Search
Close this search box.
  • ماهو طريق الخلاص
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
سلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
الکثیر یسئل عن طریق النجاة والفلاح طبعا السائلون ایضا علی قسمین قسم یسئل هکذا کما یقال لزیادة المعلومات وقسم یسئل لیسلك الطریق مرة انسان في المنزل یقول أين الطریق للنقطة الفلانیة؟ ومرة هو في الطریق متحیر عندما یسئل لیضع کما یقال رجله علی الدرب اذاً إن کنت سائلا عن طریق الوصال عن طریف القرب عن طریق رضی الموالی فلیکن سئوالك سئوال مستفهم یرید أن یعلم الطریق لا مستعلم یرید زیادة المعلومة، الجواب مقدمةً للروایات لا تتحیر الأمر واضح اولاً دع المحرمات بکل صورها محرمٌ واحد بمثابة قلعة کل الابواب مغلقة بأبواب حدیدیة ولکن هناك ثغرة ما فتحة ما هذه الفتحة کافیة لدخول الاعداء، اذاً علیك بترك المحرمات بکل صورها ولا أظن أحد هذه الایام یرتکب حراماً وهو لا یعلم! المحرمات تقریبا بعدد أصابع الیدین جمیع المحرمات فقهائنا رحمهم الماضین الماضین وحفظ الباقین في اول الرسالة العملیة في بحث الاجتهاد والتقلید في بحث عدالة المجتهد یذکرون هذه المعاصي إن أردت أن تعلم ما هي الکبائر فهي مذکورة في اول الرسالة وما دون الکبائر صغار طبعا لا یخفی علیکم أنه لا کبیرة مع استغفار ولا صغیرة مع اصرار المهم ترك المعاصي بکل صورها وأداء الواجبات بکل صورها؛ والواجبات ما یسمی بفروع الدین تعرفونها جمیعا وعلی رأسها الصلاة بل إقامة الصلاة لا أن تصلي أن تقیم الصلاة ربي إجعلني مقیم الصلاة ومن ذریتي هکذا دعاء ابراهیم علیه السلام.
حدیثنا بعد هذه المقدمة حول المحرمات امیرالمؤمنین علیه السلام یقول في کلمةٍ جامعة اذا رغبت في المکارم فإجتنب المحارم، المکارم أي درجة القرب من الله عزوجل السعادة الأبدیة لا تتحیر علیك بإجتناب المحارم، کلمة أخری عن امیرالمؤمنین یشیر إلی نقطة جوهریة البعض یقول انا بنیت علی ترك الحرام ولکن شهوتي تعلبني نفسي تخادعني هکذا البعض یتضرع وخاصة الشباب ما الحل؟ الحل أن تجعل تركك للحرام شرعیاً وعقلیاً اجعلك عقلك ینهاك ایضا اذا العقل نهاك أي عاقل یُقدم علی ما فیه ضرره؟ ولهذا یقول صلوات الله علیه لو لم ینهه سبحانه عن محارمه لوجب أن یجتنبه العاقل هب أن الله عزوجل ما أنزل في کتابه فأجتنبوا الرجس انما الخمر والمیسر والازلام رجس من عمل الشیطان فأجتنبوه لو أن هذه الآیة لم تنزل هل هناك عاقل یشرب الخمر؟ في زمان النبي قبل نزول آیة تحریم الخمر في المدینة البعض من الصحابة کجعفر الطیار مثلا لم یکن هؤلاء یشربون الخمر یقولون هذا الخمر یزیل عقولنا کان الخمر مباحاً ومع ذلك البعض منهم لم یشرب أي عاقل یترك معاشرة امرأة بعقد شرعي عرفي أو أن یرتکب الزنا مثلا؟ المهم کل المحرمات کما یقال مخالفة للعقل
بل هناك روایة ملفتة في هذا المجال ایضا أن الله عزوجل ما نهی عن شيء إلا وأغنی عنه، ترید أن تزني علیك بالزواج المباح أردت أن تشرب الخمر اشرب العصائر المحللة ترید أن تأکل المیتة کل اللحم المذکی إلی آخره، لکل حرام بدیله من الحلال فما العذر اذاً؟.
انسان لا یجتنب الحرام ویدعي أنه یتقن الواجب یقوم بکل فروع الدین یصلي جماعة في المسجد کل الفروض یقیم اللیل ولکن کما یقال یرتکب الحرام ایضاً خلطوا عملا صالحا وآخر سیئاً ما حکمه؟ یقول النبي الأکرم کما روي عنه العبادة مع أکل الحرام لئن أکل الحرام صورة من المحرمات کالبناء علی الرمل أنت الآن بنیت بناءً أشهر وأنت تصب القوالب لولا القالب المحکم لما بقي البناء علی حاله! کالبناء علی الرمل وقیل لعل في روایة أخری کالبناء علی الماء القضیة أبلغ رأيتم عاقلا یبني منزلا علی شاطئ البحر وسط الماء مثلا؟
روایة أخيرة مرة انسان لا یُبتلی بالحرام واقعا هذا ایضا توفیق أن لا یُبتلی ولکن للبعض توفیق من توع آخر یُبتلی بالحرام ولکنه یقاوم قاضٍ بین یدیه ملف سیان أن یکتب حقاً أو باطلاً هو موظب تأتیه الرشاوی بالملایین لیکتب باطلاً هذا بطلٌ هذا في قمة الکمال، النبي الأکرم صل الله علیه وآله من قدر علی امرأة أو جاریةٍ حراماً فترکها مخافة الله ما النتیجة؟ حرم الله عزوجل علیه النار وآمنه الله تعالی من الفزع الأکبر وأدخله الله الجنة الروایة بحسب الظاهر واضحة ولکن أنتم تعلمون الانسان قبل أن یدخل الجنة قد یُبتلی بالکثیر من الفزع الانتظار الممل العرق الذي یُصب الشمس الحارة إلی آخره کل هذا من الفزع اذاً لو اُبتلیت بهذا الأمر تذکر هذه النتیجة عسی الله عزوجل أن يأخذ بيدك.

إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر اجعلنا من خیار أنصاره وأعوانه وإلی أرواح المؤمنین والمؤمنات نهدي ثواب الفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.