مظاهر الرحمة الإلهية
بسم الله الرحمن الرحيم
العفو والتسامح
يواجه الإنسان في حياته عشرات المواقف التي تثير غضبه وسخطه، والإنسان بطبيعته يميل إلى رد الفعل ولكن القرآن الكريم يحثنا على العفو والصفح الجميل وأما في الخلافات الزوجية التي تكون الأرضية فيها مهيأة لكل فعل انتقامي يثيره الغضب؛ فيدعو الزوجين بقوله: (وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ)[١]، وهي أوامر إلهية تدعو إلى كبح جماح هذه القوة الباطنية وهي عينة عما يجب أن يكون عليه المسلمون جميعا في تعاملهم مع الآخر وهو ألا ينسوا الفضل بينهم.
ومن روائع ما روي عن النبي الأكرم (ص) قوله: (تَخَلَّقُوا بِأَخْلاَقِ اَللَّهِ)[٢]، وهي من الروايات المعتبرة لأنها قد وردت في الكتب المعتبرة وقد صدرت عن المعصوم وهي وإن كانت لا تحمل صيغة الإلزام الشرعي إلا أنها رواية تستحق أن يقف الإنسان عندها، ولم تقل الرواية: تخلقوا بأخلاق رسول الله (ص) فهذا واضح عند المسلمين وقد حث القرآن الكريم على التأسي برسول الله (ص) واتباع العترة الهادية، ولكن الرواية تقول: أنت أيها الإنسان الضعيف الفاني الهالك وأنت الذي لا شيء في جنب عظمة الله عز وجل حاول أن تتخلق بأخلاق الله عز وجل وتعكس صفاته وأن تكون مرآة لكمال الرب بمقدار ما تسمح به بشريتك؛ كما تعكس أصغر المرايا وهج الشمس العظيمة؛ بل إن حبات الرمل في الصحراء بإمكانها أن تعكس ضياء الشمس إن كانت مصقولة.
ما المراد من الفناء في الله عز وجل؟
وردت في كتب الأخلاق كلمة الفناء في الله عز وجل، وليس المراد من هذه الكلمة الاتحاد مع الله عز وجل كما قاله أحدهم: ليس في جبتي سوى الله[٣] أو ذلك الذي قال في حال سكر أو ما شابه ذلك: أنا هو رب العالمين! وإنما المراد بالفناء في الله عز وجل هو أن تندك الصفات الحيوانية وتنمو في نفس الإنسان بذور الخير حتى تصبح شجرة باسقة؛ فالجميع يحمل في جنباته بذور الخير وما عليه إلا أن ينمي هذه البذور؛ لتتناسب الصفات البشرية مع الصفات الربوبية قدر الإمكان كما قال علماء الأخلاق.
الرحمة في القرآن الكريم
لقد ذكر القرآن الكريم كلمة الرحمة ومشتقاتها أكثر من ثلاثمائة وعشرين آية؛ منها الرحمن سبع وخمسين مرة والرحيم خمس وتسعين مرة، والفرق بين الرحمن والرحيم هو أن الرحمانية هي الرحمة العامة والرحيمية هي الرحمة الخاصة، وبذلك يكون القرآن الكريم قد ذكر الرحمة الخاصة أكثر من الرحمة العامة وكأنه أراد أن يقول: لولا رحمتي هذه لما كانت النتيجة قوله سبحانه: (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَٰكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى)[٤] وهي آية تجمع البشارة والنذارة معا، وما المانع من أن يعد الله عز وجل الإنسان لأول ذنب يصدر منه بعد أن خلقه سويا وتفضل عليه؟ ولكن الله عز وجل ذو رحمة واسعة.
ثلاث آيات من مظاهر الرحمة الإلهية الواسعة
وينبغي للذي تزل قدمه في الحياة الدنيا في ساعة من ساعات الغفلة في سفره أو حضره أن يتذكر هاتين الآيتين اللتين هما منتهى الرحمة الإلهية، أولها قوله سبحانه: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)[٥]، والمسرف هو الذي يتجاوز حده فهو ليس الذي نظر نظرة أو نظرتين وكذب كذبة واثنتين وأكل لقمة أو لقمتين من الحرام بل هو الذي أسرف في الذنوب، ومع ذلك فهو معرض للرحمة الإلهية مادام أنه لا يشرك بالله أحدا.
والثانية قوله عز من قائل: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)[٦]، وهذه الآية من أكثر الآيات استعمالا للضمير العائد إلى الله عز وجل.
