Search
Close this search box.
  • معالم المدرسة الإبراهيمية
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين

السلام عليك يا سيدي ويا مولاي با اباصالح المهدي هذا يوم الجمعة وهو يومك وبأسمك وانا فيه ضيفك وجارك فأضفني وأجرني فأنك تحب الضيافة والاجاره

السلام عليكم اخواني اخواتي جميعا ورحمة الله وبركاته

 

رب العالمين من صفاته أنه شكور يشكر عبده رغم أن النعمة منه ومن مظاهر شكورية الله عزوجل ما جعله في هذه الامة من ذكر الأنبياء السلف من هؤلاء الأنبياء الذين هذه الايام نرى الناس تلهج بذكره وتلف حول البيت الذي بناه نبي الله ابراهيم الخليل صلوات الله وسلامه عليه قرابة سبعون مرة والقرآن الكريم يصرح بأسم ابراهيم صلوات الله وسلامه عليه نريد في هذا اليوم أن نأخذ جولة سريعة في حياة هذا النبي العظيم الذي خص من بين الأنبياء جميعا بمزيتين المزية الاولى أنه جد نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم والمزية الثانية أن حجته حجه صار أمراً سنة ثابتة في هذه الامة ما من مسلم تبلغ عنده الاستطاعة الا وأن يلزم أن يشد الرحال الى المعالم الابراهيمية في وادي غير ذي زرع عائلة صغيرة مكونة من ابراهيم وهاجر واسماعيل كان ابراهيم يمر عليهم بين الوقت والآخر في الأحرى ليس هنالك عائلة وانما شخصيتان ضعيفتان المرأة ضعيفة والطفل ضعيف واذا بهذه المرأة وهذا الطفل يصبحان شخصية في تاريخ الامة الى قيام الساعة مع ظهور الامام يبقى الحج على حاله ذكر ابراهيم واسماعيل وهاجر وحجرهما وزمزمهما الى يوم القيامه.

جولة سريعة في قصة ابراهيم عليه السلام وما كان عليه اولا اخواني الدرس العملي الاول والمهم أن الهبات الألهية ليست جزافية العبد يهيء الأرضية فيأتي المدد الألهي لولا المدد لما نفعت العبد أرضيته ولولا ارضية العبد لما نزل المدد أأنتم تزرعونه أن نحن الزارعون رب العالمين هو الذي أنبت النبات ولكن لمن؟ لمن بذر البذر وسقى الزرع هذا هو الدرس الأساسي في قصة ابراهيم عليه السلام.

اولا واذا ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال أني جاعلك للناس اماما اذاً هنالك ابتلاء ثم اصطفاء بعض الناس همته ضعيفة تحمله للبلاء ضعيف يريد بدعوة في جوف الليل يريد بسفرة الى المشاهد المشرفة أن يصل الى أعلى الدرجات الألهية المقام مقام تمحيص، زلزلوا رب العالمين يريد أن يميز الخبيث من الطيب أنك كادح الى آخره من المعاني التي تعرفونها جميعا قال أني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين رب العالمين لا يجعل عدله وفضله ولطفه الا في الأناء القابل الظالم لنفسه أو لغيره هذا الانسان بعيد عن الرحمة الألهية الغامرة رب العالمين بعث ابراهيم اماماً بعد أن كان نبياً عندما نفى الظلم عن نفسه، في هذا اليوم كل واحد منا بعد الفراغ من صلاته ليكتشف ثغرات الظلم في حياته لينفيها عن نفسه هذا موقف نريد نأخذ جولة في القرآن الكريم حول الآيات التي تعرفنا بأبراهيم الخليل.

من العبر ومن الآيات مكة مركز التوحيد بيت الله في مكة ولكن كم من الأصنام التي وضعت في هذا البيت الحرام ولهذا من مهام ابراهيم أمران بناء القواعد رفع القواعد وبعد ذلك تطهير البيت من الأصنام أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود قد يكون الانسان في مكة وقد يكون عند البيت ولكنه غير موحد قد يكون في عكس اتجاه التوحيد الانسان المؤمن عليه أن يحذر صرف أن يكون في المشاهد المشرفة صرف أن يكون في المساجد في اجواء الطاعة والرحمة هذا لا يغنيه لابد وأن يكون ملتفتاً هؤلاء المشركون ما التفتوا الى مقام التوحيد دنسوا البيت الحرام والكعبة بمظاهر الشرك والأصنام.

