Search
Close this search box.
  • دور الفقهاء في الأمة
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

وافضل الصلاة وأتم السلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين

السلام عليك يا سيدي ويا مولاي يا اباصالح المهدي هذا يوم الجمعة وهو يومك وبأسمك وانا فيه ضيفك وجارك فأضفني وأجرني فأنك تحب الضيافة والاجاره

السلام عليكم اخواني اخواتي جميعا ورحمة الله وبركاته

 

حديثنا هذا اليوم ونحن في مناسبة فقد عالم من علماء هذه الامة عن العلم والعلماء والفقه والفقهاء وما يتعلق بهذا الجو أي الحركة التكاملية الى الله عزوجل علماً وعملاً البعض قد يقول لماذا الاهتمام بذكر العلماء وإن كان هذا الأمر بديهي ولكن الحديث المعروف عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا الحديث مبرر لنا جميعا أن نحيي ذكر العلماء وخصوص الفقهاء وخصوص المراجع هناك عالم هناك فقيه مجتهد وهناك مرجع المرجع هو الذي في مضان الأعلمية الذي يرجع اليه في الفتيا هذا الانسان هو وكيل امام زماننا الوكلاء الأربعة منصوص عليهم والمجتهدون والعلماء الذين نقلدهم يكفيهم فخرا أنهم وكلاء الامام هذه الايام عندما يأتي وكيل من قبل مرجع من مراجع التقليد كم نبجله كم نحترمه فكيف اذا كان هذا وكيل الامام طبعا الوكالة العامة هذا له وزن، النبي صلى الله عليه وآله وسلم وانا اعتقد أن هذه الرواية منطبقة على فقيدنا الشيخ المبرور هذا المرجع الكبير العارف الشيخ محمد تقي بهطت الذي جمع بين الفقاهة والعرفان كل علمائنا عرفاء بلا شك ولكن كانت له لمسته المميزة وهذا بأعتراف الحوزات الحوزتان العلميتان الكبيرتان في النجف وفي قم أينما تذهب اذا سألت عن أبرز الشخصيات الاخلاقية في عرصنا هذا يشار اليه بالبنان، هذه الرواية تنطبق على فقيدنا الغالي بتمام المعنى يقول النبي الاكرم صلى الله عليه وآله ما قبض الله عالما من هذه الامة الا كان ثغرة في الاسلام وفي بعض الروايات ثلم في الاسلام ثلمة أي هناك ثغر شق وفراق يتركه هذا العالم ثم يقول صلى الله عليه وآله لا تسد ثلمته الى يوم القيامة هذة الفراق الذي ترك العالم الذي يأتي هب أنه اعلم هب أنه افضل ولكن هذا غير ذاك هذا عالم آخر ذلك العالم ترك فراقاً لا يسد الى يوم القيامة حديثنا عن موضوع التقليد ولزوم الرجوع الى العالم أو الأعلم الآن في عرف الناس كلمة التقليد أو فلان مقلد قد لا يعتبر أمراً ممدوحا الناس يحبون الابتكار الاتيان بالجديد اما فلان يقلد فلان في عرفنا الآن في حياتنا اليومية أمر غير محمود ولكن بالنسبة الى الفقهاء والعلماء هذا أمر متعين هنالك ادلة إن شاءالله في دقائق نستعرض لكن اهم ما قاله العلماء في كتب التقليد اعني في بحث التقليد الدليل الاول الدليل القرآني وليس ماوراء القرآن دليل فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون اذاً جماعة من المؤمنين من كل فرقة طائفة هنيئا لطلاب العلم في الحوزات هؤلاء عملوا بهذا الحديث هؤلاء نفروا كأنه زحف كيف النفير الى الجهاد النفير الى الحوزات العلمية في مستوى الجهاد بل أعلى انتم تعرفون مداد العلماء افضل من دماء الشهداء الشهيد بعمله يزيل الأعداء ولكن العالم يكثر الاصدقاء فرق بين ازالة المانع وبين ايجاد المقتضي العالم امثال فقيدنا الغالي ربى جيلاً من الصالحين والشهيد على عظمته يقتل كافرا مشركا عدوا وتعرفون قصة الجهاد الأكبر والجهاد الأصغر وكيف أن النبي طبق الجهاد الأكبر على جهاد النفس هذا بالنسبة الى القرآن الكريم.

