Search
Close this search box.
  • مواقف القيامة
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

من المواقف التي ينبغي أن یخاف منها الانسان ویحسب لها الحساب مواقف القیامة وطول الانتظار ذلك الیوم الذي یجعل الولدان شیبا ذلك الیوم الذي تذهل فیه کل مرضعة عما أرضعت ذلك الیوم الذي تری الناس فیه سکاری هذه أوصاف مأخوذة من الآیات اذاً لا یکتفي الانسان بتدبیر دنیاه اذا کان في بیت فاره له دابة سریعة وله مال وفیر وله زوجة کذا هذا لا یوجب الأرتیاح للمؤمن لأن تفکیره في هذه العقبات وهي آتیة نواجهها شئنا أم أبينا في روایات اهل البیت علیهم السلام هذه اللیلة حدیثنا فیه بشارات والمقدمة قد تکون مرعبة ولکن المتن فیه بشارة قوم یوم القیامة هؤلاء معفیون عن الحساب لأن الانتظار للحساب فإذا أنتفى الحساب لا انتظار کیف بعض الناس في دار الدنیا في بعض الدول هکذا معفي عن الضرائب لجهة من الجهات هذا لا یذهب الی دائرة لأنه لا یطالب بشيء الذي رب العالمین بنائه علی عدم محاسبته لماذا؟ یجعله ینتظر علی المیزان والصراط هذا خلاف الحكمة الآن من هم الذین یدخلون الجنة بغیر حساب؟ قلنا لازمة هذه الجملة أنه لا یرون هولاً من أهوال القیامة الذي یبین هذه الحقائق هم آل النبي محمد صلی الله علیه وآله وسلم امامنا زین العابدین یذکر لنا صنفاً من هذا القبیل یقول اذا جمع الله عزوجل الاولین والآخرین قال مناديٍ فنادی یسمع الناس فیقول أين المتحابون في الله؟ یعني الذي کان یحب الغیر لا لشيء الا لله عزوجل طبیعي الذي یحب أحداً في الله درجة حبه له یتناسب طردیاً مع مستوی إيمانه الآن هذا الکلام قد لا یرضي البعض خاصة النساء ولکن نقولها کم یحب الزوج زوجته الحب الزوجي طبعا الزوجة المؤمنة المتعارفة ولکن المؤمن اذا بلغ في الأيمان درجة یحب الذي هو أجنبي الغیر اذا کان أيمانه أکثر من زوجته علی القاعدة یحب ذلك الغیر أکثر لم؟ لأنه أقرب الی الله عزوجل والعکس ایضا صحیح الزوجة طبعاً حباً بالمعنی الإيماني إن إنقدح هذا المعنی مثلا هذه الزوجة لها أخت هذه الأخت بلغت في الأیمان درجة عالیة الزوجة تقدم هذا الأخت علی أولادها المعیار والمقیاس والملاك هو قرب العبد من ربه رحم الله دعبل عندما وقف أمام الرضا علیه السلام في تائیته الخالدة ماذا قال یخاطب الامام؟ یقول اُحب قصي الرحم من أجل حبکم وأهجر فیکم زوجتي وبناتي مطلعها مدارس آیات اذاً المتحابون في الله جزائهم دخول الجنة بغیر حساب هذا صنف، النبي الأکرم صلی الله علیه وآله وسلم ایضا کما روي یبین صنفاً آخر یقول الله تعالی أي عبادي الذين قاتلوا في سبيلي وقُتلوا وأوذوا في سبیلي وجاهدوا في سبيلي اُدخلوا الجنة فیدخلونها بغیر عذاب ولا حساب اذاً من قاتل في سبیل الله وقُتل وأوذي في سبیل الله الذین سُجنوا واو برهة من حیاتهم لا یحتاج الی سجن مؤبد سُجن فترة في سبیل الله هذا یعطی هذه المزیة طبعا إن لم یحرقها بسیئاته لاحقاً المشکلة لا في جمع الحسنات في إبقاء الحسنات، امامنا الصادق علیه السلام یروي عن جدنا المصطفی اذا نُشرت الدواوین ونُصبت الموازین لم یُنصب لأهل البلاء میزان ولم یُنشر لهم دیوان انسان في حیاته کان مبتلی ببلاء الآن القدر المتیقن مؤمن اُبتلي بعاهة متصلة ملازمة الی الموت مثلا انسان ابتلي بالمعنی انتم تعرفون نحن لسنا لا نعرف ماذا یجري في قلب الانسان البصیر الذي لا عین له یری أولاده من حوله لا یراهم شکلاً یری زوجته لا یعلم شکلها لا یری جمال الطبیعة کم هذا الانسان محروم هذا لو مات علی الأیمان من الطبیعي أن لا یُحاسب طبعا کلام النبي مستند الی القرآن ثم تلی هذه الآیة إنما یوفی الصابرون أجرهم بغیر حساب اذاً هذه الروایة صریحة جداً أنه لم یُنشر لهم دیوان اذا کان الدیوان منتفي نشر الدیوان منتفي یعني الانتظار في القیامة ایضا منتفي ایضا.
