أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وافضل الصلاة وأتم السلام على اشرف الخلق وسيد المرسلين محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليك يا سيدي ويا مولاي يا اباصالح المهدي هذا يوم الجمعة وهو يومك وبأسمك وانا فيه ضيفك وجارك فأضفني وأجرني فأنك تحب الضيافة والاجاره
السلام عليكم اخواني واخواتي جميعا ورحمة الله وبركاته
لازلنا في مائدة الحديث حول تثبيت دعائم الحياة الأسرية وكما قلنا أن هذا الحديث موضوع مهم لئن عليه تترتب ايضا علاقة العبد بربه الانسان هذا المعنى قلناه دائما وابداً هذا أنه قد يظن أن علاقته مع رب العالمين مفصولة من علاقته مع مجتمعه لنعلم أن المؤمن الذي له علاقة متوترة مع الغير العلاقة المتوترة مع الغير لها سلبيتان اعتقد قضية بديهية الاولى أن التوتر يوجب فقدان السيطرة وبالتالي تجاوز الحدود احدنا عادة لا يغتاب امه واباه لأنه يحبهما وأنما يغتاب هناك مشكلة بينه وبينه كالشريك المخاصم أو الزوجة المخاصمة والا حتى الزوجة رأيتم انسان يذكر عيوب زوجته التي يحبها هذه حالة نادرة جداً انسان غير طبيعي والا الانسان عادة يتجاوز الحدود مع من لا يحبه هذا بديهي.
التوتر في العلاقة مع الغير سلبيته كما قلنا تجاوز الحدود السلبية الثانية للخواص قد يكون الانسان عادلا وانتم تعرفون قمة العدالة أن يلتزم الانسان الحدود في الرضى والغضب كما لا يغتاب امه واباه لا يغتاب شريكه الذي له معه مشكلة في المحاكم مثلا الغيبة هي الغيبة طبعا الا من ظلم استثناءات الغيبة ارجع واقول أن الانسان الذي له مشكلة مع الغير حتى اذا كان منضبطاً ككبار المؤمنين عندنا كبار الشخصيات كبار رجال الأعمال وعندنا كبار رجال الأعمال أي الأعمال الصالحة هذا كبير في عرف الدنيا وهذا كبير عند الله عزوجل، اقول حتى لو كان عادلا هذا يشوش باله طبيعي الذي له خصومة مع الناس مع الغير هذه الخصومات تأتيه في المنام في الصلاة في حالات اليقظة بعض الاوقات ترى انسان يتحدث مع نفسه حديثا مسموعا تقول يا فلان ما بك تقول ماذا اعمل اخاصم من آذاني طبعا الأمر اذا تفاعل اكثر قد يصل الى مراحل خفيفة من الجنون أجارنا الله واياكم اذاً ارجع واقول بأنه لابد أن تكون لنا بيئة آمنة هذه الايام المنضمات العالمية تعمل دعايات موسعة حول سلامة البيئة البيئة من الحشرات والحيوانات الضارة والحال بأننا نحن بحاجة الى سلامة البيئة الباطنية المؤمن له بيئة سليمة في الباطن وعلامة البيئة السليمة من العلامات أن يكون الانسان مستولياً على سلامة نومه ويقظته احد علمائنا الأبرار كان يقول انا اذا اردت أن انام بأي احظة أنام كان جالس في المجلس قال هل تريدون أن أنام الآن؟ واذا به نعم يذهب الى عالمه هذا الانسان كما يقال له سيطرة على باطنه بخلاف الذين يتقلبون في الفراش الى الصباح لا ينامون من الغلق والاضطراب وغيره طبعا هذه احدى العلامات والا قد يكون انسان مضطرب وينام لشدة اضطرابه اقول بشكل عام المؤمن الذي له علاقة سوية مع الجميع انسان هادئ المزاج، على كل حال كلامنا في اسباب التوتر الآن بعد هذه المقدمة ندخل في صلب الموضوع.
