Search
Close this search box.
  • مراقبة الجوارح
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

ادوات المعرفة ادوات التلقي علی قسمین هنالك اداة خارجیة جارحة في الخارج وهما الاُذنان والعینان الآن القلب والفکر والمشاعر هذا أمر باطني ولکن الذي یتلقی المعلومة الاُذنان والعینان، بموازاة الاذنین والعینین هناك جهاز ماوراء الاذن والعین هو الذي یتفاعل مع المعلومة نحن نقرأ آیات جهنم وزفیر جهنم والنیران والحمیم والضریع طبلة الاُذن تسمع ولکن الانسان لا یخاف اذن الخطوة الاولی أن ننقي المجاري المؤمن لا ینظر ولا یسمع الی کل ما هب ودب الخطوة الاولی مراقبة الجوارح وثانیا التفاعل مع الواردة الطیبة الآن الواردة غیر الطیبة منعناها الاُذن لا نسمع بها الغناء والغیبة والفحش وغیره ونسمع بالاُذن الحکمة والکلام الصالح الآن بحاجة الی تفاعل من نوع آخر وهو ما یعبر عنه بالاُذن الواعیة لنجعلها لکم تذکرةً وتعیها اُذنٌ واعیه، اُذن الکافر ابوجهل یسمع القرآن طبلة اُذنه تتحرك ولکنه لا یعي کتاب الله عزوجل ولهذا امیرالمؤمنین صلوات الله علیه یقول ما کل ذي قلب بلبیب ولا کل ذي سمع بسمیع ولا کل ناظر ببصیر طالما ذهبنا للمقابر رأينا المیت ولعل احدنا لقن المیت أو سمع التلقین رجع للمنزل وارتکب الحرام هذا الانسان کالأعمی رأى المیت امامه وضع في القبر ولم یعتبر اذاً اخواني المطلوب من احدنا أن یطور سمعه الباطني بعد أن نقی سمعه الظاهري، الآن ماذا نعمل؟ الخطوة أن یکون الانسان أن یعود اُذنه حسن الاستماع ولا تصغي الی ما لا یزید في صلاحك استماعه برنامج في التلفاز لا یفیدك دنیاً ولا آخرة الرجل لیس من شغله أن یطبخ الطعام الطبخ شغل المرأة تصور انساناً یستمع الی برنامج طبخ الغداء والأکل وهو لا یعنیه ما لك وهذا العلم؟ هذا العمل ینفع النساء علم الخیاطة هذا ینفع المرأة أنت ما لك والخیاطة مثلا حقیقتا من موجبات قسوة قلوبنا هذه الایام الذي يشتكي من قسوة القلب فلینظر في الیوم واللیلة کم ساعة یقتل وقته امام التلفاز؟ یسمع الاخبار کذا نشرة من کذا قناة أنت استمعت مرة واحدة كفاك الأمر لماذا التکرار؟ هناك برنامج کما قلنا قبل قلیل لا یقدمك دنیاً ولا آخرة هذا منهي عنه ولا تصغي الی ما لا یزید في صلاحك استماعه.
قاعدة اخری من القواعد الانسان الذي لا یذکر الله بعض المؤمنین لا یوفق لقرائة القرآن واقعا تلاوة القرآن بحاجة الی توفیق ولکن هناك خطوة بدلیة استمع الی القرآن ذهاباً ایاباً هذه الدابة فیها اذاعات قرآن الکریم مثلا استمع الی القرآن الکریم استماعك للقرآن کأنه تلاوة للقرآن الکریم هذا لیس من عندي امامنا امیرالمؤمنین صلوات الله علیه یقول سامع ذکر الله ذاکر ما دمت تسمع الذکر فأنت ذاکر هنیئاً لبعض المؤمنین في منزله من الصباح الی اللیل والقرآن یتلی عن طریق الجهاز مثلا طبعا مع الإلتفات والإصغاء الاجمالي البعض هکذا کمجلس الفواتح یجعل القرآن في المنزل من دون استماع؛ لا اجمالاً یستمع والبعض هکذا ینام علی استماع القرآن الکریم هذا أمر طیب.
کذلك الذي یجلس مع الغافلین یقول سامف هجر القول شریك القائل أو تعلم أن من مشجعات الکلام الباطل حسن الاصغاء انسان یتکلم في کلام لا معنی له کلام باطل وأنت تهز برأسك تفتح عینيك امامه کأنك تقدره تبجله أنت شريك في خطأه أو في اثمه هکذا اجعل نفسك لا مبالي اذا مروا باللغوا مروا کراما هز برأسك كأنك لا تحب هذا الکلام اُترك المجلس اعتراضاً المؤمن لا یشجع الغیر علی الباطل، سامع الغیبة أحد المغتابین البعض یقول انا بحمدالله لا اغتاب یأتي یوم القیامة وفي دیوان اعماله غیبة الخلق یذهب الدواوین الباطلة ویسمع کل رطب ویابس وقسم منه غیبة المؤمنين أنت شريك في الوزر، قلت قبل قلیل اذا رأيت انسان قلت اذا سمعت الباطل أشعر الطرف اجعله یشعر بأنه في باطل هذا نوع من الردع فدتك نفوسنا غریب هذه الروایات الاخلاقیة القصیرة معظمها من امیرالمؤمنین صلوات الله علیه نحن ندعي مشاعیته ولا نسمع کلامه طبعا البعض منا؛ یقول اذا سمعت من المکروه ما یؤذیك انسان یتکلم علیك کلاماً باطلا هذا الکلام مکروه وقد یکون حراماً المراد بالمکروه هنا ما لا یحبه الله عزوجل ینطبق علی الحرام ایضا یقول اذا سمعت من المکروه ما یؤذیك فتطأطئ یخطك یعني هکذا اجعل نفسك لا مبالیاً لما تطأطئ رأسك كأنك لا تعطیه قدراً لا تعطیه قیمةً هذا ایضا من آداب الاستماع ولکل شيء فاکهة وفاکهة السمع الکلام الحسن وهنیئاً لمن وقف سمعه علی العلم النافع له.

إلهي متعنا بأبصارنا وانظارنا واجعلهما الوارثین منا اللهم صلي علی محمد وآل محمد واجعل همنا لا في ما یبقی لا تجعل الدنیا اکبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا منتهی رغبتنا بلغ ارواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.