القلوب حالاتها وأمراضها

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

وافضل الصلاة وأتم السلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين

السلام عليك يا سيدي ويا مولاي يا اباصالح المهدي هذا يوم الجمعة وهو يومك وبأسمك وانا فيه ضيفك وجارك فأضفني وأجرني فأنك تحب الضيافة والاجاره

السلام عليكم اخواني اخواتي جميعا ورحمة الله وبركاته

ونحن مقبلون على مواسم عبادية لابد أن نتهيئ الذي يسافر سفرة بعيدة مصيرية مهمة يعد لهذا السفر عدته البعض منكم يريد أن يسافر بعد شهر شهرين هو من الآن يفكر في مقدمات السفر، السفر الى الله عزوجل وأغتنام المواسم العبادية رب العالمين تفضل علينا جعل في السنة محطات توجه اليه وكأنه يريد أن يسحب عبده سحباً هو غافل ولكن قدر له شهر رمضان المبارك لو لم يكن في التشريع شهر رمضان وليالي القدر والصيام لكنا الآن على غير حال قلوبنا كانت في منتهى القسوة،شهر رمضان مرطب للأجواء موسم الحج مرطب للقلب وبالأحرى يحيي القلب المشاهد العمرة ونحن متبعوا مدرسة اهل البيت عليهم السلام يأتي علينا موسمان محرم وصفر احدنا حقيقتا يصفي ما في باطنه الامام الرضا عليه السلام يقول فأن البكاء عليه أي على الحسين عليه السلام يحط الذنوب العظام كذلك الاشهر الثلاث الروحية رجب وشعبان وشهر رمضان المبارك اتفاقا هناك تطابق بين زراعة الارض وزراعة القلوب الربيع ثلاثة شهور وكذلك الأرواح لها هذا الربيع أجمالا الذي يستفيد من هذه الفصول المباركة الانسان الذي له هم في هذه الحياة هم القلب الذي يهمل أمر القلب ولا يهمه، يهمه جوفه الجوف كناية عن البطن والفرج الشهوات وما لذ وطاب من الطعام بعض الناس همه من حلقومه الى رجليه الدنيا كلها كأنها في مقام سد هذه الرقبات انا كنت مرة امشي في احدى الشوارع في احدى العواصم الأوروبية كنت انظر للمحلات محل يبيع الحذاء ليستر القدمين محل يبيع الملابس ليستر العورتين ومحلات الأكل والشرب لأدخال الطعام وهكذا يتكرر يعني الدنيا أسواقها بصخبها العالم كله يدور على اساس ستر البدن وأشباع البطن وتلبية الرقبات الشهوية هذه هي الدنيا بكل تفاصليها المؤمن له هم ماوراء هذا الهم يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم القرآن الكريم اتفاقا يعبر عن القلب بأنه هو الآثم نحن نعلم الزاني جسمه يزني الناظر عينه ترى الحرام ولكن حقيقة الأمر أن القلب عصى والجسم زنى القلب الروح تحب أن تنظر للحرام تشتهي الحرام العين تنظر ولهذا يقول فأنه آثم قلبه القلب هو الآثم وفي النقطة المقابلة وجاء بقلب منيب قلب سليم النفس المطمئنة كل هذه من صفات القلب من اراد أن تكون له جواررح مطيعة فليبدأ ببطاطنه هنا ملاحظة سريعة اتفاقا رأيت رواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذه الرواية تدل على أن حتى سلامة البدن مرتبطة بسلامة الأرواح هذه الايام الذي يوجب الأمراض المختلفة أمراض الدم والشرايين والسكر والغدد حتى امراض الجلد العلماء يرجعونها الى اضطراب الباطن من هو الانسان المريض بجسده انتم تعرفون بأن الهم نصف الهرم نصف المرض المؤمن لا هم له همه هم مفرح فرق بين هم فقد المال وبين هم فقد القرب من الله عزوجل انسان فقد مالاً وفيراً خسر في تجارة يفكر يقول انا سنوات اعمل من جديد لأرجع الى نقطة الصفر كما يقولون انسان مفلس مديون سنوات الى أن يصبح انسانا عاديا فقيرا لا له ولا عليه ولكن الذي يعيش الأفلاس الروحي انسان يعيش أزمة الفقر مع رب العالمين لحظات ثواني يرجع غنياً يكفي أن يصلي ركعتين الآن في جوف الليل أو في غير جوف الليل في البيت أو في المسجد الهي العفو ثلاث مرات في دعاء كميل ماذا نقرأ ليلة الجمعه؟ يا سريع الرضا مرة واحدة نحن نكررها لا بنية الدعاء والا اميرالمؤمنين قالها مرة واحدة نحن تبركا نكررها يا سريع الرضا مرة واحدة كما يقال تعود المياه الى مجاريها هذا الانسان يحمل هماً؟ بالعكس بعض المذنبين الآن طبعا ليفهم كلامي جيدا بعض المذنبين يقول هذا الذنب يبدوا كان ذنباً مباركاً طبعا الذنب غير مبارك ولكن في مقام العمل هو اذنب ذنبا الهي ما عصيتك أذ عصيتك وانا بك شاك ولا لنغمتك متعرض اتفاقا احساسه بالتقصير بحقارة الذات والباطن يدعوه للعمل هو اليوم نظر الى امرأة اجنبية أحتقر نفسه خرج من المسجد مباشرة وقع في الحرام وانا بين قوسين أحذر نفسي واخواني اياك والحرام بعد الطاعة مباشرة انسان يعصي في الطواف خرج من حائر الحسين عليه السلام بين الحرمين نظر بريبة مثلا هذه من الذنوب التي تقصم الظهر القشة التي قصمت ظهر البعير كما يقولون أحذر المعاصي بعد التوفيقات هذا كاسر لعظم القلب إن صح التعبير ارجع واقول بأنه هذا نظر للحرام أحتقر نفسه يقول لابد أن اذهب الى بيت الله تحت الميزاب عند المستجار عند الحجر وادعوا ربي لمغفرة الذنوب كلها اذا وصل الى بيت الله يقول يا لها من نظرة نظرة جلبتني الى بيت الله الحرام المهم ليس معنى ذلك أن نرتكب الذنب على أمل أن نعوض عليك أن لا ترتكب وقعت في الخطيئة هناك مجال لألتدارك اذاً امراض البدن قسم كبير منه يعود الى مرض الروح النبي صلى الله عليه وآله يقول كلما روي اذا طاب قلب المرء طاب جسده حتى الجسم يكون طيباً والشاهد على ذلك هذه الايام الذين هم من كبار السن الذين تبلغ أعمارهم القرن من هم؟ ترونهم في ضمن مراجع التقليد مراجعا تقريبا أعمارهم بين التسعين والمئة والبعض منهم تجاوز القرن انا سألت بعض الذي تجاوز القرن من عمره سألت صهره قلت فلان المرجع قبل وفاته كيف؟ يقول كان على كامل وعيه وفهمه قرن اكثر من قرن وهو يفكر وهو يستنبط وهو يجيب على اسئلة القوم وانتم تعلمون الفتيا وما ادراك ما الفتيا سمعت عن بعض مراجعنا الماضين عندما كان يجيب على الفتاوى ولعل كان في اوائل مرجعيته كانت يده ترتعش لأنه يريد أن يخط حكم الله عزوجل يا له من موقف رهيب كما يقال، المهم كلامنا في مسئلة القلوب حديثنا كيف نهيئ القلوب لتلقي الفيض الألهي اولا الانسان عليه أن يهيئ الارضية الارضية هو يهيئها ورب العالمين يكمل الفيض هناك عبارة في كتب القوم عبارة جميلة تعبث الأمل يقولون هكذا أن منع الفياض فيضه عن القابل يعد نوعاً من انواع البخل أنت الآن يأتيك فقير يطلب منك مالاً لا تلام كثيرا يقال فلان ما اعطى الآن أنت حتما بخيل ليس بالضرورة ولكن رب العالمين أكرم الأكرمين لا يقاس بنا لا يقاس بالنبي احد فكيف برب العالمين، رب العالمين اذا رأى ارضاً قابلة للفيض روحاً قابلة للفيض اذا ما اعطاه من العطاء المناسب لكرمه هذا يعد بخلاً في جانبه رب العالمين واسع كريم يا من يعطي من سأله هكذا نقول في شهر رجب يا من يعطي من سأله هذا طبيعي جدا ويا من يعطي من لم يسأله هنا الغريب والأغرب ومن لم يعرفه تحناً منه ورحمة هذه الايام الكفار اكثر أخذاً لمزايا الأرض والطبيعة منا نحن المسلمين الفقراء المساكين خيرات الارض جمالات الارض غابات الارض هم يستمتعون بها يعطي من سأله الآن البعض منهم من اهل الكتاب ولكن الكثيرون منهم لا يعترفون برب ولا كتاب ولا رسول هذا هو الرب الذي يعطي من سأله ومن لم يسأله الآن ما هي القلوب التي رب العالمين انظروا لهذه الرواية النبوية حقيقتا بعض الروايات تعطينا معادلة الحياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول أن لله تعالى آنية في الارض هناك أواني احب الأواني الى الله ماذا؟ احبها الى الله ما صفى منها ورق وصلب الرقة والصلابة صفتات متنافرتان كيف صلب وكيف رق الآن النبي يفصل يقول فأرقه على الأخوان اذاً الرقة على الغير اذا رأيت مؤمنا قاسيا في تعامله مع اهله مع اسرته انسان خشن انسان يخاف من لسانه بعض الناس يقول اياك أن تتعرض لفلان هذا لسانه كالموس يجرح القلب جرحا هذا الانسان ساقط من عين الله في بعض الروايات هكذا التعبير بهذه المضامين يعني من اسوء الناس من يكرم اتقاء شره بعض الناس تكرمه تهش في وجهه من زملاء العمل مثلا تقول اهش في وجهه لئلا يصل الي مكروه منه هذا من اسوء خلق الله تكرمه لا حباً فيه ولا احتراما له أنما تتقي شره وقد يصل الأمر أن تعطيه الهدايا البالغة لتتقي شره طبعا هذا المعنى يقع في الحياة الزوجية ويا لها من كارثة بعض الازواج يعترفون يقول نحن نكرم زوجاتنا نقدم لهم الهدايا حتى نتقي شرها هذا أمر في بالغ الخطوره.