من الصور الابراهيمية في القرآن الكريم حالة الخجل والوجل واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا أنك أنت السميع العليم نحم نبني يا رب العالمين انا واسماعيل بانيان ولكن القبول منك لولا هذا القبول ما قيمة ما نعمل؟ المؤمن لا يركن الى شيء من عمله طوال التأريخ الكثيرون بنوا الكعبة ولكن كل من بنى الكعبة قبل عمله؟ هذه الكعبة تعرضت للهدم والغرق والسيل وغيره ابراهيم هو الذي تقبل الله عزوجل عمله فصار خالدا لا عمل اعظم من بناء البيت ولكن هذا البناء اذا لم يكن مرضيا وممضياً هذا لا قيمة له لو بنى الانسان بيتاً لزوجته قربة الى الله عزوجل أشرف من أن يبني بيت الله عزوجل ولكن للمباهاة والتفاخر رب العالمين ينظر الى قلوبكم ولا ينظر الى أبدانكم ولكن انظروا الى الدعوة الأبراهيمية عادة الأجير العامل عندما يعمل يطلب اجرته ابراهيم عليه السلام الذي عندما جائه جبرائيل يطلب منه حاجة وهو في الطريق الى النار في المنجنيق لسان حاله اما اليك فلا لا حاجة لي بك علم الله عن حاله يغنيه عن سئوالي ولكن عندما بنى البيت كانت له حالة اخرى طلب من الله عزوجل الجائزة اولا واجعلنا مسلمين لك ومن ذرية امة مسلمة لك ابراهيم ما كان مسلما فقط كان نبياً كان اماماً مقام الخلة لله عزوجل ما معنى مسلم؟ واجعلنا مسلمين لك بعد ذلك ومن ذريتنا امة ما معنى الاسلام هنا هل الشهادتين؟ هل العمل بالظواهر والفروع الدينيه؟ هنا بعض المفسرين له كلمة جميلة يقول هنا اشارة الى الملكات والصفات الباطنية أنت بأمكانك أن تصلي ولكن حالة الخشوع هبة من الله عزوجل رب العالمين يلقي عليك الخشوع في صلاتك حالة الاطمئنان الذكر منك ولكن الا بذكر الله تطمئن القلوب اطمئنان القلب من الله عزوجل أنت تعلم بالطاعات رب العالمين يلقي عليك المحبة انظروا الى التصرفات القلبية أنت تصلي وتصوم ولكن المحبة الألهية من الله عزوجل والله العالم لعل ابراهيم عليه السلام يشير الى هذا المقام اجعلنا مسلمين لك يا رب تدخل في ما أنت تتدخل به فروعنا نحن نقوم به حسب الظاهر وإن كانت المواد من الله عزوجل ولكن يا رب اعمل نفوذك في بواطننا لئن البواطن بيدك واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه هذه ايضا من الآيات المعبرة في هذا المقام.

فيه آيات بينات وأذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا قل من يلتفت لهذه الآية فيه آيات بينات مقام ابراهيم ويقف عند هذه الآية فيه آيات بينات تدل على شرافة البيت منها مقام ابراهيم ومنها أي شيء أين الآيات البينات؟ مقام ابراهيم ومن دخله كان آمناً هذه من الآيات ولله على الناس حج البيت هذه من الآيات رب العالمين يريد أن يقول أن هذا المكان مقدس هنالك أمر مادي معلم مادي وهو مقام ابراهيم وهناك مقام معنوي من دخل كان آمناً يا له من أمان قد مر عليكن هذا التعبير أو هذه المسئلة لو أن شجرة نبتت في الحرم وخرج منها قصن خارج الحرم وكان على ذلك القصن طير هذا الطير في حمى حرم الله عزوجل هناك رأي لمنع صيد هذا الطير الذي وقف على قصن خارج من الحرم ولكن جذورها في الحرم انظروا الى سعة دائرة الحماية الألهية لمن كان في بيت الله الحرام، قد يقول قائل طوال التأريخ كم من الحجاج ازعجوا في الحرام هذه خلاف رغبة الله عزوجل ابراهيم قال اجعل هذا البلد آمنا طلب من الله عزوجل أن يجعله في التشريع بلداً آمناً ومن دخله كان آمنا.

