في رحاب دعاء مكارم الأخلاق ١
بسم الله الرحمن الرحيم
كنوز كلمات أهل البيت (عليهم السلام)؛ دعاء مكارم الأخلاق أنموذجا
إن أدعية أهل البيت (ع) وكلماتهم الشريفة هي كنوز ثمينة جعلوها في متناول المؤمنين. من هذه الأدعية الشريفة دعاء مكارم الأخلاق للإمام زين العابدين (ع). والصحيفة السجادية بالإضافة إلى كتاب نهج البلاغة يطلق عليهما أختي القرآن الكريم، وهما من الكتب المخلدة بعد القرآن.
الدعاء الشاعري والدعاء الشعري
إن الدعاء على قسمين: شاعري وشعوري. أما الدعاء الشاعري فهو الدعاء الذي يكون في ضمن جو عاطفي معين، وفيه التجاء إلى الله عز وجل وتضرع وإنابة ومسكنة يظهرها الداعي ودموع تجري على خديه وخشوع يعتري القلب ورقة وقشعريرة تصيب البدن ثم تلين الجلود والقلوب. وهذا الدعاء الشاعري وإن كان مطلوبا ومندوبا من قبل الله سبحانه وقد أمر به في قوله: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً)[١]، إلا أنه لا بد أن يضاف إليه المعنى الشعوري. والفرق بين الدعاء الشاعري والشعوري، هو كالفرق بين دعاء الأم لولدها بالشفاء ودعاء الطبيب للولد بالشفاء. فالأم تدعو وتتوسل إلى الله عز وجل لكي يشفي لها ولدها، ولكن الطبيب بالإضافة إلى الدعاء يشخص المرض ويصف العلاج.
أهداف الدعاء والطلب
ونحن عندما نطلب من الله عز وجل سلامة القلب نعني بذلك أمورا ثلاثة، الأمر الأول: أن لدينا هدف في الحياة وهو التكامل والترقي، وإن بكائنا وتفاعلنا من أجل تحقيق هذا الهدف وهو مطلب استراتيجي في حياتنا. الأمر الثاني: أننا نبحث عن ثغرات النفس لنكتشفها ونعالجها، فالإمام أمير المؤمنين (ع) عندما يشتكي إلى الله عز وجل في دعاء كميل من كثرة الشهوات والغفلة إنما يشير إلى وجود نقص في الوجود الإنساني إذا بقي على ما هو عليه لم يصل الإنسان إلى كماله المنشود. والأمر الثالث: معرفة العلاج. إن الداعي يقول بلسان الحال: يا رب أنا أبحث عن الحلول، وإن كنت أجاهد نفسي إلا أنني أطلب منك العون على رفع هذا النقص من وجودي.
مضامين أدعية أهل البيت (ع)
إن أدعية أهل البيت (ع) تتضمن مضامين عالية لتنظيم العلاقة بين العبد وربه وبني العبيد أنفسهم، فدعاء أبي حمزة الثمالي يتضمن الاعتراف بالذنوب وطلب التوبة والإنابة إلى الله عز وجل، ودعاء كميل محوره النفس ونواقصها وفيه اعتراف بالخطايا وما شابه ذلك من المفاهيم الضرورية. وأما دعاء مكارم الأخلاق الذي نحن بصدد بيانه وشرحه؛ هو دعاء شامل يتضمن مفاهيم متنوعة.
علة تركيز الإمام السجاد (عليه السلام) على الدعاء
إن الإمام السجاد (ع) وهو صاحب هذا الدعاء كان قد ضيق عليه كثيرا، فلم تكن له منصة يخاطب الأمة من خلالها غير الدعاء. فلم يكن الإمام حاكما ولا خطيب جمعة ولم يوضع له كرسي التدريس في مسجد جده النبي الأعظم (ص). وكم كان مؤلما للإمام السجاد (ع) والإمامين الباقر والصادق (ع) الذين عاشوا في المدينة وعاصروا التيارات المختلفة أن يعاملوا في مسجد جدهم وهم أولى الناس بصاحب القبر نسبا وفكرا ومنهجا معاملة المسلمين العاديين؛ بل معاملة الخارجين على أئمة زمانهم. ولقد كان الإمام السجاد (ع) مضيقا عليه والأبواب مغلقة في وجهه في مجال تبيين مفاهيم الإسلام، حتى إن شاعرا كالفرزدق يلقى في الحبس مدة طويلة لقصيدة يمدح فيها الإمام (ع)، ولذلك اتخذ الإمام (ع) من الدعاء منبرا للتدريس.
