كيف نخرج من سلطان القلب؟
بسم الله الرحمن الرحيم
هل رأيت وجهك من دون مرآت؟
إن باستطاعة كل واحد منا أن يرى جسمه وبشرته ولكنه لا يستطيع أن يرى نفسه التي ورد فيها عن النبي الأكرم (ص): (مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ فَقَدْ عَرَفَ رَبَّهُ)[١]. وهذه النفس هي دابة الإنسان للوصول إلى الكمال الذي ينشده. إذا تعرف الإنسان على سيارته وعلم نواقصها وعيوبها وتعرف على محطات التزود استطاع أن يصل بها إلى المقصد وإلا فلا يستطيع أن يستعملها.
وإن هذه الروح البشرية هي من التعقيد بمكان لا يستطيع أن يفهمها الإنسان، وقد أجاب سبحانه من سأل عن الروح في كتابه: (وَيَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلرُّوحِۖ قُلِ ٱلرُّوحُ مِنۡ أَمۡرِ رَبِّي وَمَآ أُوتِيتُم مِّنَ ٱلۡعِلۡمِ إِلَّا قَلِيلࣰا)[٢]؛ أي أنكم لا تستوعبون حقيقة الروح وهي تشبه قوله سبحانه: (وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡقَارِعَةُ)[٣]؛ أي إن عظمة القيامة لا يستوعبها البشر في هذه الحياة. وكذلك للروح أسرار لا يعلمها إلا الله سبحانه. هل تعلم أنك لم تر وجهك ولن تستطيع أن تراه في حياتك؟ إنك ترى جسمك ولكن لا تستطيع أن ترى وجهك إلا في المرآت. فإذا كان أحدنا لا يستطيع أن يرى وجهه من دون مرآت؛ فكيف يرى وجه القلب؟
إننا لابد من أن نعمل على اكتشاف الذات والحصول على الخارطة التي تكشف لنا الباطن وأسراره. إن الذي يعلم خارطة المنزل جيدا، يعلم منافذ اللصوص أو المعتدين، فيسد هذه المنافذ؛ ولكن الذي يجهل هذه المنافذ، يقتحم اللصوص منزله من حيث لا يعلم.
كم مرة ذُكر القلب في القرآن الكريم؟
لقد أشار القرآن الكريم إلى القلب في قرابة سبعين آية، وأتت هذه الكلمة مفردة تارة وجمعا تارة أخرى. وما ذلك إلا لأهمية القلب عند الله عز وجل. ومن هذه الآيات ما هو مفرح ومنها ما هو محزن ومخيف في الوقت نفسه، منها قوله عز وجل: (وَجَعَلۡنَا قُلُوبَهُمۡ قَٰسِيَةࣰ)[٤]. كيف يصل الإنسان إلى مرحلة يجعل الله سبحانه قلبه قاسيا. وإذا كان هذا الجعل إلهيا فمن الذي يستطيع أن يغيره؟ لقد جعل الماء سيالاً والنار محرقةً؛ فهل يستطيع أحد أن يُبطل هذا القانون؟ وفي المقابل نرى أنه يجعل بين الزوجين مودة ورحمة، وهذا الجعل كذلك جعل لا يتخلف ولا يتغير.
قد يريد الإنسان أحيانا ألا يكون قلبه قاسيا؛ فيذهب إلى المشاهد المشرفة ويريد أن يتفاعل ويبكي فلا يستطيع ولا يلين قلبه مهما حاول لأن رب العالمين قد جعل قلبه قاسيا. ولكن بإمكاننا معالجة القسوة سريعا في الأماكن المقدسة. تصور أن يُصاب أحدهم بجلطة في المستشفى؛ في مثل هذه الحالة يكون الطبيب قريبا منه ويتدارك الأمر بسرعة، ولكن إذا أصيب بجلطة وهو على الفراش، فقد يموت قبل أن تصل إليه سيارة الإسعاف.
علاج القسوة في الحرم
فإذا اعترت الزائر قسوة وهو في الحرم تحت القبة؛ خاصة إذا كان الزائر قد أتى إلى المشهد من البصرة مثلا سيرا على الأقدام وهو مغبر متورمة قدماه حيث يتوقع في مثل هذه الحالة أن يُغشى عليه ولكنه لا يتفاعل؛ فليخاطب سيد الشهداء (ع) قائلا: يا أبا عبدالله، لقد أتيتك زائرا مغبرا متورمة قدماي، ولكنني مريض مبتلى بهذه القسوة، فعالجني. من منا يدخل إلى حرم سيد الشهداء (ع) وهذه حاله؟ أم أننا ندخل إلى الحرم وهمنا المعدل الجيد والزوجة الصالحة والمال وما شابه ذلك من حوائج الدنيا؟ ثم حاول ألا تقرأ الزيارات كزيارة الناحية وأنت مدبر لا تستطيع التفاعل، فليست الزيارة جريدة نقرأها وإنما ينبغي أن نقرأ الزيارة ونحن على وشك الانفجار من البكاء. ولابد أن تحاول ولا تيأس إن بقيت القسوة ملازمة لك؛ فالحجر قد تتابع ضربه ولكنه لا يتأثر وإذا بضربة واحدة تفتته تفتيتا.