العلاقة مع الغير على قسمين علاقة رتيبة وعلاقة متقطعة نحن نعاشر من؟ نعاشر الأبوين الزوجة الاولاد زملاء العمل وبعبارة اخرى قل الأسرة وخارج الأسرة الأسرة فيها أبوان زوجة واولاد خارج الأسرة زملاء العمل الشريك الجار حتى الأرحام يمكن أن نعتبرهم خارج دائرة الأسرة الأسرة اللصيقة التعامل مع الغير خارج الأسرة يختلف مع التعامل مع داخل الأسرة، التعامل مع خارج الأسرة فيه ضوابط فيه حشمة فيه حدود قهرية الانسان في العمل يراعي الآداب الوظيفة والعمل لأنه مثلا اذا أحتد في الكلام يرفع عنه التقرير واذا به مر مرتين ينذر يحذر ثم يفصل من العمل هو انسان حاد اامزاج انسان لا يطاق في المنزل ولكن تراه في العمل في غاية الانضباط خوفا كما يقال على سمعته بعض الموظفين في الشركات الخاصة لهم نظرية طبعا هذه النظرية لا بأس بها ولكنها ناقصة يقول اياك أن تقوم بمخالفات اخلاقية داخل دائرة العمل لا تتكلم لا تتغزل مع الموظفة التي بجانبك اما خارج العمل أعمل ما شئت لئن هذا يضر برزقك تشوه من سمعتك طبعا كما قلنا هذا الانضباط جيد لابد أن يضاف اليه الانصباط في كل ميادين الحياة اقول الناس في التعامل مع الغير منصبط شهوياً غضبياً آداباً سلوكا طبعا هذا كله يعود الى حب الدنيا يخاف على لقمة العيش عنده يقول أتجاوز النظرة المحرمة الحديث الشهوي حفاظا على رزقي مالي ثم اذا أخذت المال استمتع به هنا وهناك حب الدنيا يجعله منضبطاً وهنا اشارة بين قوسين البعض منا يذهب الى بلاد الغرب هكذا النظام فيه نظام انصافا مغري جميل يقول انظروا الى غير المسلمين كم هم منضبطون يا له من أخلاق طبعا هذا الكلام كلام غير دقيق هذا انضباط منشأه حب الدنيا حب الذات هو هذا عندما يأتي الى بلاد المسلمين يقتل ما يقتل ويبيد ما يبيد هذا ليس له أخلاق دنياه متوقفة على الانضباط هم يعلمون أن حياتهم الدنيوية متوقفة على النظام هو يريد أن يستمتع أن يعيش عيشة جميلة يقول نتفق جميعا أن نحترم القوانين حتى نعيش عيشة هنيئة والا في ساعة الساعة يضع القوانين الألهية والبشرية تحت قدميه هذا ليس من الاخلاق هذا انضباط عملي في مقام العمل كالجنود في المعسكرات يمشي مؤدبا اذا خرج من المعسكر يعمل ما يعمل من الجرائم اذاً لا ينبغي أن ينبهر بذلك نعم هذا الانسان المنضبط في بلاد لو كان منضبطاً في كل ايام حياته حتى مع من يخالفه في الرأي يمكن أن يقال هذه مزية أخلاقية والا فلا، ارجع الى الموضوع نحن اذاً عندنا معاشرتان مع المجتمع ننضبط اما المصيبة أين؟ في المعاشرة مع الأسرة هذه المعاشرة اللصيقة الانسان يصبح الصباح يرى زوجته ينام الليل يرى زوجته يأتي المنزل ظهراً يرى زوجته هذه الرتابة لها مشاكل من مشاكلها الأحساس بالملل وخاصة بعض الناس طبعا هذه نصيحة لأخواني الشباب بعض الشباب الآن هو يجامل يقول كيف دينها والا هو عينها على جمالها سمعت بعض الشباب لخلل ما في وجه الزوجة أكتشفها بعد الزواج الآن أنحراف بسيط في أنفها في أسنانها مثلا كذا يفكر في الأنفصال منها اقول قبل أن تفتش في جمالها وكذا حاول أن تنظر الى رصيدها الباطني بعض النساء بعض الفتيات حقيقتا كالثمرة الخاوية هذه الايام بعض الثمار شكلها مغري تريد أن تأكلها لا تجد فيها لا حلاوة ولا طراوة اول اسبوع اسبوعين الحركات الغرامية بعد الشهر والشهرين احدهما يقول هل من كلام نتكلم حوله؟ انتهى كل شيء وبقي البدن لا فكر متوقد لا أيمان منير لا أنس حقيقي بالله عزوجل وهذه قاعدة رب العالمين أبتلى اهل الدنيا ببلية أحكم الحاكمين جعل كما يقال فايروس في الدنيا ما هي هذا؟ جعل لكل جديد بهجة لكل جديد حلاوة أفخم القصور يدخلها يوم يومين لا يرى جمالاً نحن نذهب الى بعض البلاد الجميلة ترى المناظر الغنائة كذا تقول لأهل البلد هل ترون جمالا؟ يقول نحن من اول يوم ولدنا ونحن ننظر الى هذا الجبل أي جمال؟ هذا جميل لكم انتم انا الذي أرى في كل يوم هذا الشلال وهذه الغابات وهذه العصافير لا أسمع شيئا يتمنى أن يأتي الى بلادنا ليكون مع الجمال ويمشي في الصحراء هذه متعته المهم الكلام في سلبيات المعاشرة اللصيقة، الملل.
ثانيا ذهاب الحشمة بعض الأخوات تأتي شكاوى منهم يقول هذا الزوج الذي تراه في المسجد وكأنه على كل حال من الذائبين على محبة الله عزوجل عندما يأتي للبيت هو انسان آخر حتى الآن طبعا قد يكون هذا من الخطأ تنقل عينات من كلامه كلام فاحش كلام لا يليق ولو أن هذا الكلام وصل للحاكم الشرعي قد يقام عليه الحد كلام فيه قذف فيه ما فيه من السلبيه، لماذا؟ لئن الحشمة زالت لا يرى أمامه احداً وكما قلنا في العمل في المسجد امام الأقران امام النظراء في غاية الأدب واذا جاء المنزل كما ينزع ثيابه ينزع حيائه والحال بأن المؤمن ليس هكذا بعض المؤمنين بعض كبار المؤمنين عندما يجلس مع زوجته كأنه في اليوم الاول يجلس مؤدب يتكلم بأدب يخاطبها بألفاظ المحبة واللطف بعض الناس قد لا يسمي زوجته الا بأم فلان هذا أدب لا يسقط الحشمة الى آخر ايام حياته لماذا؟ لئن الرقيب هو الرقيب لماذا يحترم زميلته في العمل؟ لئن هناك كاميرة مسلطة عليه والمدير يراقب هو في المنزل أحكم الحاكمين اشد المراقبين يراقبه في كل سكنة وحركة ولهذا المؤمن اخواني ليس له جدار أم في حياته كأنه يعيش في قاعة مفتوحة ليس هنالك عمل هنالك منزل هنالك وطن هنالك سفر الدنيا عنده قاعة واحدة ورب العالمين هو الرقيب في هذه القاعة الكبرى.
