Search
Close this search box.
  • كيف نعالج أمراضنا؟
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
سلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاتة
الأسلام دین الشمولیة والواقعیة وأئمة اهل البیت وعلی رأسهم المصطفی صل الله علیه وآله ما ترکوا باباً من أبواب السعاده إلا وطرقوها سواء في عالم الأدیان أو الأبدان، العلم علمان علم الأبدان وعلم الأدیان.
حدیثنا حول الأبدان، أئمة اهل البیت وعلی رأسهم النبي ما ترکوا هذا الباب ایضا نذکر بعض الموارد في عالم التشافي وفي عالم التداوي أولا البعض هکذا یرید أن یجعل نفسه عارفاً یتشبه بالصالحین ادعاءً لا یعالج نفسه یقول أطلب الشفاء‌ من الله عزوجل حتی لو ذهب للمشاهد وکان الأمر بحاجة إلی علاج دنیوي هذا المعنی لا یُقبل منه، الدنیا دار الأسباب! الامام الصادق علیه السلام ذکر مورداً إن نبي من الأنبیاء مرض (وإذا مرضت فهو یشفین) الأنبیاء والأئمة کانوا یمرضون قال لا أتداوی حتی یکون الذي أمرضني هو الذي یشفیني المرض من الله والعلاج من الله عزوجل فأوحی الله تعالی إلیه لا أشفیك حتی تتداوی فإن الشفاء مني، المرض منشأ الامراض هذه الجراثیم والذي یقتل الجراثیم ایضا من الله عزوجل المضاد کما یُعبر عنه من الله والجرثومة من الله، سلط علیك هذا المرض وجعل لك إلشفاء إذاً لا ینافي التوحید أن تأخذ الدواء لا ینافي التوکل! هذا عین التوحید لأنك تستعین بالله عزوجل، لو أن الإنسان کان عطشاناً وامامه کأس ماء لا یشرب هذا هل یرتوي؟ العطش من الله والماء من الله عزوجل، إذاً دعاء هذا النبي اُستیجب.
قاعده اُخری في هذا المجال، العاقل کلامنا عن الأنسان لیس علی المؤمن الإنسان بما هو بدن الروایات تحث أن هکذا أن لا نستعجل بالعلاج إلی أن نقطع بالحاجة، بعض الناس بأدنی ظاهره حمی بسیطة صداع بسیط وإذا به یذهب للمستشفیات هنا وهناك ویزرع في نفسه القلق هذا القلق ضرره أکثر من الحمی والصداع، امیرالمؤمنین صلوات الله علیه یقول إمشي بدائك کما مشی بك ما دمت تتحمل المرض إمشي بهذا المرض إلا أن تری في نفسك ضعفاً وأن القضیة لا تُطاق! عندما نشتري دواءً البعض هکذا عنمدا یشتري إلدواء یقرأ الشرح الذي معه هناك وریقة مع کل دواء البعض من الناس أول ما یقرأ الآثار الجانبية یقول هذا الشفاء لا یسوی مقابل الأعراض الجانبية کما یقال وانصافاً الشرکات المصنعة للأدویة هذه الحرکة طیبة یذکرون الآفات والأعراض بشکل مفصل بلا مجاملة هذه ظاهرة طیبة.
امامنا الکاظم علیه السلام قبل قرون أشار لهذه الحقیقة لیس من دواء إلا وهو یهیج داءً هذا دواء ینفعك ولکن یثیر فیك مرضاً آخر إجعل موازنة بین الدواء وبین أعراضه الجانبية.
الأطباء قدیما وحدیثاً وائمتنا الأنبیاء والأوصیاء علی رأس الأطباء هکذا نعتقد أن العلوم مختزنة في صدورهم في أي باب؟ امامنا امیرالمؤمنین یقول أنا أعلم بطرق السماوات من طرق الأرض الذي یقول هذا الکلام یعجزه علم الطب مثلا سلوني قبل أن تفقدوني هذا شأنهم، المهم ائمتنا علیهم السلام أکدوا علی هذه الحقیقة الامام الکاظم علیه السلام یقول الحمیة رأس الدواء والمعدة بیت الداء، ولعل هذا المضمون روي عن النبي الأکرم ایضا ائمتنا ینقلون علم جدهم، ثم یفسر في روایة اخری لیس الحمیة أن تدع الشیيء اصلا لا تأکله إن أردت أن تکون سلیماً الحمیة أن تأکل من الشيء وتخفف أن تکثر من کل طعام هذا یضرك وإلا لو أکلت من کل شيء قلیلا هذا المقدار لا ینافي الحمیة.
الکلام في الشفاء؛ هذا استعمال للدواء الظاهري ولکن هنالك دواء ایضا اُدخر لنا ما هو هذا الدواء؟ الامام ایضا موسی بن جعفر علیه السلام یقول لا تأخذوا من تربتي شیئا لتتبرکوا به ونحن نضیف لیس هذا المعنی في قبر الامام الکاظم علیه السلام حتی قبر النبي لا تتبرك بتراب القبر فإن کل تربة لنا محرمة، أن تأکل التراب هذا لا یجوز إلا تربة جدي الحسین بن علی، فإن الله تعالی جعلها شفاء لشیعتنا وأولیائنا.
الآن لو مزجت تربة الحسین علیه السلام بماء زمزم! ماء زمزم شفاء لما شُرب له وقرأت علیها سورة الحمد من مرة إلی سبعین مرة هذا المعجون الترکیب المباركة فیها شفاء قد یقول البعض أنا عملت بذلك ولم أشفی هذا یقال بمعنی المقتضي لولا الموانع الدواء أثر أثره.
کلمة أخیره في هذا الباب قاعده من القواعد في الطب الحدیث والقدیم یقولون شخص الداء ثم استعمل الدواء فلهذا هذه المختبرات في هذا المجال، ایضا هذه الروایة عن امامنا زین العابدین علیه السلام انظروا إلی تنوع الروایات في احادیث اهل البیت: من لم یعرف دائه أفسده دوائه، شخص المرض إعلم ما فیك ثم استعمل الدواء وإلا قد یضرك هذا.
ختامه مسك؛ هذه العقاقیر والأدویة دواء لأمراض البدن هل هناك دواء لمرض الباطن؟ الباطن یمرض، الباطن یفسد أعني الروح ماذا علاجه؟ امیرالمؤمنین یقول الإستغفار دواء الذنوب إن وجدت في نفسك ثقلا في العباده إن حُرمت صلاة اللیل هذه اللیلة إن سُلب منك التوفیق هناك ذنب حال بینك وبین ربك ولهذا المؤمن یلهج بالاستغفار سبعون مره بعد صلاة مره بعد صلاة العصر سبعون مرة في قیام اللیل استغفار اللیل والنهار یمحوا ذنوب اللیل والنهار.

إلهي بحق اولیائك وبحق الصالحین من عبادك لا تخرجنا من هذه الدنیا حتی ترضی عنا أبلغ سلامنا إلی امام زمامنا وأردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.