معايير مهمة في اختيار الأصدقاء
بسم الله الرحمن الرحيم
وأفضل الصلاة وأتم السلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين.
معايير مهمة في اختيار الأصدقاء
إن الإنسان مدني بطبعه وهذا من الأمور الواضحة التي أكدت عليها كتب علم الاجتماع، والذي لا يستطيع أن ينسجم مع الآخرين ويعيش في عزلة منطويا على نفسه يتهم بالمرض النفسي وينعت بالإنسان المعقد، ولذلك يشعر الوالدان بالقلق عند انعزال ولدهم عن أصدقائه وامتناعه عن اللعب معهم، بل يعرضون أمره على الطبيب النفسي إن طالت عزلته، والإنسان له الحق في اختيار من يألف معهم ويستأنس بهم، ولا بأس بأن يكتفي بالقليل من الأصدقاء، ولكن تكمن المشكلة في من لا يألف ولا يؤلف كما ورد ذلك في الروايات الشريفة التي لم تدع صغيرة ولا كبيرة إلا وبينتها، فقد ورد عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: (اَلْمُؤْمِنُ مَأْلُوفٌ وَلاَ خَيْرَ فِيمَنْ لاَ يَأْلَفُ وَلاَ يُؤْلَفُ)[١].
وقد نلاحظ البعض يعاشر الآخرين مكرها وهذه المعاشرة هي الأسوأ على الاطلاق، كأن تعاشر الزوجة زوجها مضطرة أو يعاشر الزوج زوجته مضطرا وهذه حالة غير صحية، ولذلك نرى أن من أشق أنواع التعذيب أن يودع المحكوم عليه في الزنزانة لوحده؛ لكي لا يختلط بالآخرين ولا يتحدث معهم، فالصداقة أمر ضروري للإنسان ولكن للصداقة أصول وقواعد علينا أن نلم بها قبل الدخول في أي صداقة مع الآخرين.
فوائد وبركات الصداقة والأصدقاء
من بركات الصداقة أنها محل تلاقح الأفكار، وقد رأينا كبار الفلاسفة والأكاديميين وأساتذة الجامعات والمتخصصين الكبار يغفلون عن جزئيات المسائل ولا يتنبهون لها إلا في الجلسات المشتركة حيث ينبههم في تلك الجلسات أحدهم ويتبادلون الخبرات فيما بينهم، وكما ورد في الروايات الشريفة عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: (المُؤمِنُ مِرآةُ المُؤمِنِ)[٢]، وقد يملك البعض قدرات خاصة على تحديد الصواب ينبغي استشارتهم في جميع الأحوال، ومن صور الاستخارة بالإضافة إلى القرآن الكريم والسبحة وما شابه ذلك أن يستشير المؤمن أخاه ويطلب من الله عز وجل أن يجري له الخير على لسانه، وأن يلهمه الصواب والصلاح في أمره.
المؤمن مرآة المؤمن
ويقال أن كلمة الإنسان مشتقة من النسيان، فهو يغفل وينسى ويذهل عن كثير من الأشياء ولا ينتبه إلى سلوكه إن فسد أو تغير؛ فيحتاج إلى من ينبهه ويوقفه على أخطائه من دون مجاملة أو مداهنة أو مصانعة، وينبغي للذي يتعرض للانتقاد بالأخص إذا كان الانتقاد شديدا أن يتلقى ذلك برحابة صدر ولا يبادر إلى قطع العلاقة والتنكر للعشرة فيما بينه وبين أخيه لأنه أسمعه من الكلام ما لا يحب، ولقد كان النبي (ص) يكرم صديقات خديجة (س) لأجل صداقتهن مع خديجة (س) زوجته المفضلة، فكيف لا يُكرم الصديق الذي قضى الإنسان معه جل حياته ودخل إلى منزله وأكل من زاده أو أنقذه من بعض النكبات وأنجاه من بعض المصيبات، وكيف يستهان بعشرته؟
وكان دأب بعض كبار العلماء الدعاء حتى لمن علمهم في الصغر سورة الحمد عرفانا منهم للجميل ومن الآداب؛ الدعاء لذوي الحقوق على الإنسان، ولابد للمؤمن أن يكون عارفا للجميل صغيرا كان الجميل أوكبيرا حتى وإن كان دلالة على طريق، والمؤمن لا يتبرم من أخيه عند انتقاده أو تقديم ما عنده من الملاحظات بل هو يطلب منه بين الحين وآخر أن يتحفه با لديه، فقد ورد عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: (أَحَبُّ إِخْوَانِي إِلَيَّ مَنْ أَهْدَى إِلَيَّ عُيُوبِي)[٣]، فقد يحرفك عيب صغير عن الطريق مسافات بعيدة وإذا بهذا المؤمن يقدم لك خدمة مجانية ويحاول أن يعيدك للطريق، وقد روي عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال في ذم من يكتم عيب أخيه حبا بالدنيا وزهدا بالآخرة: (وَمَا يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ أَنْ يَسْتَقْبِلَ أَخَاهُ بِمَا يَخَافُ مِنْ عَيْبِهِ إِلاَّ مَخَافَةُ أَنْ يَسْتَقْبِلَهُ بِمِثْلِهِ قَدْ تَصَافَيْتُمْ عَلَى رَفْضِ اَلْآجِلِ وَحُبِّ اَلْعَاجِلِ)[٤].
