العافية والبلاء

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

حديثنا الليلة عن البلاء والعافية سنة الله عزوجل هو الأبتلاء من نبي آدم الى قيام الساعة ليس هنالك من يعيش في العافية طوال عمره، البلاء والعافية يتبادلان الموقع ولكن الكلام في وظيفة العبد هكذا من مجموع الرويات لعلها قرابة العشر واذا بحثنا عنها نجد أكثر هناك دعوة للنبي وآله لسئوال العافية يعني لا تطلب من الله عزوجل أن يختبرك لا تقل يارب انا مستعد للبلاء الذي يقول هذا الكلام من الممكن أن يندم لاحقاً لأنه لا يعلم عند البلاء والأبتلاء كيف يكون صبر الانسان الى درجة هنالك رواية غريبة نحن نطرحها والمضمون من الممكن أن يقبل (كلام نامفهوم) امامنا الرضا عليه السلام يقول شكى يوسف في السجن الى الله وقال يارب بما أستحققت السجن؟ الآن يوسف عليه السلام أرتكب عملاً كما يقال مقرباً قاوم تلك المرأة خاف ربه لماذا وقع في البلاء مباشرة بلاء السجن؟ قال يارب بما أستحققت السجن؟ فأوحى الله عليه أنت أخترته حين قلت ربي السجن أحب الي هلا قلت العافية أحب الي مما يدعونني اليه لو أوكلت الأمر الينا هكذا معنى الرواية نحن أخترنا لك شيئاً الآن إما السجن وإما العافية السجن خلاف العافية يعني يوسف عليه السلام أختار أحد الشقين ورب العالمين أستجاب له اذاً الدعوة في الروايات أن نوكل الأمر الى الله عزوجل مع طلب العافيه، امامنا الصادق عليه السلام يقول سلوا ربكم العفو والعافية كلمة العفو والعافية لغة كلمتان حيث المخارج العفو والعافية، العفو (كلام نامفهوم) العفو لمحو السيئات والعافية لألقاء الأيجابيات فإنكم لستم مم رجال البلاء والغريب من بني اسرائيل رغم انهم آمنوا بموسر عليه السلام ايضا كان فيهم بعض (كلام نامفهوم) بني اسرائيل على كلٍ كانوا حول نبي الله موسى البعض وصلوا الى بعض المقامات العالية امامنا الصادق عليه السلام يقول فأنه من كان قبلكم من بني اسرائيل شقوا بالمناشير على أن يعطوا الكفر فلم يعطوه ولهذا نقول في الدعاء ربنا ولا تحمل علينا أصراً كما حملته على الذين من قبلنا ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به وأعفوا عنا وأغفر لنا اذاً سلوا الله عزوجل العافيه.
رواية ايضا طريفة في هذا المجال البعض يقول يارب إني اسألك الصبر يعني هذا الكلام في طياته هذا المعنى يعني يارب إبتلني وأرزقني الصبر هكذا مرة تقول يارب اسألك العافية فإن أبتليتني قصبرني هذا جيد اما أن تقول يارب اسألك العافية بمعمى اسألك الصبر بمعنى أني مستعد للبلاء أو أنزل البلاء ايضا خلاف بعض الروايات، سئل النبي رجلا يسئل الصبر قال له سألت الله البلاء فأسئله المعافات لا تقل الصبر هكذا ابتداء قل يارب اسألك العافية فإن قدرت لي البلاء اسألك الصبر عليه هكذا إجعله مردداً، النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرأ سورة القارعة سورة القارعة قارعة فيها ذكر القيامة القيامة تقرع كالصاعقة القارعة وما أدراك ما القارعة هذا يوم مخيف جداً الى أن وأمه هاوية السورة فيها تخويف شديد أحدهم سمع القارعة فدعى أن يعذب بذنوبه في الدنيا يعني يارب هذا العذاب لا نتحمله فعجل لنا العقوبة في دار الدنيا، النبي صلى الله عليه وآله وسلم طبعا هذا قال هذا الكلام فمرض رب العالمين أستجاب له فقال له النبي بئس ما قلت لماذا تقول هكذا؟ انا قلت وهذا الذي قاله النبي في القرآن الكريم ربنا لا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار لا تقل يارب قني عذاب النار وعجلني في الدنيا لا، في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار هذا الرجل دعا بهذا الدعاء حتى أفاق أي خرج مما كان فيه من البلاء.
رواية أخيرة رب العالمين يخص البعض من عباده بالعافية الممتدة طبعا أجمالا قلنا البلاء لابد منه ولكن أجمالاً حياته عافية برزخه عافية قيامته عافية هكذا هل يتفق؟ نعم هذا المعنى موجود ايضا وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا المعنى الرواية اتفاقا في كتب الفريقين رواه الكافي وروي في كنز العمال ايضا ولكن بمضامين متقاربة الرواية تارة عن النبي وتارة عن الامام الصادق صلوات الله عليهم أجمعين أخترنا لكم رواية الامام الباقر عليه السلام كما في الكافي إن لله عزوجل (كلام نامفهوم) عن البلاء أي يقعدهم يجنبهم البلاء فحييهم في عافية ويرزقهم في عافية ويميتهم في عافية ويبعثهم في عافية ويسكنهم الجنة في عافية نعم رأينا في حياتنا هكذا بعض الصالحين انسان عيشته عيشة هنيئة جسمه سالم وضعه المالي جيد ذريته طيبة هكذا الى أن يموت في صحة وعافية دنياه أمضاها بالطاعة اذاً (كلام نامفهوم) في الجنة يموت ميتة هنيئة بعض أخواننا مات في ثواب الأحرام في ضيافة الله توفاه الله عزوجل وكان اتفاقا ذا وضع حسن وله ذرية كذا المهم من الممكن أن يجمع رب العالمين العافية لك في الدنيا والآخرة سل الله عزوجل ولهذا في الأدعية القنوت الثابتة عندنا ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنه.

اللهم أحينا في خير وعافية وأمتنا على خير وعافية اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا انك على كل شيء قدير والفاتحة مع الصلوات.