واما صلب منها اذاً قلب رقيق صلب رقيق على الأخوان واما الصلب فقول الرجل في الحق لا يخاف في الله لومة لائم من صفات المؤمن أنه صموت ولكن الدفاع عن الحق يتحول الى ليث غاب في الليالي صافون اقدامهم واما في النهار فليوث العرين يخرجون ليهاجموا اعداء الله ورسوله، اذاً هذه قاعدة في هذا المجال هذه القاعدة الاولى ماذا صارت؟ أن نهيء نحن الأرضية لذلك من خلال كما قلنا التعامل الرقيق مع احباء الله والغليظ مع اعداء الله.

قاعدة اخرى كلامنا في تأسيس القواعد نحن مقبلون على مواسم عبادية حاسمة وبالمناسبة اقول الذي يريد ليلة قدر متميزة فليبدأ من اول رجب الذي يتقن اعمال شهر رجب المراقبات والمحاسبات عندما اقول الأعمال لا اعني انسان ليلة الرغائب يعمل عملاً ليلة المبعث وفي ما بينهما من الغافلين اعني المراقبة المتصلة الممتدة تريد ليلة قدر متميزة قلبك يلامس ملكوت ليلة القدر عليك بما عن الامام الصادق عليه السلام يقول القصد الى الله بالقلوب ابلغ من القصد اليه بالبدن نحن عندما نقول فلان اذكر الله عزوجل يخرج من جيبه مسبحة اذا قلنا تعبد يذهب ليصلي اذا قلنا تقرب يذهب للحج والعمرة الأمر ليس هكذا هناك ما هو أعمق هذه الرواية ذكرتها عن الامام الصادق عليه السلام وهنالك رواية أوضح من الامام الجواد عليه السلام وهو حفيده يقول القصد الى الله تعالى بالقلوب أبلغ من أتعاب الجوارح بالأعمال انسان في موسم العمرة انتم العمرة الرجبية تالية في الحج في الفضيلة بعد الحج عمرة شهر رجب ولكن انسان ذهب للعمرة في اسبوع ولكن هناك تغب سعى وطاف ولكن ما كان من المراقبين عندما يرجع للسكن يسرح ويمرح ويضحك ويتكلم بالباطل بالحرام همه الأسواق الى آخره هذا الانسان تعب ولكن في هذه الفترة الاسبوع انسان أخذ اجازة من العمل جلس في المنزل جاء للمساجد اوقات الصلوات الواجبة كان في حال مراقبة يذكر الله في قلبه متقلباً يمينا شمالا على جنوبهم يتفكرون في خلق السماوات والارض الكلمة يتكلمها يحسب حسابها هذا كلام باطل لغو راجح مرجوح ما فائدة هذا الكلام نظرته فضول النظر اذا خرج من المسجد لا ينظر الى بيوت المترفين ليتحسر عليها يذهب للأسواق ساعات الخلوات لئلا يبتلى بالجنس المخالف والى آخره هذا يرجع من العمرة على ما كان بينما هذا الذي جلس في منزله اسبوعا وهو يعيش هذا الجو تراه طار الى الملكوت الأعلى ولهذا البعض من المؤمنين لا احب أن أنقص من قيمة الحج والعمرة تقول يا فلان كم حججت؟ اربعون حجة لا ترى فرقا بينه وبين من لم يحج حجة واجبة اذاً أين آثار الحج أين آثار العمرة أين آثار الزيارة زيارة الحسين عليه السلام كمن زار الله في عرشه أين زيارة الله في العرش يرجع من المشاهد البعض يعود اسوء مما كان عليه الشياطين استلمته من الحدود تقول أنت الذي تتحدانا نحن الذي نتحداك لاحظنا بعض المعتمرين والحجاج والزوار أمره يسوء بعد المشاهد الشيطان كان غافلا مثلا عنه وهو لا يغفل، كان تاركا له عندما يرى فيه الرغبة في التميز الخروج من مملكة الأبالسة ينتقم منه يركز جهوده عليه.