آية مفرحة عن القلب
من الآيات التي تحدثت عن القلب في القرآن الكريم وهي آية مفرحة قوله عز وجل: (أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ لَمۡ يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمۡۚ)[٥]. إن هذه الآية وإن كانت تتضمن تهديدا؛ إلا أن فيها إشارة إلى أن الله سبحانه يريد أن يطهر البعض. فترى الرجل على وشك أن يزيغ فينظر إلى الحرام وإذا به يستشعر المحضرية فينصرف عن المعصية، أو ينظر إلى الحرام وفجأة يشعر بالمحضرية وبالخجل من الله عز وجل فيبكي في ذلك المجلس ويعاهد الله على ألا يعود إلى المعصية أبداً. يا لها من معصية مباركة…! عصى في لحظات فأورثته الندامة الندامة الأبدية، لا الندامة الكاذبة، وأصبح ممن قيل فيهم: أنين المذنبين أحب إلى الله من تسبيح المسبحين. ماذا ينفع تسبيح المتبختر المعجب بنفسه؟ إن بكاء العاصي خجلا من الله ليس بأقل من سهر الذي يُصلي الليل وهو معجب بصلاته.
الطبع على القلب والختم
ومن الآيات قوله عز وجل: (فَلَمَّا زَاغُوٓاْ أَزَاغَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمۡۚ)[٦]، وقوله سبحانه: (خَتَمَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ)[٧]، وقوله عز من قائل: (أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ)[٨]. قد يصل الإنسان إلى مرحلة ييأس فيها من الصلاح. إنني أرق لبعض الآباء ممن يشكون أبنائهم ويقولون: يأسنا من ولدنا الذي يُعاملنا معاملة قوم نوح (ع) لنبيهم، وهو قول الله سبحانه: (جَعَلُوٓاْ أَصَٰبِعَهُمۡ فِيٓ ءَاذَانِهِمۡ وَٱسۡتَغۡشَوۡاْ ثِيَابَهُمۡ وَأَصَرُّواْ وَٱسۡتَكۡبَرُواْ ٱسۡتِكۡبَارࣰا)[٩].
فقد كان قوم نوح يجعلون ثيابهم على وجوهم كالنقاب لكي لا يروا نوحا (ع) وهو يعظهم، لأن النظر إلى وجه نوح يرقق القلب ، وكذلك الاستماع إلى كلام نبي من أولي العزم. ومن هؤلاء الذي بلغوا القموة في القساوة ولد نوح (ع). إنني أرق لحال النبي نوح (ع) حيث ابتلاه الله بزوجة خائنة لا بمعنى الخيانة الأخلاقية وابتلاه الله سبحانه بولد هلك في نهاية المطاف مع الكافرين. لقد كان الجميع يتمنى في ذلك الوقت أن يكرب في سفينة نوح (ع) لينجو من الغرق ولكنه آثر أن يأوي إلى جبل كان يظن أنه سيعصمه من الماء.
ليس المحرك الرئيسي لنا في الحياة هو الفكر وإنما المحرك لنا هو القلب. وقد يسير القلب بخلاف الاتجاه الذي يحدده الفكر. كالطبيب الذي يعلم مضار التدخين ولكنه يدخن. ولا يُمكن إقناعه بالإقلاع عن التدخين إلا أن يريد هو ذلك؛ فإذا أراد القلب ذلك استطاع الإقلاع من دون أن يمنعه مانع.
حاكم الجوارح والمتحكم بها
إن القلب هو الحاكم على الجوارح، والجوارح هي الجنود المنفذة . إن رجليك لا يُمانعان ذهبت إلى الحرم أم إلى ملهى؛ في تُطعيك في جميع الأحوال، وهكذا هي الأعضاء. فالعين باستطاعتك أن تقرأ بها القرآن أو تنظر إلى المحرمات؛ فهي في جميع الأحول طوع أمرك. لقد ورد في حديث قدسي شريف معروف في أوساط علماء الأخلاق: (مَا زَالَ اَلْعَبْدُ يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَكُنْتُ سَمْعَهُ اَلَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ اَلَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ اَلَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ اَلَّتِي يَمْشِي بِهَ)[١٠]. فعينه تُصبح عين الله وهي باتأكيد لن تتلوث بالمعاصي واليد يد الله، فإذا ضرب بها فإن ضربته تكون قاتلة، وهلم جرا.
