Search
Close this search box.
  • تربية الأبناء
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

وافضل الصلاة وأتم السلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين

رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل العقدة من لساني يفقهو قولي

السلام عليكم اخواني اخواتي جميعا ورحمة الله وبركاته

السلام عليك يا سيدي ويا مولاي يا اباصالح المهدي هذا يوم الجمعة وهو يومك وبأسمك وانا فيه ضيفك وجارك فأضفني وأجرني فأنك تحب الضيافة والاجاره

 

حديثنا هذا اليوم حول ما عبر عنه القرآن بالفتنه، فتنة ونعمة استثمار للآخرة أو عذاب للدنيا وهو ما يعبر عنه بفلذة اكبادنا اولادنا كيف نتعامل مع الاولاد انسان هذه الايام الذي لا ذرية له هذا الانسان يشار اليه بالبنان والا عادة قل من يصل الى مقتبل من العمر وليس له ذرية كيف نتعامل مع هذه الذريه؟ اولا تعالوا ننظر الى المجتمع البشري الانسان على وجه الارض يمكن أن نقسم الناس نظرتهم الى الاولاد من زوايا ثلاثة الزاوية الاولى الزاوية الأنتفاعية وهذا غالباً ما يحصل في الأرياف في القرى في المناطق الزراعية الأب ينظر الى الولد على أنه يد عاملة ولهذا يكثر من النسل ليعينه على مزرعته ولهذا من اول ايام اشتداد عود الولد بدلاً من أن يرسله للمدراس يبعثه للمزارع يقال هذه يد عاملة هذا قسم.

وقسم من الناس وهم اهل المدن ينظرون الى الولد نظرة إن صح التعبير استمتاعية الاول انتفاعية والثانية استمتاعية يقول انا اريد من احدثه يوم من الايام يسافر معي ولدي احدثه يحدثني يتزوج أزور بيته أرى أحفادي من خلاله وهكذا الأم تنظر الى البنت تربي البنت لتكون صديقة لها يوماً من الايام هذا صنف.