من الآيات الأبراهيمية وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين تسمعون عن الملكوت في سورة ياسين فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء ما هي النظرة الملكية وما هي النظرة الملكوتية؟ غير المؤمن ينظر الى عناصر الوجود على أنه مادة تمشي أمامه الفلكيون ينظرون الى الأجرام الأطباء ينظرون الى باطن الخلية ولكن هؤلاء ما وصلوا الى ملكوت الأشياء نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض لعل هنا في الملكوت يمكن اكثر من معنى هناك معاني منها بواطن الاشياء كباطن الغيبة ملك الغيبة هذا الكلام ملكوته أكل لحم الميتة ولكن البعض له رأي آخر يقول الملكوت أن نرى الأشياء مع أنتسابها لله عزوجل أن مرة ترى سيارة في الشارع بلا مالك تعرف مالكه من نظرت الى ملك هذه الدابة وتارة تعلم أن هذه السيارة سيارة فلان سيارة ابيك من يقترب منها ليخدشها تتأذى وتتعارك معه لأنك رأيتها بعنوان أنها مملوكة لفلان المؤمن في حياته ينظر الى كل شيء على أن ملك الله عزوجل منتسب اليه يرى النملة تمشي على وجه الارض من دون ايذاء لا يمكنه أن يقتلها لأنها امة الله مملوكة لله عزوجل ما لك وهذه النمله؟ علي عليه السلام يقول لو اعطيت الأقاليم السبع بما تحت أفلاكها بما فيها الكرة الأرضية بذهبها ومعادنها على أن ينزع جلب شعيرة من فم نملة ما فعل علي عليه السلام ينظر الى الملكوت هذه النملة لها مالك ولها صاحب لا حق لعلي ولا لغير علي أن يظلم احداً في هذا الوجود بالله عليك اسمحوا لي بحاشية صغيرة لو المرأة البعض يقول الكلام في بعض الحالات يقلب عليه الدفاع عن النساء، نقول الطرفين أن المرأة نظرت الى الزوط على أنه ملكوت لله عزوجل هذا الزوج له رب له صاحب الزوجة لها رب ولها صاحب الانسان يتجرئ أن يظلمها أو هي تظلم الرجل تلك الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الارض ولا فسادا ما قال للمتعالين لا يريد لا يفكر أن يظلم هنيئا لمؤمن لا يمكنه التفكير في الظلم بعض الناس يمكن يفكر في الزناء ولكن القتل يقول معاذ الله انا افكر في قتل انسان؟ بعض الناس يفكر في الزنا مستحيل قد يفكر في النظرة المحرمة وبعض الناس لا يمكنه أن يفكر في ظلم حشرة حيوان في هذا الوجود اذاً ابراهيم رأى الملكوت فأنقاد لله عزوجل فأنقاد له كل شيء النار المحرقة تحولت الى برد وسلام لهذا العبد الصالح.

