من وحي النبي سليمان (ع)
بسم الله الرحمن الرحیم
خصوصيات النبي الداوود والنبي سليمان (عليهما السلام)
عند مراجعة سيرة النبيين داوود وسليمان (ع) نلاحظ أن رب العالمين اختصهم ببعض الأمور الملفتة التي انفردا بها دون سائر الأنبياء (ع). يقول سبحانه في القرآن الكريم: (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا)[١]. ونكير العلم هنا يشير إلى عظمته؛ إذ لم يبين سبحانه ماهية هذا العلم ولا حدوده. فالتنكير يأتي للتحقير في اللغة العربية كما تقول: جاءني رجل، ويأتي للتعظيم كما ورد في القرآن الكريم المقام المحمود منكَّرا.
ومن أدب الأنبياء ما نلاحظه في قصة هذين النبيين؛ حيث قالا: (وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ)[٢]؛ فهما لم ينسبا العلم لأنفسهما وإنما اعتبراه فضلا وهبة من الله عز وجل. وكانت من معجزات النبي داوود (ع)؛ أن الله عز وجل قد ألان له الحديد وسخر معه الجبال يسبحن والطير، وأما معجزات النبي سليمان (ع) وخصائصه؛ فكان قد علم منطق الطير وسخرت له الريح تجري بأمره والشياطين يغصون له ويعملون له ما يشاء.
ما المراد بمنطق الطير؟
ويقول سبحانه: (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ)[٣]. ويقال: أن منطق الطير هو ما يصدر منها من أصوات وحركات تدل على معنى من المعاني وهذا الذي كان يعلمه سليمان (ع). وقال البعض الآخر: أن هذه الأصوات يفهمها الكثير من المزارعين والمتخصصين في مجال الطير فلا يعد شيئا غريبا إن كان سليمان (ع) ممن يفهم هذه اللغة وإنما كان سليمان (ع) يفهم ما وراء هذه المعاني التي نفهمها نحن والتي لا تفهم عن طريق الأصوات العادية وهذا الذي كان من خصوصياته (ع). والمراد من قوله : (علمنا)؛ هما داوود وسليمان (ع).
وأوتينا من كل شيء..!
ثم يقول سبحانه عن لسان نبيه: (وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ)[٤]؛ وهي عبارة لو أمعن الإنسان فيها التفكير لوجدها عبارة عظيمة تدل على سعة علمهما وما خصهما الله عز وجل به من أنواع النعم والقدرات الخارقة والأمور التي سخرها الله عز وجل لهم من الجن والإنس والطير والجبال وسائر ذلك. وقد يستغرب البعض من الروايات التي تدل على سعة علم المصطفى (ص) ووصيه (ع) والحال أنه (ص) أفضل الأنبياء ووصيه أفضل الأوصياء.
النملة والنبي سليمان (عليه السلام)
ثم يقول عز وجل: (وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ)[٥]؛ فقد كانت جميع القوى الطبيعية تأتمر بأوامره وهي طوع يده ومنقادة له. ومن عجيب قصصه أنه مر على ادي النمل وهو قوله سبحانه: (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)[٦]. ولكن كيف علمت هذه النملة أن هذا الجيش للنبي سليمان (ع)؟ ثم يتبين من هذه القصة أن سليمان (ع) بالإضافة إلى منطق الطير كان يعلم منطق الحشرات وهي دون الطير من دون ريب. وقد يقول البعض: أن هذه النملة نملة خاصة وذلك الهدهد هو هدهد خاص وليست القضية عامة في جميع الطيور والحشرات؛ والحال أنه لا دليل على هذا القول وإنما الكلام القرآني يتحدث عن العموم لا الخصوص.