والصنف الثالث لا اهل القرى ولا اهل المدن وهو المؤمن، المؤمن انسان هادف من الطريف أن تعلم أن المؤمن طبعا هذا الكلام قد البعض لا يستوعب أو لا يستحسن المؤمن حتى دخوله كما يقال الحمام يجعل هذا ايضا بقصد قصد من حياته منذ اول أن يذهب الى هذا المكان الى أن يموت لعله سنوات واشهر وهو يقضي عمره في هذا المكان الآن استحماماً أو غيره حتى هذه الحركة يقول يا رب اريد أن اريح نفسي حتى اتوضأ حتى اصلي الى آخره حتى هذه فيها نية ولهذا الأدعية واردة في هذا المقام المهم المؤمن حتى في التناسل وهو أمر مهم في التناسل له نظرة هذه النظرة نظرة استثمارية شبيهة بما جعله الله عزوجل في عالم الطبيعة هذه الايام الأشجار تنموا تورق تزهر الأزهار فيها بذور البذرة تسقط على الارض الشجرة تموت واذا بهذه البذرة تنمو وبعض الاوقات بالعشرات وبالآلاف نحن تقريبا يراد منا طبعا من ضمن الاشياء هذا المعنى نحن كشجرة رب العالمين يورقنا يجعل لنا ثمرة اتفاقا الولد يسمى ثمرة الفؤاد نحن بعد فترة نذهب من هذه الدنيا كشجرة اليابسة تقتلع من جذورها ندفن في المقابر ولكن هذه الثمرة في ما بعد هي تثمر وهذه الثمرة تثمر في ما بعد ابراهيم الخليل صلوات الله عليه سئل ذرية طيبة ابراهيم من متى هو مات ولكن اليوم نحن سعيدون نحن مرزوقون بيمن وجود ولده المهدي صلوات الله وسلامه عليه صلوات الله على هذا النبي العظيم حقيقتا خذوا درساً ابراهيمياً سريعا تصور انسان يعطى شهادة جامعية عليا بعد فترة من الدراسة سنوات من البحث عندما يعطى الشهادة الجامعية العليا يقول رئيس الجامعة اعطي هذه الشهادة لولدي الآن ولده لا زال صغيرا أو لعله لم يولد يقول من ذريتي مقام الامامة مقام عظيم يا رب جعله اماماً ولكن مجرد أن اعطي مقام الامامة بعد أن أبتلاه ربه بكلمات قال ومن ذريتي؟ قال لا ينال عهدي الظالمين انظروا الى المنطق الأبراهيمي يعني يا رب اريد هذا المقام لذريتي ايضا ودعائه استجيب على كلٍ استجيب ولكن في بعض ذريته كل ذرية ابراهيم ليسوا على طريقته النبي وآله ومن تبعهم من المؤمنين اذاً نحن أتباع النظرة الأستثمارية نريد من الولد أن يكون استثماراً مضمونا بعد الموت ولكن كيف الطريق؟ هذه كلها كلمات لفتح الشهية اعتقد كلامي مقنع ومقبول كل واحد منا الآن أخذ يفكر كيف يجعل ذريته استثماراً مضموناً بأذن الله عزوجل؟ اولا قواعد التربية انا ادعوا اخواني اخواتي كل من يتزوج كل من تزوج كل من أنجب هناك بعض العلوم هي في الجامعات تخصصية ولكن الانسان العاقل يتعلم هذه العلوم قسم من علوم التربية قسم من علوم الاجتماع قسم من علوم النفس حتى ما يقال هذه الايام البرمجة اللغوية العصبية هذه حركة على كل حال فيها ايجاب وسلب علم فيه (كلام غير مفهوم) وأمر طيب الذي يريد أن يربي ابنه يحتاج الى دراسة تربوية وما المانع يا ليت بعض المؤسسات كما تدرب الرياضيين تجعل العضلات مفتولة تعطي دورة في شهر اكثر حول تربية الاولاد التعامل مع المراهقين ما هي جرائم الأحداث ما هي مشاكل الطالب في المدرسة لابد الأب يتعلم ولكن خطب الجمعة