- المتقون في كلام أمير المؤمنين (ع)
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وافضل الصلاة وأتم السلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم اخواني اخواتي جميعا ورحمة الله وبركاته
اميرالمؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ماذا يقول في خطبته؟ غضوا أبصارهم عن ما حرم الله عليهم انا عندما ألتقي ببعض الشباب في بلاد الغرب أو الشرق أو في الوطن أقول هذه الايام فتنتنا هو النظر من غض بصره أراح قلبه ينظر الى الحرام يزهد في زوجته تدخل المشاكل بينهما يطلقها يأخذ امرأة غير سوية يضيع ذريته يبتلى بأمراض الباطن من أين الى أين؟ نظرة محرمة في ليلة انتهى بالدمار الأجتماعي القضايا متسلسلة رأيتم حلقات السلسلة كيف؟ اذاً لا تستهن بالنظر على كلٍ المؤمن كذلك له جفنان والله عزوجل زودنا بخاصية غير الغمض هناك غمض وهناك غض تارة ترى امرأة أمامك بأمكانك أن تغمض عينيك أغمض عينيك وتصور حالك أنك أمام الكعبة ما المانت؟ أنت في بلاد الغرب أمام منظر محرم أغمض عينيك وتخيل حالك خلف مقام ابراهيم ما المانع؟ اذاً بأمكانك أن تغمض وقد تضطر تقول أمامي انسانة معلمة طبيبة الى آخره كيف اغمض عيني؟ يقال أنت أعمى؟ لا غض البصر انظر ولا تنظر رب العالمين اعطاك هذه القدرة أن لا تركز انظر وكأنك لم تنظر تكون في مشكلة أنت في عالم آخر عالم السرحان كما يقال يأتيك فلان يعاتبك سلمت عليك لم ترد السلام تقول والله ما رأيتك وما سمعتك رأيتك وما رأيتك يعني كنت مشغولاً بنفسي اذاً غض البصر ايضا ممكن مع غمض البصر وهنا بين قوسين سريعين رأيت في احد المشاهد شاباً غريب البلوغ يعني تجاوز البلوغ قريباً فوران الشهوة أوج الشباب قال لي يا فلان انصحني هكذا عرف دارج يطلبون النصيحة ولا يعملون قلت يا فلان غض البصر شاب مراهق هكذا نتوقع في الخلوات ماذا يصنعون قال يا فلان هذا المعنى تجاوزته اذكر لي شيئا جديداً الحرام مفروغ منه اعطني طريقاً للكمال لا لترك الحرام، هنا الانسان يصل الى درجة واقعا يتأذى من فضول النظر ندخل على بعض المؤمنين هكذا دفعة على حين الغرة نرى العائلة كلها مجتمعة أمام التلفاز لا شخص لا اثنان كأن على رئوسهم الطير وهم ينظرون الى قصة مضحكة الى شيء غير هادف اقول لهذا خلقنا أين غضوا ابصارهم؟ المؤمن يصل الى درجة واقعا يستحيف من النظر الى الباطل وإن لم يكن حراماً هذه العين شغلها في ما ينفع صفحة من كتاب الله أين ونظر الى التلفاز بما لا طائل تحته أين؟ وواقعا من بلائنا في هذا العصر أننا نجلس أمام هذه الأصنام في منازلنا من أصغى الى ناطق فقد عبده إن كان ولابد من كتابة رواية في غرفة التلفاز اكتب هذه الرواية من اصغى الى ناطق فقد عبده فإن كان ينطق عن الله فقد عبد الله وإن كان ينطق عن الشيطان فقد عبد الشيطان يوم الحسرة من اسماء يوم القيامة اول ما تدخل القبر تجمع هذه الساعات الباطلة وتتأسف عليها اذاً اولاً ترك النظر للحرام وثانيا غض البصر عما لا نفع فيه انتهى الأمر؟ لا وقفوا أسماعهم على العلم النافع لهم فدتك نفوسنا با ابالحسن كيف هذا المسجد وقف على الصلاة غير المسلم لا يدخل؟ الباطل الغناء في هذا المكان لا يحتمل المؤمن رأسه ذهنه قلبه ما شئت فعبر بمثابة المسجد أوقفه لله عزوجل احد كبار العلماء انا سمعته ورأيته يقول كلمة أعجبتني من كبار علمائنا انا أقبطه على تأليفاته القيمة يقول كنت شاباً كتبت على جبهتي بأصبعي انا وقفٌ لا أوقف مسجداً بئر ماء انا بكلي وقف لك يارب رب العالمين قبل وقفيته وجعله في طريق الخالدين، أن تجعل طابوقة على طابوقة أوقفته جيد ولكن أوقف نفسك لله عزوجل ولهذا علي عليه السلام يذكر جارحةً حاسةً على الأقل اجعل أذنك وقفاً على العلم النافع لهم، رأيت احد الصالحين في فترة مضت من الحياة اصبح صالحاً دفعةً كان من الغافلين صار من الأولياء الصالحين قلت له يا فلان ما الذي يزعجك؟ قال اشد الأمور عذاباً أن اجلس مع الغافلين في كل ما هب ودب يقول قلبي يتألم هذا عذاب الروح أن اجلس مع انسان يجبرني على أن استمع له في أي شيء؟ في كل باطل ولهذا احدهم سمع احدهم يغتاب غيبة محرمة معنى كلامه لا تجعل المزبلة في أذني لسانك مزبلة اجعلها لنفسك لماذا لو أن احدهم رمى قاذورة في دابتك كم تغضب هذا الانسان يجعل النجاسة في أذنك الا تغضب؟ قل يا فلان أنت مجرم تجعل القاذورة في أذني أهرب منه فرارك من الأسد، حذره أنذره لتنتفخ أوداجك قل يا فلان أنت تغتاب مؤمنا أمامي كيف هذا؟ اذهب في غرفة أغفل الباب ادخل نار جهنم لوحدك لماذا تجعلني شريكاً معك في نار جهنم؟ هذه هي المقاييس إن طبقت هذا المقياس تطلق كثيرا من اصدقائك تهجر كثيرا من دواوين الساهين اللاهين البعض يذهب لبعض المجالس تقول لا تذهب يقول هناك عشاء دسم هناك قطعة من الحلوى تعطى لي هكذا العاقل يبيع دينه وعمره مقابل طبق من الطعام؟ أين أنت، اذاً ارجع واقول وقفوا اسماعهم على العلم النافع لهم ساعات يسمع الأباطيل إن تكلم الخطيب خمس دقائق زيادة يقولون هذا الخطيب يطيل الخطبة فلا يأتي الى المسجد ثانية هذا هو الأصناف؟ دقائق في بيت الله بين فريضتين تحسبها بالثواني ولكن على المائدة بالساعات وأنت لا تبالي وأخيراً الحديث انتهى ولم نعلق على كلامه اختمها بجمله: عندما اصل الى هذه الجملة حقيقتا أفتخر بأنتمائنا لمدرسة علي عليه السلام قبل أن اذكر هذه الجملة الأخيرة احدنا تدخل الطائرة قبل أن تقلع وأنت على الكرسي ينتابك النوم وتنام تستيقظ من النوم النافذة مغلقة إن أردت أن تعلم أن الطائرة طارت أم لا ماذا تصنع؟ ترفع النافذة وتنظر إن رأيت ارض المطار تقول ما طرنا بعد إن رأيت نفسك بين السحب تقول الحدلله طرنا ما الذي جرى؟ إن رأيت الارض صغيرة الأبنية صغيرة تقول نحن حلقنا، عظم الخالق في انفسهم فصغر ما دونه في أعينهم تكلم عليك احد افتح النافذة إن رأيته كبيرا أنت على ارض المطار ما طرت بعد إن رأيته صغيراً لا وزن له أنت في الأجواء العلياء اذاً هذا نعم الأختبار هذه هي الفضيحة ذهبت الى المطار جلست فيها سنة وما طرت ابداً اذاً اذا اردت أن تعلم أنك محلق أم لا انظر الى ما حولك إن رأيت البلاء كبيرا ما حلقت إن رأيت يا اباذر لا تبلغ حقيقة الأيمان حتى ترى الناس كالأباعر الناس الغافلين يعني قل الله ثم ذرهم اذا وصلت لهذه المرحلة اسجد لله شكرا فقد وصلت الى مقام عظيم عظم الخالق في انفسهم فصغر ما دونه في أعينهم.
الهي بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عجل لوليك الفرج والعافية والنصر ابلغه عنا تحية وسلاما والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.