلی ما سوی ذلك والوسواس ایضا من کان له وسواسٌ فلیصم الصوم ایضا یُشغلك عن الأباطیل.
وأخيراً وسهرٌ من لا سحر له لا سهر له ومن لا سهر له لیس له مقام محمود وسهرٌ تنور به قلبك صلي في المسجد زوالاً صلي في المسجد مغرباً عشاءً برکات السحر لا تُعوض فکیف اذا صلیتها جماعةً وفي مسجدٍ هذه الترکیبة تعمل الأعاجیب، المهم سهرٌ تنور به قلبك وتصفي به طبعك وتزکي به روحك.
روایة أخيرة الیأس إحدی الراحتین، في الروایة القدسية أوحی الله عزوجل إلی داوود هذه الروایة خطاب لأهل الدنیا جمیعا یا داوود إني وضعت خمسةً في خمسة والناس یطلبونها في خمسة غیرها فلا یجدونها، الآن دعنا عن الأربع الخامسة وضعت الراحة في الجنة وهم یطلبونها في الدنیا ولا یجدونها اذاً هناك راحة نسبیة سعادةٌ نسبية ولکن قبل قلیل قلنا لقاء الله فیه کل الراحة بالمعنیین اللقاء یوم القیامة واللقاء في جوف اللیل ایضاً للصائم فرحتان فرحة عند إفطاره وفرحة عند لقاء ربه هذا القانون یجري في کل طاعةٍ من الطاعات.

إلهي بحق اولیائك وبالصالحین من عبادك أبلغ سلامنا إلی امام زماننا وأردد الینا منه السلام بلغ أرواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.