ومن تجليات الرحمة الإلهية ما روي عن الإمام باقر (ع): (إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى أَشَدُّ فَرَحاً بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ رَجُلٍ أَضَلَّ رَاحِلَتَهُ وَزَادَهُ فِي لَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ فَوَجَدَهَا فَاللَّهُ أَشَدُّ فَرَحاً بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ ذَلِكَ اَلرَّجُلِ بِرَاحِلَتِهِ حِينَ وَجَدَهَا)[٧]، وهو القائل سبحانه: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ)[٨]، ولا ندري لماذا يفرح الله عز وجل بتوبة عبيد عصاة مثلنا؟ هل تزيد ملكه توبتنا؟ وهو مع ذلك يتحبب إلينا ويعاتبنا بقوله سبحانه: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ)[٩]، وبقوله عز وجل: (مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا)[١٠] وهي آيات تدل على الرحمة الإلهية وإن كان سبحانه يبدي انزعاجه من كفر الإنسان في قوله: (قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ)[١١] وكأنه يقول: لماذا تعرض عن رحمتي؟
ولقد كان النبي (ص) نعم من تخلق بأخلاق الله عز وجل ويبدو ذلك جليا من خلال قراءة سيرته الشريفة. ومن المواقف التي تجلت فيه رحمة النبي (ص) موقفه يوم مكة من المشركين الذين اضطروه للخروج من مسقط رأسه ومؤنس نفسه مكة المكرمة، مكة التي شهدت تعذيب المشركين للخُلص من أصحابه من أمثال بلال وياسر وسمية والدي عمار اللذين قتلا تحت التعذيب ومكة التي شهدت أنواع التجاسر على رسول الله (ص) والإهانات التي تعرض لها وهو الرجل الذي عرف عندهم بالصادق الأمين والذي كان من أفضلهم عشيرة وأكرمهم نسبا.
دخل النبي (ص) مكة فاتحا بخلاف الفاتحين الذين يدخلون العواصم فلا يبقون ولا يذرون ويبيدون كل من يعترض في سبيلهم – خصوصا إذا كانوا يحملون فكرا عقائديا – شأنهم شأن الملوك الذين قال عنهم سبحانه: (إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً)[١٢]، وقد قال لأهل مكة: (مَاذَا تَقُولُونَ ومَا ذَا تَظُنُّونَ قَالُوا نَظُنُّ خَيْراً وَنَقُولُ خَيْراً أَخٌ كَرِيمٌ وَاِبْنُ أَخٍ كَرِيمٍ وَقَدْ قَدَرْتَ قَالَ فَإِنِّي أَقُولُ كَمَا قَالَ أَخِي يُوسُفُ «لاٰ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ اَلْيَوْمَ يَغْفِرُ اَللّٰهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ اَلرّٰاحِمِينَ»)[١٣] ثم قال لهم (ص): (مَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ وَمَنْ أَلْقَى سِلاَحَهُ فَهُوَ آمِنٌ)[١٤]، وكان من هؤلاء المشركين عثمان بن طلحة وكانت معه مفاتيح الكعبة فامتنع عن إعطائها للنبي (ص) فأخذها منه أمير المؤمنين (ع) ثم نزل قوله سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا)[١٥]، فأمر النبي (ص) بإحضاره وسلمه مفاتيح الكعبة وأسلم عند ذلك عثمان وقد اعترض النبي (ص) على من أطلق شعار: اليوم يوم الملحمة فقال (ص): بل اليوم يوم المرحمة!
ولقد كان حفيده الباقر (ع) أسوة بالعفو والصفح ومظهرا من مظاهر الرحمة، وقد روي أنه: (قَالَ لَهُ نَصْرَانِيٌّ أَنْتَ بَقَرٌ قَالَ لاَ أَنَا بَاقِرٌ قَالَ أَنْتَ اِبْنُ اَلطَّبَّاخَةِ قَالَ ذَاكَ حِرْفَتُهَا قَالَ أَنْتَ اِبْنُ اَلسَّوْدَاءِ اَلزِّنْجِيَّةِ اَلْبَذِيَّةِ قَالَ إِنْ كُنْتَ صَدَقْتَ غَفَرَ اَللَّهُ لَهَا وَإِنْ كُنْتَ كَذَبْتَ غَفَرَ اَللَّهُ لَكَ قَالَ فَأَسْلَمَ اَلنَّصْرَانِيُّ)[١٦].