ومنابر الجمعة ايضا جامعات مكبرة الجامعة لها سنوات واحدكم يتربى في المسجد الى آخر عمره هذه الخطب لو جمعتها من اول بلوغك الى ساعة الموت لو كتبتها في كراس لصارت كتب ومجلدات طبعا بالاضافة الى منابر اهل البيت عليهم السلام، اقول في هذا اليوم المبارك هناك ثلاث اربع قواعد اساسية في تربية الاولاد مختصراً طبعا الحديث سينتهي بسيد الشهداء عليه السلام لأنه قدم للبشرية صورة جميلة من التركة الباقية المتمثلة بولده على الأكبر صلوات الله عليه، اولا مبدأ الصداقة نحن نتعامل مع الولد على أنه اما ند واما لا يعقل واما وجود لا يمكن أن يكون مستشاراً وصديقا الصديق في الشركة الصديق في العمل الصديق خارج المنزل اما ابني يتخذه صديقا البعض لا يستسيق انا يعجبني رأيت في بعض البيوت الام عندما تكلم ولدها تقريبا لحن كلامها مع الولد الصغير في الخامسة والسادسة كلحن كلامها مع صديقاتها مع كبار السن يريد شيئا نحن طريقتنا الزجر الضرب الدفع الحبس ولكن بعض الامهات بعض الآباء يقول ولدي لا اعطيك ولكن بهذا الدليل وقد يأتي بكلام علمي معقد لا يفهمه الطفل ولكن يعلم أن الأب جاء بدليل هذا شيء طيب مثلا يريد حلاوة طيبة نحن نقول لا اعطيك لا تتكلم اسكت الى آخره الأم تقول يا ولدي هو لعله في الرابعة في الخامسة يقول انا قرأت المحتويات هناك مادة غريبة باسم أي كذا مثلا وهذه يقال أنه مأخوذة من شحم الخنزير ويا ولدي الخنزير حيوان قبيح حيوان نجس اذا أكلت هذا مثلا سوف تمرض ويعني بذلك المرض الروحي الطفل عندئذ ينصرف عن هذه الحلاوة الطيبة أين هذا المنطق وأين منطق الزجر هذا عندما يكبر ويذهب ليشتري هذه الحلاوة يتذكر امه جدته يقرأ ما فيها من مكون بعض المؤمنين يقول ذهبنا أكلنا بعض قطع الحلوى واذا به يسكر كان فيه مقدار من المسكر والخمر المؤمن عليه أن يراقب هذه الايام الخمر وشحم الخنزير دخل في مكونات حتى الخبز الذي نأكله طبعا في بلاد الغرب لا في بلادنا، طبعا ارجع واقول بأنه مبدأ الصداقة أن يكون الانسان صديقا لولده وخاصة ايام البلوغ هذه الفترة المظلمة بعض الآباء يستحي من ولده الآن الولد في الثالثة عشر البعض يبلغ في هذا السن احد العلامات احدى العلامات أكمال الخامسة عشر هناك علامتان الأب لا يفاتح ابنه البنت تتفاجئ بالبلوغ هذه الايام نعلم تأتينا بعض الرسائل بع البنات عندما يكبرن سنة سنتين من البلوغ لا تعلم ما هو الغسل لا تعلم ما هو واجبها الآن تقضي ما عليها من الصيام والصلاة تقول غفر الله لأمي الآن أبي قد يناسب أن يتكلم في هذه الأمور غفر لأمي لأنها لم تعلمني ما هو البلوغ ما هي وظائف البنت البالغة الى آخره اذا كان مبدأ صداقة ما المانع الأم تفاتح ابنتها على الأقل قبل سنة قبل ستة اشهر يا فلانة يا بنتي أنت في التاريخ الفلاني وأحذروا الخلط بين التاريخ الهجري والميلادي البعض يعتقد التاريخ الميلادي في بلوغ البنت أو الولد وهناك فرق بين التاريخين احذروا هذا الأمر المهم الأم ابنتها يا بنتي هذه علامات البلوغ هذه أحكام البالغة الصداقة المهم لا نطيل نعطيكم مبادئ.

