اعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاه وأتم السلام علی اشرف الانبیاء و سید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
المؤمن بعد فترة من المجاهدة قد یتجاوز عن شهوتة أعني الشهوة المحرمة، المؤمن یصل الی درجة طبعا الفاحشة الکبری لا یمکنة لا یفکر فیها حتی النظر هذا الامر ایضا یتجاوز عنة یقول ما الفائدة؟ حقیقتا لو صار الانسان عاقلا یسهل علیهِ قض البصر امرأة تمشي في الطریق ومعها زوجها ما الفائدة النطر الیها الا الحسرة، امرأة في التلفاز هي في أقصی الارض ولعلها ماتت في قدیم الایام والآن تری صورتها المهم المؤمن یتجاوز عن شهوتة بشکلٍ لا أقول بشکلٍ سهل ولکن بعد المجاهدة یصل الی حد الکراهة للحرام ولکن المشکلة في الغضب! نری في أوساط المؤمنین هذه الظاهرة الغضب ظاهرة موجودة الحِدة في الطبع من حیث الحرام الشهوي هو في جانب آمن ولکن نری البعض یستفزهُ أقل شیء حتی الحیوان حتی الحشرة تحط علیة بعوضة هکذا خلقها الله عزوجل فیسبها مثلا تسب من؟ تسب حشرة هذا لا یعقل، هنا السیاق یتفق الانسان یسوق دابةُ یزاحمهُ أحد السیارة علی بُعد أمتار وهو یتکلم علی سائقها أقول تتکلم مع من؟ هذا لا یسمع کلامک هذه الظاهرة إن وجدت في انسان هذا یدل علی قلة عقلة والأهم من ذلک تخیل انسان تراه یتکلم علی حشرة علی حیوان علی انسان غاب عنهَ کم یسقط من عینک؟ فکیف اذا سقط من عین الله عزوجل؟ أنت بشر لا تتحمل هذا الامر فکیف بالله عزوجل الذي اُمرنا بالتخلق بأخلاقة؟
هنا بعض التوجیهات من أئمة أهل البیت علیهم السلام الحدیث الوعظ المجرد لا یحل مشکلة ائمتنا علیهم السلام یُقدمون لنا الحلول النبي الأکرم صل الله علیه وآله وسلم یقول أحدهم دخلنا علی عروة بن کذا أحد الصحابة کلمهُ رجل فأغضبة فقام وتوضأ بدلا من الدخول معهُ في جدال قام وتوضئ هذا من أین؟ هذا من حدیث رواه أبوه عن جده انا قلت صحابي لعلهُ تابعي یقول حدثني أبي عن جدي قال رسول الله إن الغضب من الشیطان وإن الشیطان خُلق من النار وإنما تُطفئ النلر بالماء فإذا غضب أحدکم فلیتوضأ، طبعا هذا الماء المادي قد یقول أحدکم لا أثر لها في النار المعنویة نار الشیطان لیست مادیة تُطفئ بالنار ولکن إجمالا الذي یتوضأ وخاصة اذا صلی بعدها رکعتین وخاصة اذا دعا بعدها، الروایة المنقولة من أحدث ولم یتوضأ فقد جفاني من توضأ ولم یصلي رکعتین فقد جفاني من صلی رکعتین ولم یدعوني فقد جفاني واذا دعا الله عزوجل ولم یستجب له معني الروایة إني جفوتة ولست برب جافٍ، یعني هو توضأ صلی دعا هذا من جهتة وانا الرب اذا لم أستجب لهَ هذا جفاءٌ مني وتعالی عن الجفاء، اذاً اذا غضبت هکذا یقترح النبي الاکرم صل الله علیه وآله وسلم، في بعض الروایات الامام الباقر امیرالمؤمنین ایضاً لهم هذا المعنی فلیلزم الارض من فورة وهو قائم فلیجلس وإن کان جالساً فلیقم ونحن نضیف ما المانع یتمشی في فناء الدار في المنزل، المهم یخرج من المکان الذي اُثیر فیه غضبة، هناک قضیة اُخری في هذا المجال الروایة عن الامام الهادي علیه السلام؛ مرة انسان یغضب علی قرینه علی زمیلة ومرة یغضب علی انسان في قبضتة، في قدیم الایام هنالک العبد والأمه في ایامنا الخادم الغضب علی من تملک لؤمٌ هذا في قبضتک لماذا تغضب علیه؟ هو في قبضتک سرحهُ بإحسان، إن کان خادما أطلق سراحهُ إن کانت زوجتةً طلقها إن لم یمکن العیش معها المهم أمرها بیدک! یتفق انسان واقعا معروف بالحکمة انسان هکذا وقور ولکن عندما یغضب یتکلم کلام المجانین حتی یقال لهُ فلان ما عهدناک کذا ما هذا الکلام؟ وفي زماننا هذا وسائل التواصل احدنا في غضب یکتب شیئا هذه الکتابة تفضحهُ ینتشر بین الناس لا یمکنهُ إسترجاع ماء وجههِ.
الامام الصادق علیه السلام یذکر هذا المعنی الغضب ملحقتةٌ لقلب الحکیم، ما الفائدة من الحکمة في رأسک اذا کان اللسان غیر منضبط هذه الحکمة في الرأس حکمتةٌ محبوسة.
واخیراً لیس الغضب من ما یُذم دائماً الذي لا یغضب في محله هذا الانسان، انسانٌ مذمومٌ ایضاً لا حمیة له، المؤمنون أشداء علی الکفار، جاهد الکفار والمنافقین وأغلظ علیهم الغلظة في القول والعمل اذاً الغضب في محله من صفات المؤمن.
من تربیة مدرسة امیرالمؤمنین کشاهد روایة اخیرة امیرالمؤمنین یا لهُ من وقف ودع اباذر عندما نفي الی الربذه ما أقلت الغبراء ولا أضلت الخضراء یعني أصدق من أبي ذر هذا الصادق بشهادة النبي وهو من خیار أصحاب امیرالمؤمنین نُفي الی الربذة امیرالمؤمنین یودعهُ یا لها من حالة عاطفیة قال له یا اباذر انما قضبت لله عزوجل فأرجوا من غضبت له، رب العالمین وراءک بعد قرون هذه الليلة نذکر أباذر بخیر هذا الغضب لله کان، إن القوم خافوک علی دنیاهم وخفتهم علی دینک فأرحلوک عن الفناء وأمتحنوک بالبلاء أنت خوفک علی الدین وخوف غیرک علی الدنیا ثم قال لهُ کلمة: ووالله لو کانت السماوات والارض علی عبدٍ رتقاً أي لا فتق فیه، الروایة لأبي ذر ولکنهُ درس لنا جمیعا، ثم أتقی الله عزوجل جعل منها مخرجاً فلا یؤنسک الا الحق ولا یوحشک الا الباطل، صحیح ابوذر عاش في الربذة مات غریباً دُفن غریباً وسیُحشر غریباً لا نعلم له قبراً الآن أین قبر أبي ذر؟ ولکن رب العالمین بنائة علی أن یکتب الخلود لمن أتقاهُ وأطاعه.
اللهم أعنا علی نفوسنا بما تعین به الصالحین علی أنفسهم أبلغ سلامنا الی امام زماننا وأردد ألینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.