Search
Close this search box.
  • درجات التسليم والرضا
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

وافضل الصلاة وأتم السلام على اشرف الأنبياء وسيد المرسلين محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين

السلام عليكم اخواني اخواتي جميعا ورحمة الله وبركاته

السلام عليك يا سيدي ويا مولاي يا اباصالح المهدي السلام عليك يا بقية الماضين السلام عليك يا حافظ أسرار رب العالمين السلام عليك يا سيف الله الذي لا ينبو ونوره الذي لا يخبو السلام عليك وعلى آبائك الطيبين الطاهرين

 

حديثنا في هذا اليوم حول الاحداث التي وقعت في ايام الحسين عليه السلام الحسين صلوات الله وسلامه عليه يمكن أن نجعل تاريخه بلحاظ في صفحتين صفحة ما قبل واقعة عاشوراء بكل ما له من تاريخ منذ زمان ولد منذ أن كان مدللاً بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا شك أن النبي لم يعامل احداً من اولاد المسلمين كما عامل ولديه وريحانتيه من الدنيا والصفحة الثانية ما جرى على اهل بيته بعد واقعة عاشوراء اذا اردنا أن نعنون حياة الامام قبل عاشوراء يمكن أن نجعل له عنوان التضحية والأيثار ضحى بنفسه آثر بنفسه قدم كلما عنده في سبيل الله عزوجل من الرضيع الى الكبير الى الصديق الى الأهل وانتم تعرفون ما جرى بعد مقتله صلوات الله عليه والصفحة الثانية يمكن أن نعنونها بعنوان الرضا بقضاء الله وقدره هذه الايام ما جرى بعد واقعة عاشوراء عنوانه التسليم لرضا الله وقدره طبعا حديثنا ليس في ذكر المقتل أو جزئيات الواقعة نريد كعادتنا أن نخرج بدرس عملي حديثنا هذا اليوم حول الرضا يقضاء الله والتسليم لأمر الله لئن سيدتنا زينب الكبرى وامامنا زين العابدين عليهم السلام ضربوا أعلى صور الاستسلام أمام القدر الألهي في هذا المجال اولا القضاء الألهي له شعبتان أو له اثران الشعبة الاولى من قضاء الله وقدره وهناك احتمال قدر ثالث سيأتي بعد قليل إن شاءالله الشعبة الاولى لقضاء الله وقدره قضائه وقدره في اوليائه عندما نقول اوليائه لا نعني الاولياء المخلصين نعني الذين هم في سبيل العبودية إن شاءالله كلنا من هذا القبيل قضاء الله وقدره بالنسبة لنا اما رفع لدرجة أو كفارة لسيئة عقوبة لبعض ما نرتكبه من الخطايا والذنوب هذا معنى كفارة السيئة طبعا هذا مكسب عظيم قد يقول البعض انا أرتكبت حراماً ثم جائتني بلية ما الذي أستفدت؟ رب العالمين يحبك أبتلاك ببلية لولا صداع هذه الليلة أنت نظرت الى ما يحرم النظر اليه ذهبت لتنام جائك صداع الى الفجر بعض انواع الصداع حقيقتا لا يتحمل هذا خير طلع عليك الفجر وأنت معافى هذا خير أم تضرب رأسك بمقامع من حديد في عرصات القيامة اعني في النار؟ في شتان بين صداع ليلة في الدنيا يذهب بمسكن أخيرا وبين أن يبقى الانسان معذبا في قبره عشر سنوات يقولون مقابل تلك الليلة الحمراء التي خلوت فيها مع الحرام وانتم تعرفون ما نقصد اذاً واقعا البلاء للمؤمن من اكبر النعم لو كشف له الغطاء يوم القيامة يقول يا رب ليتك زدتني بلاءاً رأيت في بعض المضامين رواية عجيبة غريبة بعض الروايات واقعا ملفتة الانسان في دار الدنيا يدعوا له حوائج من الله عزوجل يعطى بعض الحوائج ويمنع بعض الحوائج الحوائج التي لم تعطى هو مدة من الزمن له طلبة طلب من الله عزوجل يدعوا بألحاح وهو لا يستجاب له يوم القيامة يرى الفارق الدعاء الذي استجيب استجيب انتهى الأمر لا أثر لهذا الدعاء اما الدعاء الذي لم يستجب يرى التعويض هذا مؤمن دعى في جوف الليل ذهب للمشاهد تعلق بأستار الكعبة ولكن ما اعطيت له الحاجة لحكمة يراها هو أو تعلمون ماذا يقول العبد يوم القيامه؟ يقول يا رب ليتك لم تستجب لي في الدنيا دعوة واحدة طبعا هذا متى يقول؟ عندما يرى التعويض في عرصات القيامة اذاً حديثنا هذا اليوم حديث كثير انا انظر الى الوقت لا نتجاوز الوقت المحدد إن شاءالله اذاً هنالك بلاء لرفع بلاء التعويض عن النواقص كما قلنا كفارة للسيئات وهناك بلاء لرفع الدرجات هنيئا لمن كان حسابه صفراً مع رب العالمين انا التقي بيعض المؤمنين هذه الايام وفي هذا البلد ومن اصنافكم انتم لا من العلماء ولا من الحوزات اقول له يا فلان قل لي بصراحة المجاملة قد تتفق قل لي بصراحة أنت الآن مستعد للموت؟ يقول نعم لم لا اكون مستعداً؟ اقول ليست عليك تبعة لا ديون؟ يقول لا ما عليك من الأخماس؟ لا، عليك من القضاء؟ لا عليك من رد المظالم؟ لا ما عندي شيء انا حساباتي صفر مع رب العالمين هذا الانسان هنيئا له كل بلاء حتى الخدش في الروايات ما من صغيرة ولا كبيرة الا في روايات النبي صلى الله عليه وآله وسلم واهل بيته الطاهرين حتى الشوكة تدخل رجل المؤمن واذا بهذه الشوكة اما رفع درجة أو كفارة لسيئة اذاً البلاء الذي يجري على مؤمن اما من هذا القبيل واما من هذا القبيل واما البلاء الذي ينزل بالكفار في الواقع هذا البلاء الآن نأتي الى جانب النعمة اولا النعمة لألمؤمن كما تعرفون اداة للتقرب الدنيا مزرعة الآخرة ولكن لغير المؤمن أنما نملي لهم ليزدادوا، سنتدرجهم من حيث لا يعلمون الأستدراج من الله عزوجل لهؤلاء لأيقاعهم في الأثم كيف؟ رب العالمين يجعل النعمة مقدمة للأثم كافر كلما جائه نعيم استمتع بهذا النعيم استمتاعاً محرماً كلما زاد النعيم زادت الثروة زاد الاستمتاع المحرم وبالتالي طال مكثه في نار جهنم هذه الآية من الآيات المخيفة لنا جميعا هذا الكلام يعم المسلم وغير المسلم ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيراً لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة لحظات اخواني مع هذه الآية البعض يتمنى يوم القيامة لو كان فقيرا معدماً، انسان وقد يكون مسلم مؤمن بحسب الظاهر بخل بما فرض الله عزوجل عليه هو في دار الدنيا لم يدفع ما عليه من الحقوق الواجبة انتهى الأمر؟ سيطوقون ما بخلوا به هذا المال جعلت في البنوك العالمية كذا سبيكة من الذهب كذا قطعة من الذهب لا بأس هذه القطعة الذهبية تتحول الى طوق في عنقك هذا ليس كلاما شعريا القرآن يقول سيطوقون ما بخلوا به مرة طوق صغير يتحمله الانسان وإن كان طوق النار لا يتحمل كلما زاد المال الذي بخل به الانسان كلما كان الطوق أسمك واعظم سيطوقون ما بخلوا به اذاً اخواني القضية كما يقال مخيفة جداً ولهذا البعض منا عندما يرى متاع الكافرين وخاصة عندما يذهب الى بلادهم اقول لنفسي ولغيري اياك واياك أن تبهر بما عندهم الذي يبهر بما لهم وبمتاعهم ونعيمهم هذا الانسان بعيد عن المنطق القرآن الكريم ولا تعجبك اموالهم ولا اولادهم أنما يريد الله ليعذبهم في الحياة الدنيا هذا اليخت الفاره هذه الطائرة الخاصة هذا القصر المشيد هذه النساء الفاتنات هذا الذي نراه في بلاد الكفر يقول لي الواقع عذابهم ليعذبهم في الحياة الدنيا كلما زاد النعيم زاد التعلق كلما زاد التعلق زاد خوف المفارقة وكلما زاد خوف المفارقة كلما زاد الغلق بعض التجار يطلب تجارة من الصين ها انا اعرف بعضهم عندما يقول تحركت الباخرة من الصين لا قرار له لا أمان له لم؟ يقول الى أن تصل الى الميناء في الطريق لا أدري القراصنة غيرهم حريق غرق لا أدري هذا الانسان المستضعف المسكين ينام الليل لا سفينة له لا بضاعة له له محل تجاري بسيط آمن وهذا الانسان الى أن تصل باخرته يموت ويحيى يبيع ثم يشتري الأمر هو الأمر اذا له طائرة في الجو طائرة خاصة يخاف من سقوطها اذا له يخت يخاف على غرقه المهم اخواني هنيئا لمن رزقه الله عزوجل ما هو الميسور أنما قل وكفى خير مما كثر وألهى هذا الشعار انا أقترح أن يكتبه المؤمن في متجره أنما قل وكفى خير مما كثر والهى طبعا هذا الكلام ليس معناه التقاعس الاقتصادي الكلام في انسان تلهيه التجارة مرة مؤمن كالجبل الراسخ أين هم هؤلاء؟ عندما يصلي لا يفكر في شيء هذا الانسان تجارته مباركة كلما زاد مالاً زاد تخميساً وتزكية هنيئا له ولكن هؤلاء الأقلون عددا، انهي الحديث في هذا الجانب لأنتقل الى الجانب المهم ونربطه بأحداث هذه الايام.