بعد الصداقة الرقابة بعض الآباء حقيقتا الآن معذرة من هذا التعبير تقريبا تعامله مع الاولاد كتعامله مع اصحاب المزارع له دجاج له غير هذه الدجاجة تسرح تمرح من الصباح الى الليل تأكل من أمامها من عذرة من حلال من بيت الجيران من بيته المهم هذه الدجاجة تكبر كيف ما صار البعض تعامله مع اولاده كتعامل البعض مع هذه الطيور الداجنة الأمر ليس كذلك هذه الايام نحن لا نحب أن نفتح الملف الآن في حديث الجمعة ولكن هذه المدارس حقيقتا في بعض الحالات لا اقول دائما لا نحب أن ننزل من مستوى المؤسسات التعليمية اقول في بعض المدارس وفي بعض الصفوف بؤرة من بؤر الفساد يأتي الشاب الى المسجد يقول الصف الغالب عليه الفسق المجون التحرش تبادل الأفلام الخليعة تبادل المعلومات الخطيرة الى درجة الأفيون وغيره كما هو معلوم مشكلة المخدرات هذه الايام في المدارس مشكلة كبيرة كيف انسان يبعث ولده يوميا ثمان ساعات الى مستنقع الرذيلة في بعض الحالات وهو يعلم اجمالا عندما يذهب للقاء ولده في المدرسة يرى الوجوه التي واقعا من ظاهرها كأنهم شياطين يمشون على وجه الارض لا يسئل بني أنت من أين الى أين وفي أين أدفع أعلى المبالغ ليذهب هذا الولد الى آخر البلد إن هنالك مدرسة متميزة متفوقة أمينة ولو تعطيه ثلث راتبك الأمر في محله النبي صلى الله عليه وآله كام يصرف على الطيب اكثر مما كان يصرفه على الطعام أنت اصرف على ولدك تربية اكثر مما تصرفه على طعامك وشرابك المراقبة طبعا لا المراقبة الفجة البعض علمت أنه ركب اجهزة كاميرات خفية في غرفة نوم ولده لا بهذه الطريقة طبعل الولد أكتشف واصبحت مشكلة كبيرة هكذا عليه أن تعطيه الثقة مع المراقبه، هذا ايضا مبدأ ثاني اذاً الصداقة  المراقبة المعاقبة في وزن واحد من اراد أن يحفظ هناك ايضا مبدأ العقاب بعض الامهات تأتي منهن شكوى تقول المرأة تقول قلت للزوج ابنتي عثرت عليها وهي على منكر تحادث شاباً اجنبياً رأيت في حاسوبها مناظر محرمة واذا بالأب بكل فتور وبكل برود يقول هذا طيش الشباب هذا متعارف هذه الايام نحن في القرن العشرين، هذا هو الجواب؟ بدل من أن تثار غيرته حميته ذلك اليوم تلك الليلة لا ينام لا يأكل الطعام كيف أكتشف ابنته على المنكر تحادث صديقا لها واذا به يمر مرور الكرام هذا الانسان حقيقتا هب أن يصلي الليل ما قيمته عند الله عزوجل؟ اترك صلاة الليل وراقب من بيدك من هذه الذرية اذاً المعاقبة لا نعني بالمعاقبة عصى كأيام الخيزران وايام الفلقة في القرون السابقة، المعاقبة لها صور منها الأعراض رسول الله صلى الله عليه وآله مربي البشرية يقولون كنا الصحابة يصفون المصطفى يقولون كنا نعلم الغضب من النبي بأعراض وجهه عنا عندما كان يعرض بوجهه نعلم أن النبي لا يرتضي هذا العمل، احدهم بنى بناء الآن في تلك الايام بناء متميز في زمان النبي ذهب للنبي النبي أعرض عنه فتأذى قال ما الذي عملت ما أرتكبت جريمه، يبدوا سئل الاصحاب ما الذي جرى الرسول أعرض عني علم أن المشكلة في البناء الذي بناه فهدمه لئلا يتأذى رسول الله، المؤمن يصل الى درجة بنظرته يربي اولاده يعلم الأب الحليم الأب الحكيم الأب الذي لا يرتفع صوته على ولده اذا ارتفع صوته في مقام النهي عن المنكر ترتعد له الفرائص مشكلتنا نحن هذه الطلقات هذه السهام أتلفناها يرى الولد الأب يغضب على الملح على الطعام على الفاكهة على كل ما هب ودب اليوم اتفاقا غضب لأجل الدين يقولون الدين كالملح دع أبي يغضب اما الأب الوقور الحليم الذي لا يغضب ولعل مضمون الرواية اتقوا غضب الحليم ولعل في بعض الحالات الآن تمثيلاً بالأتفاق مع الأم يغيب عن المنزل يوم يومين أين ابونا لا نرى وجهه البيت مظلم البيت مكفهر كيف نعيش؟ تقول الأم طبعا بتنسيق مسبق الأب غضب علينا لما رأى من المنكر دخل المنزل رأى التلفاز على الحرام خرج ولم يعد طبعا هناك أمر لا تطل الهجران بوقت محدود لا بالوقت الطويل وهناك صور من العقوبات الأخرى قطع المدد المالي البعض يضع في جيب ولده مبلغ من المال هذا المال يتحول الى ثعابين في نار جهنم لماذا تسلطه على المال وهو غير اهل؟ عندما تشك في تصرفات البنت أو الولد لماذا تشتري لها أرقى انواع الدواب هذه الايام هي محترقة وتصب عليها الزيت هي تتصل بالرجال الأجانب من خلال وسائل الاتصال وتعطيها ما تعطيها من الدواب والمال وغيره قد تزداد سقوطاً نحو الهاوية ما هذا المنطق المهم العتاب كثير لو شاء الله عزوجل في فرص نفصل الحديث وصلنا لآخره ونحن لازلنا في اول الحديث عن تربية الاولاد اعتقد أن الحديث الافضل يكون له تتمة الوقت ضاق بنا، اذاً مبدأ الصداقة مبدأ الرقابة مبدأ المعاقبة ثلاث مبادئ رئيسية في تربية الاولاد، قبل أن ننهي الحديث نأخذ جولة سريعة في النصوص المباركة نختمها بختام مسك على الأب أن يكون متوسطاً في الاهتمام باولاده بعض الناس يبالغ في الحرص على الاولاد ومع الأسف هذه المبالغة لا في جانب الدين في الصلاة والصيام المبالغة في مظهره في ثوبه في دراسته التوسط هو افضل شيء عليك بالأهتمام المعقول الآن اذان يوم الجمعة أذن المؤذن واذا بالولد يقول يا أب خذ بيدي الى المكان الفلاني اشتر لي قطعة من الحلوة الانسان العاقل يفوت على نفسه صلاة يوم الجمعة ليشتري متاعا لولده الصغير؟ هذا منطق أو خذ بي الى المكان الترفيهي الفلاني يوم الجمعة يوم عبادة وصاحبنا في لهو ولعب كولده كن متوسطاً بالحد المعقول الامام الصادق عليه السلام يعطينا درساً بليغاً ما نقوله ليس من الجزاف من روايات اهل البيت عليهم السلام واقعا رواية جميلة هذه لا تجعلن اكثر شغلك بأهلك وولدك لا تبالغ كن متوسطا لماذا؟ يقول فأن يكن اهلك وولدك اولياء الله فأن الله لا يضيع اوليائه رب العالمين أحرص منك إن كان هذا الولد من اولياء الله رب العالمين لا يصيع وليه وإن يكونوا اعداء الله فما همك وشغلك باعداء الله؟ اذا كان هو عدو الله لماذا تعطيه من اهتمامك طبعا الكلام بعد أن تعطي الولد حقه علي صلوات الله وسلامه عليه ونكتفي بهذا الحديث في هذا اليوم بعض الناس عتدما تحنل زوجته يترقب مولوداً جميلا ابيض الوجه متناسب الاعضاء عينان باللون الكذائي فم ثغر الى آخره شعر طويل اذا كان المولد بنتاً الى آخره والحال اذا كانت عينه ليست على هذه الأمور علي عليه السلام حقيقتا انا عندما أصل لبعض الروايات النادرة غير المطروحة في الخطب اقول امامنا يتكلم عن أي شيء ما ترك صغيرة ولا كبيرة طبعا بمعنى العموم اميرالمؤمنين عليه السلام له دروس في الاولاد والتربية والاسرة والزيجة والطب وغيره يقول ما سألت ربي اولاداً نظر الوجه ولا سألته ولداً حسن القامة ليس همي في طول الولد ولا في شكل الولد بعض الناس يرى شاب جميل مهندم كما يقال يقولون هنيئا لوالديه هنيئا بأي شيء بطوله؟ بعض الحيوانات اطول من بني آدم الزرافة اطول اذا كان بعضلاته النمور اقوى من هذا الشاب انظر الى ما يريده اميرالمؤمنين عليه السلام يقول ولكن هذا شعار كل موالي له ذرية أو يريد ذرية لمن لم يتزوج ولكن سألت ربي أولاداً مطيعين لله وجلين منه انا لا اريد ولداً مطيعا عبداً لله اريد وجلا بتعبيرنا اليوم يعني شاب مؤمن عارف بالله عزوجل له مسحة أيمانية متميزة فلان بحمدالله مؤمن جداً من أين علمت؟ هذا يصلي ويصوم ومن قال أن الصلاة والصيام سقف الاهتمام؟ ارفع من اهتمامك حلق في سماء العبودية أين الورع أين التقوى أين الوجل هكذا يقول علي عليه السلام اريد ولداً مطيعاً وجلاً من الله عزوجل ثم يقول صلوات الله عليه حتى اذا نظرت اليه وهو مطيع لله قرت عيني اريد هكذا ولد هذا الشاب الجميل يوم من الايام يصبح كبير السن وانتم تعرفون كبار السن لهم جمال الأرواح لا جمال الوجوه أنت تموت ما شأنك وجمال الولد سل الله عزوجل جمالاً باطنياً ماذا يقول علي عليه السلام؟ لا اريد ولداً طويل القامة نظر الوجه اريد شاباً وجلاً مطيعاً لله عزوجل ولكن اقول يا ابالحسن با اميرالمؤمنين رب العالمين جعل الصفتين في حفيدك في سميك أنت علي اميرالمؤمنين وهذا علي شبيه رسول الله صلى الله عليه وآله كان ينظر اليه الحسين يمشي أمامه يتذكر خلال رسول الله صلى الله عليه وآله هذه الامنية التي كانت في قلب علي تحققت في اولاده وفي أحفاده علي عليه السلام نظر الوجه قامته والأهم من ذلك كان يشبه رسول الله يقول الحسين في يوم عاشوراء ولهذا اخواني عز على الحسين أن يرسل ولده للميدان عندما ارسله فقط تكلم بفعله ماذا عمل الحسين؟ قبض على شيبته يعني يا رب هذه الشيبة شابت عمر الامام قرابة الستين دون سنوات قبض على شيبته وأرخى عينيه بالدموع هذا موقف الحسين يكفي الحسين لا يرسل دمعته جزافا ولكن مع ذلك أخرج ما في جوفه قال اللهم اشهد على هؤلاء القوم فقد برز اليهم غلام اشبه الناس خلقاً وخُلقاً ومنطقاً برسولك وكنا كلما اشتقنا الى رسول الله نظرنا اليه تصور حال الحسين وهو يرى شبيه رسول الله بين يدي العدى بأية حاله؟ انتم نعلمون الوصف يقال في اليوم العاشر انا في غير ايام العزاء الشديد لا انقل جزئيات المقتل المفجعة ولكن هذا المقدار اقول لكم عندما نظر الى فلذة كبده قال بني علي على الدنيا بعدك العفى لقد استرحت من هم الدنيا وغمها وبقي ابوك وحيداً فربدا عادة الأبناء يضعون رئوس آبائهم في حجورهم الحسين وضع رأس علي في حجره وضع خده على خده ولكن اقول يا اباعبدالله من الذي وضع رأسك في حجره؟ يا ليت كان رأسك على التراب ولكن بين يدي العدو ماذا عمل؟ يوم على صدر المصطفى ويوم على وجه الثرى صلوات الله عليك يا سيدي ويا مولاي با اباعبدالله.

 

اللهم انا نقسم عليك في يومنا هذا بهذا الوالد وولده اللهم انا نقسم عليك في هذا اليوم باميرالمؤمنين والمعصومين من ذريته اللهم انا نقسم عليك في هذا اليوم بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها أن تعجل لوليك الفرج والعافية والنصر هب لنا من لدنك طيبة اللهم اجعلهم لنا قرة أعين لا تجعلهم من اعداء آل محمد ولا من خصمائهم اللهم صلي على محمد وآل محمد وابعث سلامنا الى امام زماننا واردد الينا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.