قبح هجران المؤمن لأخيه

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

الاسلام یرید منا أن نکون في علاقات متزنة ومتصالحه، الانسان الذي باله مشغول في نزاع مع أحد سواء الزوجة أو الارحام أو الأصدقاء الانسان الذي له خصومة مع احد هذا الانسان انسان لا یمکنه الترکیز لا في عبادة ولا في مطالعة حتی بعض الناس نراهم في مشاریع التجاریة عندما یدخل في مشروع ویکون ناجحاً بعد فترة نراه ینتکس ونبحث عن السبب فاذا من الاسباب انشغال باله بالمکدرات والنزاعات العائلیة والقِبلیة والعشائریه! ولهذا الاسلام یحارب الهجران والتقاطع والمقاطعة والتدابر ایاکم والمقاطعة کلمة المقاطعة یذکرها امیرالمؤمنین صلوات الله علیه الآن الکلام في أنه الطرفان المتخاصمان احدهما ظالم والآخر مظلوم؛ طبیعي الظالم انسان بعید عن رحمة الله عزوجل الظالم هو الذي لا یرحم ونحن نقرأ في سورة حمد؛ سورة الحمد من السبع المثاني أربع مرات ورب العالمین یذکرنا بالرحمة بسم الله الرحمن الرحیم الرحمن الرحیم اربع مرات مشتقات الرحمة الذي لا رحمة له لا شفقة له طبیعي یظلم وهذا الظالم لا تشمله الرحمة الالهیه، الغریب أنه في روایات اهل البیت الظالم والمظلوم المتهاجران مدانان أنت هجرت اخاك وقعت في نزاع معه ما من مؤمنین اهتجرا فوق ثلاث الا وبرئت منهما في الثالثة الامام الباقر علیه السلام یقول لو أن مؤمن ومؤمن اهتجرا فوق ثلاث الآن ثلاث ایام أو ليالي المهم في الیوم الرابع فقیل له یابن رسول الله هذا حال الظالم فما بال المظلوم لماذا المظلوم یحترق بنار الظالم؟ فقال علیه السلام الذي یدعي الولایة والانتساب لأهل البیت لیتعلم اسلوب التعامل الامام الباقر علیه السلام یطلب منا أن یجعل احدنا إنیته تحت قدمیه! الکلام في المؤمنین ولا مؤمن وکافر! رحماء بینهم فکیف بالزوجة المسکینه؟ هذه الزوجة مخطئة ظالمة لماذا تجعلها تعیش هذا الظلم؟ أنت أنقذها بعض الازواج مع الأسف لا یعلم کیف یتعامل مع زوجته! یؤدبها بأن یجعلها في دائرة الظلم أنت أصلح امرها هذه مریضة المریض اذا راجع الطبیب یطرده من العیاده؟ هذا مریض ولکن الفرق في الأمراض البدنیة المریض یعترف ولکن في الامراض الروحیة یکابر یقول انا السالم وأنت المریض علی کلٍ الامام الباقر علیه السلام یقول ما بال المظلوم لا یصیر الی الظالم فیقول انا الظالم هکذا افرض جدلاً انا الظالم المهم أن تجلبه الیك أن تصلح ما بینك وبینه قد یقول قائل هذا کذب! الامام کیف نعلمنا أن نکذب؟ قل انا الظالم من منا لم یظلم نفسه؟ کلنا ظلمنا انفسنا فأستغفر لنا اذاً قل انا الظالم حتی یصطلحا طبعا بعد أن یصطلح وتعود المیاه الی مجاریها الآن بیّن أنك أنت الظالم! قل قلت انا الظالم حتی اُغریك للصلح ولکن بعد أن یصطلح بین أنه هو الظالم.