فراسة المؤمن
من الصفات المهمة التي يجب أن نبحثها في الصديق هي التفرس وسرعة البديهة وهي قدرته على تشخيص بعض الأمور التي يصعب على غيره تشخيصها أو التنبؤ بها، وقد ورد في الأثر عن الرضا (ع): (اتَّقُوا فِرَاسَةَ اَلْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اَللَّهِ اَلَّذِي خُلِقَ مِنْهُ)[٥]، فقد يقول لك أخ مؤمن: أن وجهك وحالتك اليوم لا تبشر بخير، فاحتمل أنها صحيحة وابحث عن مواضع الخلل في حياتك فيحتمل أنه قد شعر بتغيير فيك لم تشعر به أنت، وقد كان النبي (ص) يأتي المسجد ويسأل عن المبشرات، وكان يريد بذلك الأحلام المبشرة التي كان يراها الصحابة في منامهم، ولقد كان يستبشر بذلك وإن كان غنيا عنها لاتصالها بعالم الغيب والوحي، ولا ينبغي أن يبني الإنسان على الأحلام والإلهامات فليست دائمة صحيحة صادقة، ولا ينبغي أيضا أن يتطير بالغراب وما شابه ذلك من الأمور التي قد رفضها الإسلام. قد يتفرس المؤمن فيصيب في تفرسه مرة ومرتين وثلاث فعندها يمكن الاعتماد عليه في تفرسه ولكن ليس اعتمادا مطلقا، فالمؤمن يدرس جميع الجوانب قبل أن يقدم على أي أمر من الأمور.
تنبيه الصديق على الصفات السلبية
ومن صفات الصديق الحميم، أن يبعد الإنسان عن الباطل حراما كان أو مكروها، فقد يعتاد الإنسان على فعل محرم أو مكروه ولا يفطن لحرمته أو لكراهيته لأنه أصبح جزءا من حياته؛ فيأتي هذا الصديق الحميم لينبهه ويرشده إلى الصواب من الأفعال ويحثه على ترك ما هو عليه من الحرام أو المكروه، وقد تكون أمور بسيطة كسرعة الأكل أو سرعة المشي التي ذكر في الروايات عن الإمام الكاظم (ع) أنه قال: (سُرْعَةُ اَلْمَشْيِ تَذْهَبُ بِبَهَاءِ اَلْمُؤْمِنِ)[٦]، ويمكن تطبيقها في أيامنا هذه على سرعة القيادة أيضا أو القيادة بصورة غير حضارية، فيأتي هذا الصديق لينبهك على هذه الخلال التي قد لا تبدو مهمة في نظرك.
الأنس بالصديق
من بركات الصداقة الأنس بالصديق في أيام الضيق، فمن الطبيعي أن يشعر الإنسان بالضيق والكآبة في بعض أيام حياته، وعادة ما يشغل الإنسان نفسه بالطعام أو البرامج التلفزيونية في ساعات كآبته وضيقه، فيأتي إلى المطبخ ليأكل ما لا يشتهي ويشغل التفاز ليشاهد ما هب ودب، ومن الأفضل له أن يتصل بأخيه المؤمن ويستأنس بالحديث معه بدل ذلك، ولا غضاضة في أن يتحدث المؤمن إلى من يذكره بالله عز وجل حديثه ومنطقه، ولكن ليحذر الاسترسال في ما لا يرضي الله سبحانه.
سرعة استجابة الدعاء في اجتماعات الأصدقاء
ومن بركات الصادقة أن يجتمع الأصدقاء فيتبادلون الحديث وتكون جماعتهم سببا في استجابة الدعاء إن دعوا الله جميعا في تلك الجماعة، ومن الجميل أن يتقدم أحد المؤمنين في هذه الجماعات – وليس بالضرورة وجود رجل دين بينهم – ويلقي عليهم محاضرة أو يقرأ لهم دعاء من الأدعية كدعاء الفرج مثلا أو يستغفر لهم الله عز وجل بصيغة من صيغ الاستغفار قبل تفرقهم، ولذلك نقرأ في حديث الكساء: (ما ذُكر خبرُنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض، وفيه جمعٌ من شيعتنا ومحبينا)، وكأن الحديث لا خاصية له إلا بوجود جمع من المؤمنين.