في ختام الحديث الآن نريد أن نعلم علمنا الآنية علمنا بأن القصد الى الله عزوجل بالقلوب ابلغ من القصد بالجوارح نحب أن نعلم ما هي موجبات موت القلب اذا عرف الموجب نرتكب خلافه، اولا عشق الاشياء اخواني المؤمن له حالة من حالات التعالي البعض منا يعشق دابة انا اعبر عن السيارات بالدواب لأنها دابة تدب على الارض هناك دابة لحمية كالحمير والبغال وهناك دابة حديدية كالسيارات المترفة هذه الايام يحب دابة يستقرض من هنا ومن هناك يوقع نفسه في حرج على أمل أن يقود هذه الدابة يقودها يوم يومين اسبوع اسبوعين لا يرى جديدا في البين أطارات تمشي وهو على حديد من مكان الى مكان لماذا أوقعت نفسك في الحرج؟ لأنه عشق شيئا، بعض النساء تعجبها قلادة على صدر امرأة أو ساعة على يد امرأة ترهق زوجها تدخل في معارك لكي تضع ساعة على يدها وبالمناسبة هذا معنى فلسفي دقيق التي تلبس قلادة بألف دينار تلبس ساعة بآلاف الدنانير الكمال ليس لك الكمال لهذا الذهب أنت تفتخرين أنك جعلت عنصرا بأسم الذهب على صدرك يعني تقولين بلسان الحال ايها الناس انا أتشرف بهذا الجماد انا أتشرف بهذه الساعة بني آدم شرفه بهذا؟ تشرف بذكر الله عزوجل تشرف بالقرب الألهي أنت امرأة مؤمنة تجعلي شرفك بقطعة من الذهب؟ يعني الذهب أكسبك شرفاً والرجل كذلك، البعض منا يرى سرفه في عقال في قترة في دشداشة في غيرها، الكلام الكلام الذي يحب الحلي والذهب والزينة يسمى عشق شيئا، اميرالمؤمنين كلامه دقيق ما قال من عشق امرأة! عشق النساء عشق معروف ولكن البعض لا يعشق انسانة لو عشق انسانة قد تصل اليها بني آدم تدب على الارض تأنس معها الكلام في عشق الشيء الجامد من عشق شيئا أعمى بصره وأمرض قلبه فهو ينظر بعين غير صحيحة ويسمع بأذن غير سميعة قد خرقت الشهوات عقله طبعا هذا مع فارق التشبيه الطبل اذا خرق ترميه في سلة المهملات الطبل يراد لتطبل به اذا خرقته سقط عن حيز الأنتفاع العقل يخرق بالشهوات اذاً حاول أن تتعالى عن أي شيء؟ ولهذا بعض كبار المؤمنين عندما يتعلق بسبحته له سبحة مهداة مثلا من عقيق أو من فيروزج مثلا يقول هذا لا احب أن أتعلق بها يعطيه للغير يقول ما لي وما يشغلني؟ إن رأى شيئا يشغله يعلق قلبه عليه يتصرف واتفاقا القرآن الكريم يقول لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون الجمعيات الخيرية هذه الايام توزع الأكياس على البيوت لتجعل فيها مهملات الملابس بدل من أن تلقى في سلة المهملات في القمامة تجعلها في هذه الأكياس هذا يقربك الى الله عزوجل؟ يقرب نعم شق تمرة ولكن قدم ما تعلق فؤادك به اذاً عشق الاشياء.

الذنب على الذنب كلما اقوله هذا اليوم في ختام الحديث مستل من روايات اهل البيت عليهم السلام الذنب على الذنب من موجبات موت القلب بمجرد أن تعصي قلنا مراراً سويعات بعد العمل إن استغفرت المعصية لا تسجل اصلا في ديوان العمل فرق بين ذنب سجل ومحي يبقى آثاره وبين ذنب لم يسجل ابداً ساعة ساعتين بعد العمل رب العالمين لا يسجل الخطيئة الذنب على الذنب.

معاشرة الموتى مجالسة الموتى من يجالس الميت؟ الميت نفر منه فرارنا من الاسد مجالسة الموتى قيل يا رسول الله وما الموتى؟ قال كل غني مترف انا جربت هذا من واقع التجربة إن شئت تصدقت أو لا تصدق الآن معاشرة العلماء المراجع الشخصيات الاخلاقية الكبيرة حقيقتا الانسان عندما ينظر الى وجه بعض العلماء من دون حديث هكذا يمتص منه رحيق الهدى انا رأيت بعض المؤمنين مواظب على مجالس بعض العلماء يحضر يسكت ثم يخرج تقول له يا فلان أنت ما سألت سؤالا ما استفدت كلمة بعش العلماء لا يتكلم إن سألته أجاب والا أطرق برأسه الى الارض وهذا هو المطلوب اذا أنت لا تسأل لماذا يتكلم هكذا عشوائيا؟ واذا به يقول أنت لا تعلم معنى الكلام انا دخلت وخرجت نظري الى وجهه كوني في محضره جعلني اعيش مشاعر الانسان وكأنه في البيت الحرام كيف الانسان دخل البيت من دون صلاة ودعاء يرى جواً روحياً مميزا انا اقول عكس انا عندما انظر الى بعض طبعا هذه الوجوه ليست في المساجد بعض المترفين الذين ذابوا في المال عشقوا المال عباد المال القارونيون كما يعبر عنهم عنظما تنظر الى وجهه ترى الاشمئزاز في باطن انسان ليس له حظ من التقوى يتبجح بماله يتكلم كلاما فوقياً هو لا يقول انا ربكم الأعلى ولكن في مقابل عمل هكذا يقول هذا الانسان المترف ابتعد عنه إن كانت لك حاجة اذهب دقائق واخرج وقبل الذهاب وبعد الذهاب استغفر الله عزوجل، اياك وكثرة الضحك عن النبي صلى الله عليه وآله بعض الناس يقولون هنيئا لفلان هذا ذو اعصاب حديدية من الصباح الى الليل وهو يَضحك ويُضحك كأنه ألعوبة بين يدي الناس هذا الانسان بعيد عن الله عزوجل ضحك المؤمن التبسم لا يقهقه النبي صلى الله عليه وآله ما رؤي هكذا المؤمن له قلب حزين أمامه عقبات الآخرة أمامه أهوال البرزخ هذا الانسان لا يكون مهرجا البعض يتجاوز الضحك الى حد التهريج هذا ايضا من صفات المؤمن.

