موارد الإختبار الإلهي

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

حدیثنا حول الامتحان والابتلاء الالهي للعباد، رب العالمین هکذا شأنه أو دأبه كدأب العباد في دار الدنیا عندما یعطي المدرس المعلم مادة للطالب الآن یراد أن یتمیز الخبیث من الطیب المهمل من المجد هناك الأختبارات المتعارفة في تأريخ البشریة هکذا لئلا یدعي مدعًی أنه مثلا عمل بوظیفته رب العالمین بنائه علی مثل هذا الاختبار بین وقت وآخر للبعض من موجبات رفع الدرجة في الامتحان هکذا امیرالمؤمنین یقول عند الامتحان یُکرم الرجل أو یهان من نجح في الامتحان یترقی للصف الأعلی وهکذا والذي یفشل یبقی علی درجته أو قد یُطرد مما هو فیه الآن ما هي موارد الاختبار کیف نعلم الاختبار؟ في المدارش عندما یصبح بناء الأستاذ علی امتحان فجائي کم الطلبة یبحثون عن السر یقولون لفلان لفلان متی هذا الامتحان الفجائي؟ خوف الطالب من الامتحان بلا أستعداد والا في الیوم المعین الانسان یستعد، رب العالمین امتحانه لعباده من هذا القبیل لو أن الله عزوجل قال لك في الیوم الفلاني نختبرك ذلك الیوم تکون علی اُهبة الاستعداد تصلي في اول الوقت خاشعاً قد تصوم ذلك الیوم کله خوفاً من الامتحان ولکن الله عزوجل یفاجئ الانسان بهذا الامتحان ما هي الأمتحانات؟ اولاً منها طبعا المال انسان یعطی مالاً وفیراً الذي کان یقول یارب اعطني مالاً أتصدق به اُخمس مالي اُعین الغیر فإذا جائه المال صار مستأثراً بالنعمة وکم من الفقراء الذین ما کانوا یعصون الله عزوجل بمجرد أن أقبلت علیهم الدنیا أخذ یعصي ویصي یقول البعض لیت فلان کان فقیراً بقي علی فقره طبعا هو ایضا یکتشف ولکن بعد فوات الأوان.! منها الولایة الحکومة أن یصبح الانسان ذات منصب ایضا هذا اختبار له والثالث المصیبة هذه الثالثة نبتلی به جمیعا البعض وضعه المالي مستقر عشرون سنة له راتب ثابت وله مصرف ثابت یعیش الکفاف هنیئاً له هذا أي أختبار في المال؟ لا هو المال کثیر لیبتلی بالشکر ولا هو قلیل لیبتلی بالصبر والانسان یکون مستضعفاً محکوماً لیس بحاکم امتحان الولایة ایضا ینتفي یبقی الثالث المصیبه؛ ولنبلونکم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرین اذاً نقص المال إختبار نقص الاولاد إختبار أي مصیبة تصیبك حتی غضب الغیر اعراض الزوجة أعراض الأرحام غضب السلطان کل هذا من مصادیق المصیبة اذاً الانسان عندما تأتیه المصیبة قبل أن یفکر في حلها لینظر الی قلبه قلبه کیف عند المصیبه؟ ولهذا رب العالمین یقول في سورة الحجرات هذه السورة معروفة بأنها سورة الأخلاق اولئك الذین أمتحن الله قلوبهم للتقوی محل الاختبار هو القلب یعلم المتقي من غیره الانسان قد یصبر قد لا یجزع ولکن قلبه یغلي عند المصیبة هذا القلب لیس بقلب سلیم، هناك ایضا بعض الکواشف وبعض الامتحانات امامنا الصادق علیه السلام یشیر علی أحدی هذه الموارد؛ عند مواقیت الصلاة کیف محافظتهم علیها أنت في کل یوم تُختبر خمس مرات أو ثلاث مرات إن رأيت في قلبك إقبالاً شوقاً الی الصلاة أنت علی خیر لو أن الانسان بعض الناس یسمع الاذان یقول لیت الأذان تأخر هذا الصوت الآن یزعجني أرید أن أصلي اذاً في کل یوم رب العالمین یختبرك عند أوقات الصلاة، امیرالمؤمنین ایضا یذکر صورة من صور الأختبار من موارد الاختبار الرضا والغضب قد ترضی علی انسان هذا الانسان یظلم أحداً یأتيك المظلوم لکونك تمیل الی هذا تدافع عنه تدافع عنه بغیر وجه أنت سقطت في الامتحان هو الغضب تغضب علی انسان الکلام الکلام هذا الذي غضبت علیه تغتابه لا تنصره وتنصر خصمه الظالم له هذا ایضا من موارد الامتحان، من موارد الامتحان یقول امیرالمؤمنین الأمن الآن والامام یرید الأمن أو انعدام الأمن؟ الکلام له وجهان یعني عند الأمن یعني أختبروه في الأمن اذا فقد الأمن والأمان کیف حاله وقد یراد لا وجود الأمن انسان یعیش الأمن والأمان فیبطر یصبح انساناً عاطلاً باطلاً لا یستثمر هذه النعم الثلاث الصحة والمال والفراغ فارغ له مال وهو انسان معافی ومع ذلك لا یتقدم في مضمار العبودیه.

اللهم بحق اولیائم أجعل من عبادك الصالحین خذ بأیدینا عند العثرات سددنا لما تحب وترضی أنك علی کل شيء غدیر والفاتحة مع الصلوات.