من سلبيات المعاشرة اللصيقة انا اذكر لكم لماذا البعض يتجاوز الحدود، عنصر المقارنة الآن هو أنجب منها ما أنجب مثلا عشرة اولاد اقل اكثر بعد ثلاثين سنة يقول يا ليتني تزوجت فلانة اختها مثلا جارتها الى آخره ارضي بما قسم الله عزوجل لك بعض الأمور لا يمكن التراجع فيها أنت مشيت في هذا الطريق كما يقال ليس. هنالك دوران من الخلق الانسان المؤمن انسان واقعي وهناك عبارة انا عندما يأتينا زوجان متخاصمان كلمة واحدة تنفسهما يأتيان وكأنهما بالونان على اهبة الانفجار كلمة واحدة ينتهي الأمر مثلا الزوج يشتكي على زوجته كذا وكذا ولكلٍ قائمة طويلة عريضة اقول له يا فلان بعظ أن اشتكى على حليلته كما يقال على زوجته أنت ما تزوجت امرأة مثالية صحيح يقول نعم هذه زوجة ليست كما اريد غير مثالية ليس على المواصفات التامة اقول وأنت زوج مثالي؟ أنت في القمه؟ أنت خالي من العيوب؟ ثم يأتي دورها فيعطينا أضعاف ما قاله من عيوب فيه اذاً أنت لست مثاليا هي ليست مثالية لماذا؟ الدنيا هكذا غير المعصوم كلنا خطائون كلنا اصحاب عيوب ارضي بما قسم الله عزوجل لك حتى لو ابتليت بما ابتلي به نبي الله نوح ولوط ابتليا بأسوء نساء التاريخ رب العالمين يضرب المثل بمريم عليها السلام سيدة نساء زمانها رب العالمين يذكر امرأة لوط ونوح كأمرأتين سيئتين في تاريخ البشرية اقول لو فرض وأنك ابتليت هناك مجال للتعويض الصبر عليها من صبر على زوجة سيئة اعطي أجر أيوب ومن صبرت على زوج سيء اعطيت أجر آسية هكذا في بعص النصوص اذاً السلبية الأخرى في المعاشرة اللصيقة عنصر المقارنة لو ابتليت الصبر اولا واطلب التعويض في الذرية يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي بعض كبار اصحاب الائمة عليهم السلام كانوا من اصول غير مسلمة يعني انسان كافر أولد ولدا صار من كبار روايات اهل البيت واسمائهم مسجلة في التأريخ من بطن كافر يخرج ولد مؤمن يصبح من اصحاب الامام الصادق عليه السلام مثلا فأذاً سل الله عزوجل أن يخرج من بطنها كما يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي أن يعوضك في ذريتك وفي أحفادك، بعد هذه المقدمة ليس هي مقدمة نصف الحديث الآن ماذا نعمل لنصلح هذه العلاقه كيف نتجاوز الرتابة كيف نعاملها اليوم؟ كما نعاملها في اليوم الاول كيف نعامل الزوجة كما نعامل الزميل في العمل أدب احترام الى آخره حديثنا في الشق الثاني.
طبعا اتكلم اليوم قسما ثم نكمل إن شاءالله في حديث قادم إن شالله بعد هذا ختام هذا الحديث الأستراتيجي المهم إن شاءالله من اراد أن يتابع ما ذكرناه سابقا هذه دورة بدأناها منذ اشهر وفي الاسابيع القادمة ننهي الحديث، اخواني كونوا معي جيدا الآن علمنا الشكاوى علمنا الآلام نريد العلاج، اولا قبل أن نذكر العلاج استراتيجية أخذ القرار بني آدم كيف يتحرك؟ تقول يتحرك بعضلاته وعظامه لا اعني هذا، هذا آخر مرحلة الانسان الذي يأخذ سيفاً أو بندقية ويقتل به انسانا هذه حركة نهائية قبل أن يطلق الرصاص على الخصم مر بتفاعلات لعل في سنوات وهو يتفاعل الآن في لحظة من اللحظات قام بما قام اولا هناك تصورات في الذهن تصورات أرى بعض الحركات من فلان أجعله في خانة الأعداء اليوم سلمت عليه أجابني بفتور اذاً هنالك عداوة بالنسبة لي هذا انسان يضمر لي شراً طلبت منه حاجة فلم يقضها لي هذه قرينة ثانية دعوته للمنزل في وليمة عرس أو غيره لم يستجب هذه علامة ثالثة رابعة وخامسة تجتمع القرائن الانسان يصور في باله صورة موحشة البعض عندما يتذكر بعض الاشخاص حتى علامات الاشمئزاز تبدوا على وجهه اذاً هو ركب في ذهنه صورة قبيحة عن هذا الانسان طبعا سيأتي من هو الذي ركب هذه الصورة وما هي سلبيات هذه الحركة هنا الريشة بيدك ولكن الذي يرسم هذا الشيطان الرجيم يصور لك الأمور على خلاف ما هي عليه اذاً التصور ثم التصديق بعد فترة هذه الهواجس تتحول الى رؤية حقيقية تحكم عليه فاذا حكمت عليه تغلف بغلاف عاطفي عندما تذهب للمطارات هناك قسم يغلف لك الحقائب هذه الفكرة تغلف بغلاف عاطفي حباً بغضاً طبعا حب الشيء يعمي ويصم قد ترى بعض الأمارات الأيجابية يأتينا شاب مثلا يقول في العمل هناك زميلة في الدراسة في الجامعة ابتسمت لي معنى ذلك انها تريدني زوجاً لها وانا أبتسمت لها فأذاً انا فارس أحلامها ايضا تصورات في الحب والبغض يأتي التغليف العاطفي حبا هنا وبغضا هناك الفكرة في جانب التغليف العاطفي في جانب واذا بهم يتفاعلان يقولون في الانفجار الذري هناك كتلتان اذا ألتصقت الكتلتان تولد الوزن الذري للأنفجار الفكرة السيئة أو الأيجابية مع الحب أو البغض اذا التصقتا ماذا ينتج؟ تصبح الارادة الانسان يقدم الآن يقدم على الزواج أو على الطلاق كان حب للزواج كما يقال واذا كان البغض نحو الانفصال هذه تقريبا آلية أخذ القرار في وجود الانسان.
