من وحي دعاء مكارم الأخلاق للإمام زين العابدين(ع)
بسم الله الرحمن الرحيم
كثرة الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله) في دعاء مكارم الأخلاق وسائر أدعية الإمام
إن السر الإكثار من الصلاة على النبي وآله (ع) في أدعية الإمام السجاد (ع) هو أن الله سبحانه يقبل الدعاء الذي يبدأ بالصلوات ويختم به، فهو أجل من أن يقبل طرفي الدعاء ويهمل وسطهما، وبذلك يضمن الإنسان استجابة دعواته وهو أدب جميل مع الرب تعالى.
هل يتحمل المؤمن الذل؟
يقول الإمام السجاد (ع) في دعاء مكارم الأخلاق: (وَاِجْعَلْ لِي يَداً عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي)[١]، وهنا إشارة مهمة إلى أن البعض يظن أن المؤمن الحليم هو الذي يتحمل الظلم والذل؛ بل إن المؤمن عزيز وعزته من الله عز وجل، وقد قال سبحانه: (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ)[٢]، وقد روي عن الصادق (ع) أنه قال: (إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَوَّضَ إِلَى اَلْمُؤْمِنِ أُمُورَهُ كُلَّهَا وَلَمْ يُفَوِّضْ إِلَيْهِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ)[٣]، ولذلك يدعو المؤمن أن يعينه ربه على من ظلمه.
ظلم الضعيف
وهنا لا بد من الإشارة إلى مسألة أكدت عليها الروايات الشريفة، فقد روي عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: (إِيَّاكَ وَظُلْمَ مَنْ لاَ يَجِدُ عَلَيْكَ نَاصِراً إِلاَّ اَللَّهَ)[٤]، فتارة يعتمد المظلوم على قدرته ويعتمد على محام أو شرطي أو عسكري أو ما شابه ذلك، وتارة يفوض أمره لله الغيور على عباده المؤمنين المنتقم الجبار الذي أذل كبرياء الطواغيت على مر العصور وجعل من فرعون آية لمن خلفه، فهو سبحانه إذا أراد الانتقام لا يقطع الأغصان وإنما يقلع الجذور..! فإذا ما تعرض المؤمن إلى ظلم فليبادر إلى الدفاع عن نفسه وإذا تعذر عليه الدفاع بنفسه فوض إلى الله سبحانه أمره.
ضرورة دفع التهم عن النفس
ثم يقول الإمام (ع): (وَلِسَاناً عَلَى مَنْ خَاصَمَنِي)[٥]، وكما أطلب العون من الله سبحانه كذلك أطلب منه لسانا أبين به مظلمتي، فقد يُتهم البعض من المؤمنين بأمور باطلة فلا يبادر إلى التبيين ورفع التهم عنه؛ بل ينبغي للمؤمن أن يبادر إلى صون سمعته والحفاظ على وجاهته وكرامته بين الناس وشرافته، وليس دفاعه هذا دفاع عن شخصه وإنما عن عنوانه واعتباره ولذلك سرعان ما يتراجع المؤمن إذا قدم له المسيء اعتذاره.
ثم يقول الإمام (ع): (وظَفَراً بِمَنْ عَانَدَنِي)[٦]، أي انصرني على أعدائي، والإمام يطلب النصر ممن له جنود السماوات والأرض. فإذا كانت الحكومات تستقوي بالعسكر والجيش، فالله سبحانه ليست جنوده في المعسكرات وإنما جنوده في كل مكان، وقد يكون قلب الإنسان من جنوده، فهو بين إصبعين من إصابعه يتصرف فيه كيف يشاء، وقد قال سبحانه: (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)[٧].
هل نستطيع أن نجسد مضامين هذا الدعاء؟
إن دعاء مكارم الأخلاق بما يحويه من مضامين عالية ونادرة يرسم للمؤمن الطريق إلى القمة، فلا ينبغي له اليأس إن كان في الحضيض أو في منتصف الطريق، بل لا بد أن يستفرغ وسعه ويبذل مجهوده للوصول إلى أعالي هذه القمة.