بالنسبة الى السنة النبوية وروايات اهل البيت نحن عندما نقول السنة النبوية وننقل رواية عن احد المعصومين لا غرابة في البين حديث الائمة هو حديث النبي لأنهم العترة لأنهم المطهرون ما قاله الامام هو ما قاله النبي صلى الله عليه وآله وهم علي عليه السلام على رأس قائمة الائمة باب لمدينة علم النبي صلى الله عليه وآله ولا مفارقة بين الباب والبيت الروايات على قسمين روايات تنص على خصوص بعض الفقهاء في زمان المعصومين عليهم السلام هذه سنتهم قلت للرضا عليه السلام شقتي بعيدة أي مكاني بعيد ولست اصل اليك في كل وقت فعمن آخذ معالم ديني؟ فقال عليه السلام من زكريا بن آدم مدفون في قم المقدسة في مقبرة تسمى شيخان له قبر وله مقام من زكريا بن آدم هنيئا لك يا زكريا المأمون على الدين والدنيا الامام الرضا عليه السلام علق هذا الوسام الشريف على صدر زكريا بن آدم اذاً الامام وهو حي وامام عصره ارجع المقلدين الى هذا الفقيه من فقهاء مدرسة اهل البيت عليهم السلام هذا بشكل خاص.

واما بشكل عام عندنا روايتان مشهورتان انتم الجالسون تحت منابر اهل البيت ورواد المساجد تعرفون هذه الروايات هناك روايتان في باب التقليد عليهم المعول احداهما عن الامام العسكري عليه السلام والثانية عن ولده المهدي عليه السلام من كان من الفقهاء اولا لابد أن يكون فقيها أي مستنطبا للأحكام الشرعية من مصادرها الاولية الامام العسكري عليه السلام يقول من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه ليس المراد بالعوام هنا ذم العوام في مقابل الفقهاء نحن في عالم الطب كلنا عوام والطبيب هو الطبيب اذاً هذه الدعوة العامة لمراجعة الفقيه أعجبني هذا اليوم راجعت بحث حول عدالة المجتهد رأيت البعض من العلماء يرى ثلاث شروط في المجتهد أن يكون المجتهد عادلا بمعنى له ملكة ترك المعاصي والذنوب الملكة صفة راسخة وأن يكون ورعاً الورع بتعبير بسيط ترك الحلال ولكن أي حلال؟ الحلال المشتبه الانسان اذا أكل الحرام خرج عن العدالة اذا أكل الحرام المشتبه خرج عن الورع الورع هو الذي لا يحوم حول الحمى ورأيت البعض له شرط ثالث في المجتهد في باب العدالة والصفات القلبية أن يكون زاهدا في الدنيا الآن طبعا قد لا يكون بنحو الشرطية الدقيقة ولكن المطلوب على الأقل في المجتهد المرجع أن يكون فقيها عادلا ورعاً زاهدا في الدنيا اذا كان العالم الفقيه له رغبة في السمعة والشهرة هذا الانسان كيف يقلد هذا الانسان في مضان الخطورة طبعا الحي يشترطون علمائنا مراجعة الاعلم الحي أنت لمن تدفع اموالك هذه الأخماس تدفع لمن؟ المرجع اذا كان ميتا ماذا تعمل؟ ماذا تعمل في الفتاوى المستحدثه؟ اليوم العلم يتقدم هناك الترقيع هناك الاستنساخ هناك التلقيح الصناعي هناك التأمين هناك البنوك هناك الصلاة في الأماكن كالقمر كالقطب الشمالي عشرات المسائل المستحدثة نراجع من؟ الانسان يقلد الاعلم الحي وهذه الايام ببركات الشبكة العالمية للتواصل انسان يستفتي مرجع صباحا واذا بالليل يأخذ الجواب من خلال بريده الأكتروني اذاً الأعلم الحي الطبيعي هذا هو العلاقة الطبيعية بين المرجع وبين المقلد وثالثا قلنا آية في القرآن آية النفر قلنا الروايات العامة والخاصة قبل أن ننسى وعدناكم بروايتين هذه رواية العسكري عليه السلام واما كلام امام زماننا عليه السلام واما الحوادث الواقعة فأرجعوا فيها الى رواة حديثنا فأنهم حجتي عليكم وانا حجة الله عليهم صحيح يوم القيامة يؤتى بالفقهاء ليحاسبهم الامام لأنه يسألهم من أين لك بهذه الفتوى وانتم تراجعون من؟ عندما يقول لك رب العالمين لماذا أرتكبت هذا الحرام الواقعي؟ تقول يا رب انا قلدت المجتهد سل الذي قلدته انتهى الجواب رب العالمين يحاسب الفقهاء ويقولون طبعا هذا ليس من باب التخويف من أن يكون الانسان مرجع في يوم من الايام ولكن من باب التخويف الحذري هناك يوم القيامة موقف صغب لخصوص الفقهاء والمجتهدين عامة الناس عليهم بالصلاة والصيام ولكن الفقيه وضع رقبته جسراً للناس فلابد أن يكون على مستوى هذه المسئولية الآن حقيقتا نحن فقهائنا المراجع هؤلاء ما سمعنا في تاريخ الامامية مرجع وله مثلا هفوات وأنحرافات ممكن فقيه ممكن عالم ولكن المرجع اذا وصل للمرجعية هؤلاء فوق مستوى طلب الشهرة والمريدين عادة مراجعنا لا يبحثون عن المقلدين هكذا ديدنهم احدهم رحمه الله وهو السيد القمي كان في النجف الأشرف بعد أن انتقلت اليه المرجعية الكبيرة ذهب الى الحرم وأخذ معه بعض العلماء الكبار وقال انا ادعوا وانتم أمنوا على دعائي قال يا رب إن كانت مرجعيتي لصالح الدين أبقها بهذه المضامين والا خذني اليك بعد أشهر وانتقل الى رحمة ربه هكذا نظرتهم الى الزعامة والرئاسة والمرجعيه.

