Search
Close this search box.
  • سلب التوفيقات الإلهية
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم

بسم الله الرحمن الرحیم

وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

 

الانسان ينوي الخير في بعض الحالات يهم بالخير يريد الخير ولكن في مقام العمل لا يوفق لذلك لم؟ لأنه قبل القيام بالعمل يرى في نفسه أعراضاً يرى في نفسه أدباراً لا يحب ذلك العمل عندما يريد القيام به قد تقول هل لهذا نظير هل لهذا مثال في القرآن الكريم؟ نعم! كره الله أنبعاثهم فثبطهم وقيل أقعدوا مع القاعدين هذه آية مخيفة صحيح مورد الآية الجهاد مورد الآية الذين لم يوفقوا للخروج مع النبي كالمنافقين ولكن هذا درس عام رب العالمين اذا كره منك أن تقيم الليل يثبطك عم قيام الليل رب العالمين لا يجعل على يديك الأغلال والسلاسل الظاهرية والا سقط التكليف رب العالمين لا يلزمك بشيء مادي ولا يمنعك ولكن يتصرف في قلبك قذف في قلوبهم الرعب بالنسبة للكافرين يقذف الرعب في قلوبهم ولكن الله حبب اليكم الأيمان هذا ممكن وهذا لا يمنع العدل الألهي لا ينافي العدل الألهي رب العالمين خذلاناً لك يجعلك تميل الى النوم توفيقاً لك يجعلك تميل الى قيام الليل عكس ذلك اذاً اخواني أحذروا التثبيط رب العالمين يكره البعض فيثبطه يتفق أن البعض يريد أن يذهب الى بلاد طلب العلم العلم الديني ولكن يرتكب مخالفة رب العالمين يصده عن السبيل هكذا يثبط همته الآن ما الذي يوجب ذلك؟ اميرالمؤمنين صلوات الله عليه قال له رجل إني حرمت الصلاة بالليل قال أنت رجل قد قيدتك ذنوبك القيود والسلاسل ليس على الرجل القيود في القلب قلبك في تلك الليلة أو في كل الليالي لا يميل الى قيام الليل اذاً هذه حالة الانسان مع المعصيه.

الامام الصادق عليه السلام ايضا بنفس المضمون إن الرجل يذنب الذنب فيحرم صلاة الليل، الآن الذنب اذا كان كبيرا يحرم صلاة الليل لليالي وايام إن كان ذنباً أقل قد يحرم لليلة واحدة هذه الليلة عوقب فيها نحن قلنا كلمة في مناسبة من المناسبات البعض تأثر بها عندما تقوم لصلاة الفجر لا ترى الأمر هيناً قلت طلعت الشمس وانا نائم لا أثم علي صحيح لا أثم عليك ولكن ألم تطرد من القيام بين يدي الله عزوجل؟ كأن الله عزوجل لم يحب أن يراك فألقى عليك النعاس وكذلك قيام الليل هب أنك استيقظت فجراً صليت الصبح بتوجه نافلة الفجر عقبت الى طلوع الشمس ولكن ايضا رب العالمين ما أبتغاك في قيام الليل أعطاك الفجر فما بعد ولكن قبل الفجر لم يستقبلك في صلاة بين يديه وإن العمل السيء أسرع في صاحبه من السكين في اللحم طبعا لا للكل البعض لا يرى أثرا للمعصية رب العالمين يؤخر ذلك الى بوم القيامه.

إن الرجل ليكذب الكذبة فيحرم بها صلاة الليلة المعصية هنا كذبة لم يقتل لم يزني ولكن كذب كذبة ولكن هذه كافية للحرمان من صلاة الليل.

وأخيرا بعض الاوقات الحرمان من العبادة يكون منبهاً موقضاً دافعاً للعجب هذا المعنى يتفق للبعض الرواية عن النبي الأكرم ولكن الحديث قدسي إن من عبادي المؤمنين لمن يجتهد في عبادتي فيقوم من رقاده ولذيذ وساده فيتهجد لي الليالي أربعون ليلة عادة عدد الأربعين عدد مبارك البعض بحمدالله البعض يوفق أربعين ليلة لقيام ليل خاشع ولكن ماذا يجري عليه؟ يقول فأضربه بالنعاس الليلة والليلتين لا ليالي طويلة ليلة ليلتين ينام عن قيام الليل لم؟ نظراً مني له وأبقاء عليه هذا لطف كيف؟ يقول فينام حتى يصبح فيقوم وهو ماغت لنفسه هذه الحالة من التأذي الباطني خير له من قيام الليل ولو أخلي بينه وبين ما يريد من عبادتي لدخله العجب اذاً الانسان ايضا يحتمل هذا المعنى عندما يقوم لصلاة الليل لا يوفق من غير معصية هذا لعله من باب دفع العجب.

رواية أخيرة انسان يقوم لصلاة الليل بعد أن نام الثمان الساعات هذا يقوم وهو قد شبع النوم لا يرى مثلا تعباً في قيام الليل ولكن يقوم أحدكم من الليل يعالج نفسه للطهور يعني هذا شاق عليه فيتوضأ المهم يصلي صلاة الليل بمعالجة أي بمجاهدة وخاصة شاب مراهق نام لتوه يستيقظ في هكذا حاله الرواية ايضا نبوية فيقول الله للذين وراء الحجاب انظروا الى عبدي هذا يعالج نفسه يسألني ما سألني عبدي فله ما سألني هذا يعني يستجيب له المؤمن ينام الليل وهو يحدث نفسه القيام ينوي القيام واذا نام عن صلاة الليل كان نومه صدقة تصدق الله بها عليه وكتب له أجر ما نوى اذاً نم على طهور اولا سبح تسبيحات الزهراء أقرأ الآية الأخيرة من سورة الكهف بنية القيام أنوي قيام الليل إن غلب عليك النوم تلك الليلة يرجى أن تكون ممن عوضهم الله عزوجل خيراً.

 

إلهي بحق اوليائك اجعلنا من اوليائك حقا وفقنا لطاعتك كما تحب وترضى بلغ أرواح المؤمنين والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.