ومن هذه المضامين قول الإمام (ع): (اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَسَدِّدْنِي لِأَنْ أُعَارِضَ مَنْ غَشَّنِي بِالنُّصْحِ، وَأَجْزِيَ مَنْ هَجَرَنِي بِالْبِرِّ، وَأُثِيبَ مَنْ حَرَمَنِي بِالْبَذْلِ، وَأُكَافِيَ مَنْ قَطَعَنِي بِالصِّلَةِ، وَأُخَالِفَ مَنِ اِغْتَابَنِي إِلَى حُسْنِ اَلذِّكْرِ)[٨]. وهذه صفات قلما تتمثل في شخص هذه الأيام. وقد يسأل سائل: كيف نوفق بين هذه الفقرات والفقرات الماضية التي تحث على الدفاع عن النفس؟
سياسية الشريعة في رد الإساءة بالحسنى
إن الأساس في التعامل مع الآخرين هو دفع السيئة بالحسنة، وهناك ثلاثة أهداف نرجوها من هذه السياسية الأخلاقية، أولا: ترويض النفس التي تميل بطبيعتها إلى الانتقام، وإلى رد السيئة بالسيئة، والقطيعة بالقطيعة وما شابه ذلك. ولكن الإسلام يأتي ليضع حدا لهذه النوازع النفسية، وقد مثل لنا أمير المؤمنين (ع) مثالا رائعا في السيطرة على هذه النوازع حيث أدار بوجهه عن عمرو بن عبدود حينما بصق في وجهه الشريف، ولم يعد إليه إلا بعد أن هدأت ثورته حتى يقتله لله عز وجل لا انتقاما لنفسه.
إن الإنسان أسير قوى ثلاث، فإذا استطاع الخروج عن قبضة هذه القوى أصبح إنسانا وإلا هو أشبه بالبهائم منه إلى البشر؛ الشهوة والغضب والوهم، وأخطرها الوهم. فقد يسيطر الإنسان على شهوته وغضبه ولكن الوهم يجعله يرى الحق باطلا والباطل حقا، ويجعله يسيء الظن بالآخرين ويرى الأمور أكبر من واقعها، ويخاف من لا شيء ومن الأشباح وما شابه ذلك. ويقول سبحانه في كتابه: (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ)[٩]، فتراه معافى ولكنه يخشى المرض وغنيا يخشى الفقر، ولذلك يعيش القلق والاضطراب ويحرص على الدنيا وما شابه ذلك من الصفات الخبيثة.
ثانيا: إصلاح الآخرين، فالذي يتعالى عن السفيه أو يصل الذي حرمه أو يحسن ذكر من اغتابه إنما يريد أن يقول له: أنا لا أنزل إلى مستواك. أفهل رأيت أحدا يصارع هرة أو حيوان هجم عليه في الطريق؟ إنما يخاصم الإنسان بشرا مثله، والمؤمن بإعراضه عن هؤلاء يفهمهم بصورة غير مباشرة أنهم ليسوا بمستوى المواجهة مما يجعل هؤلاء يحتقرون أنفسهم. وقد رأينا في بعض النزاعات أن طرف من أطراف النزاع يفحش في القول فإذا لم يرى تفعالا من الطرف المقابل يحاول أن يستفزه ويجره إلى النزاع؛ بل قد يعيش صراعا نفسيا مريرا إذا واجهه الشخص بالتبسم والضحك وتكون هذه الابتسامة أشد وقعا على نفسه من الضرب المبرح.
ثالثا: التربية. فالإنسان يحب المثل المتجسدة، وهو أكثر تأثيرا على الإنسان من مجرد الكلام غير العملي، ولذلك نلاحظ في سيرة أهل البيت (ع) كيف أنهم كانوا بحلمهم يغيرون بعض الأفراد تغييرا جذريا. وقد ورد عنهم: (وَكُونُوا دُعَاةً إِلَى أَنْفُسِكُمْ بِغَيْرِ أَلْسِنَتِكُمْ)[١٠]، وكلما كانت المجاهدة أكبر كانت الدرجات أعظم عند الله، وقد روي عن النبي الأكرم (ص) أنه قال: (مَنْ كَظَمَ غَيْظاً وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى إِنْفَاذِهِ ملأ [مَلَأَهُ] اَللَّهُ تَعَالَى أَمْناً وَإِيمَاناً)[١١]، فتارة تواجه شرطيا أو عميدا يغضبك فلا تستطيع فعل شيء وتارة تغضبك زوجتك أو أولادك وبإمكانك أن تنفذ غضبك ولكنك تكظم لله عز وجل وعندها تشعر بحلاوة الإيمان ونور الهداية في قلبك. وقد قالوا قديما: أن لذة العفو لا تقاس بلذة الانتقام.