بعد هذه المقدمات ننتقل الى فقيدنا الراحل حقيقتا ذكرهم ذكر الائمة وذكر الائمة ذكر الرسول وذكر الرسول هو ذكر الله عزوجل هناك مزايا نحن مع الأسف لا نعرف قدر العلماء الا بعد موتهم ولهذا الانسان اذا وجد عالماً يطمئن اليه فليستقل وجوده قبل أن يأخذه رب العالمين مزايا هذا العالم الجليل كما قلنا المدرسة الأخلاقية المتزنة طوال التأريخ هناك انا اعبر ضحايا للأخلاق ضحايا للسير الى الله عزوجل دخلوا في متاهات الرياضيات الشاقة انتم تعرون انسان يعاند نفسه لا يأكل أكل طبيعي لا ينام نوم طبيعي هذا يصاب بالجنون بعد فترة بعض الناس من هؤلاء اصابهم الخبل والأنحراف في عقولهم لقلة النوم والطعام والشراب وترك ملاذ الدنيا البعض منهم ذهبوا الى عالم الغيبيات تسخير الملائكة والجن على حد زعمهم وهؤلاء المشعوذون كثيرون هذه الايام واياكم واياكم ممن يدعي دعاوى كبيرة عريضة اولياء الله عزوجل سيماهم الكتمان هذا الفقيد المبرور اتفاقا البارحة كنا في مجلس احد الذين كان على صلة به ذكر قضايا عجيبة غريبة هو صاحب القصص قضايا لا اذكرها الآن بعض الناس لا يحتمل بعض الأمور ولكن هذه الأمور كانت تترشح لا يقصدها قصدا رحمه الله كان هكذا ديدنه اذا اراد أن يلفت على أمر انت فيه يذكرها في ضمن مقدمات في ضمن رواية في ضمن كذا لئلا تلتفت الى كلامه لو قال أنت كذا قد تقول هذا الانسان كيف علم ذلك ولكن هذا صادف معي مراراً يذكر رواية آية شيء من هذا القبيل فيه اشارات لما يريد أن ينقل اولياء الله اتقوا فراسة المؤمن فأنه ينظر بنور الله أو بعين الله رواية قرب النوافل ذكر في كتاب البخاري وفي كتبنا ايضا رواية قرب النوافل المؤمن يصل الى درجة يكون رب العالمين عينه التي يبصر بها يدها التي يبطش بها رجله التي يمشي بها هذا رواية قرب النوافل من الروايات الاساسية في الطريق الى الله المؤمن يصبح وجوده ربانياً اذاً المدرسة الجامعة كان منهجه أمران في ظاهر الدين الرسالة العملية وفي باطن الدين كتب الدعاء وكان رحمه الله يصر كثيرا على كتاب جهاد النفس في الوسائل روايات اهل البيت الكتاب والسنة لا تذهب يمينا ولا شمالا يقال كيف الطريق الى المدارج العالية دائما يؤكد على امرين وهما من حاق الكتاب والسنة في العبادات كان يصر على الصلاة في اول الوقت وكان تأكيد عجيب على هذه المسألة تبعاً لأستاذه القاضي رحمه الله كان ينقل عن استاذه أنه في اواخر عمره عندما اراد أن يختصر المسافة ويخلص فلسفته الاخلاقية من بين الوصايا المعقدة الغريبة الاصطلاحات العرفانية المعقدة قال عليكم بصلاة اول الوقت يخاطب من؟ يخاطب أمثال شيخنا المغفور له، الصلاة في اول الوقت الذي لا يستجيب لنداء الله عزوجل هب أنه في جوف الليل له ختمات وأوراد وأذكار هو لا يبالي بنداء رب العالمين يريد أن يتكامل هذا مستحيل.

