Search
Close this search box.
  • النظرة الإيمانية للكسب والتجارة
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

البعض یظن بأن جمع المال والتجارة توسع رقعة المعیشة هذا أمر مذموم مطلقاً والحال بأن هذا المعنی لا ینطبق علی الآیات والروایات الا أن تکون تجارة عن تراض منکم التجارة فیها ربح وبعض أنواع التجارات فیها أرباح طائله، اذاً کسب المال في حد نفسه لا یعد جریمة امیرالمؤمنین علیه السلام کان من أکثر الکسبة ربحاً کان له ما له من الاپأملاك من الزراعة من أستخراج المیاه والا من أين کان یعتق العبید من ماله؟ تعرضوا للتجارات هکذا یوصینا امیرالمؤمنین علیه السلا، صحیح أن العمل الوظیفي العمل الثابت الموظفون هکذا یقولون نحن في راحة يأتینا آخر الشهر راتب ثابت هذا من ناحیة أمير جید اتفاقا المؤمن الذي له عمل وظیفي لا یحمل هم الرزق کثیرا لا یفکر في البضاعة تصل أو لا تصل واذا وصلت هل یروج لها هل تحترق سلعته؟ یخاف من تغلبات الأسواق العالمیة تبدل العملات الی آخره ولکن في الوقت نفسه التجار ایضا له مزایا الامام الصادق علیه السلام یقول التجارة تزید في العقل التاجر یغلب الأمور یشغل عقله فرق بین تاجر یفکر في التجارة وبین موظف کاتب یکتب من دخل ویکتب من خرج هذا الانسان بعد فترة من العمر یتحول الی شبه آلة یکتب هکذا ولا یفکر کثیرا علی کلٍ هنالك حالة من حالات التفکیر في التجاره.
التجارة فیها جرئة اتفاقا الروایة تقول والتاجر الجسور مرزوق التاجر الجبان محروم والتاجر الجسور مرزوقٌ الأمر لا یخلو من توکل الآن عند غیر المؤمنین یعدونها مغامرة ولکن المؤمن یعد الأمر من باب التوکل یشتري بضاعة ویقول یارب توکلت علیك یحصن نفسه وماله اتفاقا في تعویذات الصباح نقول اُعیذ نفسي وديني وأهلي ویعیذ ماله ایضا هذا لا ضیر فیه اعیذ نفسي وأهلي ومالي وولدي اذاً هذا ایضا من أمتیازات التجاره.
الامام الصادق علیه السلام یعد التجارة عزاً لئن الانسان اذا صار مستغنیاً له ثروة هذا یستغني عن الغیر یقول رآني أبوعبدالله وقد تأخرت عن السوق فقال اُقدوا الی عزك أذهب للتجارة تجارتك هذه عز لك، ولکن بعد کل هذه المقدمات المدیح للتجارة لابد أن نحذر ایضا التفقه في الدین هذه الایام مع الأسف الربا یدخل في مال المؤمن یدب في ماله کدبیب النمل علی المسح الأسود من حیث لا یعلم یرابي الآن یعلم أو لا یعلم یقع في طائلة الربا هذه الایام العالم الأقتصاد قائم علی المصارف والمصارف قائمة علی الربا حقیقة لا تنکر اذاً اذا أراد أن يشتري بضاعة بتمویل مصرفي لابد أن یبحث عن المسائل الشرعیة في هذا المجال وفقهاءنا قدیماً وحدیثاً هکذا أراحوا المؤمنین بما یسمی بالحیلة الشرعیة الحیلة الشرعیة شرعیةٌ يعني ما ترید اعمل به ولکن اجعله في ضمن قانون البعض هکذا یتزوج امرأة في باله أن یتزوجها مدة يبني علی الطلاق من اول یوم علی کلٍ هذه زیجةٌ ولو قمر في قلبه أي یطلقها بعد سنة علی کلٍ الأمر یدور مدار الشریعه، هناك بحث في موضعه یأخذ المال علی أنه مجهول المالك یقضي عدم دفع الزيادة اُخذت منه الزیادة تؤخذ منه قهراً هناك بعض المخارج الامام الصادق علیه السلام یقول من أراد التجارة فلیتفقه في دینه القضیة لیست في قضية الربا فحسب موظف عنده في المحل هذا عقد هذا الانسان مستأجر علی هذا العمل ایاك أن تطالبه بعمل خارج الشرکة أياك أن تطالبه بساعة عمل زائد المهم حتی الخدم في المنازل هناك عقد بینك وبینهم لو خالفت العقد کلفته شططا یوم القیامة یقف أمامك یقول بیني وبینك عقد خالفت العقد في دار الدنیا لا من حسیب ولکن هذا ایضا من مواطن الألتفات ومن لم یتفقه في دینه ثم أتجر تورط الشبهات هذه توصیة في هذا المجال.