كيف نتخلق بأخلاق الله عز وجل؟
من الأمور المهمة في هذا المجال هو العفو عن الآخرين، وهناك أمور ثلاثة تساعد الإنسان على العفو والصفح، أولها أن يعلم أن هذا الذي أخطأ في حقه وأساء إليه هو خليفة الله عز وجل في الأرض رتبة لا فعلا باعتباره البشري شاء أم أبى.
والأمر الثاني ما أمرنا به من التعالي عن سفاسف الأمور؛ فهناك قسم من الناس تشغله الصغيرة والكبيرة وتقلب مزاجه الكلمة البسيطة من هذا أو ذاك. وكان قد قيل لأحد المراجع أنه هناك كلام حول تصرفاتك المالية فقال: ما الكلام إلا ذبذبات في الهواء وأمواج صوتية تخرج من الفم عبر الهواء لا تنفعني ولا تضرني ولا أخشى منه ما لم يتحول إلى ضرب موجع فإني لا أحتمل ذلك! وهناك من المؤمنين من يخرج من إهابه إذا تناوله أحد بشطر كلمة. والشيطان إذا دخل في جوف الإنسان تحول إلى شيطان، وقد قال سبحانه: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ)[١٧]، ولذلك قيل: لا تحكم على إنسان من فورة غضب واحدة فقد يكون الرجل مهيجا من قبل امرأته أو ما شابه ذلك فإذا عالج مشكلته عاد إلى رشده.
والأمر الثالث من الأمور التي تعين على العفو هو حمل هم تغيير الآخرين؛ فقد قام الإمام (ع) بكلمات بسيطة بتغيير النصراني، والله هو العالم عن عدد الذين خرجوا من هذا النصراني من المؤمنين.
المؤمن عاطفي رقيق..!
والمؤمن موجود رقيق وعاطفي جدا وهذا ما يجعله يعفو عن الآخرين بسرعة، وعلى سبيل المثال ما تم نقله عن أحد العلماء الكبار في الحوزة العلمية الذي عانى فترة كبيرة من الزمن من الإيجار وذله الذي يعرفه المستأجرون – وقد خاطب أحد العلماء الإمام الحجة (ع) على سبيل المزاح: أنكم يا سيدي قد قاسيتم جميع أنواع البلايا من القتل والتشريد إلا الإيجار – وقد تمكن بعد مدة من جمع المال الذي يمكنه من شراء منزل ولم يكن من الذين يودعون أموالهم في البنوك بل كانت الأموال في زاوية من زوايا المنزل وقد زاره في أحد الأيام ضيفا من عائلة معروفة فلما علم بمكان الأموال سرقها، فتحير العالم في أمره وشاور أهله حتى استقر رأيه على أن يبقي الأمر في طي الكتمان حتى لا يسيء إلى سمعة العائلة التي كان السارق ينتمي إليها. ومرت الأيام وتعاقبت السنون حتى التقى بالسارق في حرم الإمام الرضا (ع)؛ فما إن وقعت عين السارق على العالم حتى وثب إليه يستجديه العفو والصفح وقال له: أن المال لم يبقى منه شيء حتى أعيده لك، فقال العالم: اذهب فقد عفوت عنك ولكن لا ترني وجهك بعد الآن لا غضبا منه بل استحياء من أن يرى الذل في وجهه، وقد وثقت برحمة الله عز وجل بعد ما علمت بهذه القصة؛ فالعبد إذا وصل به الأمر إلى الحد الذي لا يستطيع معه أن ينظر في وجه من يعتذر منه فكيف بمن هو أرحم الراحمين؟
والأولوية في العفو هي لذوي الحقوق من الأرحام والأقارب والزوجة والأولاد؛ هذه الزوجة التي جائت إلى منزلك وهي فتاة بكر وأمضت شبابها وأبيض شعرها في منزلك وفي خدمك، فإذا أخطأت أو أساءت فجدير بالأمر أن يتغاضى عنها، وقد كان النبي (ص) يكرم صديقات خديجة لمكانتهن منها، ويتأكد ذلك مع الأبوان الذين هم سبب في خلق الإنسان كما قال سبحانه: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)[١٨] وكذلك الأصدقاء الذين أسدوا إليك معروفا في يوم من الأيام لا تنسى لهم فضلهم ومعروفهم في أحلك الظروف التي مررن بها فاعف عما يبدر منهم لأجل ما سبق إليك من معروفهم، وهناك من لم ينسى فضل من علمه آية من القرآن في صغره فهو يدعو له في أحب الأماكن إلى الله عز وجل في مكة وسائر البقاع المشرفة ومن ذوي الحقوق من قرأت له كتابا فقلب كيانك رأسا على عقبك وأعانك على أمر دينك ودنياك فادع له ولمن سبق ذكرهم في صلاة الليل عند الاستغفار لأربعين مؤمن؛ فالكثير يتحير في ذكر أربعين مؤمن!
