Search
Close this search box.
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
صل الله علی سیدنا ونبینا محمد وآله الطیبین الطاهرین
الآیات والروایات دعوة مؤکده إلی تحمل الأمانة وإلی أدائها، من خان الأمانة هذا في بعض العبارات إذا مات کأنه مات علی غیر ملة الإسلام! روایة علی الألسن معروفة من غشنا فلیس منا، الآن لیس منا لیس بمعنی أنه خرج من الاسلام ولکن إجمالاً لا یُلحق بهذه الملة روایة الامام موسی بن جعفر علیه السلام لیس منا من لم یحاسب نفسه في کل یوم، البعض جمع روایات لیس منا! لیس منا یحاول أن لا یکون مصداقاً للیس منا.
الآمانة تارة تکون مالاً نقداً أو عیناً هذه الأمانة المؤمن یحرص علیها أکثر من ماله، ائمة اهل البیت اذا کان هناك موجود مبغوض عندهم! علی رأس المبغوضین قتلة آبائهم وعلی رأس هؤلاء الأشقیاء قاتل الحسین علیه السلام کم یُضرب به المثل بالشقاء! امامنا الصادق علیه السلام یقول أدوا الأمانة ولو إلی قاتل الحسین بن علی، لو أن شمر بن ذي الجوشن اعطاك امانة تقول الروایة لا تنظر إلی صاحبه أدي الأمانة في روایة اخری ولو إلی قتلة اولاد الأنبیاء.
بعض المسلمین یُعطی الأمانة من فاجر من کافر یخون الأمانة هذه الروایة ماذا نصنع بها؟ قاتل الحسین أعطي امانته! علی کلٍ القضیة مؤکده إلی هذه الدرجة.
ولکن الامانة ایضا لها مصادیق اخری ولو بالاستعمال المجازي ظاهر الامانة هذه الامانات العینیة ولکن من الامانات ایضا الصلاة هذه أمانة الله في الارض عمود الدین، امیرالمؤمنین عندما کان یحضر وقت الصلاة (الآن دخل الوقت أو قبل الوقت) یتململ ویتزلزل ویتلون ( یتلون یعني صفرةً حمرةً ) طبعا الوان الوجوه محدوده یقال صفرة الوجل وحمرة الخجل کان یتلون هکذا، طبعا عامة الناس لا یعلم ما هو السبب ولا یتوقع یقول ما لك یا امیرالمؤمنین؟ فیقول جاء وقت الصلاة وقت امانة عرضها الله علی السماوات والارض فأبین أن یحملنها وأشفقن منها وبعبارة اخری الامانة هنا مفسره بالتکلیف انا عرضنا الامانة علی السماوات والأرض والجبال فأبین أن یحملنها واشفقن منها ما هذه الامانة؟ الجبال تحمل الأطنان البحار تحمل الأساطیل اذاً الجبال والبحار ممن تخاف؟ یقول امیرالمؤمنین وإنها عرضت علی السماوات المبنیة والأرضیین المدحوة والجبال ذات الطول المنصوبة ومع ذلك أشفقن منها! أنت تقول الجبل یعقل البحر یعقل؟ نعم الا تقرأ القرآن ائتیا طوعا أو کرها؟ قالتا آتینا طائعین السماوات والارض تقول طائعین، الامر أعظم الآن أتینا طائعین کلمة بسیطة غیر مرکبة کثیرا ولکن یوم القیامة یومئذ تحدث اخبارها انت الآن جالس في المسجد هذه البقعة تحتك تقول یوم القیامة یا رب في لیلة کذا فلان صلی علي، ولهذا المؤمن ینوع صلاته في المسجد لتشهد البقاع کلها علی صلاته، اذاً رب العالمین هکذا یُنطق کل شيء! الجلد یوم القیامة یشهد علیك إلی آخره، اذاً التکلیف هذه هي الامانة.
کذلك من مصادیق الإئتمان اذا اوکلك احد بشراء بضاعة! هذا المعنی یتفق في مندوبي الشراء في الشرکات والخیانة عندهم کثیرة، هذا مفوض في الشراء عندما یشتري یخون الأمانة یُعطي سعراً اکثر ممن اشتری هذا في کل العالم متعارف هذا المعنی وقع في زمان الائمة علیهم السلام ایضا وعلقوا علیها، الرجل یقول للوکیل إبتع لي ثوباً في السوق فیطلب له في السوق یری في المنزل ثوبا مثلا ولو جدیداً هو هذا الذي یطلبه الموکل فیکون عنده مثل ما یجد له في السوق فیعطیه من عنده یقول هذا الذي اشتریته یرید أن یبیع ثوبه في المنزل یعطیها للموکل، الامام یقول لا یقربن هذا ولا یدنس نفسه! لا تنجس نفسك بمثل هؤلاء، ثم قال امامنا إن الله عزوجل یقول إنا عرضنا الأمانة ثم الامام یقول حتی لو کان الثوب في المنزل خیر من ثوب السوق مادام قال لك اشتري لي من السوق کن امیناً! الامام الصادق یقول وإن کان عنده خیر من ما یجد عنده في السوق وبمعنی ما خان اشتری له شیئا افضل ولکن سوق بضاعته هذا المقدار امامنا الصادق علیه السلام یعترض علیه.
انسان تاجر یوظف موظفاً لا امانته له طُرد من محل یوظفه عنده ثم یخونه یقول ذهب مالي ثم یستشهد بقوله تعالی اذا أصابهم مصیبة قالو إنا لله انت غیر مأجور یقول الامام الباقر علیه السلام من إئتمن غیر مؤتمن فلا حجة له علی الله هذا لا یؤجر علی خسارته لأنه ما عمل بما ینبقي.
روایة جمیلة جداً کل روایاتهم بدیعة ولکن هذه الروایة من الممکن أن تعلقها في متجرك کم هي بدیعة! بعض الناس یوظف انساناً ظاهره مؤمن ظاهره کذا من الموالین ولعله من ذریة رسول الله ثم یخون الأمانة یقول هذا المؤمن کیف خانني؟ ویتکلم علی أهل الدین علی المصلین المؤمنین الامام الباقر یردع هؤلاء یقول لم ییخنك الامین ولکن ائتمنت الخائن کیف العبارة دقیقة! الامین لا یخون انت إئتمنت الخائن لا تلقي اللوم علی غیرك.
روایة اخیره اجارنا الله وایاکم من سوء العاقبة، من خان امانتةً في الدنیا ولم یردها إلی اهلها ثم أدرک الموت مات علی غیر ملتي ویلقی الله وهو علیه غضبان من مصادیق الامانة لا بأس نختمها بهذه الکلمة عندما أنزل امیرالمؤمنین فاطمه سلام الله علیها في ملحودتها قال یا رسول الله لقد اُسترجعت الودیعة هذا ودیعة، الزوجة ودیعة ایضا عندما یزوجك ابوها اعطاك الامانة کن حریصا علیها! تأتي البنت إلی المنزل سالمة مؤمنة مصلیة ولکن الزوج یُخرجها من طورها لا یبقی لها ایمان ولا صحة هذه ایضا من مصاویق الخیانة في الأمانة.

الهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها لا تخرجنا من الدنیا حتی ترضی عنا والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.