Search
Close this search box.
  • بركات وآداب الضيافة
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

المؤمن بإعتباره عبداً لله عزوجل له في کل حركة أدب بین یدي رب العالمین ومنها أدب الضیافة الانسان اذا استضاف مؤمناً الی بیته کیف یعامله؟ اولا المؤمن له نیة في کل عمل هذه الضیافة تأخذ من عمره تأخذ من وقته وتأخذ ماله وتأخذ من جهده وصحته اذاً هذا العمل لابد أن يكون في قالب شرعي الولائم لابد أن تكون بنيه؛ امیرالمؤمنین علیه السلام النبي أوصاه بهذه الامور لا ولیمة الا في خمس طبعا یستفاد من روایات اخری أن یلحق بهذه الخمس ما اُرید به وجه الله عزوجل ولکن هذه هي الولائم الرسمیه! في عرس أو خرس أو عذار أو وکار أو رکاز خمسة موارد للوائلم فألعرس التزویج الولیمة في هذه المناسبة راجحة شرعا طبعا بشرطها وشروطها البعض یدعوا الناس الی زواج ولده مثلا یطعم الناس الحرام یسمعهم الحرام ویتوقع المبارکة في هذه الزیجة زواج افتتح بالحرام أکلاً وشرباً واستماعاً ویا له من تبریر سخیف یقول هذه لیلة من العمر وکأن الملائکة في تلك اللیلة نائمون لا یکتبون ما یفعله صاحبنا اتفاقا في تلك اللیلة المراقبة مشددة الذي یحضر المساجد المرأة التي تحضر المجالس رب العالمین یختبرها في تلك اللیلة ویختبر الرجل الامتحان ساعات الدراسة ایام اتفاقا في ساعة الامتحان الانسان یشدد المراقبة علی نفسه والخُرس النفاس بالولد اذا جائك مولود شکراً لله علی هذه النعمة قدم ولیمة والعذار الختان الآن البعض لا یهتم بهذه المناسبة ولکنها مناسبة شرعیة الوکار في بناء الدار وشرائها انسان یبني منزلاً أو يشتري بيتاً من موجبات برکة هذا المنزل الولیمة والرکاز الرجل یقدم من مکة الحاج ایضا یولم بهذه المناسبة هذه المناسبات الرسمیة ولکن سبق أن قلنا أن كل إطعام لوجه الله عزوجل هذا محبوب لله سبحانه وتعالی، بعض الاوقات الانسان یفاجئه الضیف هو یحب أن یزور أخاه المؤمن وهذه حرکة راجحة لا بأس تقول لفلان أشتهي الیوم أن أکل عندك ومرة تدعوا أخاك الى المنزل بینهما فرق اذا دعوت أخاك الی المنزل یقول مضمون الروایات أنه تکلف له أي أتقن المائدة لأنك دعوته الی بیتك واما اذا حضر بنفسه یقال خیر الجود بذل الموجود قدم له ما في منزلك، امامنا الصادق علیه السلام یختصر هذا الکلام في جملتین اذا أتاك أخوك فأته بما عندك واذا دعوته فتکلف له أتقن هذه المائدة لأنك دعوت اخاك، روایة طريفة سلمان المحمدي جائه ضیف یبدوا من الصنف الاول ذهبت انا وصاحب لي الی سلمان الفارسي ما قال دعانا مثلا ذهبنا الیه فجلسنا عنده فقال لو أن رسول الله نهی عن التکلف لتکلفت لکم مثلا ذهبت وأحضرت لکم مثلا طعاما دسماً الی آخره ولکن الرسول نهی عن التکلف أنتم جئتم اُقدم لکم الموجود الآن ماذا کان طعامه؟ جاء بخبز وملح ساذج لا أبزار علیه یعني ملح بل اضافات فقال صاحبي لو کان لنا في ملحنا سعتر أو لعل هذا لنأكله نحن مثلا بالإضافة الی الملح لو کان زعتر أو سعتر لأستمتعنا اکثر بهذا الخبز فبعث سلمان بمطهرته فرهنها علی سعتر بعث بالأبریق لیجعله رهناً علی الزعتر مثلا فلما أكلنا قال صاحبي الآن صاحبه رأى نفسه زاهداً قال الحمدلله الذي قنعنا بما رزقنا أکل الخبز والملح ومعه هذا السعتر المرهون فقال سلمان لو قنعت بما رزقك لم تکن مطهرتي مرهونه! أي قناعة هذه اجبرتني أن اجعل إبریقي هذا رهناً؟ طبعاً یفهم من ذلك أن هؤلاء تربية امیرالمؤمنین یرید أن يشتري شیئا بسیطاً یرهن ابریقه.
