عيوب العباد

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

حدیثنا اللیلة في تعامل الانسان مع عیوب نفسه وعیوب غیره غیر المعصوم في معرض النقص والزلل حتی العادل حتی الورع کما یقال الجواد قد یکبوا والسیف قد ینبوا لطالما رأينا الزلل عن کبار القوم المعصوم عن الخطأ هم الذین عصمهم الله عزوجل ولهذا المؤمن في التعامل مع العیوب له موقف واضح اولاً الذي ینتقدك يهديك عيبك في قولك أو فعلك هذا من أحب الأخوان الیك نحن في عالم الطب ندفع أعلى الأثمان حتی یذکرنا الطبیب بعیوبنا هکذا الطبیب یقول أنت مرضك کذا عیبك الباطني کذا تدفع له المال وتقبل یده لماذا في عالم العیوب الظاهریة الجسدیة هکذا تتعامل؟ لو أن انساناً قال لك یا فلان أنت فض غلیظ القلب أنت انسان لا رقة فیك الزوجة اذا قالت یا رجل أنت خشن في التعامل لماذا تتأذی؟ امامنا الصادق علیه السلام یقول أحب أخواني الي من أهدی الي عیوبي طبعا امامنا الصادق علیه السلام مبرأ یرید أن یعلمنا الذي یقدم لك العیوب هذا من أحب الأخوان الیك، طبعا هنا ملاحظة خذ الحکمة من أفواه المجانین الآن انسان ذکر عیباً فیك من باب إثارة الغضب من باب التنقیص ما لك ونيته؟ اذا کانت ملاحظته في محلها خذ الأمر ومع ذلك نقول للمنتقد إنصح لوجه الله لا تنصح أخاك علانية من نصح أخاه علانیة فقد شانه ومن وعظه سراً فقد زانه لا تقل یا فلان أنت کذا وکذا أمام الغیر! أنت من ناحیة ذکرته بعیبه ومن ناحیة أسقطته من عیون الناس من کسر مؤمناً فعلیه جبره ولهذا اذا أردت أن تهدي عیباً لمؤمن خذ خلوة بمقدمات قل هذه الروایة أحب اخواني من أهدی الي عيوبي رطب الأجواء ثم أذکر له عیبه لتقع الموعظة موقعها، انسان اطلع علی عورة مؤمن علی عیب مؤمن الذي يهتك ستر المؤمنين رب العالمین ایضا یهتك ستره من تتبع عورات الناس کشف الله عورته الآن کیف؟ رب العالمین أدری کیف یملي کیف یستدرج رب العالمین إن أراد أن یفضح عبداً رفع الستر عنه مثلا منشغلاً بمعیة في خلوة رب العالمین یلهم انساناً أن یدخل علیه یلهم زوجته أن تکشف جهاز تتفصح في أجهزته فتعلم الزوجة ما هو فیه الآن خطأ صواباً تشهره أمام الناس جمع وجاهة طول عمره في كلمة واحدة یسقط عن الأعين ومشکلة الأجهزة هذه الایام موثقة لا یمکنه الأنكار یقول هذا رأيناه في جهازك کیف یُنکر؟.
رسالة أرسلها سهواً فیها ما فیها أحدهم یأخذ الرسالة ویشهره بها هذه ایضا من موجبات المغت الألهي.
المسیح علیه السلام یقول أرأيتم لو أن أحداً مر بأخیه فرأى ثوبه فد أنوشف عن عورته، في لیلة مزدلفة في عرفة الحجاج في وضع کما یقال في وضع سفر والمحرم له إزار یستره لو أرتفع الأزار ماذا یبقی باقي الحجاج؟ یسارعون لتغطیته یقول أكان کاشفاً عنها أم یرد علی من کشف منها؟ الذي یری عورة مسلم ولا یسترها یقال له أنت انسان خبیث لك غرض المسیح یقول أنتم تسترون عورات الأبدان معنی کلامه قالوا بل یردوا علی من کشف منها قال کلا بل تکشفون عنها یری عیباً أخلاقیاً فلا یستر العیب ولطالما رأينا سمعنا الزوجة تکشف أسرار الزوج الزوج یکشف عن زلات الزوجة فلا یصطلح أمرهما الا بالطلاق اذاً لا تبادر بکشف عیوب الغیر رب العالمین لا یرتضي ذلك.
اخواني روایة أخيرة ایضا هذه الروایة مخیفة جداً امامنا الصادق علیه السلام یبین حالة إجتماعیة ائمة اهل البیت أطباء البشر اطباء الأرواح یتفق انسان مثلا یؤاخي انساناً أي یعاشره شراکة جیرةً مصاهرة سفراً اثناء هذه المعاشرة یطلع علی عیوبه یقولون السفر المجاورة المصاهرة من موجبات التکاشف الأنكشاف یطلع علی هذه العیوب فیحفظها هو صدیقه لا یقول شیئاً یوم من الایام یختلف معه هذه العیوب التي حفظها یشهره بها یا لها من دنائه! عاش معه دهراً أکل وشرب عرف عیوبه الآن أختلف معه هذا المعنی یتفق في وسائل الأعلام بعض المنحرفین عن الخلق والأخلاق امام الناس في التلفاز یذکر عیوب أصدقائه أبعد ما یکون العبد الی الله أن یکون الرجل یؤاخي الرجل وهو یحفظ علیه زلاته لیعیره بها یوماً ما ویتفق أن البعض یسجل کلام صاحبه سراً الزوجة الزوج الصدیق في یوم من الایام یبتزه یقول اعطني کذا والا أفضحك هذا الانسان کم هو لئیم کم هو بعید عن رحمة الله عزوجل.

اللهم أستر عیوبنا اللهم لا تفضحنا علی رؤوس الأشهاد اللهم أستر علینا بسترك لا تفرق بیننا وبین محمد وآله طرفة عین ابدا والفاتحة مع الصلوات.