في باب التجارة ایضا هناك مشکلتان لا أقول في التجار حتی صغار الکسبة من یبیع مالاً زهیداً یتفق أن بعض هؤلاء واقعا کم الانسان یعیش السخافة في المنطق لیربح مبلغاً زهیداً یکذب علی سلعته هذه العبارة معروفة عند بعض الکسبة بعض الکسبة يقول أبيعك هذه السلعة برأس مالي بمبلغ الشراء وهو کاذب یرید أن یروج لسلعته والأنکی من ذلك اذا ضم للکذب قسماً هو کاذب وهو حالف لأي شيء؟ لیربح دیناراً زائداً ولهذا النبي الأکرم صلی الله علیه وآله روي عنه أن التجار هم الفجار وقالوا یا رسول الله أليس قد أحل الله البیع؟ المرابي فاجر لا کلام فیه ولکن أحل الله البیع وحرم الربی کیف یکون التاجر فاجراً؟ قال بلی ولکنهم یحدثون فیکذبون ویحلفون فیأثمون الکلام یعني بعض التجار والا لا یعقل النبي الأکرم یطلق القول اذاً هکذا التحذیر في هذا المجال، فإن الحلف یزجي السلعة ویمحق البرکة ایضا في الروایه؛ الآن التاجر الصدوق ماذا جزائه؟ طبعا لا یخفی أن في بعض الحالات لو کذب الانسان کذبةً صغیرة من الممکن هذه الکّذبة تربحه الآلاف یقول کلمة معینة یجعله یربح المناقصة مثلا ولکن یقاوم لا یقول الا حقاً فیخسر الربح هذا ماذا جزائه؟ الامام الصادق علیه السلام یقول ثلاثة یُدخلهم الله الجنة بغیر حساب وانتم تعرفون الحساب في عرصات القیامة کم هو ثقیل! هکذا ینقل أن بعض اهل المحشر وهو في عرصات القیامة ینتظر المحاکمة کما یقال یقول یارب خلصنا ولو الی النار یعني لا نطیق الانتظار أدخلنا النار وکفی کبعض المساجین بالحبس المؤبد یتمنی لو یُعدم یقول ما لي وهذا الانتظار؟ المهم من دخل الجنة بغیر حساب کم یوفر علی نفسه مشاق القیامة اولا امام عادل العادل لا یعصي طبیعي هذا یموت علی العدالة ومن مات علی العدالة لا حساب له وتاجر صدوق لا صادق صدوق هکذا نفهم أن هذا لا یکذب أبداً قلنا قد لا تکذب علی ربح دینار ولکن البعض قد یکذب علی ربح الآلاف لا یختلف عنده الأمر ربحاً بسیطاً أو عظیماً لا یخلف وشیخ أفنی عمره في طاعة الله من سن البلوغ البعض یعمر قرناً بعض فقهاءنا عاش قرناً یعني خمس وثمانون سنة في طاعة الله عزوجل هذا ایضا من الذین یدخلون الجنة بغیر حساب الآن عکس التاجر الصدوق الذي یکذب جزائه النبي الأکرم ینقل ثلاثة لا ینظر الله الیهم والمزکي سلعته بالکذب.
روایة أخیرة لها بعد أخلاقي المؤمن اذا صار مستقیما في عمله صار عبداً لله عزوجل رب العالمین یسوق له تجارة التجار یا أباذر الروایة عن النبي الأکرم الحدیث قدسي یقول وعزتي وجلالي لا یؤثر عبدي هواي علی هواه الا جعلت غناه في نفسه وهمومه في آخرته وضمنت السماوات والارض رزقه وکففت علیه ضیعته الشاهد هنا وکنت له من وراء تجارة کل تاجر رب العالمین بطریقته یلین قلوب التجار یأتيك رزق منهم من دون کد لأنك أثرت هوی ربك علی هواك.

إلهي بحق اولیائك وبالصالحین من عبادك اجعلنا من عبادك المؤمنين أرزقنا رزقاً حلالاً واسعاً طیبا أبلغ سلامنا الی امام زماننا واردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.