تنوع المضامين في أدعية الإمام السجاد (عليه السلام)
وإن الإمام (ع) لعلمه بعاقبة هذه الأدعية وبما سيئول الأمر إليه؛ ضمن هذه الأدعية الكثير من المفاهيم، منها العسكرية والسياسية كدعائه (ع) لأهل الثغور، ففيه يدعو الإمام على نساء الكفار بالعقم، ويدعو للذين يدافعون عن بيضة المسلمين وعن حاكمية الدولة الإسلامية، ومنها أدعيته في يوم الجمعة وعيد الأضحى وأدعيته في اللاهوت والملكوت وما شابه ذلك.
دعاء مكارم الأخلاق من هذه الأدعية الشريفة التي تنوعت فيها هذه المفاهيم. إن الإمام (ع) يبدأ هذا الدعاء بأمور ثلاثة هي مقدمة أي عمل يقوم به الإنسان، يقول الإمام (ع): (اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَبَلِّغْ بِإِيمَانِي أَكْمَلَ اَلْإِيمَانِ، وَاِجْعَلْ يَقِينِي أَفْضَلَ اَلْيَقِينِ، وَاِنْتَهِ بِنِيَّتِي إِلَى أَحْسَنِ اَلنِّيَّاتِ)[٢] ثم لا يكتفي بالنية ويؤكد على العمل الخارجي فيقول: (وَاِسْتَفْرِغْ أَيَّامِي فِيمَا خَلَقْتَنِي لَهُ)[٣]. ويؤكد الإمام (ع) على النشاط الاجتماعي فيقول: (وَأَجْرِ لِلنَّاسِ عَلَى يَدِيَ اَلْخَيْرَ)[٤]، أي اجعلني وجودا معطاء في كل الحقول، المالية والتربوية والتوجيهية وفي أي مجال يمكنني أن أنفع الناس فيه. ثم يبين الإمام ضرورة كون المؤمن محبوبا من قبل الجميع بقوله: (وَأَبْدِلْنِي مِنْ بِغْضَةِ أَهْلِ اَلشَّنَآنِ اَلْمَحَبَّةَ)[٥]، والإمام (ع) يطلب المحبة، وهذه المحبة قد تكون من الخالق للعبد أو بين العبيد أنفسهم فلامانع من تعميم القول هذا.
ثم يؤكد الإمام (ع) على القوة الاجتماعية، ويبين أن المسلم وإن كان رقيقا وعاطفيا إلا أن ذلك لا يعني سكوته عن الظلم الذي يتعرض له، ولا يعني أن يكون مقهورا مستضعفا، فيقول: (وَاِجْعَلْ لِي يَداً عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي)[٦]، فيطلب أن تكون له يدا على الظالم يسترد حقه منه بيده. ثم ينتقل الإمام (ع) إلى النظرة الكونية الواسعة للمؤمن، فيقول: (وَأَلْبِسْنِي زِينَةَ اَلْمُتَّقِينَ، فِي بَسْطِ اَلْعَدْلِ)[٧]، والمؤمن همه حاكمية الإسلام ويتمنى أن يكون له دور في تلك الحكومة حتى يكون سببا ووسيلة لإقامة العدل في الناس.
