في رحاب السيدة فاطمة المعصومة (ع)

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

وافضل الصلاة وأتم السلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين

السلام عليكم اخواني اخواتي جميعا ورحمة الله وبركاته

حديثنا حول سيدة من سيدات اهل بيت النبوة هذه السيدة قلما يذكر اسمها وإن كان البعض يكثر من زيارتها المهم أن نجمع بين الزيارة والمعرفة كلمة عارفاً بحقه عارفا بحقها هذه الجملة متكررة في زيارات اهل البيت عليهم السلام الا وهي السيدة فاطمة بنت موسى بن جعفر هذه السيدة لها من المزايا ما حقيقتا يثير التعجب اولا هذه السيدة كأمها فاطمة صلوات الله عليهما توفت في ريعان شبابها شوقاً لزيارة اخيها الرضا عليه السلام خرجت من المدينة قطعت الفيافي والغفار ولكن الله عزوجل شاء أن يجعل لها محطة ثابتة الى يوم القيامة الامام الرضا عليه السلام لم يقل هذه الرواية من منطلق عاطفي لأنها مثلا اخته حاشا للأمام أن ينظر بهذه النظرة يقول يا سعد من زارها فله الجنة هذه الزيارة ليست كزيارات الميت أو الميتة هذه المرأة لها ما لها من الشأن بعض الروايات كاشفية يعني المعصوم عندما يقول شيئا يكشف عن مقام عظيم الآن نحن لا نطلع لم يرد الينا أقوالها مثلا لا ننسى أن هذه السيدة تربية ابيها موسى بن جعفر هذه السيدة كانت تعيش مع اخيها علي بن موسى معصومان عندما يلتفتان الى انسان أو انسانة ما هي النتيجه؟ اميرالمؤمنين وفاطمة نظرا نظرة الكرامة الى خادمة لهما فضة مثلا هذه فضة لها تأريخها لها فضلها فكيف بمن هي ابنة معصوم واخت معصوم وعمة معصوم ايضا هذا الأمر مما لا يستغرب الآن هذه السيدة كما قلنا درس عبرة لنا جميعا الأبدان مذكرة مؤنثة هذا جسم رجل هذا جسم انثى ولكن في عالم الأرواح لا ذكورة ولا تأنيث الأرواح لطيفة ربانية هبطت اليك من المحل الأرفع ورقاء ذات تعزز وتمنع المهم هذه اللطيفة الألهية لا ذكورة فيها ولا تأنيث درس عبرة للنساء جميعا بعض النساء هكذا تلقن نفسها انها معفية عن الدرجات العليا من قال هذا؟ انظروا الى زكرياء رجل نبي من انبياء الله العظام ولكن كلما دخل عليها أي على مريم وجد عندها رزقا كلما دخل زكرياء عندما رأى مريم تمنى الذرية هنالك دعى زكرياء ربه هذه السيدة ايضا عندما وردت الى قم هكذا ينقل التأريخ أنها أتخذت كان لها محراب للعبادة المحراب الذي كانت فاطمة تصلي اليها منقولة في كتب التأريخ موجود الى الآن في دار موسى بن الخزرج اذاً يبدوا هذه السيدة كنظيرتها مريم وغيرها من النساء المتميزات كانت منقطعة الى الله عزوجل وعلى ما نعلم أنها لم تقترن برجل ماتت وهي غير مقترنة بالرجال ابداً كمريم صلوات الله عليها، هنالك كلمة لا أقول رواية كلمة ذوقية أعجبتني هذه الكلمة ما المانع الانسان يتأمل يبتكر بعض الأمور البعض من المحققين لهم كلمة جميلة يقول رب العالمين عوضنا عن خفاء قبر فاطمة الزهراء عليها السلام بجلاء قبر فاطمة بنت موسى بن جعفر عندما تأتي الى مقامها ما المانع أن تتوجه عندها لزيارة فاطمة صلوات الله عليها؟ رب العالمين شاء أن يكون هذا القبر معلوماً الآن قم لها قصة في التأريخ عندما اسري بالنبي في عالم المعراج هناك بعض الروايات تدل على أن النبي نظر الى هذه البقعة وعلم أن في هذه البقعة سراً من أسرار الله عزوجل بالأضافة الى ذلك هذا السر ضارباً جذوره في أعماق التأريخ مجيء فاطمة ايضا الى هذه البقعة زادتها شرافةً وثالثا المدارس العلمية الرواة الذين جائوا الى هذه البلدة الطيبة ايضا أكسبتها شرافة الروايات كثيرة في فضل الألتجاء والذهاب الى هذه المنطقة المباركة ويبدوا سياق الأحداث في زماننا هذا يؤكد هذه الحقيقة هذه البلدة آمنة علمياً ومن البلايا ايضا اذا عمت البلدان الفتن والبلايا فعليكم بقم وحواليها ونواحيها فأن البلاء مدفوع عنها هناك مديح لهذه البقعة الطاهرة في هذه الارض، والامام المعصوم الرواية صادقية اصلا قبل ميلاد مولاتنا يعني هو جد هذه السيدة له كلمة تربة قم مقدسة واهلها منا ونحن منهم لا يريدهم جبار بسوء الا عجلت عقوبته نار جهنم وحسب ما نقرأ في التأريخ لا نشهد أن قم مثلا حكمها جبار من الجبابرة معروفون قديما وحديثاً أنه عش اهل البيت هكذا التأريخ يشهد اما أنهم انصار قائمنا ورعاة حقنا ثم دعى رفع رأسه الى السماء وقال اللهم أعصمهم من كل فتنة ونجهم من كل هلكه، اذاً هذه البقعة متشرفة قديماً متشرفة بهذه السيدة وايضا متشرفة هذه البلدة بما جرى عليها لاحقاً كبار الرواة هؤلاء تشرفوا في هذا المكان الطاهر.

