Search
Close this search box.
  • القواعد العامة لتربية الذرية
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

السلام عليك يا سيدي ويا مولاي يا اباصالح المهدي هذا يوم الجمعة وهو يومك وبأسمك وانا فيه ضيفك وجارك فأضفني وأجرني فأنك تحب الضيافة والاجاره

السلام عليكم اخواني اخواتي جميعا ورحمة الله وبركاته

 

حديثنا في هذا الأسبوع ايضا تتمة لما بدأنا به في الاسبوع الماضي قلنا أن المؤمن له خطان من خطوط التكامل خط يتعلق بنفسه في تهذيب نفسه في تقوية علاقته بربه وبعبارة واحدة يريد أن يكون خليفة لله عزوجل كما اراده الله تعالى أني جاعل في الارض خليفة وفي نفس الخط يفكر في تربية ذريته وأسرته قو انفسكم واهليكم، انفسكم واهليكم القرآن جعلهما في خطين متوازيين والقضية كما تعرفون اخواني منطقية جداً الذي له ذرية منسجمة يدخل المنزل في اول الوقت ليصلي صلاته واذا بالمنزل ليست فيه حركة ينظر واذا بالزوجة آخذة في محراب صلاتها البنات الاولاد حتى الخادمة واقفة تصلي طبيعي هذا الجو جو منعش بعض البيوت عندما الانسان يسكن في عمارة فيها شقق كثيرة نلاحظ في جوف الليل بعض الشقق مضيئة يعلم من خلال ذلك أن اهلها مستضيقظون لصلاة الفجر مثلا الآن لا اقول لهم دوي كدوي النحل ولكن هذا المنزل الذي يتلى فيه كتاب الله من الزوج والزوجة والاولاد كما نفهم من بعض الروايات هذا البيت يضيء لأهل السماوات كما تضيء النجوم لأهل الارض هذا البيت مدفوع عنه البلاء هذا البيت بيت مبارك هذا العش الزوجي لا اقول يستحيل ولكن تقريبا في هذه المعاني الخلاف لا يمكن أن يدب في مثل هذا المنزل الشياطين لا تطمع في هكذا بيوت إن عبادي ليس لك عليهم سلطان اذاً المؤمن لا ينبغي أن يكون مرتاحاً اذا رأى في نفسه أقبالاً بعض المؤمنين هكذا منطقه العملي لا اللساني وانفساه له سفراته له عبادته له جماعته يخرج من المنزل حتى لا يتعارف مع ولده يا بني تعال معي نوح عليه السلام يعلم من هو الولد يعلم أن هذا الولد ولد عاصي نوح كان يعلم ماهية ولده ومع ذلك الآن مجاملة أتماماً للحجة قال يا بني اركب معنا أنت عندما تأتي للمسجد قل لولدك اركب معنا هذه سفينة النجاة اذاً هذه قاعدة اولى أن المؤمن اذا أصلح أمر زوجته وذريته هذا يعود الى قو انفسكم الانسان عندما تكون له ذرية منسجمة هو في حركته أنسيابيٌ الى الله عزوجل في الصيف عادة يقع النزاع بين الأب الصالح والزوجة والذرية دون الصلاح هم همهم في الجبال المرتفعة والمنتجعات وهو همه في البلاد التي فيها يقام ذكر الله عزوجل فرق بين زيارة مشهد من المشاهد وبين زيارة جبل من الجبال في بعض العبارات هكذا يفهم أن المؤمن بعدد زيارته للمعصوم بين قوسين اقول الآن لا أقول رواية ولكن يفهم من بعض القصص أن المعصوم يرد له الزيارة اما مرة واحدة وعلى الأرجح بعدد مرات الزيارة الذي يزور الرضا عليه السلام في العمر خمسين مرة من الممكن أن يزوره الامام ايضا خمسين مرة ولكن متى؟ في أوحش حالاته في قبره وبرزخه فرق بين زيارة في الدنيا تتبعها زيارة في البرزخ وبين زيارة للجبال الشاهقة يشم فيها الانسان الهواء ثم يرجع الى وطنه، اذاً في الصيف هذه مشكلة قائمة لو أن الانسان له ذرية طيبة زوجة صالحة هم يصرون عليه أبتاه خذنا لهذه المواطن النورية وثانيا كما قلنا دائما وابداً الانسان بموته ينقطع عمله ولكن طوبى لأنسان يموت ولكن هناك من يدعوا له في برزخه عن الامام الصادق عليه السلام يقول إن فلاناً سمى رجلا يقول قال ذلك الرجل الامام الصادق عليه السلام قال أني كنت زاهداً في الولد وبالمناسبة انا أرى بعض الشباب عنده حالة من العزوف عن الزواج هو في الثلاثين في الخامسة والثلاثين وكأنه مرتاح الى ما هو عليه هذه خسارة كلما تتأخر في الزواج يوماً واحداً ترحم البركات الكثيرة منها أن صلاة المتزوج أضعاف الأعزب شرار امتي العزاب الى آخره وكلما قل الفارق بين سن الولد وبين سن الوالد هذا أدعى للتربية أب في الستين وله ولد صغير من الطبيعي أنه لا يتقن تربيته هو في عالم آخر في هم وهموم وخاصة اذا كان مصاباً في صحته هذا ليس له ذلك التوجه بخلاف شاب في العشرين أو الخامسة والعشرين المهم قال إني كنت زاهداً في الولد حتى وقفت بعرفة فأذا الى جانبي غلام شاب يدعوا ويبكي البعض يدعوا ولكن لقلقة لسان ولكن البكاء مع الدعاء هذا يفعل الأعاجيب اذا رق القلب وجرى الدمع فدونك دونك يعني سل الله ما تريد، ويقول يا ربي