وقد يتعلل البعض بصعوبة التخلق بهذه الأخلاق؛ فيقول: كيف يمكن مكافأة المغتاب بحسن الذكر؟ ومكافئة الحرمان بالبذل؟ وهنا لا بد أن يلتفت المؤمن إلى أن المطلوب منه التخلق بأخلاق الله عز وجل، فالله سبحانه لا يعاملنا بالمثل ولو فعل ذلك لكان كما قال سبحانه: (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ)[١٢] وهو الرب الذي نقول له في الدعاء: (خَيْرُكَ إِلَيْنَا نَازِلٌ وَشَرُّنَا إِلَيْكَ صَاعِدٌ)[١٣]. ودعاء الحسين (ع) في يوم عرفة: (إِلَهِي مِنِّي مَا يَلِيقُ بِلُؤْمِي وَمِنْكَ مَا يَلِيقُ بِكَرَمِكَ) شاهد على ذلك. والذي يعامل الخلق بالإحسان ويرد الإساءة بالغفران، أقرب إلى رحمة الله وغفرانه من غيره.
وننتقل إلى فقرة أخرى من فقرات هذا الدعاء الشريف حيث يقول الإمام (ع): (وَإِصْلاَحِ ذَاتِ اَلْبَيْنِ، وَإِفْشَاءِ اَلْعَارِفَةِ، وَسَتْرِ اَلْعَائِبَةِ، وَلِينِ اَلْعَرِيكَةِ، وَخَفْضِ اَلْجَنَاحِ)[١٤]، وفي هذه الفقرات يبين الإمام (ع) أن المؤمن لا ينبغي أن يعيش هم نفسه. وهناك مسلكان في الأخلاق والعرفان، فقسم من الناس لا هدف له في الحياة سوى أن ينقذ نفسه ويسأل الله الصلاح لنفسه فإذا ضمن ذلك أهمل واجبه تجاه مجتمعه. والحال أن المؤمن يطلب الصلاح لنفسه ليكون مصدر إشعاع في مجتمعه، ويكون كما قال سبحانه: (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)[١٥]، وهذه وظئيفة الأنبياء ووظيفتنا نحن أيضا، ولو توفق الإنسان في حياته لإرشاد ضال واحد لكان يكفيه، فقد ورد عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال له النبي (ص): (وَاَللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَنَّ اَللَّهُ عَلَى يَدَيْكَ رَجُلاً خَيْرٌ لَكَ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ اَلشَّمْسُ وَغَرَبَتْ)[١٦].
لماذا يؤكد الإمام (عليه السلام) على إصلاح ذات البين؟
لقد روي عن النبي الأكرم (ص) أنه قال: (إِصْلاَحُ ذَاتِ اَلْبَيْنِ، أَفْضَلُ مِنْ عَامَّةِ اَلصَّلاَةِ وَاَلصَّوْمِ)[١٧]، وما ذلك إلا أن المتخاصمين عرضة لعدة سلبيات منها؛ انشغالهما الذهني بهذه الخصومة. فتارة ترى شاب يعشق فتاة ينشغل بصورتها وتارة ينشغل بصورة عدو أو خصم كمديره في العمل مثلا، أو من سائر من أساء إليه من الناس. فهو مشغول بهذه الصورة في صلاته ونومه ويقظته وحين العمل، ولذا قيل صنفان لا ينامان؛ العاشق والمهموم.
ومنها وجود أرضية خصبة لارتكاب المعاصي في أجواء الخصام. فإما أن يلجأ بنفسه إلى الغيبة أو الطعن وما شابه ذلك أو يفرح إذا قام أحد باغتياب خصمه أو يشمت به إذا نزلت به ملمة وعند الكرب، وهذا نقص في المؤمن.
وكل واحد منا سيبتلى يوما ما في حياته بشخصية مشاكسة؛ فليس من في الدنيا كلهم عدول، بل فيهم الفسقة والفجرة ومن لا يحسنون التعامل مع الآخرين، والمؤمنين الذين لا ذوق لهم ولا علم لهم بكيفية التعامل الاجتماعي، فمن الطبيعي أن تحدث بيننا وبين هؤلاء مشاحنات وخصومات، بل قد تحدث البغضاء بين الأب وابنه والزوج وزوجته وبين أفراد الأسرة الواحدة. ولا ننسى أن الشيطان يبحث عن فرص لينزغ ما بين البشر ويدمر العلاقات فيما بينهم من خلال الكلمات الجارحة والقاسية، ولذلك قال تعالى: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا)[١٨]، ومرجع الضمير في كلمة عبادي هو لله سبحانه؛ أي عباد الله المؤمنين.