والرضا عليه السلام في مواقف كان يبين فضل هذه البقعة جماعة من اهل قم زاروا الرضا عليه السلام سلموا عليه رد عليهم وقربهم ثم قال لهم مرحباً بكم واهلاً فأنتم شيعتنا حقاً يعني هذه البلدة بالأضافة الى تربتها المقدسة كما في الرواية الصادقية مديح لسكنتها ومن يسكن فيها ثم قال فسيأتي عليكم يوماً تزورون فيه تربتي بطوس ذكر لأهل قم أنكم ستزورون تربتي بأرض طوس اشار الى مدفنه والى موضع أستشهاده وقال الا فمن زارني وهو على غسل خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه هذه البقعة رب العالمين ما هذه الكرامة العظمى شاء رب العالمين أن يجعل لولدين من نسل موسى بن جعفر رب العالمين عوضه من هذا السجن الطويل في ارض بغداد أن جعل علمين من أعلام الهداية احدهما امامنا الرضا عليه السلام والآخر فاطمة بنت موسى بن جعفر.

كلمة أخيرة اخواني رب العالمين شكور رب العالمين أوفى الأوفياء ابراهيم الخليل بنى له بيتاً كم كلف ابراهيم بناء البيت؟ حجارة من حجبال مكة جعلها على بعضها البعض وأذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل الى يوم القيامة خلد الله ذكر هذه العائلة أقول كذلك فاطمة بنت موسى جعفر خرجت من المدينة تقربت تنقل الروايات انها أوذيت في هذا السفر الى ارض قم ولكن الله عزوجل خلد ذكرها ايضا رب العالمين شكور وفيٌ من قدم له قرباناً من عمل له فعلاً صنيعا يخلد ذكره في الدنيا قبل الآخره.

الهي بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عجل لوليك الفرج ابلغه عنا تحية كثيرة وسلاما بلغ ارواح المؤمنين والمؤمنين ثواب الفاتحة مع الصلوات.