Search
Close this search box.
  • العيد والتغيير الجوهري
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

وافضل الصلاة وأتم السلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين

السلام عليكم اخواني اخواتي جميعا ورحمة الله وبركاته

 

الحديث الذي يناسب في نهايات شهر رمضان المبارك وبدايات ايام العيد ما يتعلق بأستثمار ما بعد شهر رمضان المبارك مع الأسف البعض أتقن الأعمال صام نهاره قام ليله في شهر رمضان المبارك ولكن بعد انتهاء الشهر البعض كأنه يعيش حالة العجب والرضى بنفسه يقول شهر كامل أمضيناه بالعبادة والصيام ونحن بعد ذلك في حل ولهذا البعض يسافر ايام العيد ولكن مع الأسف في سفره هذا ينسى كثيرا من القواعد وقد يرتكب بعض المخالفات مخالفات النظر مخالفات القول وعلى الأقل يعيش حالة اللغوية يعني فرق شاسع جداً بين الليلة الثانية والرابعة من العيد وبين الليلة التاسعة والعشرين والثامنة والعشرين والسابعة والعشرين نلاحظ أن البعض ينتقل نقلة فجائية من عالم النور الآن لا اقول الظلمات ولكن الى عالم لعله لا نور فيه إن لم يكن فيه ظلمة اذاً اخواني يوم العيد ليلة العيد الايام ايام العيد هذه الايام الناس تحتفل بالعيد لأيام وليالي اقول بالأضافة الى الفرح بقدوم العيد وهذا شيء طبيعي ولكن العيد ليس لمن لبس الجديد وأنما هو لمن أمن الوعيد، لمن أمن الوعيد يعني بالمعنى التهديد لم ينطبق عليه البعض يسئل ما معنى أمن الوعيد؟ أمن الوعيد هذا ليس بأمر طيب الأمن من مكر الله ليس بأمر طيب ولكن والله العالم انا هكذا أفهم لمن أمن الوعيد يعني التهديد الوعيد عكس الوعد، الوعد بالأمور الطيبة بالأمور التي فيها فرح وسرور الوعيد التهديد بالعقاب أمن العقاب يعني صحيفته نظيفة بيضاء ولهذا المؤمن صحيح يعيش الخوف والرجاء ولكن بعد مواسم الطاعة بعد الحج بعد شهر رمضان الآن لو غلب عليه الرجاء قليلا انا اعتقد أنه لا يتنافى مع حديث المؤمن بين الخوف والرجاء اعتقد أن الخوف والرجاء لا يراد به هنا كفتي الميزان ميئة بالمئة خمسون وخمسون طبيعي عند المعصية الخوف يرتفع عند الطاعة الرجاء يرتفع وفي الايام العادية يتساوى الخوف والرجاء ليكون هذا معلوماً، ارجع واقول ايام العيد هذه الايام ايام السرور الانسان يعيش الأنتعاش، الحديث المعروف للصائم فرحتان فرحة عند افطاره وفرحة عند لثاء ربه الآن لقار الرب يراد به الموت المؤمن عندما يموت يعيش اللقاء الألهي، فرحة عند أفطاره مفسر بمعنين المعنى الاول في كل أفطار يعني عند الافطار في كل غروب يفرح أنه الحمدللله صمنا هذا اليوم وحق للمؤمن أن يصوم وخاصة اذا كان الصيام مرهقاً من يصوم في الصيف الحار عمله خارج المنزل طبيعي عند الأفطار يفرح فرحاً بليغاً ولكن البعض يقول عند افطاره يعني عند انتهاء الصيام يوم العيد يوم الفطر الانسان في ذلك اليوم يفطر اذاً فرحة الصائم فرحته الكبرى ليلة العيد لأنه أنجز تمام الشهر بتمامه وكماله يوم العيد كذلك يوم الفرح الأكبر، المؤمن كذلك بموازات الفرح له ايضا محاسبة ومراقبة، انسان يدخل المصرف ما يسمى بالبنوك هذه الايام عندما يدخل يدخل بشكل مسترسل ولكن عندما يأخذ الآلاف ويجعل الآلاف في جيبه عندما يخرج من المصرف كيف يخرج؟ يخرج حذراً وجلاً يده على جيبه ينظر يميناً شمالاً يخشى أن يكون احد في الطريق وخاصة في البلاد التي لا أمان فيها اذاً الانسان عندما يخرج من محل بيع الجواهر يعيش حالة الغلق الى أن يصل الى المأمن، الصائم في شهر رمضان المبارك بعد موسم الحج كمن دخل محل الجواهر أخذ الجواهر الآن يخرج وهو يخاف يخاف من أي شيء؟ يخاف من مصادرة الشياطين من سلبها لما أنت فيه، حقيقتا في ايام العيد المؤمن يعيش مزيجاً من المشاعر الفرح بانتهاء الشهر الفرح بالمكاسب والهلع الآن تعبير العلع في محله لا أقول الخوف، الهلع من انتقام الشياطين، الشياطين كانت مغلولة بغروب ليلة العيد الشياطين تخرج من أغلالها من قمامها وتصور عدواً حبس شهراً كاملاً حتى الحيوان عندما يحبس في مكان شهراً بلا طعام ولا شراب عندما يخرج ينتقم من صاحبه حتى الهرة تخدش وجه صاحبها في مقابل هذا الحبس الشياطين اعدى اعداء بني آدم الذي عمل ما عمل مع جدنا مع ابينا آدم عليه السلام وله خبرة آلاف السنين في اغواء بني آدم، احدنا يعمل في مجال عمل سنة سنتين عشر سنوات يقال هذا خبير الجهة الفلانية استشاري الشيطان استشاري الأغواء منذ أن خلق الله آدم الآن كم سنة التعابير مختلفة آلاف السنين، له خبرة عريقة فؤ اغواء أنواع البشر حتى آدم عليه السلام اخرجه من الجنة فما بالي انا وأنت؟ على كل حال المؤمن يعيش حالة الخوف أن تصادر هذه المكاسب.

