Search
Close this search box.
  • مكفرات الذنوب
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم

بسم الله الرحمن الرحیم

وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

 

المؤمن في معاشرته مع الغير يتفق أن يرى انساناً ملهوفاً مؤمن صالح له في قلبه نصيب من الحب الألهي كلما زادت درجة هذا المؤمن ووقع في كربة تنفيس كربة هذا المؤمن هذه الحركة تخرق الحجب السبع مرة كافر جائع تطعمه طعاماً مرة مسلم تعطيه شيئا ومرة تستنقذ مؤمناً ملهوفاً من ما هو فيه هذا العمل من آثاره أنه يكفر الذنوب العظام اذاً اولاً حاول أن تبحث عن الملهوفين وثانيا إن صادفك ملهوف لا تفوت الفرصة لا تحيله الى الغير حوائج الناس اليكم من نعم الله عليكم فلا تملوا النعم هذا الذي جائك هذا الملهوف هذا الأمر هذا المجيء لم يكن أعتباطياً رب العالمين ساقه هدية اليك لا ترفض الهدية الألهية اميرالمؤمنين عليه السلام يشير الى هذه الحقيقة من كفارات الذنوب العظام إغاثة الملهوف والتنفيس عن المكروب ومما يناسب ذكره أنه أغاثة الملهوف قد تحتاج الى مال الى وجاهة ولكن أو هل تعلم أن التنفيس عن المكروب قد يكون بإبتسامة بمزحة تخرجه من جوه نفست عنه بوليمة تعطيه تدعوه الى مأدبة نفست عنه اذاً القضية لا تحتاج الى مال دائما يتفق مؤمن يأتيك يتكلم معك تستمع له وتدعوا له يقول جزاك الله خيراً فرقت ما في جوفي اذاً كن لبقاً الدنيا سوق ربح فيها قوم وخسر آخرون.

من كفارات الذنوب ايضا الأكثار من السجود كلامنا في المكفرات فإنه يحط الذنوب كما تحط الريح ورق الشجر طبعا هناك سجدة جسمانية أن تضع المواضع على الارض وهناك سجدة باطنية الساجد الذي وصل الى درجة من درجات الأنكشاف الباطني عندما يسجد يذهب في سياحة روحية ظاهره ساجد وباطنه في مناجات وسفر رب العالمين وعد أن يري عبده الآيات في الآفاق وفي أنفسهم السجود من مضان التجلي الأنفسي.

من موجبات غفران الذنوب أن تكون مشكولاً لدعوة الملائكة الملائكة قوتها التسبيح الملائكة لا تأكل ولا تشرب ولا تتناسل لا من شهوة طعام ولا شراب ولا من شهوة النساء الملائكة تعيش عالماً قدسياً، ما هو شغل الملائكه؟ يسبحون بحمد ربهم ولكن مع ذلك لهم وظيفة أخرى ويستغفرون للذين آمنوا الملك في العرش يراك قد أذنبت ذنباً الملك يتدخل يقول يارب اغفر لفلان إبن فلان انظروا الى شفقة الملائكة طبعا هذا المعنى ليس للجميع هنيئا لمن ألتفتت اليه الملائكه، الامام الصادق وهو الصادق المصدق يقول إن لله عز ذكره ملائكة يسقطون الذنوب عن ظهور شيعتنا اذاً من كان مستقيماً في عقيدته من تمسك بالثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا والقصية ليست فيها مجاملة من تمسك بالقرآن فقط إن كان متمسكاً هذا اول الكلام من يدعي التمسك بالقرآن أن يرتل القرآن أن يجود القرآن ليس هذا تمسكاً الذي يتمسك بالقرآن لابد أن يكون متمسكاً بالعترة المهم من كان مع القرآن والعترة الملائكة تستغفرله يقول امامنا الصادق وذلك قوله عزوجل يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا يقول امامنا بقسم الجلالة والله ما اراد بهذا غيركم الذين آمنوا بالمعنى الكامل اذاً المؤمن المتمسك بالكتاب والعترة تستغفر له الملائكه.

من موجبات غفران الذنوب طبعا الأستغفار بعد كل خطيئة من الأمور الموجبة لمحوا المعاصي ولكن هذه الأمور ايضا العمرة الى العمرة كفارة ما بينهما ذهبت السنة للعمرة الرجبية والسنة القادمة ايضا العمرتان بينهما مغفرة والحجة المتقبلة ثوابها الجنة ومن الذنوب ذنوب هنيئا لحجاج بيت الله الحرام يقول ومن الذنوب ذنوب لا تغفر الا بعرفات إذهب أينما شئت ولكن المعاصي لا تغفر الا في عرفات.

ايضا من موجبات المغفرة حديثنا الليلة مهم للجميع كلنا خطائون اذا أفتتحت نهارك بالطاعة صليت ورداً من الليل صليت الفجر في اول الوقت بين الطلوعين كنت ذاكراً بعد المغرب كذلك قبيل المغرب ألتزمت بالتسبيحات والأستغفار والتهليل ما بينهما إن أرتكبت معصية من الممكن أن يغفر الله لك الامام زين العابدين عليه السلام يشير الى هذا الأمر إن الملك الموكل على العبد يكتب في صحيفة أعماله ما يلفظ من قول إنا لديه رقيب عتيد فأملوا بأولها وآخرها خيراً هذا الملك إن أفتتح النهار بحسنة وختم النهار بحسنة أنت السبب وهو يكتب يقول امامنا يغفر لكم ما بين ذلك من أفتتح النهار بالطاعة وختم النهار بالطاعة هذا في مضان المغفرة الألهيه.

وأخيرا الامام الرضا عليه السلام يقول من لم يقدر على ما يكفر به ذنوبه العمرة والحج بحاجة الى مال أغاثة الملهوف ايضا بحاجة الى مال أو جاه المهم انسان على كل حال ليست له القدرة أن ينفس عن مكروب ماذا يصنع؟ فليكثر من الصلاة على محمد وآله فإنها تهدم الذنوب هدماً أرتكبت معصية إجمع بين الاستغفار والصلاة على النبي وآله خذ مسبحة وقل سبعين مرة استغفرالله ربي وأتوب اليك ثم أردفها بالصلاة على النبي وآله من دون عدد فليكثر من الصلاة على النبي وآله هنيئاً لمن كتبت بعد كل معصية كتبت هذه الجملة في ديوان أعماله استغفار وصلاة على النبي وآله.

 

إلهي بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عجل لوليك الفرج والعافية والنصر ابلغه عنا تحية كثيرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.