وثانيا ترك المعاصي والذنوب انتم تعرفون في باب الربا هناك آية في القرآن يقول للمرابين فأذنوا لحرب من الله ورسوله إن لم تتركوا الربا فأذنوا لحرب الربا حرب الزنا حرب الكذب حرب كل هذه المخالفات في آيات اخرى ومن يتعدى حدود الله الانسان عندما يسمع الغناء انتهك مملكة المولى هذه الايام هناك عقوبات مغلظة للمتسللين يلقى القبض عليه يسفر يعاقب لأنه مشى خطوة في مملكة من دون اذن الانسان العاصي متسلل بكل معنى الكلمة ولو كان شبرا المتسلل هذه الايام يقال لمن دخل حدود البلد الآن دخل مترا أو دخل كيلومترا هو متسلل، العاصي متسلل تعدى حدود الله عزوجل رب العالمين يعاقبه على ذلك اذاً المدرسة الاخلاقية السلسة الجامعة انقل لكم بعض كلماته طبعا كلمات علمائنا هؤلاء حكماء انتم تعرفون اطلبوا العلم ولو في الصين فكيف لو كان في الحوزات العلمية هذه الكلمات مأخوذة من مدرسة اهل البيت عليهم السلام قلنا بما يميز الفقيد الغالي أنه كان مرجعا من كبار مراجع الطائفة في الفقاهة وفي القضايا الاخلاقية والتربوية يقول يسأله احدهم يقول انا ابتليت بالحب المتعارف هذه الايام طبعا الحب معنى واسع الحب الوجوه والبعض يحب الدواب والبعض يحب المنازل لكل انسان كما يقال ليلاه هذه ليلا تارة بشر وتارة جماد المهم أجاب على هذا السئوال البعض منا يجيب يقول اذا احببت امرأة أبتعد عنها لا تكلمها لا تفكر فيها لا تكتب اليها الى آخره هذه معالجة للمعلولات اما هذا المتربي في مدرسة اهل البيت يضع يده على اللب وعلى العلة ماذا يقول؟ انقل لكم متن وكأنه استفتاء اخلاقي وفتوى اخلاقية يقول إن العاقل انما يحب الأكمل والأجمل والأنفع والأدوم أنت ألست عاقلا؟ رأيت جمالا طبيعة امرأة يقول أنت عاقل قل هذه جميلة وهناك من هو أجمل من هو الأجمل؟ الذي خلق الجمال هذه باقية هذه الفتاة زهرة شبابها عشرون ثلاثون سنة هناك ما هو أدوم من هذا الجمال اذاً عليك بذلك الأدوم هذه المرأة ثرية ذات جمال وكمال وحسب ونسب هناك اغنى منها يقول ويرجح محبته على محبة غير اذاً هذا المرجع الفقيد يعالج القضية من جذورها يقول أنت أحببت شيئا لجماله هناك أجمل لكماله هناك أكمل ثم رحمه الله هذه الايام لازلنا في مناسبته لا ادري كيف رب العالمين يجزي هذا المرجع في عالم البرزخ العطاء لا يعلمه الا الله عزوجل يقول هذا بالاضافة الى أن محبة الأكمل تدفع الشرور والبليات بخلاف محبة غيره محبة الفانيات توجب القلق توجب الخوف هذا قد يذهب من يدك هذا يبلى هذا يموت ولكن محبة الله عزوجل يدفع الشرور يعطيك البهجة وهذا المرجع شاء الله عزوجل أن يكون اسماً على مسمى الى آخر ايام حياته وهو يمازح من يأتي أمامه ست وثمانون سنة بكامل وعيه في مثل هذا اليوم من الاسبوع الماضي كان له مجلس عامر لأقامة مجلس اهل البيت عليهم السلام هكذا يقول ومحبة الأكمل تدفع الشرور ومحبة غير الأكمل تجلب الشرور، بالنسبة الى الألتفات الى الله عزوجل والسير الأنفسي تعرفون هنالك سير آفاقي الذهاب الى الجزيرة الفلانية الجميلة وهناك سير أنفسي بالأمكان أن تكون في كوخ في سجن كنبي الله يوسف ووصي رسول الله الامام الكاظم عليه السلام كلاهما في السجن ولكن كانا يعيشان العذاب؟ هؤلاء في أعماق السجن يوسف الصديق له معراجه الى الله عزوجل امامنا موسى بن جعفر عليه السلام يشكر الله على هذه النعمة نعمة الخلوة مع الله عزوجل لماذا؟ لئن سير أنفسي سنريهم آياتنا في الآفاق وفي انفسهم يقول في اللحظة التي تلتفت فيها لا تنصرف بأختيارك رب العالمين الآن اختارك لنفحة الآن في صلاة خارج الصلاة لا تعرض بوجهك عن الله عزوجل بعض الاوقات بحمدالله هذه المعاني في مريدي مدرسة اهل البيت وأتباع مدرسة اهل البيت تقع كثيرا ليالي القدر في مشاهدهم أنت في حائر الحسيني في روضة النبي حول الكعبة الآن جائتك رقة هناك توجه قلبي أبقي هذه الحالة لا تنصرف دع الحالة تذوب أنت مع الملك الآن لا تستعجل الخروج اذا جاء الحاجب وقال اخرج الآن اخرج ولكن أنت بأختيارك تترك الجلوس مع الملك لتجلس مع الخدم والحشم ماذا يقول الملك عنك؟ يقول أنت انسان غير مؤدب انا بعد اللتيا والتي أذنت باللقاء بي الآن حين اللقاء وتجلس مع الاطفال؟ اخرج لا تجعلوه يدخل علينا مرة اخرى لماذا البعض مبتلى بقسوة القلب، كان البعض انا اعرف بعض المؤمنين من كبار المؤمنين خلقاً وروحاً وعاطفة يقول ماذا اعمل سلب مني كل شيء الى درجة احدهم كنت معجب بأوضاعه بأخلاقه يرى ما لا يراه الآخرون بعد فترة رأيته قال يا فلان حتى الصلاة الواجبة اريد أن اصلي فلا يمكنني الصلاة الواجبه لماذا؟ قلت له قلي الآن من باب العبرة اعترف ماذا فعلت؟ فأعترف بخطيئة سلب الاول والأخير قضية خطيرة وحرام انسان بعد عشرين سنة يعطى هبة ربانية في ليلة من ليالي الغفلة يفقد هذه المزية الى الأبد ولو بقي على ما هو عليه كما في الرواية لصافحتكم الملائكة ولمشيتم على الماء تأتي الحالات وتذهب كل العمر يفنى في ذهاب واياب أقبال ادبار أقبال أدبار الى متى نعيش هذه الحاله؟ المهم رحمه له كلمة نختم به الحديث وارجوا أن تكون هذه الكلمات من موجبات رفع درجاته عند الله عزوجل رب العالمين شاهد كلماته الحكمية تلاميذه من رباهم في هذا العمر الطويل كم له من الدرجات عند الله عزوجل انظروا الى الخلود في هذه الحياة نحن اليوم يوم الجمعة وعلى مائدته المعنوية يقول كل الرذائل كلمات حكمية من ترجبة هذا ليس وعظ مجرد وعظ مجرب وعظ انسان عاش أكتوى بنارها كما يقولون كل الرذائل ناشيء من الضعف في معرفة الله عزوجل جهلنا بمقام الربوبية يقول يرفعها ويدفعها الأستئناس بآنس الآنسين هو في الدنيا هكذا كان يقول وانا اعتقد يقينا أنه في هذه الساعة هو مأنوس بآنس الآنسين في الدنيا حاول أن تصل لمقام الأنس برب العالمين يقول لو عرف أنه تعالى احسن من كل حسن في جميع الأحوال والأزمنة لما انصرف عن الأستئناس به سبحانه هنيئا لمن كان