دعاء النبي سليمان (عليه السلام) عند سماع حديث النملة
ولكن كيف كان موقف سليمان (ع) من هذه النملة؟ قال تعالى: (فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ)[٧]؛ فهو لم يضحك وإنما اكتفى بالتبسم وهذا ديدن المؤمن عند التعجب. وقد شكر سليمان (ع) في هذا الموقف ربه لأنه قد فهم كلام النملة وفهمه لكلامهما إنما هو تفضل إلهي عليه فاستحق الموقف منه تجديد الشكر. وديدن المؤمن أن يشكر ربه عند التوفيق لصلاة الليل أو الخشوع في الصلاة أو التوفيق للحج والعمرة والزيارة. ثم نستفيد من هذه القصة عدم الاقتصار بالدعاء على النفس وإنما تعميم الدعاء ليشمل الوالدين والأرحام وجميع المؤمنين والمؤمنات ولا يأخذ الأمر منا إلا أن نحول ياء المتكلم إلى نا الفاعلين.
والدة النبي سليمان (عليه السلام)
وقد دعا سليمان (ع) لوالديه؛ أي أمه وأبوه. ومن هذه الآية نعلم أن الله سبحانه قد أنعم على والدته وأنها أم طاهرة نقية كانت وعاء لنبي من أنبياء الله العظام الذي أوتي من الملك ما لم يؤتاه أحد في تاريخ البشرية. وهذا بخلاف النص التوراتي المحرف عن قصة والدة سليمان (ع) وأنها زوجة أوريا التي عشقها داوود (ع) – على زعمهم – فأرسل أوريا إلى الحرب ليقتل ثم يفجر – والعياذ بالله – بزوجته، وأنه أدخلها في أزواجه فولدت له سليمان (ع).
ليس كل عمل صالح يرتضيه الله سبحانه..!
ومما قال سليمان (ع): (وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ)[٨]. وفي قوله هذا معنى من المعاني العظيمة؛ وهو أن العمل قد يكون صالحا ولكن لا يرتضيه الله سبحانه؛ كأن يسافر الرجل إلى العمرة ويهمل أمر والدته المريضة التي تحتاج إلى رعاية منه ومباشرة. والعمرة لا ريب في أنها من الأعمال الصالحة ولكنها من الأمور التي لا يرتضيها الله سبحانه في مثل هذه الحالة. والأعمال الصالحة كثيرة وإنما المؤمن بفطنته يرتب هذه الأعمال حسب الأولويات؛ فيبدأ من الأهم لينتهي بالمهم منها. وينبغي أن يكون المؤمن ذو بصيرة نافذة حتى يتمكن من تشخيص الأولى والأهم.
الدخول في عباد الله الصالحين
وقال أيضا: (وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ)[٩]. وبحسب ما يقول العلماء: الصلاح إما أن يكون فعليا وإما أن يكون ذاتيا ولا بد للمؤمن أن يجمع بينهما؛ أي بين صلاح العمل وصلاح العامل. وقد نسب سليمان (ع) العمل إلى نفسه ومن الطبيعي أن يفعل ذلك لأن الإنسان هو من يقوم بالفعل فهو مخير لا مسير؛ فلو كان مسيرا لما أعطي الأجر على عمله ولما استحق العقاب أيضا. ولكن صلاح العمل شيء وصلاح العامل شيء آخر. فصلاح العامل يحتاج إلى ترشيح من الرب المتعال ولذلك قال: (وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ). والإدخال هنا بمعنى الاجتباء والاصطفاء؛ أي أن المؤمن يعمل العمل الصالح ليستحق بذلك جذبة من جذبات الحق تصطفيه وتختاره ليكون في عباد الله الصالحين.
النبي سليمان (عليه السلام) والهدهد
وأما من قصص النبي سليمان (ع) هو ما وقع بينه وبين الهدهد؛ حيث توعده بالعقاب عندما رآه غائبا حينما تفقد الطير ولكن الهدهد كان عذره معه حيث قال سبحانه على لسان الهدهد: (أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ)[١٠]. فقد كان الهدهد في رحلة استطلاعية يتفقد الأحوال والأوضاع حتى وصل إلى مملكة سبأ؛ فتفقد أوضاعهم ليعود إلى سليمان بنبأ يقين فقال وهو يعطي لسليمان تقريرا دقيقا عن هذه المملكة: (إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ)[١١]؛ وهنا يحكي له أوضاعهم الظاهرية ثم يصف له دينهم بقوله: (وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ * أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ)[١٢].