ويؤكد الإمام (ع) على المراقبة الفكرية، ورصد الحركات الفكرية المنحرفة واتخاذ موقف صلب تجاهها، فيقول: (ورَفْضِ أَهْلِ اَلْبِدَعِ، وَمُسْتَعْمِلِ اَلرَّأْيِ اَلْمُخْتَرَعِ)[٨]، فهناك الكثير من الآراء والأفكار التي لا تمت إلى الدين بصلة، وهناك الكثير من المذاهب المنحرفة التي يطلب الإمام (ع) أن يكون له دور في تصحيح مسارها، وتحصين الأمة ضد أفكارها. ومن الفاهيم الاقتصادية التي يؤكد عليها الإمام (ع) هو قوله: (وَمَتِّعْنِي بِالاِقْتِصَادِ، وَاِجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ اَلسَّدَادِ)[٩] وهناك الكثير من هذه المفاهيم التي تستحق منا أن نسلط الضوء عليها ونتاولها بدقة عالية لفهما والعمل بها.
المعصوم لسان الغيب وترجمان الحقيقة
ولا بد لنا في شرح فقرات هذا الدعاء أن نعطي كل فقرة منه حقها فهو كلام صادر من عالم الغيب وهو كلام المعصوم الذي يكشف بكلماته عن الواقع والحقيقة. فالكلمات التي لا تكون قرآنا أو حديثا معتبرا إنما هي كلمات تعبر في الحقيقة عن رأي صاحبها وقد تطابق الواقع وقد تخالفه، والجميع يدعي أن كلامه يطابق الواقع ولكنه ادعاء من دون دليل، ولكن المعصوم هو لسان الغيب ويتلقى معلوماته من العالم الذي لا مجال للخطأ فيه فكله صواب وحقيقة. وهنا تكمن الأهمية في الوقوف بدقة على الكلمات الصادرة عنهم، وفي كثير من الأحيان تغني قوة كلماتهم عند التدقيقيات السندية التي يتبعها العلماء في الأحاديث والروايات لمعرفة رجال الحديث ورواته. فقد يقطع البعض من العلماء أن هذه الكلمات لا تخرج إلا من جهة المعصوم.
فعلى سبيل المثال لو دققنا في مضامين دعاء كميل وهو من الأدعية العظيمة نكاد نطمئن إلى أن هذه الكلمات صادرة عن أمير المؤمنين (ع) وإن كنا نعتقد بضرورة التدقيق في الأسانيد واتباع المنهج العلمي في إثبات صحة صدور الدعاء عن الإمام (ع). وكذلك الأمر في دعاء الصباح والمناجاة الخمس عشر المنسوبة إلى الإمام زين العابدين (ع).
الأمور التي تسبق أي عمل يقوم به الإنسان
يبدأ الإمام (ع) دعاء مكارم الأخلاق بموضوع أساسي مهم؛ فقبل أن يطرح المفاهيم الفكرية والاجتماعية والسياسية، يؤكد على ثلاثة مفاهيم معنوية فيقول: (اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَبَلِّغْ بِإِيمَانِي أَكْمَلَ اَلْإِيمَانِ، وَاِجْعَلْ يَقِينِي أَفْضَلَ اَلْيَقِينِ، وَاِنْتَهِ بِنِيَّتِي إِلَى أَحْسَنِ اَلنِّيَّاتِ)[١٠]، فالإمام (ع) يضرب على أوتار ثلاثة تتعلق بقلب الإنسان، الإيمان واليقين والنية. ثم يجعل العمل الحلقة الأخيرة من سلسلة التفاعلات الباطنية فيقول: (وَبِعَمَلِي إِلَى أَحْسَنِ اَلْأَعْمَالِ)[١١]. فتارة يقوم العبد بعمل صالح تلقائيا ومن دون تخطيط مسبق، فيذهب إلى الجامع صدفة على سبيل المثال، إلا أن ذلك ليس هو المطلوب. إن الإمام (ع) يبين ضرورة الاستعداد والتخطيط للأعمال الصالحة ولا ينتظر أن يرزقها فجأة.