موقفنا من البلاء كان كلامنا أن هذه الايام الذي نصف به ركب السبايا للحسين عليه السلام الاستسلام والرضى بقضاء الله وقدره في ما تبقى من الوقت اذكر العينات في هذا المجتمع اعتقد بأن الناس كلهم في هذه الدائرة ولو عندك اقتراح آخر اذكر لي هناك المتبرمون البلاء طبعا ليس هنالك من يستثنى من البلاء اذا عاش الانسان عيشة الفراعنة والقياصرة والأكاسرة يكفي أنه سيأتيه الموت تصور انسان بقي شاباً يعني كان في سن الثلاثين بقي في نشاط الشباب الى سن المئة طبعا هذا الفرض فرض باطل لا معنى له ولكن انسان على كل حال بقي على شبابه وقف على سن الثلاثين ولكن بنشاط الثلاثين الى القرن وحوله ما حوله اقل بلاء له أنه سيغادر هذا النعيم هناك المتبرمون والمتبرمون على قسمين متبرم صريح بعض الناس ينزل عليه البلاء واقعا يكفر باللسان طبعا هذا هم قليل ولكن المتبرمون من المسلمين الذين لا يصرحون بما في قلوبهم كثيرون بمجرد أن تتمنى غير ما وقع تقول يا رب في قلبك لما قبضت ولدي لما أخذت مالي كلمة لما انتهى الأمر أنت متبرم من الله عزوحل لا تقل لو فأن لو يفتح عمل الشيطان اذاً هذا قسم متبرم ومعترض على قضاء الله وقدره على استحياء لا يصرح ولكن في قلبه متبرم.

القسم الثاني الصابرون غير متبرم اعوذ بالله يقول انا كيف اتجرئ ولو في قلبي أتمنى غير ما وقع انا صابر هذا ايضا قسم جيد لا هو في الأعلى ولا هو في الحضيض يصبر على ما اصابه هذا عامة المؤمنين نحن في أحسن التقادير من هذا القسم الصابر انتهت الدرجات انتهت المقامات؟ كلا اصبر قليلا لنذكر لك درجتين بعد مقام الصبر الصابرون مقربون ولكن هناك مقامان آخران وهو مقام الرضى بقضاء الله وقدره انسان يصبر أنت الآن في المستشفى تصبر على الأبر على العملية على غيره ولكن ليس معنى ذلك أنك راض بما يجري تصبر ولكن وأنت غير راض الرضى بقضاء الله عزوجل أن ترى أنما جرى عليك هو حلو هو جميل هذا الذي جرى عليك جميل جداً هذا هو مقام الرضى بقضاء الله وقدره بقي شيء؟ قلت هناك مقامان هذا المقام الاول أستوعبناه واما المقام الرابع في مقابل البلاء قلنا المتبرم قلنا الصابر قلنا الراضي واما الرابع هذا الذي كان فيه امامنا زين العابدين عليه السلام وسيدتنا زينب الكبرى عليها السلام مقام التسليم الصابر يرى لنفسه وجوداً المستسلم يرى لنفسه وجودا ولهذا قد يعجب يقول انا الذي استسلمت انا الذي صبرت ولكن المسلم هذا الانسان المسلم لا يرى لنفسه وجوداً يرى يد الله تقلبه يمينا وشمالا هون ما نزل بي أنه بعين الله عزوجل الحسين عليه السلام مستسلم للقتل ومستسلم زينب عليها السلام مستسلمة للسبي لم؟ لئن الله شاء أن يراه قتيلا وشاء أن يراهن سبايا هذا هو مقام التسليم الذي وصل لهذه الدرجة من التسليم حقيقتا لا يرى الا الجميل في هذا الوجود.