التفكر من موجبات حياة القلب كثرة التفكر الرواية موجودة في هذا المجال وبقي أمران الذكر في الخلوات حقيقتا اخواني الذكر في الخلوات في جوف الليل اذا خلوت بربك كساك من حلة أنواره لماذا اهل اهل أجمل الناس وجها طبعا الجمال الباطني خلوا بربهم فكساهم من نوره واخيرا أقتراح عملي في روايات اهل البيت عليهم السلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم شكى اليه رجل قسوة القلب قال اذا أردت أن يلين قلبك فأطعم المسكين وامسح رأس اليتيم تكفل الفقراء والأيتام والمسح على رئوسهم من موجبات رقة القلب، قلنا المؤمن في كل أحواله رقيق القلب صلوات الله على سيد الشهداء انا اريد في هذا اليوم فقط لحظات ليست باللحظات الطويلة الأيام لا تناسب العزاء ولكن انظروا الى سيد الشهداء عليه السلام وهو يقاتل عينه على السماء ينتظر ساعة المناجات مع ربه صلاة الخلق في كفة وصلاة سيد الشهداء في يوم عاشوراء في كفة صلى والسهام تتوالى عليه وعلى اصحابه حتى أن البعض من اصحابه هكذا في بالي قتل في اثناء صلاة الجماعة في يوم عاشوراء لم ينقطع عن ذكر الله عزوجل حتى في تلك الساعة التي كان يجود فيها بنفسه الجراح على الجراح السهام على السهام السنان على السنان ينظر تارة الى خيامه وهو يعلم ماذا سيئول اليه أمر الخيام تارة ينظر الى جانب العلقمي فيرى ذلك البدن المبضع تارة ينظر الى خيمة الحرب وفيها أبدان القاسم وعلي والشهداء قبل قليل دفن بيده المباركة دفن ولده الصغير هكذا سمعتم في المقاتل عندما رمي بذلك السهم حفر له حفيرة ووارى ولده في الثرى بعد هذا كله وهو يجود بنفسه في مقتله يذكر الله عزوجل ما هذا القلب، الهي رضى بقضائك وتسليما لأمرك اا معبود سواك يا غياث المستغيثين تركت طراً في هواكا هذا غاية العرفان وأيتمت العيال لكي اراك فلو قطعتني في الحب أرباً لما مال الفؤاد الى سواك.

الهي بقلب حسينك الهي بهذا القلب الدامي الهي بهذا القلب الذاكر وبقلب ابيه وامه وجده واخيه اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر ابلغه عنا تحية كثيرة في هذه الساعة واردد الينا منه السلام اللهم لين قلوبنا لولي أمؤك اجعلنا في هذه الاشهر من الفائزين الغانمين انك على كل شيء قدير والفاتحة مع الصلوات.