عندما يقوم الإنسان بأي عمل خارجي يكون ذلك العمل تحقيقا لعدة تفاعلات معقدة في نفسه. فقد يكون الإنسان مستلقيا على فراشه أو أثناء قيادة سيارته وإذا بخاطرة من الخواطر البسيطة تمر في ذهنه كخاطرة الزواج، وقد تكون هذه الخاطرة قد انقدحت في ذهنه بعد مرور امرأة من أمامه. وتسمى هذه المرحلة مرحلة التصور. ثم يتحول التصور إلى فكرة وهي أن الزواج أمر نافع، ثم يستمر في التفكير بصورة أعمق حتى يصل إلى قناعة يسميها المناطقة[١٢] تصديقا؛ أي أن قلبه اطمئن لهذه الفكرة وأصبحت حاجة ملحة. ثم تدخل الفكرة في معمل آخر من معامل النفس ليرتب على هذا التصديق جميع الفوائد المتصورة لهذه الفكرة.
ثم بعد ذلك يشعر بغليان باطني خفيف وميل ورغبة لتنفيذ الفكرة، ونسمي هذه المرحلة مرحلة تصور الفائدة. وأما المرحلة الخامسة هي مرحلة الشوق واستلطاف الفائدة ثم مرحلة العزم وهي تفاعلات باطنية قوية تجره إلى مرحلة الجزم وهي الإرادة القطعية لتنفيذ الفكرة، وهي آخر حد من حدود النفس. وبعد ذلك يصدر المخ أوامر للعضلات واليدين والرجلين بالاتجاه إلى باب منزل الفتاة وطلب يدها من أبيها، وقد يلجأ إلى البكاء والتوسل إن منع منها وقد ينهار، وهكذا إلى آخر مراحل العشق المعروفة. و في التجارة، يتصور الإنسان معاملة مربحة ثم تصديق ثم تصور الفوائد ثم استلطاف فعزم فجزم وذهاب للسوق لتنفيذ المعاملة.
وهكذا الأمر في عالم المعنى. تخطر للإنسان خاطرة لسلوك السبيل إلى الله سبحانه، وهذه خاطرة رحمانية قد تأتيه عند النظر إلى الكعبة المشرفة على سبيل المثال، وقد تكون هذه هي العلة في أن النظر إلى الكعبة عبادة. وليس النظر إلى الكعبة عبادة فحسب؛ بل النظر إلى باب بيت العالم عبادة، وقد يكون السبب في ذلك أنها تثير الخواطر الإيجابية في نفس الإنسان. ولذلك عندما قيل للمسيح (ع) من نصاحب؟ قال: (يُذَكِّرُكُمُ اَللَّهَ رُؤْيَتُهُ)[١٣]. وهذه المراحل التي ذكرناها في عالم المادة إن كانت بطيئة لتنفيذ الهدف هناك فإنها سرعان كما تؤتي أكلها في عالم المعنى لوجود من يدعمه في هذه المراحل ويحثه على السير.
موانع العمل الصالح
ولكن هناك مثبطات وعوارض تمنع الإنسان من تنفيذ الخواطر الرحمانية أو تجره لتنفيذ الخواطر الشيطانية. ففي عالم الخواطر تأتي الوساوس الشيطانية لإبعاد الخواطر الرحمانية، وفي عالم الأفكار والتصورات والتصديقات قد يصاب العقل بالسبات وهو ما يستعيذ منه الأولياء: (نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ سُبَاتِ اَلْعَقْلِ)[١٤]؛ فقد يفكر الإنسان ويتصور ويصدق ولكن لا دور للعقل في هذه المراحل كلها. ثم في مرحلة الاستلطاف والميل لا بد أن يدرس المؤمن الحالة هل ميله للهوى أم للهدى؟ وأما آفة العزم والجزم هو الوهن وعلاجه الجهاد الأكبر لتحويل الفكرة المستلطفة إلى عمل وفعل حقيقي يحبه الله عز وجل. وقد تأتي هذه المراحل في الفعل المحرم ويصل الإنسان إلى مرحلة التنفيذ فإما أن تداركه رحمة من ربه كالحر وبشر الحافي أو يمضي في الفعل المحرم مسلوب الإرادة فيما يفعل. والمؤمن قبل الوصول إلى هذه المرحلة يبحث في المقدمات فما كان منها إلهيا عززها وقواها وما كان منها شيطانيا اجتنبها وأوهنها.