والدي والدي لا الأب فقط ولا الأم فقط البعض يفرق بين الأبوين ادعوا لهما قل يا ربي والدي يقول فرغبني في الولد حين سمعت ذلك الامام الصادق عليه السلام يذكر هذه الحادثة عن رجل فأذاً حقيقتا من الصدقات الجارية التي يعتد بها انتم تعرفون الرواية المعروفة اذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية ولد صالح يدعوا له علم ينتفع به بهذه المضامين، الذي ليس له علم وليست له صدقة جارية ما بنى مسجداً الكثير من الفقراء يموت ولم يضع طابوقة على طابوقة لفقره ولكن له ولد صالح هذا الولد الصالح يقوم بصدقة جارية ويقوم بعلم نافع واذا هو في البرزخ ويأتيه ثواب بناء عشرات المساجد هو ذهب من الدنيا فقيراً جاهلاً ما ذهب الى حوزة ولا الى غيرها ولكن حفيده الثالث أو الرابع صار من العلماء الأعلام وبالمناسبة مراجعنا الفعليين أو الماضين قريبا هؤلاء قسم كبير منهم ينتمون الى مدرسة علمية واحدة احد مراجعنا الكبار قبل ستين أو سبعين سنة كان صاحب مدرسة علمية هو السبب في وجود هذا الكم الكبير من مراجعنا في هذا العصر انا سمعت أن والد ذلك المرجع كان انساناً عامياً الآن قروياً مزارعاً انساناً عادياً كان محروما من الذرية بعض الناس تهمه الذرية كان يدعوا بألحاح دعى ربه بشدة في مواطن مختلفة واذا بزوجته تحمل بهذا العالم الذي صار لا من المراجع وأنما استاذاً للمراجع العظام، هذا الانسان لا نعرف اسمه أين دفن، دفن في قرية من من قرى العالم ولكن علمائنا اليوم ولعل البعض باقي على تقليد ذلك المرجع من بركات هذا الأب الصالح الذي دعى للذرية الطيبة طبعا البعض قد يهتم بالذرية ولكن من منطلق استثماري بعض الذين يبعثون اخواني كونوا معي جيداً، بعض الذين يبعثون الذراري والبنات الى بلاد الغرب وهو يعلم أجمالاً أنه سيقع في فخ الفساد والأنحراف ومع الايام يثبت ذلك تقول له يا فلان أنت بأي قلب بأي منطق جعلت ابنتك في بلاد الغرب؟ هو في المنزل في رعاية الأبوين له اخوان غيورون وهي تعمل ما تعمل من الألاعيب تبعثها بيدك الى بلدة نائية ليس فيها مسلم أنت بأي منطق تجعل شرفك عرضك ابنتك في مهب الرياح؟ عندما تقلب ما في قلبه هو لا يصرح ولكن من النوايا أن هذا في يوم من الايام أو هذه تصبح مصدراً مالياً دعها تذهب تتخرج تصبح طبيبة بارعة نشاركها في رزقها هكذا في لا شعور البعض، اميرالمؤمنين صلوات الله وسلامه عليه احفظوا هذه الرواية يقول ما سألت ربي اولاداً نظر الوجه عندما يأتي الغلام في المستشفى عند ساعة الولادة اول سئوال متعارف الولد جميل أم لا بشرته بيضاء أم لا هذا السئوال المتعارف، يقول ما سألت ربي اولاداً نظر الوجه ولا سألته ولداً حسن القامة ما لي بقامته الآن طويل أو غير طويل ما لي وهذا؟ اميرالمؤمنين يعلمنا كيف ندعوا للأولاد ولكن سألت ربي اولاداً مطيعين لله وجلين منه اريد ولدا خائفا من الله عزوجل ولهذا طبعا هذا المعنى قد يستغربه البعض بعض الآباء عندما يأتيه الغلام ويبشر في المستشفى مثلا له فرحة أجمالية لا فرحة جنونية يقول الحمدلله لنرى الايام ماذا ترينا انسان ذهب الى البحر غاص في أعماق البحر بعد اللتيا والتي عثر على صدفة هذا يفرح؟ متى يفرح؟ عندما يصعد للسطح ويأخذ سكينة ويفتح المحار واذا فيها لؤلؤة عندئذ يفرح والا يرميها في البحر ثانية الولد الصغير بمثابة المحار أنت لا تعلم ما في جوفه مع الايام يكتشف عندما يبلغ عندما يأتيك الولد في ساعة البلوغ أو قبل البلوغ يقول يا أب علمني من أقلد عندئذ قبل جبينه وأسجد لله شكرا هذه بوادر الخير ولد أو بنت تسئل عن حجابها عن صيامها هذه فرحة حقيقية يقول اميرالمؤمنين كما روي عنه ولكن سألت ربي اولاداً مطيعين لله وجلين منه يقول حتى اذا نظرت اليه وهو مطيع لله قرت عيني عندئذ تقر عيني بهذا الولد اذاً القضية اخواني قضية مهمة جداً، الانسان من الممكن بعض المؤمنين في عالم البرزخ يصل الى أضعاف ما كان عليه ساعة الموت هو عندما مات كان في الدرجة العشرين من الجنة ولكن بعد الموت صار من جيران النبي وآله، كيف؟ هو مات في أدون درجات الجنة في بعض الروايات يفهم أن البعض يدخل الجنة ولكن ضيف على اهل الجنة يبدوا دخل الجنة بشفاعة بعض المؤمنين، بعض المؤمنين قد يستخرج بعض الناس من النار ويسكنه في ملحق في قصوره ممكن طبعا هذه نعمة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز، فرق بين ضيف على اهل الجنة وبين انسان في رتبة النبي واهل بيت النبي.

