أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
أقدس بنیان علی وجه الأرض العش الزوجي کما یعبر عنه، البیت السعید لا أعني السعادة الحیوانیة السعادة الحقیقية السعادة محلها الارواح لا البطون ولا الفروج البیت السعید بهذا المعنی ینتج منه ماذا؟ تُنتج الذریة الصالحة وبالذریة الصالحة تعمر الأرض البلاد والعباد یتبرکون بذلك.
ولهذا في الشریعة مجموعة من النصوص الدالة علی الأهتمام بهذا البنیان، المطلوب من الرجل اذا تقدم لأحداهن أمران والبقیة زوائد الموال والعقار والعنوان والمهنة والوظیفة کل ذلك لا قیمة له مقابل شرطین الدین والأمانة! قد یکون الانسان متدیناً تدیناً فردیاً یقیم اللیل یصوم النهار مستحباً واجباً ولکن لا یراعي الأمانة یغضب یخرج من طوره لا یهش ولا یبش لا یُکرم المرأة لا یکون سخیاً في حیاتة کل هذه معاني خلاف الأمانة، مثلا تطالبه بالبشاشة یقول هذا غیر واجب تطالبه بالسخاء یقول هذا غیر واجب تطالبه بالحلم وأن لا یرد السیئة بالسیئة! یقول هذا غیر واحب إلی آخرا، اذاً الدیانة والأمانة شرطان في هذا الأمر، النبي الأکرم کما روي عنه اذا جائکم من ترضون دینه وأمانتة یخطب إلیکم فزوجوه إن لم تفعلوا تکن فتنة في الأرض وفساد کبیر! من مصادیق هذه الروایة بعض الآباء یُبتلون بهذا الذیل ذیل الروایة یأتیهم من یرضون دینه وأمانتة فلا یزوجوه.
الآن الرجل قد یجد مورداً آخر أفضل من ابنته ولکن هو المتورط یُبتلی بإبنته في المنزل هذه البنت لا قدر الله تُصبح مادة للفتنةً والفساد هي المتضررة والوالدان متضرران وأخیراً المجتمع متضرر.
من الروایات المهمة في هذا الباب امامنا الحسن علیه السلام جائه رجل یستشیره في تزویج ابنتةِ الامام ما عیّن لها موردا بعینه اعطاه الضابطة زوجها من رجل تقي الآن لمَ؟ الامام فصل فإنه إن أحبها أکرمها هذا الزوج إما أن یحبها أو لا یحبها إن أحبها أکرمها وإن أبغضها لم یضلمها اتفاقا هذا المعنی یتفق رجل لا یحب زوجتة لسوء خلقها لأذاها إلی آخره لضعف دیانتها ولکن الرجل یُجاهد نفسه هذا المعنی لا یبینها أبداً، یقول لخلص اخوانه مثلا یعترف بما في قلبه ولکن الزوجة الأولاد أهل الزوجة لا یعرفون ماذا یجري في قلبه حفاظاً علی هذه العائلة إما أن یسرحها أو یمسکها بعض المؤمنین یمسك الزوجة ولکن بأي حال؟ یقول لولا الأولاد لترکتكي منذ فترة هذا عذاب نفسي اذاً إن ابغضها لم یظلمها ومن الظلم إن تعیرها أنه أنا مجبور بکي هذا التعبیر کما یقال یقتل المرأة أن یقول أنا متمسك بكي لا حباً وانما جبراً هذه ایضا من الأمور التي ینبقي أن یراعیها المؤمن.
روایة بلیغة عن النبي الأکرم صل الله علیه وآله هذه الروایة متوجهة للآباء قبل البنات اذا رُزق أحدنا بنتاً منذ أن تولد لیناجي ربه في ساعة الولادة عندما یعطی البنت لیأذن في أذنها ویقیم یقول یارب أعني علی تزویجها رجلا صالحا لمَ؟
الروایة ینقلها العلامة المجلسي في بحاره یقول عن النبي الأکرم إنما النکاح رقٌ ظاهره وباطنه تزویج ولکن النکاح رقٌ جعلت هذه البنت کأنها أمة فإذا انکح أحدکم ولیدةً فقد ارقها جعلها بید الرجل، یتفق انسان یزوج ابنتة هذا الرجل یأخذ البنت إلی قارةٍ لا تزار الأبوان لا یمکنهما الوصول، بنت في قارة بعیدة من لها إلا الله عزوجل؟ یقول فقد أرقها (هنا الشاهد) فلینظر أحدکم لمن یُرق کریمة؟ الکریمة هنا بمعنی البنت هذه البنت تجعلها اسیرة في ید من؟ ولهذا لا تجعلها اسیرة بید مترف بید غني بید انسان وجیه هذا لا یستحق أن یکون سیداً علی ابنتك! کما قلنا قبل قلیل اعطها لمؤمن یعرف قدرها.