اعتماد المعايير الشرعية في اختيار الأصدقاء
قد يقترن الإنسان بصديق قد تعرف عليه في أيام الدراسة أو كان جارا له في يوم من الأيام أو كان يشاركه في عمل من الأعمال أو خليلا له قبل الزواج أو ما شابه ذلك، ويترقى الإنسان في مدارج الحياة ويزداد ثقافة وعلما ومع ذلك يحاول أن يحافظ على هذه الصداقة حتى وإن لم تكن نافعة، وليس ثمة عهد شرعي أن يتشبث الإنسان بصديق إلى آخر حياته حتى وإن لم تكن هذه الصداقة نافعة لكلا الطرفين، نعم لا بأس بأن يبقي الإنسان على صداقته في أدنى مستوياتها من باب الوفاء ومن باب التأثير عليه إن كان ثم مجال للتأثير، وينبغي له أن يبحث على أصدقاء أفضل منهم وأنفع له منهم.
فقد تستنزف بعض هذه الصداقات وقت الإنسان وجهده وحتى ماله في بعض الأحيان، فقد يكثر البعض منهم طلب المال ولا يمكن ردهم من باب الحياء وما شابه ذلك، فليس هناك مبرر لأن يبذل الإنسان وقته وجهده وماله في سبيل صداقات لا تجدي نفعا.
وينبغي للمؤمن أن يدع المعايير العرفية في اختيار الأصدقاء جانبا، فليس كون الرجل من بلدي ومنطقتي أو كونه زميلا من زملاء الدراسة أو ما شابه ذلك مبررا كافيا للاقتران به ودعوته إلى المنزل ثم ما قد يترتب على هذه الدعوات من مفاسد؛ بل على المؤمن الرجوع إلى الموازين والمعايير الشرعية في اختيار الأصدقاء.
الصداقة في الروايات الشريفة عن أهل البيت (عليهم السلام)
ولا مندوحة لنا عن الرجوع إلى الروايات الشريفة في تقييم الأصدقاء، فقد ورد عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: (اَلصَّدِيقُ أَقرَبُ اَلأَقَارِبِ)[٧]، وإنما يأنس الإنسان بالأخ الروحي حتى يقدمه على إخوة النسب إذا لم يكن بينه وبينهم انسجام عاطفي وروحي ولا يهتم من أمرهم إلا بما أمر به الشرع من باب إسقاط التكليف بينه وبينهم، وقد ورد عنه (ع) أيضا أنه قال: (مَنْ لاَ صَدِيقَ لَهُ لاَ ذُخْرَ لَهُ)[٨]، فهو الذي يلجأ إليه الإنسان في ساعات شدته وأوقات كربته، وقد ورد عنه (ع) أيضا: (اَلْأَصْدِقَاءُ نَفْسٌ وَاحِدَةٌ فِي جُسُومٍ مُتَفَرِّقَةٍ)[٩]، وقد ورد عن الإمام الصادق (ع) هذه الرواية البديعة: (لَقَدْ عَظُمَتْ مَنْزِلَةُ اَلصَّدِيقِ حَتَّى إِنَّ أَهْلَ اَلنَّارِ لَيَسْتَغِيثُونَ بِهِ وَ يَدْعُونَهُ فِي اَلنَّارِ قَبْلَ اَلْقَرِيبِ وَ اَلْحَمِيمِ. قَالَ: اَللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ) مُخْبِراً عَنْهُمْ: «فَمٰا لَنٰا مِنْ شٰافِعِينَ وَلاٰ صَدِيقٍ حَمِيمٍ»)[١٠]، وتدل هذه الروايات على الموقع العظيم للصديق في حياة الإنسان.
وقد روي عن النبي الأكرم (ص) أنه قال: (اَلْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ وَقَرِينِهِ)[١١]، والدين هنا بمعنى الطريقة، ولذلك روي عن النبي سليمان (ع) أنه قال: (لاَ تَحْكُمُوا عَلَى رَجُلٍ بِشَيْءٍ حَتَّى تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ يُصَاحِبُ فَإِنَّمَا يُعْرَفُ اَلرَّجُلُ بِأَشْكَالِهِ وَأَقْرَانِهِ وَيُنْسَبُ إِلَى أَصْحَابِهِ وَأَخْدَانِهِ)[١٢]، ويكفي للمرء أن يبحث عن أصدقاء من تقدم لخطبة ابنته ليتعرف على حقيقته، هل يألف المسجد والمؤمنين أم يميل إلى أهل الباطل والفساد والفجور؟
ولذلك فإن من طرق تقييم النفس، أن ينظر الإنسان جهة ميلها بشكل عفوي وفطري، هل تميل إلى معاشرة أهل الباطل؟ فإذا كان كذلك فليعلم أنها نفس غير سليمة، وقد روي عن رسول الله (ص) أنه قال: (اِخْتَبِرُوا اَلنَّاسَ بِأَخْدَانِهِمْ فَإِنَّمَا يُخَادِنُ اَلرَّجُلُ مَنْ يُعْجِبُهُ نَحْوُهُ)[١٣]، ولابد من وجود سنخية بين الإنسان ومن يصاحب؛ فمادام أنه يأنس بالمنحرفين فليعلم أن في باطنه انحرافا ولو تظاهر بخلاف ذلك، وإن كان يألف الحق وأهله فذلك لسنخية بينه وبين الحق، ولذلك روي عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: (اَلنُّفُوسُ أَشْكَالٌ فَمَا تَشَاكَلَ مِنْهَا اِتَّفَقَ وَاَلنَّاسُ إِلَى أَشْكَالِهِمْ أَمْيَلُ)[١٤].