مستشارو القلب الباطني
إن هذا القلب الأمير له مستشارون وهم العقل والفطرة والأنبياء والكتب وإلى آخر ذلك؛ ولكنه قد يضرب بمشورتهم عرض الحائط في لحظات الشهوة والغضب. ولذلك ينبغي أن يعرض الإنسان هذه الرواية المروية عن أمير المؤمنين (ع) على نفسه دائما: (شَتَّانَ بَيْنَ عَمَلٍ تَذْهَبُ لَذَّتُهُ وَتَبْقَى تَبِعَتُهُ، وَبَيْنَ عَمَلٍ تَذْهَبُ مَئُونَتُهُ وَتَبْقَى مَثُوبَتُهُ)[١١]. قد يقضي الإنسان ليلة حمراء أو ساعة أو ساعتين في الحرام ولكن ينتهي كل شيء عند الصباح، فتهذب اللذة ويبقى الوزر يلازمه إلى الأبد. وهذا ما نقرأه في المناجاة المنظومة المنسوبة لأمير المؤمنين (ع):
إلهِي حَلِيفُ الحُبِّ فِي اللَّيْلِ ساهِرٌ
يُناجِي وَيَدْعُو وَالمُغَفَّلُ يَهْجَعُ
إن المرء يعلم أنها شهوة ساعة تتبعها ندامة الأبد؛ ولكنه في ساعة العمل يستمع إلى القلب بدل العقل. إن لكل واحداً منا في قلبه عالم وواعظ؛ فإذا أسكته مرة ومرتين وثلاث، قال الواعظ: اذهب إلى الاجحيم فلن أعظك بعد اليوم، ويصل المرء إلى درجة يرى المنكر حسناً والحسن منكراً. ولقد ذهبنا إلى بلاد الغرب فرأينا من الناس من إذا أمرتهم بالمعروف أو نهيتهم عن المنكر، سخروا منك.
إن هذا القلب إذا صار قلبا محبا؛ انضبط الجوارح تبعا له، كما تنضبط برادات الحديد الموضوعة على ورقة من خلال المغناطيس، فلا تتساقط حتى وإن قلبت الورقة. إن الذي يُقبل تارة ويُدبر أخرى؛ كالذي يكون مقبلا في محرم وصفر ومراقبا لسلوكه ثم يعود إلى ما كان عليه بعدهما، أو يكون مقبلا في شهر رمضان المبارك ثم يُدبر في شوال؛ فهو ممن له برادات ولكن ليس له مغناطيس تنتظم البرادات من خلالها. وبإمكان الشيطان أن يقلب الورقة وتتناثر البرادات هنا وهناك.
من أين نكتسب هذا المغناطيس؟
نكتسبه من خلال ذكر الموت. إن الذي يرى موت والديه وأهله ويدفن بيديه صديقه الحميم الذي مات في حادث سير مثلا، ويعتقد بأن هناك حياة بعد هذه الحياة؛ فمن الطبيعي أن ينتظم ويخاف ويحسب حساب أعماله. يقول أمير المؤمنين (ع) عن يقين البعض من المؤمنين: (فَهُمْ وَاَلْجَنَّةُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا فَهُمْ فِيهَا مُنَعَّمُونَ وَهُمْ وَاَلنَّارُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا فَهُمْ فِيهَا مُعَذَّبُونَ)[١٢]. وهذا اليقين هو الذي يضبط سلوك الإنسان في جميع أحواله.
كاميرات المراقبة الإلهية
لماذا يخاف البعض من الموظفين في الدوائر الحكومية والأهلية من كاميرات المراقبة؟ لأنهم يضطرون للانضباط ويخشون ترك العمل قبل الوقت المحدد، لأنهم ينكشفون إن فعلوا ذلك. فكيف يخاف أحدنا من كاميرة ولا يخاف من مراقبة رب العالمين له ومن غضبه ومقته؟ إن رب العالمين يمهل ولا يهمل. فإذا صب الرجل جام غضبه على زوجته المسكينة التي لا أهل لها ولا عشيرة، ظنا منه ألا أحد يراقبه، فهو واهم وقد قال سبحانه: (قَدۡ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوۡلَ ٱلَّتِي تُجَٰدِلُكَ فِي زَوۡجِهَا وَتَشۡتَكِيٓ إِلَى ٱللَّهِ وَٱللَّهُ يَسۡمَعُ تَحَاوُرَكُمَا)[١٣].