كيف نحتفظ على المكاسب؟ هذا الحديث إن شاءالله من ضمن العبادة افضل العبادات كما نعلم من افضلها طلب العلم تفكر ساعة خير عبادة سنوات لئن ساعة تفكر قد تغير مجرى الحياة والعبادات الكثيرة لا تغير، ماذا نعمل؟ اولا شكر هذه النعمة شكر النعمة بأي شيء؟ بأن نبقي على موجبات النعمة لماذا عشنا في شهر رمضان اجواء مميزه؟ لأننا كنا نصوم ونقوم، من يقوم الليل قسطاً من الليل قسم من بركات شهر رمضان هذه البركات تبقى من يصوم الايام الثلاث من الشهر يسمى صوم الدهر في كل شهر يصوم اول خميس منه آخر خميس منه الأربعاء في الوسط هذا صوم الدهر ثلاثة ايام في حكم سورة التوحيد ثلاث مرات من التوحيد يقابل ختمة قرآن ثلاثة ايام من الشهر يساوي صيام الشهر كله، اذاً شكر هذه النعمة بأن نبقي بعض هذه الأجواء ما المانع الذين كان لهم ختمة في الشهر مرة هذه الختمة تبقى الى آخر العام ماذا يأخذ من الوقت قرائة جزء من القرآن الكريم؟ نصف ساعة في اليوم تعطيها لكتاب الله عزوجل، اذاً قيام الليل في شهر رمضان نستمر بهذا القيام قرائة القرآن نزاول عليها وصيام الايام الثلاث اذاً من يعمل بهذه التوصيات تأتيه النفحات الألهية وهذا المعنى لعل البعض يسمعه لأول مرة البعض يحول ليالي الجمعة عنده الى ليالي قدر مصغرة بعض اجواء ليالي القدر يعيشها المؤمن في كل ليلة جمعة حتى ليلة القدر تعوض اذاً شكر هذه النعمة هذا من أهم الأمور.