لازلنا في كلامنا في القواعد، من القواعد المهمة في تربية الاولاد أن يكون الود شبيهاً لأبيه في خلقه في شمائله في سيرته في سمعته طبعا الكلام في الأب الصالح الأب يهمه أن يرى ولداً شبيها له واتفاقا في رويات اهل البيت يفهم أن رب العالمين في بعض الحالات يرزق الانسان ولداً يشبهه حتى في الخلقة عندما يمشي يقولون هذا كأنه ابن فلان من ملامحه من سعادة الرجل عن الامام الباقر عليه السلام أن يكون له الولد يعرف فيه شبهه يعني يراه أمامه شبيها لخ خَلقه وخُلقه وشمائله، هو كريم ولده كريم هو مصلي صلاة الليل ولده كذلك المؤمن يحاول أن يرفع من مستوى ولده الى هذا المستوى طبعا اخواني هذه الشباهة المؤمن له هفوات له ساعة غضب اياك واياك أن تغضب على زوجتك في حضور الولد هذا يدمر الولد إن تعبت على تربيته عشرين سنة كسبت فؤاده أخذته معك في الحج والعمرة ولكن في موقف وأنت ظالم هو يحب امه وخاصة البنت لها ميول تجاه الأم اكثر من الولد عندما تصب غضيك بلا وجه على امه او على امها هذا البناء من الممكن أن ينهار في لحظة واحدة هذه الايام بعض العمارات الضخمة يراد تفجيرها بالمواد المنفجرة في لحظات البناء ينهار اياك واياك أن تبرز بعض هذه الخصال تأتينا بعض الرسائل ولد يظن خيراً بأبيه الآن تجسساً تلصصاً مخالفة طبعا هذا أمر غير سائق البعض يبحث في حاسوب الغير ليرى أين دخل ما هي الملفات المحفوظة طبعا هذا العمل قلنا لا يجوز الا بأذن صاحبه ولكن صدفة رأى والده على ما لا يجوز والده من اهل المساجد من الصف الاول لعل آثار السجود على وجهه هذا الولد ماذا يقول؟ البعض منهم ترك الدين يقول اذا كان الدين هكذا فلا شغل لي بهذا الدين اياك واياك أن تظهر بهذا المظهر رب العالمين ستار العيوب كم من ثناء جميل لست اهلاً له نشرته، اذاً هذه نقطة من النقاط أن لا نفعل ما يوجب الوهن للسمعة الأيمانية هذه قاعدة من القواعد.