الآن ماذا نعمل في التحكم في هذه الآليه؟ أكتفي اليوم في القسم الاول آلية الأرادة والعمل لحديث قادم، اولا في عالم التصور حاول أن تجعل كما يقال بتعبيركم فلاتر مصفيات تجعلك لا تفكر الا كما ينبغي اللهم أرنا الأشياء كما هي يا رب عرفني نفسي عرفني من أتعامل معه زوجتي هذه من؟ لا اعني من بنت من رقمها المدني كم هذا لا يعني شيئا هذه ما وزنها عندك؟ كيف أتعامل معها ما هي خصوصياتها الأخلاقية البعض لا يعلم من زوجته الا بشرتها اذا قلت له قيم لي باطنها يقول انا لا أدري باطنها يعني ماذا انا ما دخلت في باطنها انا الى الآن ما رأيت كبدها ولا قلبها لأنها في الجوف فكيف أرى روحها التي لا ترى؟ اذاً اللهم أرنا الأشياء كما هي اخواني من اكبر النعم على المؤمن أن يرى الأشياء كما هي بلا رتوش لا زيادة ولا نقاصاً في اليوم الاول الذي تعرف فيه على شخص زميل العمل كما يقال المؤمن يعطى فراسة يعلم هذا منافق وهذا مؤمن هذا صادق هذا لا يؤتمن هذا خائن هذا كذا طبعا لا يقول لأحد هذا سر وانتم تعرفون ذكر هذه الأسرار لا يجوز ولكن مع الايام واذا به يرى أن ما توقعه كان في محله اذاً تصفية الروافد الباطنية لا يجعل للوهم يغلب عليه بالفراسة بالتوسل وأخيرا يحاول أن لا يجعل للشيطان عليه سبيلا كلما جائتك تصورات حول الأمر انظر الى المنشأ إن كان يطابق سوء الظن أرفضه والا اجعل المؤمنين في خانة حسن الظن ظن بأخيك خيراً إن جائك خمسون قسامة وشهدوا على اخيك ثم هو أنكر أقبل قول اخيك ولا تقبل قول غيره.
نلملم الحديث اذاً من اراد أن يأخذ قراراً صائباً فليتحكم في روافد الوهم والخيال عنده إن تحكمت في رافد الوهم والخيال التغليف العاطفي والارادة العملية تحت السيطرة سل الله عزوجل قل دائما وابداً اللهم عرفني نفسك وعرفني نبيك وعرفني حجتك ثم قل اللهم عرفني نفسي اذا اراد الله بعبد خيراً زهده في الدنيا وفقهه في الدين وبصره بعيوب نفسه.
الهي بصرنا عيوبنا اللهم زهدنا في الدنيا فقهنا في دينك اللهم صلي على محمد وآل محمد وأوصل سلامنا الى امام زماننا واردد الينا منه السلام أنك على كل شيء قدير والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.