درجات النار

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

الانسان الذي يريد أن يسلك في طريق النجاة لابد وأن يفكر في أمرين المرقبات والمخوفات بني آدم الذي يسوقه عادة أمران الترقيب والترهيب القرآن الكريم مليء بالسورين بسور الترقيب وسور الترهيب حديثنا الليلة حول الترهيب نحن ايضا لابد أن نخوف أنفسنا الذي يعتقد بالقيامة الموحدون حتى اهل الكتاب من غير المسلمين يعتقدون باليوم الآخر هناك حساب وكتاب الحساب أن هنالك جزاء ما الفائدة بالحساب بلا جزاء؟ والجزاء وهو المنتقم الجبار أشد المعاقبين في موضع النكال والنغمة وأرحم الراحمين في موضع العفو والرحمة حديثنا الليل حول مظاهر الانتقام الألهي نحن سمعنا بنار جهنم هكذا نسمع في رواية الامام الباقر عليه السلام يذكر انواع العذاب في اليوم الآخر يقول أعلاها الجحيم يذكر امامنا سبع دركات للنار يقول أعلاها الجحيم ثم يذكر عذاب لضى وسقر والحطمة والهاوية والسعير وأخيرا يذكر جهنم اذاً القضية فوق ما نتصور مثلا من صفات الهواية رواية عن الامام الباقىدر عليه السلام يبدوا الناس اهل النار أعاذنا الله واياكم منها مقسمون على هذه الدرجات مثلا اهل الهاوية يقولون يا مالك أغثنا مالك خازن جهنم كما أن الرضوان خازن الجنة ملك الكريم حتى ملائكة العذاب من هم ملائكة الرحمن ملائكة مقربين الآن كيف يغيثهم؟ يقول جعل لهم آنية من ضفر من نار فيه صديد ماء يسيل من جلودهم حتى عند الاستغاثة العذاب يزيد يا له من تعذيب نفساني اميرالمؤمنين عليه السلام يصف ايضا صورة من صور عذاب جهنم اعاذنا الله منها جمبعا أن اهل النار لما غلى الزقوم والضريع في بطونهم كغلي الحميم سألوا الشراب فأتوا بشراب غساق وصديد يتجرعه ولا يكاد يسيقه هذه تعابير قرآنية في دار الدنيا يقول يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم واذا سالك عبادي فإني قريب من ذا الذي يقرض الله كلها ألفاظ دلال ولكن هذا الرب المتعال الرحيم يوم القيامة هكذا يعامل اهل النار.
النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم يصف طعام اهل النار القرآن الكريم يقول ليس لهم طعام الا من ضريع الأكلة الوحيدة في نار جهنم الضريع ما هو الضريع؟ يقول النبي الأكرم شيء يكون في النار يشبه الشوك المنظر منظر الشوك أمر من الصبر هذا طعمه وأنتن من الجيفة الرائحة كالجيفة الطعم أمر من الصبر الهيئة هيئة الشوك وأشد حراً من النار النار كم هي محرقة هذا الطعام أكثر حرارة من النار سماه الله الضريع لا يسمن ولا يغني من جوع هذه ايضا صورة من صور النار.
امير المؤمنين عليه السلام كم في دار الدنيا حذر الناس من هذه العاقبة ماذا يقول امامنا؟ اعلموا أنه ليس لهذا الجلد الرقيق صبر على النار فأرحموا نفسوكم فإنكم قد جربتموها في مصائب الدنيا أفرأيتم أحدكم من الشوكة تصيبه؟ عندما أحدهم في مقام العلاح يضرب أبرة وخزة أبرة علاجية وكم برفق ودلال أحدنا لثواني يصيح يقول آه من ألمه اذاً شوكة أبرة تصيبه والعثرة تدميه والرمضاء تحرقه يمشي على أرض حارة يتأوه من حرارة الارض فكيف اذا كان بين طابقين من نار ضجيع حجر وقرين شيطان هذه العبارة لا أدري كيف أفسرها في نار جهنم في عذاب النار قد يربط الانسان في سلسلة مع الشيطان هذا الذي أغوى بني آدم أو المراد قرين شيطان يعني قرين مجرم من مجرمي الدنيا أنت لا تتحمل الجلوس مع قاتل مع مجرم مع فاسق فاجر فكيف اذا اُلزمت بمعاشرته أبد الأبدين في نار جهنم هذا قرين اهل النار ضجيع حجر وقرين شيطان حقيقتا الروايات الواردة في بيان ما يجري هناك حقيقتا الانسان إن كان مؤمنا بالله عزوجل يرتدع عن الحرام ويرفض شهوات الدنيا.
الانسان قد يكون من اهل النار ولكن حتى الكافر المحكوم عليه بنار جهنم قد يولي مؤمنا معروفاً رب العالمين لا ينسى مكافئته انظروا الي الرب الودود امامنا موسى بن جعفر عليه السلام يقول كان غرضي من هذه الرواية بيان لطف الله اوليائه المؤمنين إن كان هذا لطفه بالكافر كان في بني اسرائيل رجل مؤمن وكان له جار كافر فكان يرفق بالمؤمن ويوليه المعروف في الدنيا فلما مات الكافر بنى الله له بيتاً في النار من طين هذا الطين عازل من حرارة نار جهنم فكان يقيه حرها ويأتيه الرزق من غيرها قيل له هذا بما كنت تدخل على جارك المؤمن الكافر يحسن الى جار مؤمن رب العالمين يجعله في بيت عازل من الحرارة من النار فكيف بمؤمن يعين أخاه في الدنيا ولما فيه مرضاة ربه.

اللهم قنا نار جهنم اللهم انا نعوذ بك من سخطك وانتقامك اللهم صلي على محمد وآل محمد واجعل عواقب أمورنا خيرا انك على كل شيء قدير والفاتح مع الصلوات.