مجانبة أهل الباطل وإنهاء الصداقات المكلفة
ولهذا إذا فطن الإنسان في يوم من الأيام أنه كان في علاقة مع أهل الباطل وأنه كان يصاحب من لا تنفع صحبته عليه أن ينسحب تدريجيا من هذه العلاقة من دون استحياء وخجل، يقول سبحانه: (وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا)[١٥]، والمؤمن لا يدخل في علاقات لا تعود بالنفع على دينه ولا دنياه فيبادر إلى التخلص من تبعات هذه الصداقات إن حصلت، ويتأكد الاحتياط في اختيار الصديق عن المراهقين والبالغين؛ فهم عبارة عن شهوة عارمة وعقل لم ينضج بعد؛ فيكفي وجود صديق سوء ليأججها وقد لا يخبو أوراها، ترى الشاب قد وصل إلى الثمانية عشر من عمره وقد ترعرع في بيئة متدينة وهو حسن الأخلاق مستقيم وإذا بصداقة من هذا النوع وبأسبوع واحد من المعاشرة الباطلة يهوي أبعد من الثريا، وينبغي أن ننتبه إلى من نقترن بهم في السفر والحضر ونجتنب المعاشرات التي قد تكلف الإنسان كثيرا ولا يمكنه أن يتداركها في المستقبل.
[٢] تحف العقول ص ١٧٣.
[٣] الکافي ج٢ ص٦٣٩.
[٤] نهج البلاغة ج١ ص١٦٧.
[٥] نهج البلاغة ج١ ص١٦٧.
[٦] وسائل الشیعة ج١١ ص٤٥٦.
[٧] غرر الحکم ج١ ص٤٢
[٨] غرر الحکم ج١ ص٦٣٦.
[٩] غرر الحکم ج١ ص١١٥.
[١٠] الأمالي (للطوسي) ج١ ص٥١٧.
[١١] الکافي ج٢ ص٦٤٢.
[١٢] مستدرك الوسائل ج٨ ص٣٢٧.
[١٣] مجموعة ورّام ج٢ ص٢٤٩.
[١٤] بحار الأنوار ج٧٥ ص٩٢.
[١٥] سورة المزمل: ١٠.
هاشتاغ
خلاصة المحاضرة
- من بركات الصداقة أنها محل تلاقح الأفكار، وقد رأينا كبار الفلاسفة والأكاديميين وأساتذة الجامعات والمتخصصين الكبار يغفلون عن جزئيات المسائل ولا يتنبهون لها إلا في الجلسات المشتركة حيث ينبههم في تلك الجلسات أحدهم ويتبادلون الخبرات فيما بينهم.
- من صفات الصديق الحميم، أن يبعد الإنسان عن الباطل حراما كان أو مكروها، فقد يعتاد الإنسان على فعل محرم أو مكروه ولا يفطن لحرمته أو لكراهيته لأنه أصبح جزءا من حياته؛ فيأتي هذا الصديق الحميم لينبهه ويرشده إلى الصواب من الأفعال ويحثه على ترك ما هو عليه من الحرام أو المكروه.
- من بركات الصداقة الأنس بالصديق في أيام الضيق، فمن الطبيعي أن يشعر الإنسان بالضيق والكآبة في بعض أيام حياته، وعادة ما يشغل الإنسان نفسه بالطعام أو البرامج التلفزيونية في ساعات كآبته وضيقه، ومن الأفضل له أن يتصل بأخيه المؤمن ويستأنس بالحديث معه بدل ذلك.
- ينبغي للمؤمن أن يدع المعايير العرفية في اختيار الأصدقاء جانبا فليس كون الرجل من بلدي أو كونه زميلا من زملاء الدراسة أو ما شابه ذلك مبررا للاقتران به ودعوته إلى المنزل ثم ما قد يترتب على هذه الدعوات من مفاسد بل على المؤمن الرجوع إلى الموازين والمعايير الشرعية في اختيار الأصدقاء.