روایة أخيرة هذه الرواية أقرأها بتفصیلها لأنها روایة مسرة لقلوب المؤمنین ایضا الروایة عن النبي الأكرم اذا کان یوم القیامة أنبت الله لطائفة من أمتي أجنحة ونبات الجناحین للبعض معروف أولهم جعفر الطیار وثانیهما أبوالبفضل العباس علیهما السلام یوم القیامة کم المواقف مخیفة البعض یخرج له جناح فیطیرون من قبورهم الی الجنان یسرحون فیها ویتنعمون کیف شاؤوا تصور انسان في الجنة یسرح ویمرح والناس في عرصات القیامة ینتظرون الدود کم الفارق فتقول لهم الملائکة یبدوا الملائکة تنتظر بعد الناس لم یخرجوا من المحشر الملائکة تنتظر قال تقول لهم هل رأيتم حساباً؟ فیقولون ما رأینا حساباً کأن الجواب غریب یقولون هل جزتم علی الصراط؟ فیقولون ما رأينا صراطاً لیس الکلام مروا علی الصراط بأمان یقول ما رأينا صراطاً فیقولون لهم هل رأيتم جهنم؟ فیقولون ما رأينا شيئا لا صراطاً ولا جحیماً ولا غیره فتقول الملائکة من أمة من انتم؟ انتم ممیزون؟ فیقولون من امة محمد صلی الله علیه وآله وسلم طبعا من وصل الی الجنة یُصدق کلامه الملائكة لا تشك یقولون نشدناکم الله حدثونا ما کانت أعمالكم في الدنیا؟ یعني لك الحق أن لا تقول تکتم سرك ولکن بالله علیکم اذکروا لنا سر النجاح کما یقال هذا سر النجاح لا النجاح في کسب دریهمات أو رفع درجة في الوظیفه! فیقولون خصلتان کانتا فینا فبلغنا الله هذه المنزلة بفضل رحمته ایضا هؤلاء قوم مأدبون لنا خصلتان ولکن مع ذلك فضل الله شملنا فیقولون ما هما؟ من اراد الجنة بلا حساب وبلا کتاب وبلا صراط فلیعمل بهاتین الخصلین وما اسألهما؛ فیقولون کنا اذا خلونا نستحي أن نعصیه طبیعي في المسجد لا تعصیه في الأسواق أمام الناس قد لا تعصي في صاله المنزل أمام الزوجة والوالدین قد لا تعصي ولکن الزوجة سافرت الأبوان سافرا أنت ومنزل فارغ اذا خلونا نستحي أن نعصيه لیس الکلام في ترك المعصيه! في الحیاء من الله، الثاني ونرضی بالیسیر مما قسم لنا منزل کالکوخ هذا الذي قُدر طعام یقیم الصلب هکذا قُدر انتهی رضینا بما قسم الله لنا فتقول الملائکة یحق لكم هذا بهاتین الصفتین لکم الحق أن تدخلوا الجنة بغیر حساب.

إلهي أدخلنا جنة الخلد التي حشوها البرکة وعمارها الملائکة أدخلنا جنتك بغیر حساب أحشرنا علی ولایة محمد وآل محمد ابلغ سلامنا الی امام زماننا واردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.