أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
سلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
من أهم الأحداث التي وقعت علی وجه الأرض في تأریخ البشریة ولم نعهد له نظیراً بل لا نظیر لا الا وهي حادثة المعراج رب العالمین أسری بنبیه إلی السماوات العُلی العبارة اولا سبحان الذي أسری رب العالمین یذکر نفسه بلفظ التسبیح والتنزیه هو قادر علی هذا الامر منزه عن العجز في أن یسري بنبیه طبعا ببدنه لا بروحه هناك خلاف النبي أُسري ببدنه مع روحه أو اُسري بروحه فقط؟ الذي هو الصحیح فیما نراه أنه أسری بعبده ما قال أسری بروحه بعبده یعني هذا الکائن الخارجي بما هو هو، وهنا العظمة لأنكم تعرفون أن ینتقل الجسم البشري من الأرض إلی المجرات إلی العرش هذا فیه کمال الاعجاز یحتاج إلی خرق الجاذبیة یحتاج إلی خرق الحرارة السماوات اذا إبتعدنا عن غلاف الأرض البرودة قاتلة إلی آخره اذاً المدة الزمنیة ایضاً في لیلة واحدة النبي عرج إلی هذه السماوات العلی الآن لماذا رب العالمین لم یجعل المعراج من المسجد الحرام مباشرةً؟ هکذا المتوقع هذه قبلة المسلمین ولکن الله عزوجل أراد أن یُبین عظمة المسجد الأقصی ایضاً ولم یقل الآن اتفاقا المسجد الحرام من دون حواشي ما وصفه بشيء ولکن عندما ذکر المسجد الأقصی قال الذي بارکنا حوله أرض فلسطین أرض مباركة بنص القرآن الکریم! لماذا هذا المعراج؟ لنریه من آیاتنا القضیة جمع وأوحی إلی عبده ما أوحی العبارة غیر مفصلة والقرآن الکریم لم یُفصل في المعراج کثیرا والروایات فصلت جزءً من ما جری بین النبي وبین رب العالمین حدیث المعراج حدیث معروف، المهم نذکر لکم بعض ما جری في ذلك العالم العجیب الذي قُلنا لم یقع له نظیر لا سابقاً ولا لاحقاً النبي أُسري به إلی السماء فدخل للجنة هنیئاً للنبي المصطفی صل الله علیه وآله في دار الدنیا رأی الجنة، تخیل النبي یرجع من الجنة لیعیش من جفاة الجاهلیة رأی ما رأی من الحور والقصور والغلمان یأتي إلی الأرض لیعیش مع من کان یجذب عبائة النبي لیُری أثره علی بدنه یقول إعدل في تقسیم الغنائم هکذا اُبتلي النبي، المهم رأيت فیها قیعاناً ورأيت فیها ملائکة قسائم بتعبیرنا الیوم أراضي وتُبنی لبنةً من ذهب لبنة من فضة وربما أمسکوا یعني يضع طابوقةً علی طابوقة ثم یتوقف فقلت لهم ما بالکم أمسکتم؟ فقالوا حتی تجیئنا النفقة، بعض الناس یبني منزلا سنوات طویلة تقول یا فلان بیتك لم یرتفع یقول عندي مشکلة في النقد في السیول کما یقال تقول الملائکة نفقتنا إنتهت لنا طابوقة طابوقتین وضعناها انتهت الطوابیق من الذهب والفضة فقلت ما نفقتکم؟ الملائکة ماذا نفقتها؟ طبیعي هذه النفقة تأتي من الارض لا من السماء أنت صاحب القصر وأنت صاحب المال تمول الملائکة فقال قول المؤمن سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اکبر ولهذا علیكم بصلاة جعفر الطیار وخاصة في یوم الجمعة قوام صلاة جعفر بالتسبیحات الأربع ثلاثة مئة تسبیحة في نصف ساعة تبعث إلی الجنة ثلاثة طابوقة من ذهب أو من فضة وبعض المؤمنین هکذا لعلهم یوفقون في کل یوم لصلاة جعفر ما المانع؟ أين الطلوعین إلی أن تطلع الشمس المدة کافیة لئن تصلي فیها صلاة جعفر في کل یوم مثلا فإذا قال بنینا واذا سکت أمسکنا.
روایة ایضا لما وصلت لهذه الروایة واقعا قلت یا رسول الله هنیئاً لك لما جری لك في المعراج في الدنیا صبرت في الارض تحملت ولکن لیلة من لیالي المعراج ولعلها تکررت هذه کافیة يقول لما اُسري بي إلی السماء ما سمعت شیئاً قط هو أحلی من کلام ربي! کیف الانسان یتغزل بزوجته بعشیقته یقول صوتها عذبٌ جداً النبي یقول في المعراج ما سمعت شیئا هو أحلی من کلام ربي هذه علاقة النبي بربه، النبي اُسري به إلی السماوات طبیعي الخبر إنتشر أين انتشر الخبر في السماوات؟ من في السماوات؟ أرواح الأنبیاء، الملائکة کم استبشرت بقدوم النبي الآن الأنبیاء أجسادهم في الأرض مدفونة وأرواحهم في السماء النبي ذهب ببدنه بلغ البیت المعمور حضرت الصلاة الآن صلاة الفجر؟ لا أدري فأذن جبرائیل یا له من مکان المسجد البیت المعمور المؤذن جبرائیل امام المسجد رسول الله صل الله علیه وآله واما من هم المأمومون؟ وصف الملائکة والنبیون خلف محمد صل الله علیه وآله یعني جمیع الأنبیاء تشرفوا بالصلاة خلف نبینا الأعظم، الامام الرضا علیه السلام یکشف جزءً من أسرار المعراج ائمة اهل البیت مُلمون بما في المعراج یقول لما اُسري بي إلی السماء عن جده بلغ بي جبرئیل مکاناً لم یطئه قط جبرئیل في روایة أخری عن امام الصادق قال لجبرئیل تخلیني علی هذه الحالة؟ أنت معي دائما سفیر الوحي، فقال إمضي یا رسول الله اذهب لوحدك فوالله لقد وطئت مکاناً ما وطئه بشر وما مشی فیه بشر قبلك، الروایة المعروفة لو دنوت اُنملةً لأحترقت هکذا حال النبي.
كلمة أخيرة النبي کان فرحاً مسرورا في المعراج تارة یصلي جماعة بالأنبیاء تارة یکلم ربه تارة یکلم جبرائیل وذهب إلی الجنة لما رجع إلی الأرض یقول علی علیه السلام دخلت انا وفاطمة علی رسول الله ووجدته یبکي بکاءً شدیداً فقلت فداك أبي وأمي یا رسول الله ما الذي أباك بلا مناسبة ما الخبر؟ فقال یا علی لیلة أُسري بي إلی السماء رأيت نساء من أمتي في عذاب شدید النبي خص النساء بالشفقة يعني الرجال لهم ما لهم النبي في عالم المعراج رأی قوماً من أمته من النساء یُعذبن عذابا شدیداً الآن لما هذا العذاب؟ أتوقع هکذا المرأة مظهر العفة الخلل في عفتها في حجابها من موجبات غضب الله عزوجل لأنها بهذا العمل توقع الغیر في العذاب الشدید أجارنا الله وایاکم من سخطه وعذابه.
إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج أبلغه عنا تحیة کثیرة وسلاما بلغ أرواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.