من القواعد ايضا في تربية الذرية الغريب اخواني أنه نرى توأم ولدان بشكل واحد ولهذا عندما يأتي التوأم تقال له فلان أنت فلان؟ ما اسمك؟ ميز نفسك بعلامة نحن لا نعلم أنك أنت فلان أو فلان، ولد توأم أو ولدان توأمان في اسرة واحدة ابوين ولدا في نفس الساعة التربية هي التربية وبينهما بعد المشرقين هذا في عالم وهذا في هذا عالم طبعا هذا من غرائب الأمور ما هو السبب أن ولداً واحداً في اسرة واحدة في مدرسة واحدة في جو واحد هذا من أشقى الأشقياء وهذا من افضل الصالحين هنا أبحاث دقيقة الآن الطينة عالم الذر لا نعلم ماوراء الكواليس هنا بحث عميق اذا دخلنا فيه ننحرف عن موضوع الحديث، ولكن هذه حقيقة الاولاد مختلفون في ما بينهم على الوالد الصالح أن لا يبرز هذا الخلاف بين الاولاد يحسن اليهم جميعاً لا يميزهم في العطاء هناك في الروايات اتفاقا رواية أو مجموعة روايات تدل على أن الأب لا يميز بين اولاده في العطاء وهو حي يرزق لا يقدم ولداً على ولد هذا من الروايات التي في تراث اهل البيت عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول ساووا بين اولادكم في العطية عندما تعطي هذا قطعة ارض اعطي هذا قطعة مشابهة يقول فلو كنت مفضلاً احداً لفضلت النساء لو كان الأمر بيدي لفضلت النساء الآن النساء يعني البنات ممكن هذا الولد من الممكن أن يسعى في الحياة هذه البنت قد لا تتزوج قد تبتلى بزوج بخيل اذا كنت مفضلاً احداً لفضلت النساء اذاً المؤمن لا يعمل بما يوجب الفتنة بين الاولاد إن الله عزوجل يحب أن تعدلوا بين اولادكم حتى في القبل عندما تقبل هذا قبل هذا ايضا لئلا تزرع في قلوبهم الضغينة اتفاقا بعض الاولاد من موجبات العقوق عندهم يقول والدي فضل فلان على فلان انا كنت أحوج من اخي الأكبر لماذا كان يخصه بالعطاء ويمنعني انا وطبيعة الانسان غير المؤمن طبيعة غير مراقبة من الممكن أن يقع في هذا الفخ الشيطاني، هذه بعض القواعد إن شاءالله في الأسابيع القادمة نكمل الحديث وقبل أن نختم انا حقيقتا عندما راجعت هذا الباب بعض الروايات لها أبواب في الكتاب والسنة يعني ليست رواية أو رويايتان مجموعة روايات اختم بها الحديث، بعض الناس له علاقة رسمية باولاده حتى الصغير منهم لا يتصابى معه او تعلم أن من صور القربة الى الله عزوجل أن تجعل نفسك صبياً أمام الولد الصغير من كان عنده صبي فليتصابى معه يصبح صبياً، النبي صلى الله عليه وآله كان يركب ولديه على ظهره ويقول مضمون كلامه نعم الفرس لكما الرسول صلى الله عليه وآله يقول انا نعم الفرس لكما وكان يقول للحسنين ونعم الفارسان هما يجعل الحسنين في حكم الفارسين والنبي على عظمته يقول جابر دخلت على النبي وهو يجثوا لهما للحسنين ويقول نعم الجمل جملكما تارة يعبر بالفرس وتارة يعبر بهذا التعبير حتى الرواية منقولة عن أبي هريرة يقول سمع أذناي هاتان وبصر عيناي هاتان يريد أن يؤكد المضمون يقول رسول الله أي رأيت رسول الله وهو آخذ بيديه جميعا بكتفي الحسن والحسين وقدمهاما على قدم رسول الله ويقول (العبارة غير مفهومه) النبي كان يلاعب الحسنين بهذه العبارة اذاً ملخص ما ذكرنا أن الأب الصالحي تنزل الى مستوى ولده ليكسب قلبه إن شاءالله في الحديث القادم نتكلم عن هذه النقطة بعض الناس يريد أن يسيطر على بدن الولد يضربه الى آخره الأب الصالح يسيطر على قلب الولد فأذا ملك قليه ملك كل شيء فيه.

 

الهي بفاطمة وابيها وبعلها وبينها والسر المستودع فيها عجل لوليك الفرج والعافية والنصر اللهم هب لنا من لدنك ذرية طيبة هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.