إن الذي يعتقد بقوله سبحانه: (أَلَمۡ يَعۡلَم بِأَنَّ ٱللَّهَ يَرَىٰ)[١٤]، لا يحتاج إلى رقيب وحسيب؛ فيكفيه حيائه من الله عز وجل. إن من المستحبات الطريفة أن يتقنع الإنسان إذا ذهب إلى بيت الخلاء وذلك حياء من الله عز وجل. إن الله سبحانه لا يحجبه شيء ولكنه عمل رمزي ينم عن حياء العبد. وقد يصل الأمر بالبعض إلى حد المبالغة، فلا يمد رجليه عند النوم وهو أمر غير مطلوب بالطبع.
درجة الحياء من الله عز وجل
من وصل إلى درجة الحياء من الله عز وجل؛ فقد وصل إلى درجة العصمة النازلة أو العدالة العالية، وهي: أن يصل المؤمن إلى درجة لا يمكنه ارتكاب الحرام؛ بل لا يتصور نفسه في موقع الحرام. قد يقول قائل: وهل يُمكن ذلك؟ نعم. تصور رجلا له مكانة كبيرة كشيخ عشيرة أو عالم أو وزير، فيُقال له: نعطيك الملايين لتنزع ملابسك أمام الناس، فيقول لهم: من المستحيل أن أفكر حتى في ذلك. هذا والله سبحانه يقول: (وَلِبَاسُ ٱلتَّقۡوَىٰ ذَٰلِكَ خَيۡرࣱ)[١٥]، فيكف ينزع المؤمن لباس التقوى فيصبح عاريا أمام الله سبحانه؟ إن جدنا آدم (ع) قد خالف الأمر الإلهي فعصى ربه؛ أي ترك الأولى، فأخرجهما الله من الجنة بلا ثياب وهو قوله سبحانه: (فَبَدَتۡ لَهُمَا سَوۡءَٰتُهُمَا وَطَفِقَا يَخۡصِفَانِ عَلَيۡهِمَا مِن وَرَقِ ٱلۡجَنَّةِۚ)[١٦].
هل تعلم أنك تتعرى عند كل معصية؟
إننا نتعرى عند كل معصية ولا يرانا في تلك الحال إلا الملائكة ورب العالمين وإمام زماننا (عج). فهل تستحي بعد ذلك من التعري الظاهري فقط؟ إن هذا التعري يوجب الحياء أيضا. فإذا تيقنت أنك في حال المعصية تصبح عارياً ويُنزع عنك لباس التقوى؛ فبالتأكيد سوف لن تُقدم على تلك المعصية. ولو أستوعبت هذا المثال جيدا؛ لما احتجت بعده إلى واعظ ولا إلى من يذكر لك نار جهنم، والزقوم، والضريع.
[٢] سورة الإسراء: ٨٥.
[٣] سورة القارعة: ٣.
[٤] سورة المائدة: ٣.
[٥] سورة المائدة: ٤١.
[٦] سورة الصف: ٥.
[٧] سورة البقرة: ٧.
[٨] سورة محمد: ١٦.
[٩] سورة نوح: ٧.
[١٠] جامع الأخبار ج١ ص٨١.
[١١] عیون الحکم ج١ ص٢٩٧.
[١٢] نهج البلاغة ج١ ص٣٠٣.
[١٣] سورة المجادلة: ١.
[١٤] سورة العلق: ١٤.
[١٥] سورة الأعراف: ٢٦.
[١٦] سورة طه: ١٢١.
خلاصة المحاضرة
- ليس المحرك الرئيسي لنا في الحياة هو الفكر وإنما المحرك لنا هو القلب. وقد يسير القلب بخلاف الاتجاه الذي يحدده الفكر. كالطبيب الذي يعلم مضار التدخين ولكنه يدخن. ولا يُمكن إقناعه بالإقلاع عن التدخين إلا أن يريد هو ذلك؛ فإذا أراد القلب ذلك استطاع الإقلاع من دون أن يمنعه مانع.
- إننا نتعرى عند كل معصية ولا يرانا في تلك الحال إلا الملائكة ورب العالمين وإمام زماننا (عج). فهل تستحي بعد ذلك من التعري الظاهري فقط؟ إن هذا التعري يوجب الحياء أيضا. فإذا تيقنت أنك في حال المعصية تصبح عارياً ويُنزع عنك لباس التقوى؛ فبالتأكيد سوف لن تُقدم على تلك المعصية.