Search
Close this search box.
  • كيف نتصرف بالأزمات؟
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

کل واحد منا یمر في حیاته بالشدائد حتی الأنبياء والمرسلین في حالات تضیق علیهم الأرض بما رحبت ولکن سئوال أنه کیف نتصرف في الأزمات وکیف نواجه مثل هذه الأزمات؟ هناك عدة قواعد نذکرها الیوم ثم نذکر علیها شواهد من الکتاب والسنة اولاً أن يستغيث الانسان بربه حقیقتا المؤمن في بعض الحالات یستقل الأزمة لیتوجه الی الله عزوجل نحن عبادتنا عبادة التجار والعبید عبادة الأحرار عبادة نادرة أحدنا في ایام الرخاء في ایام الراحة لا یتوجه الی الله عزوجل ولکن عندما یُعصر یقع في أزمة خانقة في مرض شدید یتوجه الی الله عزوجل هذا جید طبعا هنیئاً لمن کان مستغیثاً بربه من دون هکذا أزمه.
ثانیاً الانسان اذا اراد أن یدعوا ربه لابد أن یصر ویلح في الدعاء رب العالمین یحب الإلحاح في المسئلة رب العالمین یحب العبد اللجوج أو اللحوح البعض منا له حاجة یدعوا مرة مرتین فیسکت المؤمن هکذا کثیر الدعاء أواه منیب، بعد هذه المقدمة القصیرة نطبق ما نقوله علی ما جری علی النبي الأعظم محمد صلی الله علیه وآله وسلم من المفاصل في تاریخ الاسلام وفي حیاة النبي معركة بدر؛ القرآن الکریم یقول ولقد نصرکم الله ببدر وأننم أذلة اول معركة في الإسلام! المسلمون کما في بعض الرویات یقول ما کان فینا فارس یوم بدر الا المقداد! الکفار اکثر عدةً اکثر عدداً النبي دخل في معركة مع هؤلاء وهذه المعرکة کما قلنا مفصلیة العبارات التي تصف النبي في معرکة بدر بلیغة قیل إن النبي لما نظر الی کثرة عدد المشرکین وقلة عدد المسلمین اولا استقبل القبلة بعض الناس یدعوا وهو متمدد علی فراشه هیئة غیر مؤدبة قم واجلس الی جهة القبلة جلسة العبید یضع رجلاً علی رجل ویدعوا هذا لا یناسب اذاً اولا النبي استقبل القبلة طبیعة الدعاء ایضاً مؤثرة في الإستجابة أیوب النبي قال اني مسني الضر وأنت أرحم الراحمین لم یقترح علی الله شیئا قال مسني الضر النبي في یوم بدر قال دعاءً بلیغاً قال اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم الشاهد في هذه العباره؛ اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تُعبد في الأرض یعني الأمر اليك هؤلاء عبيدك الدين دينك المعرکة معركة الإسلام والکفر یارب الأمر اليك إن أهلكت هذه العصابة لا تُعبد في الأرض والأمر لو أن قریش هزموا المسلمین في بدر اقتحموا المدینة قتلوا الرجال سبوا النساء هدموا مسجد النبي انتهی الاسلام اذاً هکذا عبارة بلیغة من النبي، قلنا في اول الحدیث الاصرار! فما زال یهتف به ماداً یدیه حتی سقط ردائه من منکبه النبي ما قال الکلمة هذه ثم ذهب لینام! قال هذه الکلمة حتی سقط ردائه من منکبیه فأنزل الله تعالی إذ تستغیثون ربکم هذه اولا.
وثانیا النبي في معرکة بدر في لیلة الحرب فدته نفسي لا اقول قام بما قام به الحسین علیه السلام اقول العکس الحسین علیه السلام تأسى بجده لیلة عاشوراء النبي ایضا في لیلة بدر کانت له حالة شبیهة لحالة الحسین علیه السلام الروایة عن امیرالمؤمنین یقول ولقد رأيتنا لیلة بدر وما فينا الا من نام هذه ظاهرة طیبة المسلمون لیلة المعرکة ناموا الآن ناموا من التعب ناموا للإرتیاح المهم رسول الله ما نام تلك اللیلة ماذا کان یعمل؟ فإنه کان منتصباً في اصل شجرة يصلي ویدعوا حتی الصباح فدته نفوسنا لیلة المعرکة الى الصباح مستیقض ویوم بدر کان علی رأس جیش المسلمین یقول وهو أقربنا الی العدو هذه الایام القادة المیدانیین في أماكن آمنة في أماكن مریحة ویصدرون الأوامر للجنود المساکین! ولکن رسول الله یقال وکان هو أقربنا الی العدو وکان من أشد الناس یومئذ بئساً، قبل أن نختم الحدیث في هذه المعرکة لا بأس أن نذكر لکم هذه الحالة الکفار لهم حیاة برزخیة احیاء في الحیاة البرزخیة فکیف بالشهداء؟ النبي أخذ یخاطب القتلی یا اباجهل یا عتبة یا شیبة یا امیة هل وجدتم ما وعد ربکم حقا فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقا أي وعدني بالنصر فقال عمر یا رسول الله ما تکلم من اجساد لا ارواح فیها؟ فقال والذي نفسي بیده ما انتم بأسمع لما اقول منهم غیر انهم لا یستطیعون جوابا هؤلاء في عالم البرزخ یسمعون کلامنا ولکن لا یمکنهم الرد فکیف بالمسلمین وکیف بالمؤمنین وکیف بأئمة المؤمنین؟ ولهذا في زیاراتهم ماذا نقول؟ أشهد أنك تسمع کلامي وتری مقامي، هذا مقام الأحیاء من الشهداء وعلی رأسهم سید الشهداء.

إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج ابلغه عنا في هذه الساعة تحیة کثیرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.