Search
Close this search box.
  • تفويض الحوائج إلى الله
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

من آداب الدعاء ايضا أن يعتقد الانسان أنه لا يحيط علماً بعواقب الأمور ولهذا نقول لأحدهم اذا طلبت شيئا ليكن أصرارك على الشيء بمقدار علمك بعواقب الأمور ما دمت جاهلا بالعواقب لماذا تصر وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وكذلك العكس وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم اذاً ما الحل؟ الحل مذكور في ذيل الآية والله يعلم وانتم لا تعلمون اذاً الذي يريد شيئا يكون ظاهره الألحاح لا بأس في كل يوم اطلب من الله عزوجل ولكن في قرارة نفسك قل يارب انا اُمرت بالدعاء ولكني لا اريد النتيجة حتما مثلا انسان يدعوا أن تنقلب زوجته الى امرأة حسنة الخلق وللعلم سوء الخلق عند أحد الزوجين اذا كان في مقابله حسن الخلق هذا سلم للدرجات العلى سيء الخلق يخسر وحسن الخلق يربح كلما كظم غيظه حشى الله جوفه نوراً هو يكظم والطرف الآخر يغضب ذاك يخسر الدنيا والآخرة الغضب مدمر للبدن وللآخرة وهو يترقى الدرجات العلى على كلً قد يكون هذا الأمر بقاء هذه الحالة مقدمة لرفع درجاتك قد تقول كيف ترتفع درجة انسان على حساب آخر؟ الجواب أن الكل مأمور بالمجاهدة الذي لا يجاهد ولا يراقب ولا يصلح أمره طبيعي أن الغير يترقى على حسابه اللهم أكرمني بهوان من شئت من خلقك ولا تهني بكرامة أحد من اوليائك يعني اللهم أكرمني بكرامة على كلٍ لعل معنى هذا الدعاؤ انا أترقى من خلال الامتحان من خلال الغير الشاهد اذاً في الدعاء سل الله عزوجل الحاجة من دون أن تكون مصرا في باطنك في الزبور طبعا الكتب السماوية التورات والأنجيل والزبور واقعا الانسان يحس بالأسى والأسف هذا الزبور الواقعي التورات الواقعية الأنجيل الواقعي ولكن انظروا الي أنجيل اليوم وتورات اليوم حتى السبك العربي فيه سبك لا يقاس بالقرآن الكريم أين الثرى من الثرياء والغريب أن بعض البلغاء من بلغاء اللغة العربية من غير المسلمين لا أدري من أي من منطق يقدم غير القرآن على القرآن ولا نسبة بينهما هذه الرواية في الزبور الذي اُنزل صحيحا يقول الله تعالى أن إبن آدم تسألني فأمنعك لعلمي ما ينفعك العبد يدعوا ربه يريد مالاً العبد يلح في الدعاء رب العالمين يعطيه ما سئل الآن لماذا يعطيه وهو يعلم أن هذا ليس بخير له؟ لعله من باب لفة النظر يقول فأعطيك ما سألت فتستعين به على معصيتي انا الرب اعلم ضعف ضيق انائك ولكن اعطيك بمقام العمل تعصي فأهم بهتك سترك هذا يستحق العقوبة طلب من الله مالاً فاُعطي فعصي به فتدعوني فأستر عليك مرة أخرى يدعوا الله عزوجل مادام في هيئة الدعاء هو في مضان الرحمة الرواية فيها خاتمة عاطفية فكم من جميل أصنع معك وكم قبيح تصنع معي لو تذكر الانسان هذه الجملة في صلاة الليل في مناجات الأسحار هذه الجملة تكفي لكي يبكي خوفاً وحياء من الله عزوجل بعض الروايات في حكم المناجات فكم من جميل أصنع معك وكم قبح تصنع معي مضمون شري اليك صاعد وخيري اليك نازل، اذاً اخواني المؤمن يلخ بحسب الظاهر ولكن في باطنه يقول يارب الأمر اليك.