ولنطبق هذه المعادلة على دعاء مكارم الأخلاق وقول الإمام (ع): (اَللَّهُمَّ وَفِّرْ بِلُطْفِكَ نِيَّتِي، وَصَحِّحْ بِمَا عِنْدَكَ يَقِينِي، وَاِسْتَصْلِحْ بِقُدْرَتِكَ مَا فَسَدَ مِنِّي)[١٥]، ونحن لسنا بصدد أن نحمل كلام الإمام (ع) ما لا يحتمل ولكن يمكن القول: أن الإمام (ع) بقوله: (وَفِّرْ بِلُطْفِكَ نِيَّتِي)[١٦] يشير إلى مرحلة الخواطر التي تنقدح في نفس الإنسان، وفي قوله: (وَصَحِّحْ بِمَا عِنْدَكَ يَقِينِي)[١٧] يشير إلى مرحلة التفكر والتدبر والإرادة، وأما في قوله: (وَاِسْتَصْلِحْ بِقُدْرَتِكَ مَا فَسَدَ مِنِّي)[١٨]، فقد يشير الإمام (ع) إلى مرحلة العزم والجزم، فكأن النية قد عقدت واليقين حصل لفعل عمل محرم إلا أن الإنسان يلوذ بهذه الفقرة ويطلب من ربه أن يستصلح ما فسد من النية واليقين، ويصرفه عن الباطل. وهو يشبه السائق الذي فقدت السيطرة على سيارته وأخذت طريق الوادي وإذا به وعلى حافة الهاوية وبحركة واحدة يصحح مساره ويعود إلى الطريق، فهو وإن كان بحاجة إلى التسديد الإلهي في كل هذه المراحل ولكن الحاجة تتأكد في المرحلة الأخيرة قبل السقوط في هاوية المعصية.
[٢] الصحیفة السجادیة ج١ ص٩٢.
[٣] الصحیفة السجادیة ج١ ص٩٢.
[٤] الصحیفة السجادیة ج١ ص٩٢.
[٥] الصحیفة السجادیة ج١ ص٩٢.
[٦] الصحیفة السجادیة ج١ ص٩٢.
[٧] الصحیفة السجادیة ج١ ص٩٢.
[٨] الصحیفة السجادیة ج١ ص٩٢.
[٩] الصحیفة السجادیة ج١ ص٩٢.
[١٠] الصحیفة السجادیة ج١ ص٩٢.
[١١] الصحیفة السجادیة ج١ ص٩٢.
[١٢] علماء المنطق.
[١٣] إرشاد القلوب ج١ ص٧٧.
[١٤] نهج البلاغة ج١ ص٣٤٦.
[١٥] الصحیفة السجادیة ج١ ص٩٢.
[١٦] الصحیفة السجادیة ج١ ص٩٢.
[١٧] الصحیفة السجادیة ج١ ص٩٢.
[١٨] الصحیفة السجادیة ج١ ص٩٢.
خلاصة المحاضرة
- إن أدعية أهل البيت (ع) تتضمن مضامين عالية لتنظيم العلاقة بين العبد وربه وبني العبيد أنفسهم، فدعاء أبي حمزة الثمالي يتضمن الاعتراف بالذنوب وطلب التوبة والإنابة إلى الله عز وجل، ودعاء كميل محوره النفس ونواقصها وفيه اعتراف بالخطايا وما شابه ذلك من المفاهيم الضرورية.
- لو دققنا في مضامين دعاء كميل العظيم نكاد نطمئن إلى أن هذه الكلمات صادرة عن أمير المؤمنين (ع) وإن كنا نعتقد بضرورة التدقيق في الأسانيد واتباع المنهج العلمي في إثبات صحة صدور الدعاء عن الإمام. وكذلك الأمر في دعاء الصباح والمناجاة الخمس عشر المنسوبة إلى الإمام زين العابدين (ع).