الآن كيف نصل لهذا الدرجه؟ هذا مقام جميل جداً ولكن ما هو الطريق؟ اولا المعرفة النظرية أن يعرف الانسان الهدف من خلقة الوجود، رب العالمين خلقنا لماذا؟ لنتعرف عليه كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن اعرف فخلقت الخلق لكي اعرف اذاً رب العالمين خلقنا لنصل اليه والطريق الى الله عزوجل يمر من خلال تحمل البلاء الحمدلله الذي لا بداية له هذه خطبة امامنا زين العابدين عليه السلام ما اقوله في هذا اليوم اما من سيدتنا زينب الكبرى أو من امامنا السجاد عليه السلام والدائم الذي لا نفاد له والاول الذي لا اولية له والآخر الذي لا آخرية له والباقي بعد فناء الخلق معرفة الله حق المعرفة من موجبات التسليم بقضاء الله وقدره هو القابض هو الباسط اعطاني ما اعطاني قبضها أعز الأشياء الى الانسان الولد لا المال عندما يموت ولده يقول يا رب اعطيت أمانة وأخذها بكل معنى الكلمة لا من باب المجاملة هذا اولا.

من آثار الرضى والتسليم اخواني كونوا معي جيدا المؤمن اذا وصل الى مرحلة التسليم حقيقتا يعيش أحلى لحظات الوجود لأنه بين يدي الله عزوجل الألم الذي يجرى في بدنه يرى هذا الألم محبوبا عند الله عزوجل فيحب هذا الألم لئن الله يحب ذلك اذا وقع في الفقر اذا وقع في المرض اذا وقع في الأفلاس مرة غير اختياري مرة انسان لا يتقن التدبير هذا الانسان مو معلوم يؤجر على فعله انسان غير اقتصادي ثم يصبح مفلساً لا يراعي قواعد المهنة كما يقولون اذاً هذا الانسان يعيش أعلى درجات الأرتياح انظروا الى امامنا زين العابدين عليه السلام مقتضى القاعدة انسان يقف أمام طاغية قبل ايام قتل اباه قبل ايام سبى نسائه الانسان في حساباته هكذا يقول الأفضل أن أداري هذا اللعين هذا الظالم حتى اتخلص من شره الامام هو البقية الباقية من اهل البيت ولكن انظر الى لحن الامام مع يزيد واخيرا التقى القاتل مع ابن المقتول ولكن يا له من لقاء امامنا كيف يتكلم مع يزيد بهذا المنطق؟ لولا أنه يرى أن أزمة الأمور طراً بيده خاطبه قائلا لقد اشتريت مرضاة المخلوق بسخط الخالق فتبوأ مقعدك من النار يا يزيد تبوأ مقعدك من النار ما الذي جعل الامام يتكلم بهذا اللحن؟ لأنه أجتاز الامتحان الأخير هذا اللعين الطاغية أخذ يستهزئ ويقول لالامام عليه السلام با علي الحمدلله قتل اباك واذا بالامام يجيبه بكلمة واحدة قال على من قتل ابي لعنة الله هذا المنطق منطق انسان يرى الله عزوجل فوق كل شيء انا رأيت اليوم النص هذا النص لم يطرح كثير على المنابر طبعا فيه جانب أعجازي يبدوا أن يزيد سلم الامام على هذا النقل لأحدهم ليذهب به في مكان خال ليقتل الامام ويدفنه واذا بالأمر ينقلب على كل حال حالة أعجازية الآن لسنا في مقام ذكر هذه القصة الشاهد المؤمن هكذا يعيش في الجو، يزيد اراد أن يستشهد بآية من القرآن ما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم اراد أن يقول أن أباك ألقى بنفسه في التهلكة هذا ما فعله ابوك الحسين عليه السلام الامام أجابه بآية من القرآن قال بأن الذي جرى علينا لسنا من هذا الباب بل من باب قوله تعالى ما اصيب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ثم تلى قوله تعالى لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم فنحن لا نأسى على ما فاتنا ولا نفرح الامام طبق هذه الآية على نفسه الشريفه، صلوات الله وسلامه على اهل البيت، امامنا بهذا المنطق امامنا بهذه العظمة وانا لا استبعد عندما كان في طريق السبي في طريق الأسر