هناك رواية ملفتة عن الامام الباقر أو الصادق يبدوا الرواية مرددة بين الامامين مثلا انسان قبل أن ينام يناجي ربه مناجات بليغة يارب اريد أن استيقظ الليلة يذهب مثلا للعمرة يقول يارب وفقني الليلة لأن أصلي صلاة الليل خلف المقام ومرهق أدى اعمال العمرة مثلا ويلح في الدعاء الى درجة يقول لا يعقل انا ضيف الله طلبت من الله قيام الليل في المسجد الحرام في الروضة تفاجئ أنه لا يستيقظ لا لصلاة الليل بل ولا لصلاة الفجر يستيقظ والشمس طالعة يقول اذاً ما هي الحكمة دعوت ربي دعوة راجحة ما هذا؟ الامام الباقر أو الصادق عليه السلام يبين السبب هؤلاء أطباء النفوس إن الله تبارك وتعالى يقول الذي يتجرأ أن يقول إن الله تبارك وتعالى يقول من هو؟ سوى النبي محمد وآله غير النبي لو قال قال الله نضربه هو وكلامه عرض الجدار من أنت حتى تقول قال الله؟ ولكن الامام الصادق عندما يقول قال الله من يتجرأ أن يعترض؟ ذلك الذي درس عنده سنتين قال لولا السنتان لهلك النعمان الذي بهذه المثابة يقول إن الله يقول وكم نفتخر نحن بأنتسابنا اليه المهم إن من عبادي من يسألني الشيء من طاعتي لأحبه لا يريد حوراً ولا قصوراً يقول يارب أشتهي الليلة أن أناجيك بجوار البيت لأحبه فأصرف ذلك عنه يعني ألقي عليه النعاس والنوم لينام هل كرهاً؟ عقوبة؟ لا لحكمة ما هي الحكمه؟ لكي لا يعجبه عمله تستيقظ السحر تصلي نافلة الليل تحت الميزاب خلف المقام المهم بينك وبين نفسك تقول من هو اعظم مني هذه الليلة صليت صلاة الليل بجوار البيت وانا أبكي من خشية الله من يصل الي الليلة من خلق الله؟ وأنت لا تعلم هناك انسان في البد ما صلى صلاة الليل ولكنه جالس بجوار أمه المريضة يسقيها ماء ودواء هذا خير منك اذاً لا تُعجب بعملك بلغت ما بلغت الأمور بخواتيهما ورب العالمين أدرى بالعمل الصالح فلا تزكوا أنفسكم هو اعلم بمن أتقى اذاً العجب من موانع الأستجابه.
مسئلة أخيرة الانسان مجرب هذا المعنى تطلب من الله ن
مالاً وفيراً تعطى زوجة تعطى عقارا تعطى أحد المؤمنين من التجار في هذا البد يقول المال ينهمر علي من كل مكان يعني زيادة من طلبي هو قد يطلب مالا يأتيه الزيادة عما طلبه هذا الانسان في جوف الليل يطلب من الله حسن الخلق فلا يعطى يسئل الله الخلاص من الحسد لا يعطى يسئل الله الخلاص من الغضب لا يعطى يقول ما السبب انا طلبت اعطيت طللت الآخرة لم اعطى؟ الجواب أنه رب العالمين يريد منك أن تجاهد المقامات المعنوية لا تعطى بالدعاء المجرد يأتينا شاب لا يضبط نظره ينظر الى كل شيء يقول علمني ورداً لا انظر الى الحرام هذا الكلام مضحك يغضب على أتفه الأسباب يقول علمني دعاء لا أغضب ترك الغضب والشهوة الأمر بحاجة الى همة وأرادة اذاً الكثير من زوار المشاهد سواء كالكعبة أو المدينة أو مشاهد اهل البيت يذهب عشرات المرات تقضى حوائجهم للدنيا ولكن نور الباطن لا يعطى الخشوع في الصلاة لا يعطى لأن هذا يحتاج الى سنة الله على المجاهدة والمقاربة قد تقول هل من دليل؟ نعم والذين جاهدوا فينا لنهدينهم لا ببكاء في ليلة في مشهد جاهدوا فينا عند ذلك تُهدى السبيل.

إلهي بحق اوليائك بارك لنا في أعمارنا اللهم لا تخيبنا من بابك اللهم اعطنا افضل ما سألناك للدنيا والآخرة علمك بحالنا يغني عن سئوالنا ابلغ سلامنا الى امام زماننا واردد الينا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.