هنالك ایضا في روایات اهل البیت علیه السلام المؤمن کلما ارتقی في الایمان کلما ازدادت الشیاطین المزعجه؛ شیطان لیس دوره دائما یغریك بالحرام من نظر الحرام! هذا لصغار الشباب المراهقین بعض المؤمنین اجتاز هذه المرحلة النسائیات والشهویات الشیطان ینام مرتاحاً؟ ابداً له باب آخر! من ابواب الشیاطین یقول في الروایة عن الامام الباقر علیه السلام أن الشیطان یغري بین المؤمنین هذه العداوات هذه التحزبات هذه المواقف التي نراها بین بعض الناس لأمور تافهه یغري بین المؤمنین ما لم یرجع احدهم عن دینه یعني مادام مؤمناً هذه العملیة الاغوائیة مستمرة جمیل الروایة طبعا ائمتنا یعرفون حال الشیاطین کیف یعملون! یقول فاذا فعلوا أي وقع بینهم الخلاف الشیطان استلقی علی قفاه وتمدد کیف انسان یدخل معرکة ینتصر یستلقي قلیلاً یستریح یقال استراحة محارب الشیطان ینام یستلقي ثم یقول فزت في العملیة هذه، الآن ما هو دور المؤمنین؟ انا انسان کما یقال اجتماعي محبوب الکل لا خلاف لي مع احد ولکن ضریبة هذه المحبوبية أن تکون مصطلحاً بین المؤمنین الامام الباقر علیه السلام یترحم علی هؤلاء فرحم الله امرء ألف بین ولیین لنا یا معشر المؤمنین تألفوا وتعاطفوا، اذاً المؤمن لیس فقط لا مشکلة له مع احد بل یحاول أن یصلح مشاکل الغیر.
کلمة أخيرة تمر علی الانسان في السنة محطات من الرحمة منها لیالي القدر منها لیلة النصف من شعبان انتم تعرفون افضل لیلة بعد لیالي القدر لیلة النصف في کل اثنین وخمیس تعرض الاعمال هذه الرواية عن النبي صلی الله علیه وآله وسلم؛ في کل اثنین وخمیس تُعرض الاعمال طبیعي في کل زمان یعرض العمل علی امام ذلك العصر کأحدهم، في هذه المحطات الاثنین والخمیس لیلة النصف لیلة القدر اول لیلة من شهر رمضان هنالك العتقاء من النار هناك صنف هذا النصف معلق کأن هذا الصنف لا تشمله الرحمة في هذه اللیالي! تقول الروایة عن النبي صلی الله علیه وآله یطلع الله الی جمیع خلقه لیلة النصف من شعبان فیغفر لجمیع خلقه الا لمشرك المشرك لا یستحق الرحمة أو مشاحن؛ لا تجعل بینك وبین احد شحناء لیلة النصف تُحرم من رحمة الله عزوجل.
الامام الرضا علیه السلام یقول في اول لیلة من شهر رمضان یُغل المردة من الشیاطین ویغفر في کل لیلة سبعین الفاً فإذا کان في لیلة القدر غفر الله مثل ما غفر في رجب وشعبان وشهر رمضان الی ذلك الیوم رحمة غامرة لیلة القدر أو تعلم أن هذه الرحمة الغامرة لا تشمل انساناً الا رجل بینه وبین اخیه شحناء؛ مادمت في شحناء بینك وبين اخيك هذا الانسان لا یُغفر له، فیقول الله عزوجل انظروا هؤلاء حتی یصطلحوا یعني هذه الرحمة الغامرة اوقفوها حتی یصطلحوا والنبي صلی الله علیه وآله یقول ایضا في الاثنین والخمیس تُعرض الاعمال فمن مستغفر فیُغفر له ومن تائب فیتاب علیه ویرد اهل الضغائن بضغائنهم حتی یتوبوا، اذاً سلبیة الشحناء أن الانسان المشاحن في مضان الرحمة الالهیة یستثنی من هذه الرحمه.
في بالي سئوال وجواب البعض یقول اذا انا بادرت في الصلح انسان ظالم هذا وهن لشخصیتي لعزتي الایمانیه، هذا توهم أنت ترید أن تعالج هذا الانسان بعد أن صالحت بینك وبینه الآن بإمکانك أن ترده الی الجادة فبالتالي أنت أصلحت مؤمناً ولم تتحمل الذل الی الابد.

إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر ابلغه عنا تحیة کثیرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.