قد یتفق قلنا قبل قلیل انسان عبادته الفردیة لا بأس بها ولکنه سریع الغضب انا اتفاقا عندما اُستشار في هذا الأمر یقال ل يفلان مؤمن أقول له سله ثانیة کیف غضبه؟ کیف حُسن خلقه؟ إن قال سریع الغضب أقول ایاك وایاك أن تزوجه ابنتك سریع الغضب لا یکون زوجاً صالحا ولو أقام اللیل.
یقول الراوي کتبت إلی أبي الحسن إن لي ذا قرابة قد خطب إلي وفي خلقه سوء ما اشنکی من صلاتة ما اشتکی أنه شارب الخمر مثلا قال في خلقه سوءٌ فقال الامام یبدوا کتب له الجواب لا تزوجه سيء الخُلق لا یستحق أن یکون قریناً لکریمتك!
روایة ايضا بلیغة في هذا المجال المرأة اذا کانت عندها حاجة وکان الرجل مؤمناً اتفاقا من موجبات قضاء حوائج الزوجة أن یقول الزوج بعض الناس تدعوا وتدعوا ولا یستجاب لها من قبة الحسین علیه السلام إلی الطواف حول البیت نکتشف أن لها زوج ساخط علیها طبعا بحق ما دام الزوج له هکذا سخط لا تتوقع المرء الاستجابة من أين هذا؟ من کلام امامنا الباقر علیه السلام، لا شفیع للمرأة أنجح عند ربها من رضی زوجها هذا شفیعٌ یعني الرجل لو قال یارب إني راضٍ عن زوجتي یارب اغفر لها اقضي حاجتها هذا الدعاء یستجاب.
ثم امامنا الباقر علیه السلام ذکر قصة عن امه الزهراء صلوات الله علیها یقول لما ماتت فاطمة قام علیها امیرالمؤمنین قام علی قبرها أو علی جسدها وقال اللهم إني راضٍ عن ابنة نبیك إني راضٍ عنها اللهم انها قد أوحشت فآنسها! اذاً امیرالمؤمنین یذکر من مزایا فاطمة أنه راضٍ عنها ما فعلت؟ وحاشا لفاطمة أن تفعل ما یوجب سخط امیرالمؤمنین صلوات الله وسلامه علیه.
نختمها بحق الزوجة هذا الکلام بشری للأزواج الآن بشری للنساء النبي الاکرم یقول ما زال جبرئیل یوصیني بالمرأة (لا زال یعني دائم الوصیة) الضعیفان من هما؟ المرأة والیتیم المهم حتی ظننت أنه لا ینبقي طلاقها إلا من فاحشة مبینة تطلقا لکلمة تطلقها لفعلةٍ تطلقها لطبخة هذا لیس من الانصاف المرأة لا تُطلق إلا من فاحشة هکذا المستفاد من روایة النبي وحقیقتا بعض الرجال لا یعلم کیف یدیر زوجتة لا یحتاج إلی مال کثیر یحتاج إلی رقة وعاطفة، النبي الاکرم ایضا یقول قول الرجل للمرأة إني اُحبکي لا یذهب من قلبها ابداً، اذاً بالإضافة إلی الإنفاق وغیر ذلك کن عطوفاً کن رفیقاً بها هذا المعنی یوجب حلاوة هذه الحیاة الممتدة إل ییوم القیامة.
إلهي بحق اولیائك وبالصالحین من عبادك اغفر لنا ذنوبنا أبلغ سلامنا إلی امام زماننا وأردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.