Search
Close this search box.
  • مفهوم اللغو ومفهوم الفلاح
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

من أکثر السور قسماً رب العالمین عندما یقسم لحکمة من أکثر السور قسماً في القرآن سورة الشمس بسم الله الرحمن الرحیم والشمس وضحاها والقمر اذا تلاها والنهار اذا جلاها قرابة أو قل أحد عشر قسماً من والشمس وضحاها الی ما بعد هذه الآیه، هذه الأقسام الکثیرة علی أمر واحد ما هو هذا الأمر؟ قد أفلح من زکاها وقد خاب من دساها یعني الأمر بهذه المثابة من الأهمیة اذاً قد أفلح من زکاها الذي زکی النفس هو الفالح هذا الفلاح المذکور في سورة الشمس ولکن في سورة المؤمنون یفصل هذا الفلاح قد أفلح المؤمنين الذين هم في صلاتهم خاشعون والذین هم عن اللغو معرضون انتقلنا من سورة الشمس من أقسام الشمس الی قد أفلح انتقلنا من قد أفلح من زکاها الی قد أفلح المؤمنين انتقلنا من قد أفلح المؤمنون الی الذین هم عن اللغو معرضون نرکز هذه اللیلة في هذه الدقائق حول معنی الإعراض عن اللغو.
اللغو هو کل فعل لا ینفعك دنیا ولا آخرة تجلس مع انسان یعلم خبراً ما هذه الایام الأخبار تنتشر قل ما یخفی خبر علی الانسان الذي یبحث عن الاخبار یأتيه الخبر عندما تقول له یا فلان هذا الخبر مثلا هذا الأمر وقع هذا ماذا یفیده؟ هو یعلم ما الذي أفاده، من کان مقدمة للتعلیق علی أمر آخر یرجح تقول یا فلان وقع زلزال في البلد الفلاني فیه مسلمون هؤلاء یحتاجون الی مساعدة مثلا الخبر مقدمة للمساعدة والا مثلا إنفجر برکان في جزیرة نائیة ما قیمة هذا الخبر؟ اذاً المؤمن یعرض عن اللغو هناك كلمة لأحدهم حقیقتا هذه الکلمة هي صحیحة وفي نفس الحال مخیفة یقول هذا المفسر وهو صاحب المیزان رحمه الله یقول هو ما عدا الواجبات والمستحبات من الأفعال هذا لغوٌ الطعام الذي تأكله هذا الطعام کُله للتقوي علی الطاعة وهذا المعنی حقیقتاً واقع المؤمنون في شهر رمضان المبارك ما الذي یوقضهم لطعام السحور؟ هذا الوقت لیس وقت الأکل حقیقتاً یستیقضون للأكل الذي یعینهم علی الصیام بعض المؤمنین مزاجه لا یرغب في النوم المبکر ولکن یقول أخاف من فوات قیام اللیل ینام مبکراً علی أمل قیام اللیل یأکل سحراً علی أمل صیام النهار وهکذا اذاً کل أمر أخروي كل أمر استحبابي وکل أمر مباح ترید به الآخرة هذا یخرج عن اللغو غیر هذا یدخل في دائرة اللغو، الذین لهم ذوق في فهم القرآن الکرین یعرفون ما هي فلسفة أن القرآن الکریم ما قال والذین هم للغو تارکون قال معرضون! فرق بین الترك والأعراض الآن الترك مثاله انسان یأتيك بطعام شهي قبل أن تأكل تعرف أن اللحم المشوي الذي یسیل له اللعاب هذا لحم غیر مذکی أنت تترکه ولکن قلبك یمیل یقول یا لیتني ما أخبرني ولکن متی یتحقق الإعراض؟ عندما یأتيك بطعام علیه طبق یرفع الطبق واذا به لم متعفن أکل طبخه ترکه في الشمس یوماً أنت لا تترك هذا الطعام تعرض عنه وقد تقول معاتباً یا فلان ما هذا الأمر؟ اذاً فرق بین من یترك وهو يشتهي وبین من یترك وهو معرض! القرآن یرید منا أن نصل الی درجة نعرض عن اللغو ولهذا یتفق في حیاتنا اتفاقاً بعض المؤمنین یقول أصابني الصداع من کلام فلان! فلان یتکلم هذراً هذا الکلام سبب لي الصداع ویقول اعاهد نفسي على أن لا أزور هذا الانسان ابداً هذا معرض عن اللغو انسان مؤمن وصل درجة عالیة تمر علیه امرأة فاتنة المؤمن المتعالي یعرض عنها لا یشتهي هذا المنظر ولا یثار اتفاقا هذا المعنی معنی صحیح بعض المؤمنین لا یثار الا من خلال زوجته غیر الزوجة لا تثیره لم؟ لأنه معرض عنها اذاً قد أفلح المؤمنون الذین هم في صلاتهم خاشعون والذین هم عن اللغو معرضون، اسمحوا لي بکلمة الآن ما قالت قد أفلح المؤمنون الذین یصلون! الآیة ذکرت صفة کمالیة الذین هم في صلاتهم خاشعون وما قال یخشعون خاشع صفة لیس بفعل یعني هذا صفته الخشوع دائما یخشع اذاً البعض یصلي طوال عمره صلی ولکنه لیس بخاشع هذا لیس بفالح هذا معنی البعض یکتشفه لأول مرة أنت مؤمن ولست بفالح الفالح هو الذي لا یخشع في صلاته فقط وانما هو خاشع في صلاته، ثانیا ما قال الذین هم للزنی تارکون للقمار للخمر قال الذین هم عن اللغو معرضون یعني القرآن یرید منا درجة عالیة المهذار الهذار الانسان الذي یتکلم کثیراً في ما لا یعینه هذا لیس بفالح اذاً من هذه اللیلة إجعل بنائك علی أن تتمیز في الإیمان لتکون فالحاً والا لست بفالح بنص مقدمة سورة المؤمنون جعلنا الله وایاکم من خیار عباد المؤمنین.

إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر واجعلنا من خیار انصاره واعوانه والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.