Search
Close this search box.
  • العادات الخيرة والقبيحة
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

کما أن الملکات والسجیة دخیلة في الأعمال الجوارحیة کذلك العادات دخیلة الذي یبعثك علی الفعل تارة الملكة الباطنية ملکة الکرم تدفعك للأنفاق بعض الاوقات القضیة مرتبطة بالعادة بعض الناس تمر علیه مواقف الغضب زوجته تثیره فیحلم إبنه یثیره زمیله جاره مع التکرار تصبح له عادة الى درجة رأيت البعض یقول ارید أن أغضب فلا یمکنني الغضب یوتر المزاج الغضب یدمر البدن الغضب یخل بالسلسلة العصبیة الغضب یجعلك تقول ما لا یلیق بك البعض مع التکرار هکذا یصبح حلیماً بعض المؤمنین له دفتر صغیر انا رأيت البعض من ایام البلوغ من قدیم الزمان له دفتر خمسي اتفاقاً عندما یدفع الخمس یقول وقع لي في هذا الدفتر أنني أبرأت ذمتي هذه السنة تعود الانفاق المالي المستحب والواجب اذاً من کرر العلم التکرار یوجب العادة هذا في الخیر والأمر في الشر کذلك الانسان قبل البلوغ لیست له شهوة للنساء انا هکذا من باب الترجبة أسأل بعض غیر البالغین أقول عندما تمر علیك امرأة سافرة تری في نفسك شيئا؟ یقول لا، بريء برائة الأطفال ولکن قبیل البلوغ عند اشتداد الافرازات الهرمونیة کما یقال یبدأ یتلذذ بالنظر مرة بعد أخری تصبح له عادة ولا اُريد الخوض في التفاصیل تلك العادة المدمرة للشباب منذ ایام البلوغ من وقع في هذا البئر لا قدر الله لا یخرج حتی بعد الزواج من حلیلته من أعتاد الحرام الکذائي حتی لو تزوج یبقی علی عادته السیئة ولهذا الامام الحسن علیه السلام یقول العادات قاهرات جملة کلمتان ولکن انظروا الی التعبیر العادات قاهراتٌ عندما نقول للشخص هو یأتي في المسجد في حال إقبال یقول ساعة الشهوة سأملك نفسي ولکن عندما یستلقي في الفراش ویتخیل الحرام یعود الی فعلته یقول لیس الأمر بيدي العادات قاهرات فمن أعتاد شیئا في سره وخلواته فضحه في علانیته هذا الشاب الذي ینظر الی الحرام سراً تراه مع أصدقائه یمشي وعینه تزیغ یمیناً وشمالاً في الخلوة کان ینظر حراماً اعتاد النظر الحرام الآن في الجلوة كذلك ذکرنا قبل قلیل الآن هذا مثال الشهوة القاهرة ومثال الغضب القاهر لا تسرعن الی الغضب فیتسلق علیه بالعادة ایضا الانسان الذي یدمن الغضب إتخذ ذلك عادة الحلم عادة والغضب عادة ایضا، اذا رزقك الله ولداً البعض منا یفرح بالولد الصغیر یلاعبه یتسلی به جید ولکن بعد سنوات یتحول الولد الی مسئولیة بعص الآباء یقول لیتني لم ألد هذا الولد المشاکس أحدهم اتصل بي قبل فترة یقول طردت ولدي من المنزل قلت ولم أين يذهب أين ينام أين يأكل؟ قال ماذا أصنع بولد قد ضربني؟ یمد یده علي! طبعا المالمة هنا للوالد ایضاً أنت الذي أهملته الی أن وصل الی هذا الحد ولهذا امیرالمؤمنین کل ما نقوله ندعمه بروایه، امیرالمؤمنین یقول لولده الحسن إنما قلب الحدث کالأرض الخالیة ما القي فیها من شيء قبلته لا تسلط ولدك المراهق علی وسائل التواصل غرفة مغلقة جهاز سریع خط سریع وأنت لا تعلم ماذا ینظر في جوف اللیل ثم تشتکي وتقول ولدي تعرف علی فلانة وخرج معها وفعل ما فعل أنت السبب أرخیت له الحبل ألقاه في الیم مکتوفاً وقال له ایاك اياك أن تبتل بالماء.
کلمة أخيرة الانسان ایضا من الادوات التي لا تنضبط اللسان الآن الانفاق یحتاج مال السفر یحتاج الی نفقة وراحلة ولکن الفحش الغیبة فضول الکلام فقط یحتاج الی إرادة هذه القطعة في الفم المسماة باللسان تحرکه بالأرادة لا یحتاج الی رأس مال ولا الی شيء آخر ولهذا امیرالمؤمنین علیه السلام یقول عود لسانك لين الکلام وبذل السلام هذا اللسان عوده علی الخیر لین الکلام وبذل السلام لا تنتظر أن یسلم علیك الغیر أنت بادر بالسلام ایضا من کلماته المبارکة بئس العادة الفضول بعض الناس اذا لم یتکلم یکاد یختنق ولهذا بعض الثرثارین هکذا یقول ارید أن أفضفض لك ضیق لك هم له طریق آخر سل الله عزوجل بعد رکعتین بعد سجدة یونسیة ونجیناه من الغم وکذلك ننجي المؤمنين أن تأخذ الهاتف وتثرثر مع الغیر هذا لا یقدم شیئاً ولا یؤخر.
وأخیراً عادة البطن وشهوة البطن بعض الناس لا یأکل حراماً ولا ینظر الی الحرام ولکن عود نفسه الطعام الأکل الکثیر من کل ما هب ودب تأسوا بأمیرالمؤمنین صلوات الله علیه کیف تترك الحرام؟ اذا عودت نفسك ترك طیب الطعام الحلال طبعاً، من سیطر علی معدته عند الحلال الطیب بطریق أولی عند الحرام اُتي امیرالمؤمنین بخوان فالوذج حلوی طیبة فوضع بین یدیه فنظر الی صفائه وحسنه فوجئ بإصبعه فیه حتی بلغ أسفله ثم سلها ولم یأخذ منه شیئاً لم یأکل من الفالوذج بعد أن حرکها وقال إن الحلال طیب وما هو بحرام ولکن أکره أن أعود نفسي ما لم أعودها أرفعوه عني ما لي والفالوذج نفسي اليوم تاقت اليه غداً تتوق الیه ایضاً، ایضا صلوات الله علیه أکل تمراً ثم شرب علیه الماء وضرب یده علی بطنه وقال من أدخل بطنه النار فأبعده الله ثم قال بیتاً وإنك مهما تعطي بطنك سئوله وفرجك نالا متهی الذم أجمعا هنیئا لمن ذکر الله في کل حرکاته وسکناته.

إلهي بحق اولیائك وبالصالحین من عبادك اجعل عواقب أمورنا خیرا اللهم أحشرنا مع محمد وآل محمد واجعلنا في درجاتهم ابلغ سلامنا اللیلة الی امام زماننا واردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.