وثانيا اخواني كونوا معي جيداً البعض رب العالمين يمن عليه المنة لله عزوجل اولا وآخراً حتى الذين أهتدوا فبفصله رب العالمين هو الهادي، البعض رب العالمين يمن عليه بالأنقلاب الجوهري هذا الأنقلاب قد لا يتفق لكل احد بمعنى يتمرد على ذاته تعبير التمرد هم في محله ينقلب على ذاته يعمل ثورة باطنية يعني يعزم كما يقال عزمة من عزمات الملوك الآن كيف المثل يقال عزمة من عزمات الملوك وإن كان الملوك كما يقول القرآن اذا دخلوا قرية أفسدوا تلك القرية ولكن بعض الملوك اذا عزم أمراً ينفذه المؤمن له هذه العزيمة أنه يا رب اريد بعد شهر رمضان هذا أن أغير مسير الحياة بما أغير؟ يعني أعتكف لا رهبانية في الاسلام أتقوقع لا عزلة في الاسلام اذاً ماذا اعمل؟ أهجر السيئات بتعبير بسيط السيئات انا ما قلت المحرمات لئن التعبير بالسيئات هو التعبير الأشمل السيئة تعبير جامع لأمرين سيئة الجوارح وسيئة الجوانح، سيئة الجوارح أن ننقي الحواس من المحرمات حرمة النظر معلومة حرمة السمع وحرمة الفم القول قلنا السيطرة على هذا المثلث الصغير شبر في نصف شبر، شبر من الأذنين ونصف شبر من العين الى الفم والفرج ملحق به السيطرة على هذا المثلث الصغيرة نتيجتها ماذا؟ جنة عرضها السماوات والارض يا لها من معاملة تبيع الله شبراًة في نصف شبر وتأخذ جنة عرضها السماوات والارض اذاً هجران السيئات في الجوارح وهجران السيئات في الجوانح البعض قد لا تكون له هذه المحرمات المعروفة ولكن باطنه ملوث بأنواع السيئات سيئة الحسد سيئة الكبر سيئة الحقد سيئة سوء الظن سيئة الهواجس الكفرية والباطلة كل هذه في الباطن هو يصلي ويصوم ولكنه حقود ولكنه حسود ولكنه متكبر ولكنه وسواسي ولكنه ولكنه المؤمن يعمل على تصفية العالمين عالم الجوارح وعالم الجوانح اذاً من أهم بركات الشهر الكريم أن يخرج الانسان بهذه النقلة الجوهرية بهذه الثورة الذاتية بتعبير بعضهم تغيير محور الميل في كل نجمة في كل كوكب محور يدور حوله الارض تدور حول محور، البعض يغير محور وجود محور حركته في الحياة عندئذ يعيش البركات العظمى.

واخيراً من أهم أعمال يوم الفطر والاضحى والجمعة والغدير الأعياد الأربعة من أهم الأعمال في النهار أن يتوجه الانسان الى امام زمانه دعاء الندبة كما هو معروف من اسمه نقول فلان أو فلانة يندب نفسه يندب ولده الانسان في اول ساعات السرور والفرح يعيش الندبة يعيش البكاء هل من معين فأطيل معه العويل هل من جزوع فأساعد جزعه الى آخره المؤمن في الأعياد الاربعة قلبه مع امامه لأنه من دون فرج لا فرح حقيقي يفرح هذا الورى فعيدهمُ والآن التعبير ونحن أعيادنا مآتمنا بهذا المعنى أنه قبل الفرج لا سرور حقيقتا من يريد أن يعيش السرور الواقعي فليدعوا الله عزوجل بلفهة أن يعجل لي فرج الموعود ذلك الامام الذي بفرجه تفرج الهموم لا عن المؤمنين لا عن المسلمين عن المستضعفين في شرق الارض وغربها لكل اناس دولة يرغبونها ودولتنا في آخر الدهر يظهرُ.

 

الهي بحق وليك وبحق اوليائك اللهم بارك لنا في أعيادنا اللهم اجعلها خير عيد مر علينا منذ أن خلقتنا اللهم لا تجعله آخر العهد منا لصيام شهرك الكريم أنك على كل شيء قدير والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.