هنالك أدب من آداب الضیافة اذا دخل الضیف المنزل اذا أمره صاحب البیت اجلس هنا علیه أن یمتثل لا یصر علی مکان في المنزل لم؟ یقول امامنا الباقر علیه السلام فإن صاحب الرحل أعرف بعورة بیته من الداخل علیه لعل هذا المکان یواجه الباب والباب مثلا تمر علیه النسوة کن مؤدباً اجلس حیث یأمرك صاحب البیت هذا ایضا أدب من الآداب، یتفق یأتيك ضيف يريد أن یفهمك أن هذا الضیف مثلا لا تکلف له یقضي حاجتك في المنزل هناك مثلا جهاز یحتاج الی تصلیح هو یبادر لإصلاح الأمر مثلا هذا ایضا خلاف آداب الضیافة الضیف لا یُستخدم یقول رأيت عند الامام الصادق علیه السلام ضیفاً فقام یوماً في بعض الحوائج فنهاه عن ذلك اراد الضیف أن یوفر علی الامام الجهد اراد أن یشتغل في المنزل الامام قام بنفسه الی تلك الحاجة وقضاها وقال علیه السلام نهی رسول الله عن أن یُستخدم الضیف اجعل الضیف مقدراً محترماً لا تکلفه شیئا.
روایة أخيرة المؤمن بعض الاوقات یدعوا اخوانه قد یکون هذا المؤمن لیست له المُکنة المالیة یقدم لك طعاماً علی کل حال قد الضیف لا یراه مناسباً لشأنه یقول انا شأني فوق هذا الطعام الذي قُدم الي هذا الامر مبغوض عند النبي وآله العبارة هُلك لإمرء الهلاك لهکذا انسان اي انسان؟ هلك لإمرء احتقر لأخیه ما حضر قدم الموجود عندما خرج قال ما أبخل فلان قدم لي هذا الطعام البسیط هلك لإمرء احتقر لأخيه ما حضر والنبي عبر بالإثم الآن طبعا هذا الإثم قد یکون اثماً اخلاقیاً کفی بالمرء اثماً أن یستقر ما یقرب الی اخوانه وکفی بالقوم اثماً أن یستقلوا ما یقربه الیهم اخوهم متعارف بعض اصحاب المائدة عندما یقدم الطعام یحتقر ما عنده یقول هذا لیس من شأنکم مثلا یحتقر طعام هذا مرفوض لا تحتقر نعمة الله عزوجل اذاً من الجهتین هناك عتاب لا تستقل ما تُقدم والضیف علیه أن لا یستقل ما قُدم الیه.
وأخیرا موائد الأغنیاء المترفین یُکره اجابتها یکر اجابة من یشهد ولیمته الأغنیاء دون الفقراء انسان لا یدخل بیته الا المترفون هذا المنزل علی روایة النبي صلی الله علیه وآله وسلم هذا المنزل یکره اجابة صاحبه.
المؤمن عندما یُطعم الغیر هو یترقی روحیاً هو قدم طعاماً الضیف أکل الطعام استفاد مادة ولکن هو ترقی بروحه فرق بین الضیف وبین صاحب المنزل قوت الأجساد الطعام امیرالمؤمنین یقول قوت الأجساد الطعام هذا معلوم وقوت الأرواح الإطعام بفارق ألف الإطعام قوت الروح والطعام قوت البدن اعتقد بما ذکرناه المؤمن یطلب من ربه أن یبعث ضیفاً أو ضیوفاً من عباده الصالحین.

إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لوليك الفرج والعافیة والنصر واجعلنا من خیار انصاره واعوانه والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.