ولذلك أجازت الشريعة الكذب الذي هو من أقبح القبائح عند الله عز وجل في الإصلاح إذا توقف الأمر عليه. ولذا لا يغفر الله عز وجل للمتخاصمين الحاقدين في ليلة القدر وهي ليلة الرحمة والمغفرة. وقد يتنازع الطرفان وهما لا يرغبان باستمرار النزاع والشقاق ولكن يستحي كل طرف منهما التنازل والمبادرة للإصلاح، وهنا يأتي دور المؤمن ليصلح بينهما. وكثيرا ما يشكر هذا المؤمن من قبل طرفي النزاع، خاصة إذا كان الإصلاح بين الزوجين، لأن فساد بينهما يتعدى إلى أسرتهما وأبناءهما.
وقد يجعل الله البركة في كلمات بعض المؤمنين ويجري على يديهما الإصلاح بل ويعرف البعض بقدرتهم على الإصلاح حتى يدعون في كل نزاع وخصام لأنهم يحملون هم الإصلاح ولا يحتملون وقوع الفساد والاختلاف بين المؤمنين، وقد قال عز وجل: (إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا)[١٩]. ولا بأس قبل أي مبادرة إصلاح أن يصلي المؤمن ركعتين يطلب فيهما من ربه أن يجري له الخير على لسانه وأن يلين له القلوب. وما المانع من الاستعانة بهذه الفقرة من الدعاء؟
سكون الريح
ومن ثم يطلب الإمام (ع) من ربه بعبارة جميلة: (سُكُونِ اَلرِّيحِ)[٢٠]. والمؤمن بطبيعته شخصية مسالمة محبوبة، والذي لا يؤلف ويعرف بثقل الدم حيث لايتحمل في داخل البيت ولا خارجه إنسان ناقص مهما أكثر من العبادة والتهجد. وإذا أردت أن تخبر الرجل سل عنه أهله وعياله فهم أعرف الناس به ولا تسأل عنه زملاءه فقد يتكلف في أخلاقه أمامهم. ونعم الرجل رجل مدحته زوجته وأبناءه، وزوجة مدحها زوجها وأبناءها. فمن صفات المؤمن أنه أريحي هادئ غير مضطرب ولا قلق. لا كالذي يستثار من أدنى فعل حتى يتحول إلى عاصفة. وما فائدة هذا الإنسان وما أقربه من الشيطان الذي يكفيه أن تغضب مرة واحدة ليصطادك فيها. فليس الشيطان بحاجة إلى أن تكون غضوبا في جميع أوقاتك بل لو كنت حليما دهرك وزمانك ثم غضبت مرة واحدة لأنشب مخالبه فيك وأخذ من دينك ولعب بك لعب الأطفال بالكرة.
الشخصية المتكاملة
إن الإمام (ع) أراد منا في دعائه هذا أن نكون متكاملين في شتى الأبعاد. ولا ينبغي أن ينظر المؤمن إلى إيجابياته ويركن إليها ويعجب بها وهو ينسى السلبيات التي ينبغي أن يقتلعها من كيانه. تلك السلبيات التي تؤثر على تعامله مع مجتمعه والأقربين منه والأبعدين. وينبغي لنا جميعا أن نكون موسوعيين في الأخلاق فلا ينمو جانب على حساب جانب آخر ولا تقوى علاقتنا بالناس ويحسن خلقنا معهم على حساب علاقتنا بالله عز وجل.
[٢] سورة المنافقون: ٨.
[٣] الكافي ج٥ ص٦٤.
[٤] الکافي ج٢ ص٣٣١.
[٥] الصحیفة السجادیة ج١ ص٩٢.
[٦] الصحیفة السجادیة ج١ ص٩٢.
[٧] سورة التوبة: ٣٢.
[٨] الصحیفة السجادیة ج١ ص٩٢.
[٩] سورة البقرة: ٢٦٨.
[١٠] الکافي ج٢ ص٧٧.
[١١] جامع الأخبار ج١ ص١١٧.
[١٢] سورة فاطر: ٤٥.
[١٣] دعاء أبي حمزة الثمالي.
[١٤] الصحیفة السجادیة ج١ ص٩٢.
[١٥] سورة المائدة: ٣٢.
[١٦] الأشعثيات ج١ ص٧٧.
[١٧] الأمالي (للطوسي) ج١ ص٥٢٢.
[١٨] سورة الإسراء: ٥٣.
[١٩] سورة النساء: ٣٥.
[٢٠] الصحیفة السجادیة ج١ ص٩٢.
هاشتاغ
خلاصة المحاضرة
- أن البعض يظن أن المؤمن الحليم هو الذي يتحمل الظلم والذل؛ بل إن المؤمن عزيز وعزته من الله عز وجل، وقد قال سبحانه: (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ) وقد روي عن الصادق (ع) أنه قال: (إن الله فوض إلى المؤمن كل شيء إلا إذلال نفسه).