والأغلال الجامعة على عنقه كان يتمتم بمناجات المحبين بمناجات المريدين هو صاحب هذا الدعاء تصور الامام في هذه الحالة وهو على بعير ضالع في بعض الروايات والجامعة في عنقه ويداه مغلولتان يمشي في هذا الطريق هناك عبارة رأيتها اليوم في بعض روايات المقتل والمصيبة حقيقتا تصورك لهذا المنظر يستدر منك الدمعة يقول كان الحب بعنق امامنا زين العابدين صلوات الله وسلامه عليه وبعنق اخته زينب وباقي بنات النبوة يا له من منظر ربطوهم بالحبال وكلما قصروا عن المشي ضربوهم منظر امام في عنقه حبل والحبل بعنق زينب وكلما قصروا عن المشي ضربوهم الامام السجاد فقط قال كلمة واحدة ليزيد قال ما ضنك برسول الله لو يرانا على هذا الحال؟ يكفي أن يرى رسول الله حفيدته زينب من؟ بنت الزهراء بنت النبي زينب عليها السلام مع رسول الله فاصل واحد كيف لو رآنا بهذا الحال؟ انتم تبكون طبيعي جدا الذين كانوا في مجلس يزيد بكوا لحال اهل البيت القلوب القاسية رقت يقول فبكى الحاضرون حتى يزيد في هذا الموقف أمر فقطعت الحبال عن هذا الموكب المبارك، واما سيدتنا زينب انطلقت لتتكلم على لسان علي عليه السلام عندما تكلمت كانت تتكلم هدأت الأنفاس وسكنت الأجراس ثم قالت معاتبة ليزيد أمن العدل يابن الطلقاء تخديرك حرائرك وامائك وسوقك بنات رسول الله سبايا قد هتكت ستورهن وأبديت وجوههن تحدوا بهن الأعداء من بلد الى بلد يا له من منظر بنات علي انا قلت قبل كم ليلة هذه العبارة أثرت في قلوب البعض زينب عليها السلام عندما كانت في الكوفة ماذا كان يقال عنها؟ في زمان ابيها اميرالمؤمنين يقولون هذه ابنة خليفة المسلمين هذه ابنة علي النساء كن يتواضعن اجلالاً لها واذا بزينب هي هي تدخل الكوفة هي هي الكل ينظر الى هذه القافلة حتى نادت الهاشمية منهن لقد خزينا من كثرة النظر الينا، هذه العبارة يقال قيل في محظر احد المراجع الكبار من علمائنا السالفين قال للخطيب كفى ما قلت عندما دخلت زينب وعليها أرذل ثيابها قوم أسرى لا ثياب لهم تلك الثياب التي يريدونها وعلى أرذل ثيابها يتصفح وجوههن القريب والبعيد والدني والشريف ليس معهن من رجالهن ولي ولا من حماتهن حمي اقلب طرفي انا اعتقد أن زينب عليها السلام في مجلس الطاغية كانت تنظر يمينا وشمالا بالأمس كانوا معي واليوم قد رحلوا اقلب طرفي لا حمي ولا حمىً واخيرا ماذا قالت لطاغية زمانها؟ منحنياً على ثنايا أبي عبدالله سيد شباب اهل الجنة تنكتها بمخصرتك هذا الثغر طالما قرأ القرآن هذا الثغر طالما قبلته فاطمة قبله رسول الله واذا بهذا الرأس في طشت ويزيد آخذ يمخصرته وينكت بها ثنايا أبي عبدالله انا لا ادري ماذا جرى على هذه الثنايا انتم تحدسون حدساً لا احب أن اصرح واقعا مصيبة مدمية تصوروا خيزرانة وتضرب بها ثنايا ميت قطع رأسه ماذا سيجري لا ادري يا صاحب الزمان أنت المعزى بمصيبة جدك الحسين حق لأمامنا أن يبكي على ابيه بدل الدموع دما يوم على صدر المصطفى ويوم على وجه الثرى.

 

الهي بالدماء السائلات على صعيد كربلاء الهي بالدموع السائلات على خدود بنات الوحي الهي بما جرى على امامنا زين العابدين في سفره من كربلاء الى الشام اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر واجعلنا من خيار انصاره واعوانه اللهم انصر من نصر الدين واخذل من خذل المسلمين اللهم اجمعنا على الهدى والتقوى ابلغ سلامنا الى امام زماننا واردد الينا منه السلام أنك على كل شيء قدير والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.