ابراهيم عليه السلام مظهر الشفقو ابضا حديثنا هذا اليوم كله عن ابراهيم الخليل نتقرب الى الله عزوجل بذكره وهو جد النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وآله قطعا امام زماننا يفرح عندما نذكر اليوم جده ابراهيم الخليل وهو صاحب معالم الحج الأبراهيمي، ملائكة جائت لأهلاك قوم لوط قوم لوط ارتكبوا من أفحش الجرائم في التأريخ قد يقول قائل القتل ايضا جريمة نعم القتل جريمة الزنا جريمة ولكن اللواط عمل قوم لوط جريمة مخالفة للفطرة الزنا مع الشهوة ولكن هذا العمل القبيح اتأتون الذكران مع العالمين عمل رب العالمين ما تحمله طبعا قد تقول لماذا الآن في شرق العالم وغربها يرتكب هذا العمل؟ رب العالمين أكرم هذه الامة رفع عنها المسخ ورفع عنها العذاب ببركة النبي ولكن كم من الزناة في التأريخ رب العالمين ما جعل عاليها سافلها جائت الملائكة بشرى لأبراهيم بالذرية وتهديد لقوم لوط واذا بهذا العبد الصالح انظروا الى قلب ابراهيم حتى هذا القلب التفت الى المجرمين من قوم لوط الى هؤلاء الأراذل من البشر فلما ذهب عن ابراهيم الروع خاف من الملائكة عندما رأى ايديهم لا تصل الى الطعام فلما علم بأنهم رسل الله يقول وجائته البشرى يجادلنا في قوم لوط يعني يا رب ارفع عنهم العذاب انظروا الى القلب الأبراهيمي وانا وأنت لا نحتمل أقرب الناس الينا نظلم أرق الناس واقربهم الينا أين نحن من ابراهيم؟ ابراهيم مقتدى المؤمنين إن أولى الناس بابراهيم لألذين اتبعوه وهذا النبي، النبي ممن اتبع خط ابراهيم صلوات وسلامه عليه.

من صفات ابراهيم الحديث عنه حقيقتا حديث ممتع وصل الى درجة اصبح خليل الله عزوجل ولا نستبعد أن يكون هذا المقام أرفع من مقام التكليم الذي كان لموسى عليه السلام إن ابراهيم لحليم أواه منيب ثلاث صفات في ابراهيم حاول هذا اليوم أن تغرسها في نفسك إن ابراهيم لحليم كثير الحلم لا يبدي غضبه يقال صبره على قوم لوط من مصاديق الحلم لا يستعجل بالعقوبة ابراهيم اراد من رب العالمين أن يؤخر عقوبة قوم لوط هذا حلمه، أواه منيب سأتكلم عن الأواه منيب يعود الى الله عزوجل كثير العودة الى الله ولكن ما معنى اواه؟ الى الآن الى قبل هذا اليوم كان في بالي وبالكم أواه يعني في الدعاء يتأوه المؤمن اميرالمؤمنين كان يقول آه آه من قلة الزاد هذا هو التأوه ولكن رأيت البعض من المفسرين قال كلمة اخرى حقيقتا اعجبتني الانسان لابد أن يراجع المصادر يقول أواه كان كثير التأوه لما كان لا يرضيه ويزعجه لما يراه من الآلام المؤمن أواه لا في مناجات الله عزوجل فقط عندما يرى تفجيراً ظالما عندما يرى قتلاً بغير حق هذا المؤمن أواه لا يتحمل هذه الأمور بعض القلوب الرقيقة ترى بعض المناظر في التلفاز لا ينام الليل وبعض الناس يرى بعض المناظر وكأنهها دجاجة ذبحت ابراهيم كان هكذا كان أواهاً كثير التأوه عندما كان يرى من المناظر ما يسوئه ولعل ايضا دفاعه عن قوم لوط وطلب تأخير العذاب من مصاديق هذا المعنى.

