مثل الدنيا

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

بعض المؤمنين يعيش في دار الدنيا وهو كما تقول الرواية غته في البلاء غتا بعض الناس البلاء يصب عليه من كل جانب هذا صنف من المؤمنين طبعا الذي يصبر يرضى بقضاء الله عزوجل يخطوا الى الله عزوجل بخطوات متسارعة البلاء الأمثل فالمثل أشد النساء بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ولكن بعض المؤمنين رب العالمين في هذه الدنيا يخفف عنه البلاء بل يعطيه بعض المزايا بعض الناس الى آخر العمر تقريبا معافى وإن كان المؤمن انسان بشكل عام قبل موته بعشر سنوات بعشرين سنة هكذا يأتيه انواع الأمراض ولكن أجمالا قد البعض يموت في عافية له زوجة مطيعة له ذرية بارة له منزل فاره له دابة سريعة الى آخره ما المانع رب العالمين هكذا يريد للبعض فآتاهم الله ثواب الدنيا وحُسن ثواب الآخرة رب العالمين هكذا يعامل البعض اميرالمؤمنين عليه السلام يقول المال والبنون حرث الدنيا والعمل الصالح حرث الآخرة وقد يجمعهما الله لأقوام بعض الناس كما قلنا في الدنيا منعم وفي الآخرة ايضا منعم اذاً مرة رب العالمين يفتح عليك الدنيا هذا هبة الهية أنت لا تكن حريصاً لا تكن كدودة الغز كلما تنسج حول نفسها تقترب من دائرة الهلاك ولكن إجمالا اخواني المؤمن المبتلى والمؤمن المعافى مثل الأنبياء الذين تمتعوا في هذه الدنيا سليمان والذي ابتلي في الدنيا أيوب كلاهما نبيان ولكنهما يجتمعان في صفة البلاء عادة محله الخارج الجسم يمرض الجسم يُسجن المال يحترق المحل يحترق الزوجة تؤذي الولد يؤذي هذا كله خارج دائرة النفس تقريبا كله البلاء عادة يصب في خارج النفس هناك بلاء للنفس وهو الضيق والقلق والأضطراب غير المؤمن هذا موجود فيه الا أن المؤمن معفي من هذا البلاء لا اعتقد أن أيوب الصابر مع سليمان الحاكم كانا يختلفان في الباطن باطنهما مطمئن القرآن يقول فلنحيينه حياة طيبة لم؟ من عمل صالحا من ذكر أو انثى وهو مؤمن اذاً البلاء الوحيد الذي لا يتوجه للمؤمن اضطراب الباطن لم؟ لأنه ذاكر لله عزوجل والقرآن الا بذكر الله تطمئن القلوب اذاً الدنيا وإن سلبت اطمئنان الباطن لا يُسلب البعض له اطمئنان الباطن واطمئنان الخارجي ايضا كما قلنا جمع خير الدنيا والآخره.
كلمة أخيرة الدنيا صحيح مزرعة الآخرة ولكن طبيعة الدنيا مغرية منسية ملهية الذي يقام اغراء الدنيا لابد وأن يكون في مرحلة عالية من الكمال لم لا يُغرى؟ لأنه مشغول بلذة اعظم قلنا مراراً بعض الشباب قبل الزواج مأنوس بقيام الليل قيام الليل والتضرع ليس وقفا على كبار السن بعض الشباب رأيناهم عندما يصلون يتضرعون بما لا يتضرع مثله كبار السن المهم في كل ليلة يستمتع بالقيام بين يدي الله عزوجل هذا عندما يتزوج ليلة الزفاف ايضا يقيم الليل ولكن بالنسبة له ما كان مشغولا به في كل ليلة لذته لذة الباطن اعظم من لذة الظاهر هذا لا بغرى بامرأة هو بالحلال لا يعيش تلك اللذة الذي يعيشها في قيام الليل فكيف بالحرام الحلال لا يغريه كثيرا بما ينسيه ذكر الله فكيف بالحرام؟ هذا لا يمكن أن يفكر فيه ولهذا ائمتنا عليهم السلام الامام موسى بن جعفر عليه السلام يمثل الدنيا بالحية مسها لين وفي جوفها السم القاتل إجعل حية عند طفل صغير يلعب بهذه الحية لأن له ملمس ناعم ولكن ثواني وبهذه الحية تلدقه اذاً مثل الحية في رواية اخرى ايضا الامام موسى بن جعفر يقول مثل الدنيا مثل ماء البحر حقيقا تشبيه رائع كلما شرب منه العطشان إزداد عطشاً حتى يقتله رأينا بعض الأثرياء انا عندما انظر الى صورهم الى ثرواتهم الخيالية الانسان حقيقتا يحتقر البعض منهم انسان من رأسه الى قدمه لا يشترى بفلسين في عالم المعنى ولكن له ثروة خيالية مع ذلك يبحث عن المزيد له مليارات في بالي بعض اثرياء الدنيا تجاوزت ثروته عشرون ملياراً يفكر في المليار الزائد هذا يشرب ماء البحر في كل يوم يزداد عطشا.
النبي الأكرم يقول ما لي والدنيا انما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب مر للقيلولة في ضل شجرة في يوم صيف ثم راح وتركها اذاً الشجرة لا تقصد أنت عندما تذهب للحج والعمرة لا تبني منزلا في الطريق تذهب للمطاعم تأكل لقمة وتمشي اذاً الدنيا بمثابة المحطة للتزود المؤمن يتزود والكافر يتمتع.

اللهم أيقضنا من نومة الغافلين اللهم اجعل عواقب أمورنا خيرا ابلغ أرواح المؤمنين والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.