بركات الزواج والتزويج

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

سياسة الشرع قائمة على دفع الفتنة قبل وقوعها ومن أهم الفتن في كل العصور منذ أن خلق الله آدم عليه السلام فتنة النساء الشهوة الغريزية أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء يقال يفسد فيها اشارة الى القوة الشهوية ويسفك الدماء اشارة الى القوة الغضبية كل المفاسد اما من عالم الشهوة واما من عالم الغضب طبعا في كتب الأخلاق شق ثالث وهي غلبة قوة الوهمية والوهم والشهوة والغضب مثلث التسافل والتكامل المهم الاسلام ليدفع هذه الفتنة عن الانسان رغب كثيرا في الزواج والتزويج الروايات في هذا المجال روايات غريبة اول أثر للزواج أن الله عزوجل يجعل معراج المؤمن عروجه الى رب عروجاً سريعا لأن ظاهره زواج بشري ولكن الصلاة معراج المؤمن والرواية تقول ركعتان يصليهما متزوج افضل من سبعين ركعة يصليها غير متزوج، طبعا الأفضلية هنا ليست فقط للثواب الحور والقصور والله العالم أثر صلاة المتزوج أكثر من أثر صلاة الأعزب اذاً هذا الأثر الأهم اتفاقا بنظري هذا هذه من أهم الآثار.
من الآثار ايضا الذرية الصالحة الذرية الطيبة انا عندما أسمع بشاب توفى مثلا في حادث مفاجئ وهو شاب لم يتزوج حقيقتا بعد سنوات كأن هذا الشاب ما ولد يندثر ذكره بخلاف انسان يذهب من هذه الدنيا وأولاده يقيمون ذكره بين الأبتر وبين من اعطاه الكوثر من الذرية كماً وكيفاً، امرأة سألت الامام الباقر عليه السلام ارادت أن تتباهى يعني انا معرضة عن الرجال يتفق بعض النساء الآن من باب الغرور من باب المكابرة من باب التكبر المهم قالت إني متبتلة قال لها وما التبتل؟ قال لا اريد التزويج ابداً قال لم؟ قالت ألتبس في ذلك الفضل طبعا هذا المعنى ينطبق على بعض الشباب ايضا هذه امراة متبتلة ويتفق أن هناك شاب يدعي أنه فوق الزواج يقول ما لي والزيجة هذه حركة بهيمية شهوية الامام أجابها بكلمة رادعة قال أنصرفي يعني أذهبي فلو كان في ذلك فضل لكانت فاطمة أحق به منك إنه ليس أحد يسبقها الى الفضل اذاً الزهراء تزوجت واميرالمؤمنين كان شاباً تزوج اذاً لا فاطمة أستنكفت من الزواج ولا اميرالمؤمنين ايضا أستنكف من ذلك، ولهذا يتفرع على ما قلناه الى الآن لو أن انساناً كان من همومه لا أقول الآن يفتح منتدى مثلا أو مؤسسة للتزويج طوال العمر ولو مرة واحدة يجمع بين رأسين كما يقال قل لفلان بنت فلان امرأة جيدة طيبة مؤمنة طبعا وكن دقيقا في الوصف بعض المؤمنين يريد الثواب على حساب الغير يرجح امرأة لشاب وهو لا يعرفها المهم يقول اريد أن أخذ ثواب التزويج هذا قد يكون فيه غش وتوريط الكلام بشرطها وشروطها ما جزاء من زوج عزباً؟ هذا جزائه على لسان امامنا موسى بن جعفر أنه يستضل بضل عرش الله يوم لا ضل الا ضله يعني هذا الشاب تزوج الآن أستمتع بزوجته ولكن أنت الشافع لك هذا المقام يعني متعة الشفيع اعظم من متعة المتزوج فكيف اذا توقفت في موردين وثلاث وأربع بعض المؤمنين حقيقتاً يحترف هذا المعنى.
ايضا يترتب على هذا الكلام أن المؤمن اذا كانت له بنت في المنزل في اول فرصة للتزويج يزوج أبنته لا يماطل لا يتعلل بدعوى الدراسة مثلا لا يتعلل بدعوى انها صغيرة مثلا امرأة تذهب الى بلاد الغرب لإكمال دراستها الغريب أن الأب هو يأخذها بيده يلقيها في فم التنين أربع سنوات هذه البنت ماذا تصنع في بلاد الغرب؟ ولو انها تزوجت في بلاد المؤمنين بعد أربع سنوات رأيت حفيدك يمشي أمامك أين هذه النعمة وأين ورقة تأتي بها من بلاد الغرب شهادة التخرج ولكنها باعت ما باعت، امامنا الرضا عليه السلام يقول نزل جبرئيل على النبي فقال يا محمد صلى الله عليه وآله وسلم إن ربك يقرئك السلام ويقول إن الأبكار من النساء بمنزلة الثمر على الشجر فإذا أينع الثمر فلا دواء له الا اجتنائه هذه ثمرة جاهزة للقطف إن بقيت على الشجر وهي ناضجة والا أفسدته الشمس وغيرته الريح وإن الأبكار اذا أدكرن ما تدرك النساء فلا دواء لهن الا البعول البنت كأنها مريضة دوائها الزوح ولهذا تأتينا رسائل بعض النساء الأبكار في المنازل هكذا يشتكين عندنا أن الآباء والأمهات لا يعرفون ما يجري في نفوسنا اكتئاب ضيق غريزة الى آخره تقول اريد بعلاً اذاً دواء البنت البعل هذه العبارة نازلة على هذه الرواية من خالق النفس والا لم يؤمن عليهن الفتنة إن كيدكن عظيم اذاً سلوا الله عزوجل الأب المؤمن الأم المؤمنة من ضمن أدعية قيام الليل في المشاهد يارب هيء لي صهراً صالحاً كما هيء لشعيب صهراً كموسى عليه السلام شعيب ذهبت عينه من خشية الله أكثر من مرة رب العالمين قال جزائك أن جعل موسى صهراً له يعني الصهر المؤمن نعم المكافئة في دار الدنيا فصعد رسول الله المنبر فجمع الناس ثم اعلمهم ما أمر الله عزوجل به.

إلهي بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم عجل لوليك الفرج ابلغه عنا تحية كثيرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.