وصلنا الى ختام الحديث الكلام عن ابراهيم قلنا قرابة سبعون آية تلهج بذكر ابراهيم ، في ختام الحديث عن ابراهيم عليه السلام نتناول هذا الحدث العظيم الذي كان في زمانه أب كأبراهيم في قلبه حالة الدفاع عن قوم لوط فكيف بحالته مع ولده اسماعيل؟ هذا الصبي الذي ترعرع مع امه هاجر في غربة في وادي غير ذي زرع عند بيتك المحرم ابراهيم يعلم بأن الله عزوجل أجرى له زمزم كرامة لولده ابراهيم يعلم بأن اسماعيل نبي من انبياء الله عزوجل ابراهيم يعلم أن الله بشره بغلام حليم سبحان الله الحليم يولد الحليم كلاهما حليمان ابراهيم ما جائه الوحي لذبح ولده اسماعيل رأى في المنام المنام طريق من طرق الوحي ولكن لا كطريق جبرئيل مسئولية مهمة عظيمة في منام رآه ابراهيم واذا به يقول يا بني أني أرى في المنام أني اذبحك فأنظر ماذا ترى؟ لا ندري نتعجب لعظمة ابراهيم أو نتعجب لعظمة اسماعيل؟ اسماعيل هو الذي سيذبح هو الذي سيعلم حر الحديد صحيح ابراهيم أب شفيق ولكن ابراهيم شيخ كبير نبي مرت عليه التجارب وهذا اسماعيل شاب صغير لا ندري حقيقتا أيهما اعظم يا أبتي افعل ما تؤمر ستجدني إن شاءالله من الصابرين اذكر لكم تفصيل قصير لهذه الرواية غريب الانسان عندما يمر على هذه القصية حقيقتا لا يتمالك الا وقد يرق قلبه وقد تجري دمعته، خلى ابراهيم بأبنه في شعب ثبير أراد أن يذيحه طبيعي لا يذبح اسماعيل أمام امه لا يذيحه أمام الناس كيف يمكن نبي يجعل ولده تله للجبين وضعه على جبينه ليجري السكين على حلقومه اخبره بما قد ذكره الله عنه كان بأمكان ابراهيم أن يذيح اسماعيل وهو نائم المهم التكليف يعمل به أمره بالذبح رب العالمين يقول اذبح ولكن في حال يقظة مسك ولده قال يا بني اريد أن اذبحك معنى هذه الآية اخبره فقال اسماعيل يا أبتي اشدد رباطي حتى لا اضطرب اربط رجلي اربطني بالحبال حتى لا اتحرك يمينا شمالا ثم قال يا أب يا ابراهيم أبعد ثيابك عنك عندنا تذبحني انتبه على ثيابك أخاف هذا الدم يتطاير على ثيابك عندما تذهب لأمي امي تقول لماذا هذا الدم على بدنك فتعلم أنك قد قتلتني وأكفف عني ثيابك حتى لا ينتضح من دمي شيئا فتراه امي ثم له توصية قال واشحذ شفرتك هذه السكينة اجعلها حادة وأسرع مر السكين على حلقي ليكون أهون علي فأن الموت شديد يا أب أذبحني بسرعة حتى اتحمل هذا التكليف الألهي ولكن هل وقع كل هذا؟ لم يقع منه شيء وفديناه بذبح عظيم، في كل سنة ملايين الذبائح تذبح لذكرى ابراهيم أتوقع البعض يحدث ماذا اريد أن اقول ذكرنا ابراهيم ولكن هنالك ابراهيم آخر في ارض كربلاء هنالك اسماعيل آخر في ارض الطف هنالك هاجر ايضا في ارض نينوى ابراهيم حاول أن يذبح ولده فما ذبح ولكن ساعد الله قلب ولده الحسين هذا من ذاك هذا ابن ابراهيم ولده علي ابن ابراهيم أي حال كان ولده لا سيف لا سكينة لا سهم لا عندما وصل الحسين عليه السلام نريد هذا اليوم ندخل السرور على قلب ابراهيم نقول يا ابراهيم ايها الجد هنيئا لك الذرية من النبي المصطفى صلى الله عليه وآله بأية حالة رآه السيوف قطعوه أربا أربا جلس ابراهيم النبي ابراهيم فاطمة جلس عند اسماعيله ليراه بأية حالة وضع خده على خده بني علي على الدنيا عليك العفى استرحت من هم الدنيا وغمها عز على الحسبن أن يرى شبيه رسول الله وهو مقتول بين الأعادي اراد أن يسحب هذه الجثة الى خيمة الشهداء واذا به لا يمكنه نادى يا فتيان بني هاشم قوموا واحملوا اخاكم الى الفسطاط فأنه لا طاقة لي بحمله.

 

الهي بالشهداء بين يديك بما جرى على اوليائك في ارض كربلاء اللهم اشركنا في حجاج بيتك الحرام الهي إن حرمنا زيارة بيتك فلا تحرمنا نظرتك لخاصة اوليائك اللهم صلي على محمد وآل محمد وبارك لنا في ما رزقتنا أنك على كل شيء قدير والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.