انسه برب العالمين هذا الأنس قد في الدنيا لا يعرف قدره هذا الفقيد الغالي عندما كان يذهب لزيارة الحرم كان يذهب لوحده اتفاقا صلاة جماعته لم تكن بتلك الصلاة الجماهيرية ولكن هذه الدنيا تفنى وتذهب قيمة الاستئناس بالله عزوجل ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون آلاف السنين وأنت في القبر آلاف السنين وأنت في عرصات القيامة كألف سنة مما تعدون يكفي أن يقال أنت من اهل الجنة قطعا هذا كتابك بيمينك ولكن انتظر الطابور يا رب طابوري كم يوم؟ خمسة ايام وتدخل الجنة خمسة آلاف سنة وأنت تقف في عرصات القيامة فكيف اذا قيل ابقى في العرصات عشر سنوات احسب عشر سنوات في يوم الف سنة واقعا قضية تبعث الرعب هذا إن كنت من اهل الجنة المؤمن يحتاج الى أنيس طبعا الذي هو يأنس بالله عزوجل لا اعتقد أن له هذه المواقف قوم يدخلون الجنة بلا حساب الملائكة تستغرب من هؤلاء؟ من القبور الى الجنة كيف يمكن هذا؟ يأتي الخطاب من رب العالمين هؤلاء المتحابون في الله أحباب الله أجل من أن يوقفهم رب العالمين في هذه المواقف العصيبة اذاً هنيئا لمن سعى في هذه الحياة أن يصل الى هذا المقام الرفيع مقام الأنس برب العالمين رحمه الله كانت له علاقة متميزة بالائمة عليهم السلام اما في مصائب سيد الشهداء انا كنت اسمعه بعض الاوقات كيف كان يبكي يئن كأنين الأم الذي فقدت ولدها هذا الأنين كان حقيقتا يوجب بكاء الآخرين واما في زيارته للرضا عليه السلام كانت له كلمة جميلة رحمه الله يقول ليس المهم أن تذهب للحرم حاول أن يأتيك الحرم اذا اتاك الحرم كن في بلدك البعض منا يذهب لمشاهد الائمة يوم في كربلاء يوم النجف يوم في مشهد يوم في العمرة وهو ليس على الطريق انسان غير مراقب غير خاشع لئن الحرم ما أتاه طبعا المراد بالحرم صاحب الحرم جسمه يذهب هنا وهناك هذه الحملات الرخيصة هذه الايام لا يحتاج الى رأس مال كبير جسمه يذهب من مشهد الى مشهد ولكن الروح أين؟ روحه في الدنيا في مستنقعات الهوى يقول حاول أن يأتيك الحرم لا أنت تذهب للحرم بين وقت وآخر طبعا هذا أمر جيد ولكن الذي يغير مجرى الحياة أن يأتيك الحرم ثم المراقبة المتصلة في كل صغيرة وكبيرة على كل حال قد تكون فرص اخرى لبيان بعض الخصوصيات الأخرى انا اقطع في هذا اليوم صاحب الأمر والزمان يفرح بهذا الحديث لئن هذا أثر من آثار كلامه عليه السلام واما الحوادث الواقعة من بركات توصيات ابيه العسكري عليه السلام واما من الفقهاء ما كان كذا هذه ثمرة أتباع خط الولاية والفقاهة والتقليد والمرجعيه.

 

اللهم احفظ العلماء الباقين احفظ مراجع الدين اجعلهم في جنة من كل سوء اللهم ارحم الماضين منهم اجعلهم من رفقاء محمد وآل محمد اللهم وهذا شيخنا المبرور اللهم اجعله في أعلى عليين اجعله في رتبة الصالحين والشهداء اللهم حاسبنا حسابا يسيرا ابلغ سلامنا الى امام زماننا واردد الينا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.