وصف هدهد الدقيق لدين قوم سبأ
وقد وصفهم الهدهد بوصف قلما يخطر على بال المتكلمين من البشر؛ حيث قال: أن الله الذي أخرج الوجود من العدم – فالوجود برمته كان معدوما مخبأ – بقدرته وبإرادته يستحق العبادة أم الشمس التي هي مصداق من مصاديق هذا الوجود؟ ثم انتقل إلى صفة أخرى وهي: أن الله سبحانه العالم بما يخفي العباد وما يعلنون والمطلع على خبايا النفوس وهو الرب الذي (لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) كيف تترك عبادته ويعبد في هذا الوجود غيره؟
إنه من سليمان..!
وننتقل إلى المراسلات التي تمت بين سليمان (ع) وملكة سبأ والمفاوضات التي أفضت إلى دخول هذه الملكة في الإسلام. فقد قام سليمان (ع) بإرسال كتاب إليها مع قدرته على تجهيز جيش عظيم – وهو الذي سخرت له الجن والإنس والطير – يستطيع أن يسيطر على ملكها بغاية السهولة إلا أنه أراد أن يتم الحجة عليها وعلى قومها فكتب إليها: (إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ)[١٣]؛ أي أن الفوز والنجاة رهن بتسليمكم وانقيادكم للدين وعبادة الله الواحد. ويقال بأن الإسلام هنا ليس المراد به الدين، وإنما الانقياد. والأمور كلها تابعة لهذا الانقياد ولا يرتقي في مسيرة التكامل من لا ينقاد له ويسلم لله سبحانه جميع أموره.
حكومة ملكة سبأ الديموقراطية..!
وهنا تطلب بلقيس من قومها إبداء آرائهم وتبيين وجهات نظهرهم بقولها: (يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ)[١٤]، ويعبر عن ذلك بالديموقراطية – التي يدعيها البعض ادعاء – في أيامنا هذه. وهنا أبدا القوم آرائهم: (قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ)[١٥]؛ أي نحن قوم أشداء ولدينا قوة عسكرية كبيرة فلدينا العدة والعتاد ولكننا لا نعلم السياسة فالأمر في ذلك إليك. وهؤلاء الجنود وإن كانوا قوما كافرين إلا أنهم يعرفون حدود علمهم فقاموا بمنتهى الموضوعية ونزاهة بتبيين آرائهم.
قرار الملكة
وهنا قالت ملكة سبأ: (إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ)[١٦]. فهي تقول: يا أيها الملأ لماذا ندخل في صراع مع سليمان (ع) وهو ملك من ملوك الأرض صاحب قوة وبطش – وكانت تعتبر سليمان (ع) كسائر ملوك الأرض – فإذا دخل بلادنا جعل أعزة أهلها أذلة. ولذلك قالت: (وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ)[١٧]؛ فكانت تريد بذلك اختبار النبي سليمان (ع) هل هو صاحب مطمع مادي ويبحث عن ملك أرضي أم أنه صاحب رسالة سامية..!
رد سليمان (عليه السلام)
وقد قامت بذلك بالفعل ولكن جواب سليمان كان حاسما فقال: (أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ)[١٨] فلا تستطيعون بهذه الأموال والهدايا أن تثنوني عما أريد أو توهنون عزمي عن تحقيق الهدف الرسالي. ورأى سليمان (ع) أن يستغل الهبات الإلهية من الجن والطير والريح وغير ذلك في إرساء كلمة التوحيد في الأرض فقال للرسل: (ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ)[١٩].
