Search
Close this search box.
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
سلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
حدیثنا حول مشکلة هذه المشکلة من المشاکل العالمیة لا تختص بالمؤمنین، مرض نفسي في کل اُمة بحسبها الا وهي وسوسة الباطن الشك الکثیر في بلاد الغرب البعض یُبتلی بهذا المرض یشك بالجراثیم في کل مکان یلمس شیئاً یظن أن هناك مرضاً انتقل الیه، عندنا نحن هذا المرض یتجلی من خلال الوسوسة في الطهارة والنجاسة في اعادة الصلاة وغیرها وحقیقتاً من اُصیب بهذا المرض لا دنیا له ولا آخره، إن کان المرض کما في بلاد الغرب هؤلاء یصیبهم أخیراً الإکتئاب إلی آخره وقد ینتهي إلی الانتحار مثلا، واما عندنا من یصلي وفکره في هذه الأمور في انتقاض وضوئه في طهارته هذا الانسان لا یفقه من صلاته شیئاً صلاته من اولها إلی آخرها وسوسة وشك، ومن المؤسف أن البعض من هؤلاء عندما یشتد به هذا المرض یریح نفسه بترك الصلاة رأساً یقول هذه الصلاة لا تطاق، اذاً القضیة خطیرة جداً ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب الیه من حبل الورید الآیة اتفاقا فیها ذکر للمشکلة وفیها اشارة بطرف خفي لعلاج المشکلة، طبعا هذا المرض له عقاقیره هذه الایام وإلی آخره، ولکن القرآن یقول هذه وسوسة النفس توسوس به نفسه القادر علی العلاج من هو أقرب الیه من نفسه؛ الطلب من الله عزوجل أن یزیح هذا الهم هذه الوسوسة لئن من مناشئ الوسوسة وسوسة الشیاطین أعوذ بك من همزات الشیاطین وأعوذ بك يا ربي أن یحضرون، الشیطان خلقٌ من خلق الله ناصیته بیده الذي خلقك خلق ابلیس ایضا رب العالمین یکفي أن ینهر ابلیس ویقول اُترك عبدي هذا؛ یُصبح الانسان ولا مرض فیه، وإن كانت الوسوسة من النفس ایضاً هو أقرب الیه من حبل الورید انتهت المشکلة، إن کانت شیطانیةً بالإستعاذة وإن کانت نفسانیةً فبالتصرف اذاً القصیة کما یقال محلولة.
قلنا البعض وسوسته في الجراثیم في بلاد الغرب البعض وسوسته في التيمم والغسل والوضوء في العبادات، المصیبة أن تنتقل الوسوسة إلی العقائد یُشکك في المبدأ وفي المعاد، أفي الله شك؟ الذي فطر السماوات والأرض لا شك فيه ولکن یصل الانسان إلی هذه الدرجة السفلی؛ الامام الباقر علیه السلام کتب الیه رجل یشکوا الیه لما یخطر علی باله من هذه الوساوس، یبدوا أن الببعض کان یراسل ائمة اهل البیت کما نستفتي الآن المراجع هنیئاً لمن کان في زمان ائمتنا یستفتي الامام المعصوم فالامام أجابه إن الله عزوجل إن شاء ثبتك فلا یجعل لابلیس علیك طریقا هذا الذي قلناه آنفاً، من مناشئ الوسوسة لیس الخلل في انزیمات الدماغ کما یقولون منشأ الوسوسة أصله ابلیس؛ یقول الامام رب العالمین یُثبتك، ثم امامنا الباقر علیه السلام یقول إن هذه الظاهرة قدیمة ایام النبي ایضاً هذه المشکلة کانت قائمة؛ شکی قوم إلی النبي لما یعرض لهم لئن تهوي بهم الریح أو یقطعوا أحب الیهم من أن یتکلموا به، یعني تأتیهم خواطر کفریة أحدهم مستعد أن یُقطع ولا یتفوه بما في قلبه یعني جلبةً کلام باطني مؤداه الکفر صریح، اشتکوا إلی النبي قال أتجدون ذلك؟ تجدون هذا الأذی أحدکم یحب أن یُقطع ولا یتفوه بما في قلبه؟ قالوا نعم فقال والذي نفسي بیده إن ذلك لصریح الایمان وأي ایمان أعظم من أن يأتي في قلبك شيءٌ لا تتفوه به تتمنی الموت ولا تقول هذا الکلام هذا عین الایمان، فإذا وجدتموه النبي یعلمنا ورداً دعوا أوراد المتطفلین استعمل ورد النبي فإذا وجدتموه فقولوا آمنا بالله ورسوله ولا حول ولا قوة الا بالله، الحوقلة وتأتي روایات التهلیل من موجبات الخلاص من هذا الأمر.
کلمة أخيرة قلنا الوسوسة تظهر في العقائد وتظهر في العبادات، اما العبادات أحدهم وهو عبدالله بن سنان ذکر للامام الصادق رجلاً وقال رجل مبتلی بالوضوء والصلاة، عادةً الشك في الطهارة یقترن مع الشك في الصلاة في الرکعات وفي الطهارة وأدعی أنه رجل عاقل مع الأسف یعني انسان عاقل ولکن موسوس، الامام الصادق علیه السلام اول ما قال وأي عقل له؟ وهو یطیع الشیطان تقول موسوس وعاقل وصفان متناقضان هذا لا عقل له؛ فقلت له وکیف یطیع الشیطان؟ هذا المسکین یکرر الصلاة یصلي زیادة یصلي أکثر من غیره کیف هذا یطیع الشیطان؟ فقال له الامام سله هذا الذي يأتيه من أي شيء هو؟ تقول لماذا تعید الصلاة؟ نحن نصلي بحمدالله مرة واحدة تقول لماذا تصلي؟ تقول اُصلي قربة إلی الله عزوجل ولکن الموسوس اسئله لماذا تکرر فإنه یقول لك من عمل الشیطان! یتوضأ وهو یقول اللهم العن الشیطان یطیع الشیطان ویعید صلاته أي عقل له؟
ما دمنا ذکرنا الوسوسة کان في بالنا انهي الحدیث ولکن نُکمل، أحدهم کان مبتلیً بالشك في عدد الرکعات هذا في الوضوء والصلاة حتی لا یدري کم صلی ولا ما بقي علیه قد یتفق البعض یشك بین الواحدة والرابعة لا یدري في الاولی أو الرابعة هنا الامام الصادق علیه السلام قال کلمة مفصلية لا تعود الخبیث في اول صلاة تکررها لیدق ناقوس الخطر هذا تعوید لابلیس اللعین الرجیم یقول فإن الشیطان خبیث یعتاد لما عُود بمجرد أن تکرر الوضوء أو الصلاة یتعود علیك فلیمضي أحدکم في الوهم ولا یکثرن نقض الصلاة فإنه اذا فعل ذلك مرات لم یعد الیه الشك، وهذا الذي نقوله للموسوس صلي ثلاثة ایام من دون تکرار، صلي صلاة المسلمین توضأ وضوء المسلمین بعد ثلاثة ایام مع الحوقلة والتهلیل لا تجد في قلبك بإذن الله وسوسةً.

إلهي بفاطمة وابیهه وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر أبلغه عنا تحیة کثیرة وسلاما بلغ أرواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.