ومن أنواع العفو؛ العفو التربوي؛ وذلك أن يعفو الأب أو الأم عن ولدهما الخاطئ أو يعفو الزوج عن خطأ زوجته وما شابه ذلك ولهذا للعفو تأثير كبير على نفسية الفرد عندما يعلم الولد أن أباه قد علم بخطأه ولكنه قد تغاضى عنه أو تعلم الزوجة أن الزوج تغاضى عن خطأ زوجته رغم علمه به، ولنا أسوة في الحسن بن علي (ع) عندما صالح معاوية ولقي من شيعته ما لقي من الكلمات غير المهذبة إلا أنه استوعبهم بخلق العظيم.
وينبغي لنا أن نعلم أن ترك العفو لا يمكنه تداركه بخلاف تأجيل الانتقام فإن الإنسان باستطاعته أن ينتقم متى ما أراد ولكن هل يمكن تدارك ما فات من ترك العفو وتعجيل الشر؟ وكما قال أمير المؤمنين (ع): (أَخِّرِ اَلشَّرَّ فَإِنَّكَ إِذَا شِئْتَ تَعَجَّلْتَهُ)[١٩]، وهل يمكن أن تُجبر القلوب التي انكسرت والنفوس التي تكدرت؟
وينبغي لنا كذلك أن نشفق على العصاة لا أن نزدريهم؛ فنحن للأسف الشديد أول ما نرى شارب الخمر أو تارك الصلاة أو الذي له بعض الهفوات مع النساء نسقطه من أعيننا. بل علينا أن نحتضن الشخص حتى يعود إلى رشده، فقد يكون من الذين غلبت عليهم الشهوة في ساعة من ساعات الغفلة ثم ندم على ما كان منه، ولا ينبغي للوالدين خصوصا أن يبعدوا عنهم ولدهم وأن يعتبرونه عاقا لهما لمجرد معصية ارتكبها وهذا خلاف الشفقة والرحمة.
[٢] بحار الأنوار ج٥٨ ص١٢٩.
[٣] الكلمة لأبي يزيد البسطامي.
[٤] سورة النحل: ٦١.
[٥] سورة زمر: ٥٣.
[٦] سورة البقرة: ١٨٦.
[٧] الکافي ج٢ ص٤٣٥.
[٨] سورة طه: ٨٢.
[٩] سورة الانفطار: ٦.
[١٠] سورة نوح: ١٣.
[١١] سورة عبس: ١٧.
[١٢] سورة نمل: ٣٤.
[١٣] الکافي ج٤ ص٢٢٥.
[١٤] الکافي ج٥ ص١٠.
[١٥] سورة النحل: سورة النساء: ٥٨.
[١٦] بحار الأنوار ج٤٦ ص٢٨٩.
[١٧] سورة الأعراف: ٢٠١.
[١٨] سورة الإسراء: ٢٣.
[١٩] بحار الأنوار ج٧٤ ص١٩٦.
هاشتاغ
خلاصة المحاضرة
- لقد ذكر القرآن الكريم كلمة الرحمة ومشتقاتها أكثر من ثلاثمائة وعشرين آية؛ منها الرحمن سبع وخمسين مرة والرحيم خمس وتسعين مرة، والفرق بين الرحمن والرحيم هو أن الرحمانية هي الرحمة العامة والرحيمية هي الرحمة الخاصة.
- من المواقف التي تجلت فيها رحمة النبي (ص) موقفه يوم مكة من المشركين الذين اضطروه للخروج من مسقط رأسه ومؤنس نفسه مكة المكرمة؛ فقد عفى عنهم ولم يعاملهم معاملة الفاتح الباطش بل كان شعاره: (اليوم يوم المرحمة).
- من أنواع العفو؛ العفو التربوي؛ وذلك أن يعفو الأب أو الأم عن ولدهما الخاطئ أو يعفو الزوج عن خطأ زوجته وما شابه ذلك ولهذا للعفو تأثير كبير على نفسية الفرد عندما يعلم الولد أن أباه قد علم بخطأه ولكنه قد تغاضى عنه أو تعلم الزوجة أن الزوج تغاضى عن خطأ زوجته رغم علمه به.