إحضار عرش ملكة سبأ
ثم قال لملأه: (يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ)[٢٠]. وأراد أن يجلب عرشها لتعلم أنه (ع) متصل بالقدرة الإلهية القاهرة ولعل ذلك يكون سبب في إيمانها وإيمان قومها. وهنا قال عفريت من العفاريت الجن: (أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ)[٢١]. وتقول الروايات الشريفة: أن هذا العفريت كان مارد خبيث. ويعجب البعض عند الحديث عن كرامة ولي من أولياء الله الصالحين وإمام من أئمة الهدى (ع) ويعدونها مبالغة وغلوا والحال أن لمارد خبيث هذه القدرة العجيبة أن يأتي بعرش عظيم في سرعة لا تكاد تذكر.
وهنا ذكر القرآن الكريم وجود شخص آخر قام بإحضار العرش فقال سبحانه: (قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ )[٢٢]، وهو وصي سليمان (ع) آصف أو الخضر بحسب بعض الروايات. ولو كان الذي عنده علم من الكتاب قادر على فعل هذه الأمور الخارقة فكيف بالذي عنده علم الكتاب وهو أمير المؤمنين (ع)؟
دروس القصة
من الدروس التي نستفيدها من هذه القصة: هو عدم الاستغراب من عطاء رب العالمين؛ فإذا أراد سبحانه أن يعطي سخر الجبال والريح والطير والجن وجميع دواب الأرض للصالحين ولصالح الحركة الإيمانية. فينبغي للمؤمن أن يطمئن قلبه ويشعر بالأمن والأمان لارتباطه بالكبير المتعال..!
وفي زماننا هذا فإن إمامنا المهدي (عج) هو وارث علم الأنبياء والأوصياء، وسيقوم بمهمة أعظم من مهمة سيدنا سليمان (ع) والله عز وجل سيسخر له هذه القدرات الهائلة، التي سخرها من قبل لسليمان (ع). فرب العالمين هو صاحب الجن، وهو رب العفريت، وهو رب الهدهد والنمل والريح، وهو رب الحديد الذي ألانه لداوود (ع). فالرب هو الرب يفعل ما يشاء و(لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ)[٢٣].
[٢] سورة النمل: ١٥.
[٣] سورة النمل: ١٦.
[٤] سورة النمل: ١٦.
[٥] سورة النمل: ١٧.
[٦] سورة النمل: ١٨.
[٧] سورة النمل: ١٩.
[٨] سورة النمل: ١٩.
[٩] سورة النمل: ١٩.
[١٠] سورة النمل: ٢٢.
[١١] سورة النمل: ٢٣.
[١٢] سورة النمل: ٢٤-٢٦.
[١٣] سورة النمل: ٣٠-٣١.
[١٤] سورة النمل: ٣٢.
[١٥] سورة النمل: ٣٣.
[١٦] سورة النمل: ٣٤.
[١٧] سورة النمل: ٣٥.
[١٨] سورة النمل: ٣٦.
[١٩] سورة النمل: ٣٧.
[٢٠] سورة النمل: ٣٨.
[٢١] سورة النمل: ٣٩.
[٢٢] سورة النمل: ٤٠.
[٢٣] سورة الأنبياء: ٢٣.
هاشتاغ
خلاصة المحاضرة
- خص الله عز وجل النبي سليمان (ع) بخصائص كثيرة انفرد بها دون سائر الأنبياء. فقد سخر الله له الجن والإنس والطير والريح تجري بأمره حيث شاء والشياطين يبنون له الأبنية الضخمة ويغوصون له في البحر وكان يتكلم مع الطير وسائر الحيوانات.
- إن النبي سليمان (ع) رغم قدرته العظيمة وجيشه الذي لا يقهر اتبع المنهج السلمي وفاوض ملكة سبأ وأتم عليها الحجة قبل اتخاذ أي خطوة عسكرية؛ وكانت هذه المراسلات بالفعل هي التي جعلت الملكة وقومها يأتوا سليمان (ع) مسلمين.